الجمعة، 4 مايو 2012

موسوعة الكيمياء - قائمة العناصر : الزرنيخ

الزرنيخ


ملف:توزيع إلكتروني 033 زرنيخ.svg

الزرنيخ عنصر كيميائي له الرمز As والعدد الذري 33 في الجدول الدوري للعناصر. كتلته الذرية 74،92 ويقع في المجموعة الخامسة من الجدول الدوري الحديث. يعتبر الزرنيخ من أشد المواد سمية, وكثيرآ ما استخدم للتخلص من الأعداء وذلك لسهولة الحصول عليه, ويمكن كشفه بسهولة بغض النظر عن محاولة تنظيف الأدوات التي استعملت في عملية تناول الزرنيخ ومناقلته.
ويعتقد أن ألبيرتوس ماغنوس المعروف باسم القديس ألبرت الكبير كان أول من عزل الزرنيخ بشكل صرف في حوالي 1250م


الخصائص العامة
الاسم، الرقم، الرمززرنيخ، 33، As
تصنيف العنصرشبه فلز
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي15، 4، p
الكتلة الذرية74.92160غ·مول−1
توزيع إلكترونيAr]; 4s2 3d10 4p3]
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ2, 8, 18, 5 
الخصائص الفيزيائية
الطورصلب
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة)5.727 غ·سم−3
كثافة السائل عند نقطة الانصهار5.22 غ·سم−3
نقطة التسامي887 ك، 615 °س، 1137 °F
نقطة ثلاثية1090 كلفن (817°س)،
3628 كيلوباسكال
النقطة الحرجة1673 ك، ميغاباسكال
حرارة الانصهار(grey) 24.44 كيلوجول·مول−1
حرارة التبخر34.76 كيلوجول·مول−1
السعة الحرارية(25 °س) 24.64 جول·مول−1·كلفن−1
ضغط البخار
P (باسكال)1101001 كيلو10 كيلو100 كيلو
عند T (كلفن)553596646706781874
الخصائص الذرية
أرقام الأكسدة5, 3, 2, 1, -3
(أكاسيده حمضية ضعيفة)
الكهرسلبية2.18 (مقياس باولنغ)
طاقات التأينالأول: 947.0 كيلوجول·مول−1
الثاني: 1798 كيلوجول·مول−1
الثالث: 2735 كيلوجول·مول−1
نصف قطر ذري119 بيكومتر
نصف قطر تساهمي4±119 بيكومتر
نصف قطر فان دير فالس185 بيكومتر
خصائص أخرى
البنية البلوريةنظام بلوري ثلاثي
المغناطيسيةمغناطيسية معاكسة
مقاومة كهربائية333 نانوأوم·متر (20 °س)
الناقلية الحرارية50.2 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن)
معامل يونغ8 غيغاباسكال
معامل الحجم22 غيغاباسكال
صلادة موس3.5
صلادة برينل1440 ميغاباسكال
رقم الكاس7440-38-2
النظائر الأكثر ثباتاً
النظائرتوافر طبيعيعمر النصفنمط الاضمحلالطاقة الاضمحلال (ميغا إلكترون فولت)ناتج الاضمحلال
73Asمصطنع80.3 يومε-73Ge
γ0.05, 0.01, ت.د-
74Asمصطنع17.78 يومε-74Ge
β+0.94174Ge
γ0.595, 0.634-
β1.35, 0.71774Se
75As100%75As هو نظير مستقر وله 42 نيوترون


