الجمعة، 28 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة سبأ من الآية 26 إلى الآية 54 ونهاية السورة

إعراب سورة سبأ من الآية 26 إلى الآية 54 ونهاية السورة




 
إعراب الآية رقم (26):{قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)}.
الإعراب:
(بيننا) ظرف منصوب متعلّق ب (يجمع)، والثاني متعلّق ب (يفتح)، (بالحقّ) ب (يفتح) بتضمينه معنى يحكم الواو استئنافيّة (العليم) خبر ثان للمبتدأ هو.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يجمع... ربّنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يفتح...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (هو الفتّاح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الفتّاح)، صيغة مبالغة من الثلاثيّ فتح وزنه فعّال.
.إعراب الآية رقم (27):
{قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}.
الإعراب:
(به) متعلّق ب (ألحقتم)، (شركاء) حال من العائد المحذوف أي ألحقتموهم به شركاء، ممنوع من التنوين لإلحاقه بالاسم الممدود على وزن فعلاء، بضمّ ففتح، (كلّا) حرف حرف ردع وزجر (بل) للإضراب الانتقاليّ (هو) ضمير الجلالة مبتدأ، (اللّه) خبر مرفوع (العزيز) نعت للفظ الجلالة مرفوع (الحكيم) نعت ثان مرفوع.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أروني...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ألحقتم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (هو اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (أَرُونِيَ):
لم يرد من (أروني) حقيقته، لأنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يراهم ويعلمهم، فهو مجاز وتمثيل.
.إعراب الآية رقم (28):
{وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (إلّا) للحصر (كافّة) حال من الناس منصوبة، (للناس) متعلّق بفعل أرسلناك، واللام بمعنى لأجل، (بشيرا) حال من ضمير المخاطب منصوبة الواو عاطفة (لا) نافية.
جملة: (ما أرسلناك إلّا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لكنّ أكثر الناس...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا يعلمون...) في محلّ رفع خبر لكنّ.
الفوائد:
- تقدّم الحال وتأخّرها:
مرتبة الحال بعد صاحبها وبعد عاملها، تقول جاء أخوك ضاحكا. ويجوز تقدمها على أحدهما، أو عليهما، فتقول: جاء ضاحكا أخوك. أو ضاحكا جاء أخوك. ولهذا الجواز قيود:
1- تتأخر عن صاحبها وجوبا إذا كانت محصورة، كما مر في الآية الكريمة التي نحن بصددها وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ كما تقدم هي وجوبا إذا حصر صاحبها، مثل: (ما جاء ضاحكا إلا أنت) وإذا كان صاحبها مضافا إليه فإنها تتأخر وجوبا، مثل: (أعجبني موقف أخيك معارضا)، وإذا كان مجرورا- عند الأكثرين- مثل: (مررت بها مسرورة).
2- وتتأخر عن عاملها وجوبا إذا لم يكن فعلا متصرفا، أو كان اسم تفضيل، مثل: (بئس المرء كاذبا) (أخوك خيركم كريما)، وكذلك إذا كان عاملها مقترنا بما له الصدارة مثل: لام الابتداء أو لام القسم، مثل: (لأنت مصيب موافقا) (لأبقينّ صابرا)، أو كان صلة ل (ال) أو لحرف مصدري، أو مصدرا مؤولا، مثل: (أنت السيد متواضعا) (يعجبني أن تقف محاميا) (يسوءني انقلابك خائنا).
والحال المؤكدة لعاملها، والجملة المقترنة بواو الحال، لا تتقدمان على عاملهما مثل: (ولّى مدبرا) (جئت والشمس مشرقة).
.إعراب الآية رقم (29):
{وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (29)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (متى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ هذا (الوعد) بدل من الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع (كنتم) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط..
جملة: (يقولون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (متى هذا الوعد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها اعتراضيّة بين السؤال والجواب.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي الاستفهام قبله.
.إعراب الآية رقم (30):
{قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}.
الإعراب:
(لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ ميعاد (لا) نافية (عنه) متعلّق ب (تستأخرون)، (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تستأخرون)، (لا تستقدمون) مثل لا تستأخرون.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لكم ميعاد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تستأخرون...) في محلّ رفع نعت لميعاد- أو في محلّ جرّ نعت ليوم.
وجملة: (لا تستقدمون) معطوفة على جملة لا تستأخرون.
