السبت، 15 سبتمبر 2012

موسوعة المفاهيم الإسلامية : الأمثال

الأمثال

لغة: جمع مَثَل والمثل ، هو الشىء الذى يضرب لشىء مثلا، فيجعل مثله ، والأصل فيه التشبيه ، كما فى اللسان.(1)
واصطلاحا: حكمة العرب فى الجاهلية والإسلام ، وبها كانت تبلغ ما حاولت من حاجاتها فى المنطق ، وقد ضربها النبى صلى الله عليه وسلم وتمثل بها هو ومن بعده من السلف (2).
ويجتمع فى المثل أربعة لا تجتمع في غيره من الكلام ، فهو نهاية البلاغة:
1- إيجاز اللفظ.
2- إصابة المعنى.
3- حسن التشبيه.
4- جودة الكناية(3).
ولذلك كان أكثر أدب القدماء وما دونوه من علوم مشفوعا بالأمثال والقصص عن الأمم ، ونطقت ببعضه على ألسن الطير والوحش حتى يكون الخير، مقرونا بذكر عواقبه ، والمقدمة موحية بنتائجها(4)؛ لأن الكلام إذا جعل مثلا كان أوضح للمنطق ،وأوسع لشعوب الحديث.
والأمثال لا تغير، بل تجرى فى القول كما جاءت ، فإذا ورد المثل. بالتأنيث، بقى على تأنيث فى كل الأحوال ، فقولك: الصيف ضيعت اللبن ، هو فى الأصل خطاب لامرأة ضيعت الأمر، ثم أرادت استدراكه فمنعت عنه ، فإذا ضربته الآن لمفرد مذكر أو مثنى أو جمع ، بقى على حاله بكسر التاء، ولا يغير عن صيغته التى ضرب بها(5).
والمثل السائر فى كلام العرب كثير، نظما ونثرا ، وأفضله أوجزه ، وأحكمه أصدقه (6).
وقد وردت الأمثال فى القرآن الكريم ،والسنة النبوية، وخرجت مخرج المثل السائر.
أ.د/عبد القادر حسين
__________
الهامش:
1- لسان العرب لابن منظور مادة (مثل) طبعة دار المعارف.
2- المزهر فى علوم اللغة وأنواعها للسيوطى ط عيسى الحلبى 1 /486.
3- مجمع الأمثال للميدانى ط السنة المحمدية 1374هـ-1955م ، 1 /5.
4- البرهان فى وجوه البيان لابن وهب طبعة بغداد ص146.
5- المزهر فى علوم اللغة وأنواعها السيوطى 1 /488.
6- العمدة لابن رشيق ط3 مطبعة السعادة 1 /280
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