الزرنيخ    arsenic  اكتشفه الكيميائي ألبيرتوس ماغنوس (1191ـ1280) Albertus Magnus، وكان أبقراط Hippocrates في القرن الرابع قبل الميلاد (460ـ377ق.م). يستخدم كبريت الزرنيخ realgar As4S4 لمداواة الالتهابات. وقد اكتشف بطرس أوبونوس Petrus Opunus سُمية الزرنيخ. وكاد ملك فرنسا شارل الرابع أن يقتل عام 1384 بثلاثي أكسيد الزرنيخ As2O3. ولا تزال تتردد شائعة الموت البطيء لنابوليون بونابرت بالزرنيخ عام 1821.
وتبلغ نسبة الزرنيح نحو 6×10-4% في الطبيعة وهي غير اقتصادية لأنها متبعثرة في كل مكان. من خامات الزرنيخ المهمة: بيريت الزرنيخ FeAsS، بيريت زرنيخي FeAs2، كبريت الزرنيخ As2S3، رباعي كبريت الزرنيخ AsS، زرنيخ صاف.
استحصاله
يتم الحصول على الزرنيخ من النواتج الثانوية لعمليات تعدين خامات زرنيخية. وهذه النواتج الثانوية هي من النوع الكبريتي، تحتوي على أقل من 1% ولا تتجاوز 10% زرنيخ وفيها بيريت FeS2 بشكل رئيس.
تحتوي خامة معدن النحاس enargite 3Cu2S.As2S3على زرنيح مرتبط بمعظم النحاس. وفي الفيليبين توجد خامة معدنية تعرف بـ lepanto يعطي تعويمها منتجاً يحتوي على النسب التقريبية الآتية:   S 32%  ، Cu 28%  ،As 9%  .
وهناك خامات للمعادن الثمينة تحتوي على الذهب والفضة مع FeAsS ومع FeAs2. وفي هذه الحالة لا يرتبط العنصر الثمين كالذهب أو الفضة مباشرة مع الزرنيخ.
ويستحصل الزرنيخ تقنياً بتحميص (التسخين بمعزل عن الهواء) FeAsS أو FeAs2 إلى الدرجة 650ـ700  ْس في أنابيب فخارية فيتصاعد الزرنيخ ومن ثم يتكاثف في أوعية استقبال باردة

ويمكن الحصول على الزرنيخ من As2O3 ومن As2S3 ومن عمليات استحصال الرصاص والنحاس من الخامات. ويعطي تسخين FeAsS مع الأكسجين As2O3 تبعاً للتفاعل الآتي:

ويرجع As2O3 بالكربون المنشَّط activated carbon في المجال 700ـ800 ْس تبعاً للتفاعل الآتي:

يحصل على زرنيخ نقاوته عالية جداً لاستخدامه في تكنولوجيا أنصاف النواقل من هدريد الزرنيخ تبعاً للتفاعل الآتي في الدرجة 600  ْس حيث يتفكك إلى هدروجين وزرنيخ نقي:

خواص الزرنيخ الفيزيائية
رمزه As والعدد الذري (رقم العنصر): 33 والكتلة الذرية: 74.9216 والترتيب الالكتروني للذرة: [Ar]3d10 4s24p3.
أنصاف أقطار: الذرة 1.2أنغستروم والشاردة 2.22(AS3-) أ  والشاردة 0.69(AS3+)أ .
الكتلة الحجمية: 5.780غ/سم3، درجة الانصهار (الزرنيخ الرمادي): 718  ْ س (والضغط 27.5 بار)، درجة الغليان (تصعيد الزرنيخ الرمادي): 616  ْس، الكهرسلبية: 2.2 وفقاً لـ A.L.Allred وE.G.Rochow،
كمون التشرد الأول الإلفة الالكترونية الناقلية الكهربائية
حيث: Ω-1==S. يرمز S إلى Siemens و Ω إلى Ohm.

الزرنيخ الرمادي أكثر أنواع الزرنيخ استقراراً و بلوراته رمادية فولاذية اللون لماعة، وناقليته للتيار الكهربائي أقل بنحو عشرين مرة من ناقلية النحاس، بلوراته هشة تسحق بسهولة.
ويعطي بنية الزرنيخ الرمادي Asn.
خواص الزرنيخ الكيمياوية، أهم مركباته واستعمالاتها
يحترق الزرنيخ في الهواء برائحة الثوم مشكلاً الأكسيد As2O3، وبشكل مماثل يتفاعل مع العناصر الأخرى. يتفاعل مع الفلور والكلور من دون تسخين معطياً AsCl3 و AsF3 مع ظهور شرارة نار. ويعطي  Asمع الأحماض المؤكسدة (حمض الآزوت المركز HNO3 والماء الملكي HNO3+3HCl) حمض الزرنيخ H3AsO4، ومع الأحماض الأقل أكسدة (حمض آزوت ممدد وحمض كبريت مركز) يعطي حمض الزرنيخي H3AsO3.
ويعطي As مع مصهور هدروكسيدات المعادن القلوية Me  (عناصر الفصيلة الرئيسة الأولى) أملاح الزرنيخيت (arsenite)