.إعراب الآية رقم (31):
{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (بهذا) متعلّق ب (نؤمن)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (بالذي) متعلّق ب (نؤمن) معطوف على (بهذا)، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (إذا) ظرف مستعار للزمن المستقبل متعلّق ب (ترى) لتحقّق الرؤية (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (موقوفون)، (إلى بعض) متعلّق ب (يرجع)، والواو في (استضعفوا) نائب الفاعل (للذين) متعلّق ب (يقول)، (لولا) حرف شرط غير جازم (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ خبره محذوف وجوبا تقديره موجودون اللام رابطة لجواب لولا.
جملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لن نؤمن...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لو ترى...) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب لو محذوف تقديره لرأيت عجبا.. ومفعول ترى محذوف أي ترى حال الظالمين.
وجملة: (الظالمون موقوفون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يرجع بعضهم...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الظالمون).
وجملة: (يقول الذين...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (استضعفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (استكبروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (لولا أنتم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا مؤمنين) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(موقوفون)، جمع موقوف اسم مفعول من الثلاثيّ وقف، وزنه مفعول.
.إعراب الآية رقم (32):
{قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاري (عن الهدى) متعلّق ب (صددناكم)، (بعد) ظرف منصوب متعلّق بفعل صددناكم (بل) للإضراب الانتقاليّ.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استكبروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (استضعفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (نحن صددناكم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (صددناكم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن).
وجملة: (جاءكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كنتم مجرمين) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (33):{وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (33)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (قال الذين... استكبروا) مثل نظيرها المتقدّمة، (بل) للإضراب (مكر) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره صادّ، (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمكر (أن) حرف مصدري..
والمصدر المؤوّل (أن نكفر...) في محلّ نصب مفعول به عامله تأمروننا.
(باللّه) متعلّق ب (نكفر)، (نجعل) معطوف على (نكفر) منصوب مثله (له) متعلّق بمفعول به ثان الواو عاطفة (لمّا) ظرف فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب المقدّر (رأوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (في أعناق) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي، والواو في (يجزون) نائب الفاعل (إلّا) للحصر (ما) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (ما كانوا يعملون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بما كانوا...
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استضعفوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (استكبروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (مكر الليل...) صدّ لا محلّ لها استئناف بيانيّ، ومقول القول محذوف تقديره لم نكن مجرمين بل...
وجملة: (تأمروننا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نكفر...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (نجعل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نكفر.
وجملة: (أسروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين....
وجملة: (رأوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (جعلنا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة رأوا...
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (هل يجزون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل لما سبق-.
وجملة: (كانوا يعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يعملون) وفي محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(الندامة)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ ندم باب فرح، وزنه فعالة بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر للفعل هو ندم بفتحتين.
.إعراب الآيات (34- 35):
{وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (34) وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية (في قرية) متعلّق ب (أرسلنا) بتضمينه معنى بعثنا (نذير) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إلّا) للحصر (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (بما) متعلّق ب (كافرون)، وضمير المخاطب في (أرسلتم) نائب الفاعل (به) متعلّق ب (أرسلتم).
جملة: (ما أرسلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال مترفوها..) في محلّ نصب حال من قرية.
وجملة: (إنّا... كافرون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أرسلتم به) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(35) الواو عاطفة (أموالا) تمييز منصوب (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) اسم ما (معذّبين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.. وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (قالوا....) في محلّ نصب معطوفة على جملة قال مترفوها.
وجملة: (نحن أكثر...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما نحن بمعذّبين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
.إعراب الآية رقم (36):
{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (36)}.
الإعراب:
(لمن) متعلّق ب (يبسط)، الواو عاطفة في الموضعين (لا) نافية...
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ ربّي يبسط...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يبسط..) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يقدر..) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: (لكنّ أكثر الناس..) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (لا يعلمون..) في محلّ رفع خبر لكن.
.إعراب الآية رقم (37):
{وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ (37)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفيّ (التي) اسم موصول محله القريب الجرّ ومحلّه البعيد النصب خبر ما (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بحال من (زلفى) وهو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه، منصوب (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (صالحا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته الفاء استئنافيّة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ جزاء (ما) حرف مصدريّ، الواو عاطفة (في الغرفات) متعلّق ب (آمنون).
جملة: (ما أموالكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تقرّبكم..) لا محلّ لها صلة الموصول التي.
وجملة: (آمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (عمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: (أولئك لهم جزاء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لهم جزاء...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما عملوا...) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بجزاء.
وجملة: (هم... آمنون..) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
الصرف:
(زلفى)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ زلف باب نصر وزنه فعلى بضمّ فسكون بمعنى القربة، وثمّة مصدران آخران هما الزلف بفتح فسكون، والزلف بفتحتين.
البلاغة:
الالتفات: في قوله تعالى: (وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى).