إن حمض الزرنيخي  غير معروف بمعزل عن الماء. وبتبخير المحلول المائي للأكسيد As2O3 لا ينفصل الأكسيد As2O3 بل يتبلور على شكل مكعب صيغته As4O6. لكن حمض الزرنيخ معروف بمعزل عن الماء وصيغته هي H3AsO4. 0.5H2O (درجة الانصهار: 36.14ْس). ويُحضَّر من تفاعل As2O3 وحمض الآزوت المركز:

ويحضر الأكسيد As2O5 من H3AsO4 بتسخينه لدرجة 300 ْس

من مركبات الزرنيخ المهمة:
2ـ(chlorovinyldichloroarsine) ClCH=CHAsCl2 :lewisit مادة قتالية سائلة سامة ومهيجة.
    (arsphenamine hydrochloride) salvarsan مادة اكتشفهـا (1908 ) Ehrlich ، اسـتخدمت فـي علاج مرض الزهـري (داء الأفـرنجي)  syphillis، صيغتها     As2(C6H3OHNH2)2.2HCl   واسمها العلمي هو:  3  diamino-4-dihydroxylarsenobenzene.ـ وقد تراجع استخدام هذه المادة أمام المضادات الحيوية antibiotics من مجموعة البينيسيلات penicillins.
ثلاثي كلوريد الزرنيخ AsCl3: سائل زيتي يستخدم في الصناعات الدوائية، وصناعة المواد القتالية وفي السيراميك.
هدريد الزرنيخ arsine AsH3 : غاز له رائحة الثوم ويستخدم مادة قتالية.
وتستخدم أملاح حمض الزرنيخيت H3AsO3 في المجالات الآتية: مكافحة الحشرات والأعشاب الضارة ومواد حافظة للفرو والجلد وجميع هذه الأملاح أشد سمية من الزرنيخات.
الزرنيخات أي أملاح حمض الزرنيخ H3AsO4 مواد تستخدم في الصناعات الدوائية وفي صناعة مواد مكافحة الحشرات وفي صناعة الجلود وألوان الطباعة.
ويضاف أكسيد الزرنيخ As2O3 إلى مصهور الزجاج لطرد فقاعات الأكسجين الناتجة من تفكك النترات، فهو يربط O2 في المجال 1025ـ1230 ْس ويفقده بالتسخين في تفاعل عكوس عند الدرجة 1230 ْس.

ويستخدم As2O3 أيضاً في مكافحة الحشرات، وتضاءل استخدامه بوصفه مادة تلوين كما هي الحال في أخضر شفاينفورت [Cu (CH3COO)2.3Cu (AsO2)2] Schweinfurt.
استعمالاته

يستخدم عنصر الزرنيخ بشكل رئيسي في أنصاف النواقل. فإذا طعّمت به شبكة الجرمانيوم يتكوّن نصف ناقل من نوع السالب (negative) n لأن الزرنيخ يقدم إلكترونات متحركة في شبكة الجرمانيوم  فالجرمانيوم رباعي التكافؤ والزرنيخ خماسي التكافؤ لهذا يتحرر الإلكترون من الزرنيخ
سمية الزرنيخ ومركباته
الزرنيخ النقي غير سام ولكن سميته كعنصر تعود  إلى شائبة As2O3. وإن As2O5 أقل سمية من As2O3 إلا أنه خطير نظراً لإمكانية احتوائه على As2O3. شاردة الزرنيخيت قادرة على تحريض تشكل الدم والقضاء على فقره.
إن الزرنيخ الثلاثي ( AS3+, AS3- ) أكثر سمية من الزرنيخ الخماسي (AS5+).
ويحدث التسمم الخطير بالزرنيخ عند تناول نحو 100مغ. وتظهر أعراضه بعد تناول وجبة طعام جيدة بنحو 12ساعة بسبب تأخر عملية تمثله لأن الكبد لم يعد قادراً على طرحه فيؤدي ذلك إلى الموت بعد نحو 36ـ96 ساعة. ويوجد في جسم إنسان وزنه 70كغ نحو 10مغ زرنيخ. و يطرح الكبد فائض الزرنيخ من المواد الغذائية (من الحيوانات المائية) على نحو مركب ثاني المثيل (CH3)2AsO2H مع البول. إن الغذاء الخالي من الزرنيخ يوقف نمو الجرابيع والدجاج.
تحيط الكواشف المخلبية بالشوارد المعدنية وتثبتها، وبالتالي تصبح الشوارد المعدنية غير قادرة على مهاجمة الجزيئات الحيوية في الجسم الحي، وإذا حدث ارتباط بين الشوارد المعدنية والجزيئات الحيوية تحرر الكواشفُ المخلبيةُ بعد إضافتها الجزيئات الحيوية لأن ارتباطها بالشوارد المعدنية هو الأقوى. ويلي ذلك طرح المعقدات المخلبية المتشكلـة بين الكواشف المخلبيـة والشوارد المعدنيـة السامة. وفي هذا المجال من المعالجات على أساس المعقدات المخلبية يُعرف المركب  2,3-dimercaptopropanol المعروف بـ British Anti Lewisit (BAL) والذي يستخدم ضد المادة القتالية المعروفة باسم (ClCH=CHAsCl2) Lewisit و يفضل اليوم استخدام (DMPS) 2,3-dimercaptopropanalsulfonic acid وهو ملح الصوديوم، الذي ينحل في الماء بصورة أفضل مما يسهل العمل الإنزيمي للحويصلة الصفراوية. ومن المواد (الأدوية) المستخدمة في المعالجة بالمعقدات المخلبية، يُذكر على سبيل المثال لا الحصر،


أكسيد الزرنيخ الثلاثى
أكسيد الزرنيخ الثلاثي أو ثلاثي أكسيد الزرنيخ مركب كيميائي له الصيغة As2O3 ، ويكون على شكل بلورات بيضاء.
الخواص
  • ينحل أكسيد الزرنيخ الثلاثي بالماء والمحلات الأخرى بصعوبة، لكنه ينحل في الأحماض والقلويات مشكلاً الأملاح الموافقة حسب المعادلات:
As2O3 + 6NaOH → 2Na3AsO3 + 3H2OAs2O3 + 6HCl → 2AsCl3 + 3H2O
  • يوجد أكسيد الزرنيخ الثلاثي بشكلين حسب البنية البلورية له، إحداهما مكعبة وهي ثابتة عند درجات الحرارة العادية، وأخرى أحادية الميل تكون ثابتة عند درجات حرارة فوق 221°س.
التحضير
  • يوجد أكسيد الزرنيخ الثلاثي في الطبيعة.
  • يحضر مخبرياً إما من حرق فلز الزرنيخ بالهواء حسب المعادلة:
2As + 3/2O2 → As2O3
  • يحضر أكسيد الزرنيخ الثلاثي صناعياً من تحميص معدن الزرنيخ الذي يوجد غالباً على شكل كبريتيد مع فلز الحديد حسب المعادلة:
2FeAsS + 5O2 → Fe2O3 + As2O3 + 2SO2
الاستخدامات
  • يعد أكسيد الزرنيخ الثلاثي مصدراً لإنتاج جميع مركبات الزرنيخ الأخرى


يوجد الزرنيخ في معظم أنواع المياه ،
و لكن عادة بكميات ضيئلة. و مع ذلك فإن التلوث الطبيعي لعنصر الزرنيخ عالي لدرجة تجعله يحظي باهتمام أجزاء من بلدان عديدة تتضمن : الأرجنتين و شيلي و بنغلادش و الصين و الهند والمكسيك و تايلاند و الولايات المتحدة الأمريكية.