التفات من الغيبة إلى الخطاب، بكلام مستأنف من جهته عز وجل، خوطب به الناس بطريق التلوين والالتفات، مبالغة في تحقيق الحق وتقرير ما سبق.
.إعراب الآيات (38- 39):
{وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (في آياتنا) متعلّق ب (يسعون) بحذف مضاف أي في إبطال آياتنا (معاجزين) حال منصوبة من فاعل يسعون (في العذاب) متعلّق بالخبر محضرون.
جملة: (الذين يسعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك في العذاب....) في محلّ رفع خبر المبتدأ. الذين.
(قل إنّ ربّي... يشاء) مرّ إعرابها، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المقدّر أي: من يشاء رزقه من عباده (له) متعلّق ب (يقدر)، الواو عاطفة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (أنفقتم) في محلّ جزم فعل الشرط (من شيء) متعلّق بحال من ما، الفاء رابطة لجواب الشرط والواو حاليّة أو عاطفة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ ربّي يبسط). في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يبسط....) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يقدر...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
وجملة: (أنفقتم..) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (هو يخلفه...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يخلفه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة: (هو خير...) في محلّ جزم معطوفة على جملة هو يخلفه.
.إعراب الآية رقم (40):
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ (40)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) ظرف مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (جميعا) حال منصوبة من ضمير الغائب في (يحشرهم)، (للملائكة) متعلّق ب (يقول) والهمزة للاستفهام (إيّاكم) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله (يعبدون).
جملة: اذكر (يوم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحشرهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقول...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحشرهم.
وجملة: (هؤلاء... كانوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كانوا يعبدون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء).
وجملة: (يعبدون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
.إعراب الآيات (41- 44):
{قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعاً وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (42) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ وَقالُوا ما هذا إِلاَّ إِفْكٌ مُفْتَرىً وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44)}.
الإعراب:
(سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (من دونهم) متعلّق بحال من ضمير المتكلّم في وليّنا، (بل) للإضراب الانتقاليّ (بهم) متعلّق ب (مؤمنون).
وجملة: (قالوا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: نسبّح (سبحانك..) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (أنت وليّنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كانوا يعبدون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعبدون الجنّ...) في محلّ نصب خبر كانوا..
وجملة: (أكثرهم بهم مؤمنون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- (42) الفاء عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يملك) المنفيّ (لا) نافية (لبعض) متعلّق ب (يملك) بتضمينه معنى يقدّم، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (للذين) متعلّق ب (نقول)، (التي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للنار (بها) متعلّق ب (تكذّبون).
وجملة: (لا يملك بعضكم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا...
وجملة: (نقول...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يملك.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ذوقوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم بها تكذّبون) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (تكذّبون..) في محلّ نصب خبر كنتم.
(43) الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (تتلى)، (آياتنا) نائب الفاعل مرفوع (بيّنات) حال منصوبة من آياتنا (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (رجل) خبر هذا مرفوع (أن) حرف مصدريّ (عمّا) متعلّق ب (يصدّكم)، واسم (كان) ضمير مستتر وجوبا يعود على (آباؤكم)، ففي الكلام تنازع.
والمصدر المؤوّل (أن يصدّكم..) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(ما هذا إلّا إفك) مثل ما هذا إلّا رجل (مفترى) نعت لإفك مرفوع (للحقّ) متعلّق ب (قال) بتضمينه معنى فعل يتعدّى باللام، (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب المقدّر (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (سحر) خبر هذا مرفوع.
وجملة: (تتلى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ما هذا إلّا رجل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يريد...) في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: (يصدّكم..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كان يعبد...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يعبد آباؤكم...) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (قالوا) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة (قالوا) الأولى.
وجملة: (ما هذا إلا إفك..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قال الذين....) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (جاءهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف أي لمّا جاء الحقّ قال الذين كفروا...
وجملة: (إن هذا إلّا سحر...) في محلّ نصب مقول القول.
(44) الواو استئنافيّة (ما) نافية (كتب) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان (ما) مثل الأولى (إليهم) متعلّق ب (أرسلنا)، (قبلك) ظرف منصوب متعلّق ب (أرسلنا) (نذير) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به عامله أرسلنا.
وجملة: (ما آتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدرسونها...) في محلّ جرّ- أو نصب- نعت لكتب.
وجملة: (أرسلنا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما آتيناهم.
البلاغة:
التكرير: في قوله تعالى: (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ).
ففي تكرير الفعل وهو قولهم، والتصريح بذكر الكفرة، وما في اللامين من الإشارة إلى القائلين والمقول فيه، وما في (لما) من المسارعة إلى البت بهذا القول الباطل، إنكار عظيم له وتعجيب بليغ منه، وذلك للدلالة على مدى السخط عليهم، والزراية بأقدارهم، والتعجب من ارتكاس عقولهم، ونبوها عن الحق، وطمسها لمعالمه.
.إعراب الآية رقم (45):{وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (45)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين الواو حاليّة (ما) نافية، والثانية اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والمفعول الثاني لفعل آتيناهم محذوف الفاء عاطفة في الموضعين (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (نكير) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمراعاة فواصل الآيات...
جملة: (كذّب الذين من قبلهم..) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ما بلغوا...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (آتيناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّب الذين...
وجملة: (كان نكير...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي: لمّا كذّبوا رسلي جاءهم إنكاري بالعقوبة فكيف كان نكير.. أي: كان إنكاري في محلّه.
الصرف:
(معشار)، اسم بمعنى العشر أو عشر العشر، وقال بعضهم لفظ يعادل عشر العشير- والعشير هو عشر العشر- وزنه مفعال، لم يبق من ألفاظ العدد على هذا الوزن غيره وغير المرباع.
.إعراب الآية رقم (46):
{قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ (46)}.
الإعراب:
(بواحدة) متعلّق ب (أعظكم) بتضمينه معنى أوصيكم (أن) حرف مصدريّ ونصب (للّه) متعلّق ب (تقوموا).
والمصدر المؤوّل (أن تقوموا) في محلّ جرّ بدل من واحدة.
(مثنى) حال منصوبة من فاعل تقوموا (تتفكّروا) منصوب معطوف على تقوموا (ما) نافية (بصاحبكم) متعلّق بخبر مقدّم (جنّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (لكم) متعلّق بالخبر نذير، (بين) ظرف منصوب متعلّق بنذير وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّما أعظكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تقوموا..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تتفكّروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تقوموا..
وجملة: (ما بصاحبكم من جنّة..) في محلّ نصب مفعول به لفعل التفكّر المعلّق بالنفي.
وجملة: (إن هو إلّا نذير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
البلاغة:
الطباق: في قوله تعالى: (مَثْنى وَفُرادى).
طباق بديع، أتى به احترازا من القيام جماعة، لأن في الاجتماع تشويشا للخواطر، وعمى للبصائر، دون التأمل والاستغراق في التفكير، أما قيامهم مثنى وفرادى فيتيح لهم أن يفكروا ويعملوا الروية، فإن تبين الحق للاثنين جنح كل فرد إلى إعمال رأيه.
.إعراب الآية رقم (47):
{قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47)}.
الإعراب:
(ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم ثان (سألتكم) في محلّ جزم فعل الشرط (من أجر) متعلّق بحال من ما، الفاء رابطة لجواب الشرط (لكم) متعلّق بخبر المبتدأ هو (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (على اللّه) متعلّق بخبر المبتدأ أجري الواو عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر شهيد.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما سألتكم من أجر...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هو لكم..) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن أجري إلّا على اللّه...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول للبيان.
وجملة: (هو... شهيد) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
.إعراب الآية رقم (48):
{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (48)}.
الإعراب:
(بالحقّ) متعلّق ب (يقذف) و(الباء) سببيّة، (علّام) خبر ثان مرفوع.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ ربّي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يقذف...) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآية رقم (49):
{قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ (49)}.
الإعراب:
الواو عاطفة- أو اعتراضيّة- والثانية عاطفة (ما) نافية في الموضعين، وفاعل (يعيد) يعود على الباطل.
جملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاء الحقّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما يبدئ الباطل...) في محلّ نصب معطوفة على جملة جاء الحقّ.
وجملة: (ما يعيد..) معطوفة على جملة ما يبدئ، تأخذ إعرابها.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ).
أي ذهب واضمحل، بحيث لم يبق له أثر، مأخوذ من هلاك الحي، وأنه إذا هلك لم يبق له إبداء- أي فعل ابتداء- ولا إعادة- أي فعله ثانيا- كما يقال: لا يأكل ولا يشرب، أي ميت. فالكلام كناية عما ذكر، أو مجاز متفرع على الكناية.
.إعراب الآية رقم (50):
{قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)}.
الإعراب:
(ضللت) في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (على نفسي) متعلّق ب (أضلّ)، (اهتديت) مثل ضللت الفاء رابطة لجواب الشرط (ما) حرف مصدريّ (إليّ) متعلّق ب (يوحي).
والمصدر المؤوّل (ما يوحي..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدّر تقديره اهتدائي.
جملة: (قل....) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن ضللت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّما أضلّ....) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إن اهتديت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة ضللت.