صغيرة من العناصر زهيدة المقدار.

والمصدر لعنمصدر الزرنيخ جيولوجي، و يؤثر على المياه الجوفية و هي المياه التي تتجمع من الآبارفي الأرض . ولم يعط للكم الهائل
من عنصر الزرنيخ المركبات في المياه الجوفية ما يستحقه من اهتمام ، حتى ظهور المشاكل المتعلقة بهذا العنصر فى بنجلادش.
و قد أدرك حجـــم

المشكلة فقط عندما شخصت آثار التسمــم في و يمكن استخدام بعض

السكان. و لا توجد حلول شعبية سهلة للتلوث الناتج العناصر مثل الزرنيخ

عن كميات الزرنيخ الطبيعي العالية في بنغلادش في العمليات الصناعية

و ذلك بسبب وجود المشاكل الاجتماعية
و الاقتصادية و يضاف هذا إلى و مشاكل البنية الأساسية. و يمكن إزالة التلوث الناتج المعدلات الطبيعية في

عن الزرنيـــخ إذا تم التعرف عليه، و ذلك البيئة.

باستخدام طرق معالجة للميـــاه غير * و يركز هذا المقال بالأخص

باهظة الثمن نسبيا، مثل أنظمة الترشيح الشمعي علي بعض القضايا الصحية

التى تستخدم لفترة قصيرة في المنزل أو يمكن الحالية المرتبطة بالمياه

استخدام عبوات من الكيماويات. و يمكن لاثنين من الملوثات طبيعية

أيضا إزالة الزرنيخ قبل توزيع المياه التواجد في المياه و هما

و لكن يحتاج هذا إلى نظام معالجة مياه الزرنيخ و الفلوريد.

معقد نسبيا.

التسمم بالزرنيخ: خطر قديم وحديث

عرفت مركبات الزرنيخ منذ العصور القديمة و قد تم فصله بهيئته المعدنية منذ أكثر من سبعمائة عام مضت. و يعتبر عنصر الزرنيخ غير العضوي سام بشكل حاد وسريع. و قد استخدم القتلة تلك الخاصية في قتل الضحية قتلا بطئيا بأسباب تبدو طبيعية. و ذلك لأن الجرعات الكبيرة – التي تفوق بكثير الموجودة في بالماء – تسبب التدهور السريع و الوفاة . أما التعرض البطيء، كما يحدث في تلوث المياه بكميات ضيئلة يسبب آثاراً متعددة، بعيدة المدى. و تحتاج أثار التسمم بالزرنيخ إلى عدد من الأعوام ( و بالتحديد من5-20 عاما) كي تظهر. و يتسبب التعرض لعنصر الزرنيخ من خلال مياه الشرب في سرطان الجلد و المثانة و الكلى إلى جانب التغيرات الجلدية مثل فرط التقران ( لطخات صلبه) و التغييرات الصيفية و يلخص جدول 1 التأثيرات و تأثيرات أخرى مدمرة للصحة. و يقدر أن يموت في النهاية ، شخص واحد من عشرة أشخاص ممن يشربون مياه تحتوي على خمسمائة مجم أو أكثر من الزرنيخ لكل لتر ماء من سرطان الرئة والمثانة و الجلد. أما التعرض المهني لعنصر الزرنيخ فهو أساسا عن طريق الاستنشاق، وقد أبلغ عن زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة في حالات التعرض التراكمي لمستوي 75,. مجم أو أكثر من الزرنيخ لكل متر مكعب. و قد يمتد هذا الى نحو خمسة عشر عاما من التعرض في غرفة العمل إلى تركيز خمسين ميكرون لكل متر مكعب. كما وجد أن التبغ يتفاعل مع عنصر الزرنيخ في زيادة مخاطر التعرض لسرطان الرئة. و العلاقة بين عنصر الزرنيخ و تأثيره على حدوث بعض الأمراض مثل السكري و أمراض الدماغ الوعائية، ليست واضحة تماما، و ذلك نظرا للتعرضات المتعددة لهذا العنصر و كذلك تفاعله مع التعرضات السامة الأخري.
: التأثيرات البعيدة المدى الناتجة عن التعرض لعنصر الزرنيخ:

 آفات الجلد و سرطان الجلد.