وجملة: (يوحي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يوحي) (ربّي) اهتدائي في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّه سميع...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
.إعراب الآيات (51- 54):
{وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (51) وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (إذ) ظرف أستعير للمستقبل متعلّق ب (ترى)، ومفعول ترى محذوف تقديره حالهم الفاء تعليليّة (لا) نافية للجنس (فوت) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، والخبر محذوف أي لا فوت لهم الواو عاطفة (من مكان) متعلّق ب (أخذوا...).
جملة: (ترى...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما..
وجملة: (فزعوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا فوت) لهم لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (أخذوا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة فزعوا.
(52) (به) متعلّق ب (آمنّا)، الواو اعتراضيّة (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفية- وفيه معنى كيف- متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ التناوش (لهم) متعلّق بحال من التناوش، والعامل فيها الاستقرار.
وجملة: (قالوا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة فزعوا..
وجملة: (آمنّا به...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنّى لهم التناوش...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(53) الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (به) متعلّق ب (كفروا)، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضّمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كفروا)، الواو عاطفة (بالغيب) متعلّق ب (يقذفون) بتضمينه معنى يرجمون أو يرمون (من مكان) متعلّق ب (يقذفون).
وجملة: (كفروا...) في محلّ نصب حال من الضمير في (به) أو من الفاعل في (قالوا).
وجملة: (يقذفون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة كفروا..
(54) الواو عاطفة في الموضعين، ونائب الفاعل لفعل (حيل) ضمير مستتر يعود على مصدر الفعل أي حيل الحول (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (حيل)، (بين) الثاني معطوف على الأول (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، (ما) الثاني كذلك (بأشياعهم) متعلّق ب (فعل)، (كما) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله حيل أي حيل حولا كالذي فعلناه بأشياعهم (من قبل) مثل الأول، متعلّق بنعت لأشياعهم، (في شكّ) متعلّق بخبر كانوا...
وجملة: (حيل بينهم...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة فزعوا..
وجملة: (يشتهون..) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (فعل...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: (إنّهم كانوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كانوا في شكّ..) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(فوت)، مصدر سماعيّ لفعل فات يفوت باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر آخر هو فوات زنة فعال بفتح الفاء.
(52) التناوش: مصدر قياسيّ للخماسيّ تناوش، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين.. معناه التناول والتطاعن بالرماح وغيرهما.. وقيل بمعنى الرجعة أو التوبة.
(54) حيل: فيه إعلال بالقلب أصله حول بضمّ الحاء وكسر الواو- الألف في حال أصلها واو- ثمّ نقلت حركة الواو إلى الحرف قبلها لثقلها على الواو- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.
(أشياعهم)، جمع شيع زنة فعل بكسر ففتح، وشيع جمع شيعة..
انظر الآية (65) من سورة الأنعام ووزن أشياع أفعال...
البلاغة:
التمثيل: في قوله تعالى: (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ).
والمراد تمثيل حالهم، في الاستخلاص بالايمان، بعد ما فات عنهم وبعد، بحال من يريد أن يتناول الشيء، بعد أن بعد عنه وفات، في الاستحالة.
الفوائد:
- أوجه مخالفة (لا) النافية للجنس ل (إنّ):
تخالف (لا) النافية للجنس (إن) في سبعة أوجه هي:
1- لا تعمل (لا) إلا في النكرات، مثل: (لا كاذب محبوب)، بخلاف إن.
2- يكون اسمها مبنيا، إذا لم يكن مضافا ولا شبيها بالمضاف، كقوله تعالى: (يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ).
3- أن ارتفاع خبرها عند إفراد اسمها نحو: (لا رجل قائم) بما كان مرفوعا به قبل دخولها، لا بها. وهذا القول لسيبويه وخالفه الأخفش والأكثرون، ولا خلاف بين البصريين في أن ارتفاعه بها إذا كان اسما عاملا.
4- أن خبرها لا يتقدم على اسمها قبل مضي الخبر وبعده.
5- أنه يجوز مراعاة محلها مع اسمها، قبل مضي الخبر وبعده، فيجوز رفع النعت والمعطوف عليه، نحو: (لا رجل ظريف فيها) و(لا رجل وامرأة فيها).
6- يجوز إلغاؤها إذا تكررت، نحو: (لا حول ولا قوة إلا باللّه). ولك فتح الاسمين ورفعهما والمخالفة بينهما.
7- أنه يكثر حذف خبرها، كما في الآية التي نحن بصددها (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) أي فلا فوت لهم، وكذلك قوله تعالى: (قالُوا لا ضَيْرَ) أي لا ضير علينا، وتميم لا تذكر الخبر حينئذ.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