 السرطانات الداخلية مثل المثانة و الكلى و الرئة.

 التأثيرات العصبية مثل اعتلال الأعصاب و الاعتلال الدماغي

 ارتفاع ضغط الدم و مرض القلب.

 مرض الرئة

 أعراض هضمية.

 تثبيط نقي العظم.

 تدمير كرات الدم الحمراء.

 تضخم الكبد.

 أمراض الأوعية الدموية و تشمل اضطراب الأوعية المحيطية مثل مرض القدم السوداء الذي يحدث في تايوان و قد سمي بذلك لإمكانية تسببه في حدوث غنغرينة في القدم.

السكري.

من هم المعرضون للخطر :

علي الرغم من إمكانية تعرض جميع الأعمار ، الإ أن صغار السن بالأخص أكثر عرضة للتأثيرات السامة. و يمكن أن تحدث دورة معيبة حيث يفقد الأفراد الذين يمرضون نتيجة تعرضهم لعنصر الزرنيخ، وظائفهم و يصبحون عبء علي أسرهم. علي الرغم من أن كثيراً من التأثيرات البعيدة المدى غير قابلة للتراجع،

إلا أنه يمكن تراجع بعض تلك التأثيرات في المراحل الأولى، و ذلك بشرب مياه خالية من عنصر الزرنيخ و تناول غذاء مغذ و غني بالفيتامينات. و تقل احتمالية احتواء المياه السطحية مثل البحيرات و الأنهار علي مستويات سامة من عنصر الزرنيخ . وعلي الرغم من أن تلك المياه أكثر أمناً فيما يتعلق بالزرنيخ فإنها قد تحمل مخاطر للعدوى أكثر بكثير. حيث تقتل العدوى المنقولة بالمياه أشخاصاً أكثر بكثير مما يفعله التسمم بالزرنيخ. و لذلك يجب مراعاة الحرص في استخدام مصادر بديلة ، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية الحد من العدوى أو مكافحة مخاطر العدوى.

و على العكس من الفلوريد ، فلا تبدو للزرنيخ أي تأثيرات صحية مفيدة للإنسان أو الحيوانات الأخري. و لكن لسوء الحظ، ليس في الإمكان إزالة كل أثار هذا العنصر من المياه إزالة كاملة، و لكن الحد الأعلى المقبول لعنصر الزرنيخ هو في انخفاض مستمر، حيث كانت القيمة في دلائل منظمة الصحة العالمية قبل عام 1993 تعادل 5.,. مجم لكل لتر ، ولكنها وصلت الآن إلى 1.,. مجم لكل لتر .

إذا كان في الإمكان خفض قيمة عنصر الزرنيخ في مصادر المياه ، فلماذا يشكل مشكلة مائية عالمية.

المشكلة الأولي هي التعرف علي وجوده، و يعني هذا اختبار مصادر المياه.و بغض النظر عن تكلفة الاختبار ، يجب أن يتحمل أحد مسئولية التأكد من إجراء هذا الاختبار، و هذا قد يصبح

مشكلة في المصادر الصغيرة علي سبيل المثال البئر في القرية. و كذلك فإن تكلفة التعليم والتدريب و المتابعة باهظة ، و هذه إحدى المشاكل الكبرى في مكافحة التلوث الناتج عن الزرنيخ و تأثيراته. و يمكن خفض التكلفة بحصر اختبار للمياه المستخدمة في الشرب فقط ، حيث أنه يمكن استخدام المياه الملوثة بعنصر الزرنيخ في الاستحمام و غسل الملابس بصورة آمنة. كما أن مراقبة الجودة أيضا هام للتأكد من صحة التحليل.


في حين أن معالجة المياه باستخدام الكيماويات أو بترشيحها ذو فاعلية، إلا إنه يمكن أن تحدث مشاكل من استخدام الكيماويات في إزالة عنصر الزرنيخ. علي سبيل المثال، يحتاج الشب ( كبريتات الألمنيوم) إلى التماس بالمياه لفترة طويلة لإزالة كم كاف من الزرنيخ وقد يصعب تنفيذ هذا في المصادر بدون أعمال معالجة المياه. وبينما تساعد عملية ترسيب المياه في المياه الغنية بعنصر الحديد، و لكن تترسب فقط نسبة صغيرة من الزرنيخ مع الحديد و هي ليست بكافية للمستويات العالية التلوث . و تختلف الكمية التي تزال بهذه الطريقة تبعا لعوامل عديدة منها تركيز الزرنيخ و الحديد و الوقت اللازم لإجراء عملية الترسيب.

و تعتبر استخدامات الزرنيخ في الصناعة و الزراعة محدودة في الوقت الحالي. فقد كان في الماضي يستخدم كمبيد للهوام خاصة في البساتين، كما استخدم كأحد مكونات المواد الحافظة للخشب، و يمكن تسرب كم ضئيل من الزرنيخ من الخشب المعالج مثال أبراج الأسلاك الكهربائية. و قد كان هذا السبب ، أحد الأسباب المقترحة في المراحل الأولي للتحقيق الذي أجري في بنجلادش لهذه المشكلة. و برغم وجود الزرنيخ بكميات ضيئلة جدا في الهواء و الغذاء و المياه الإ أن التعرض الأكبر يحدث عن طريق المستوى الطبيعي لهذا العنصر في المياه.

حلول بعيدة المدى للتخلص من الزرنيخ في المياه

بينت طارئة الزرنيخ ببنغلادش مشكلة استخدام الآبار الضحلة في المناطق حيث كان مستوى الزرنيخ الطبيعي عالياً. و تشمل الحلول المحتملة البعيدة المدى للمشكلة في بنجلادش ما يلي:

 الآبار الأعمق – بعمق 200 متر أو أكثر- حيث تقل احتمالية التلوث. و لكن يجب توخي الحرص أثناء حفر تلك الآبار لمنع تسرب المياه إليها من المصادر الأكثر سطحية. قد يصبح ضمان استمرارية تلك المصادر أحد المشكلات في بنغلادش.

 جمع مياه الأمطار: و تناسب هذه الطريقة بالأخص المناطق ذات الأمطار الغزيرة مثل بنغلادش ، و لكن يجب التأكد من سلامة الأنظمة المستخدمة في جمع مياه الأمطار من خطر التلوث أو زيادة مشاكل أخرى مثل تكاثر البعوض على سطح الأحواض.

 برامج التثقيف: نظرا لتعود الأفراد على نوع معين من مصادر المياه و صعوبة تغيير تلك العادات بين يوم و ليلة، فيجب أن يتضمن أي من الحلول البعيدة المدى، برامج للتثقيف و التدريب واسعة النطاق عن التأثيرات الضارة للزرنيخ و كيفية تجنبها.

 أنظمة إزالة الزرنيخ: يمكن أن تناسب تلك الأنظمة الاستخدام الطويل المدى، علي الرغم من احتياجها لنظام مركزي يعمل على التأكد من الصيانة الجيدة و التخلص الدوري من الكدارة التي يخلفها الزرنيخ . كما يمكن استخدام أنظمة المعالجة المنزلية كبديل للنظام المركزي أو كمكمل لتلك الأنظمة.

الاحتياجات التي يجب اتخاذها لمكافحة عنصر الزرنيخ في المياه

إلى جانب الحلول المقترحة،

أبرزت مشكلة الزرنيخ في بنغلادش أهمية اختبار ومتابعة المياه المعرضة للخطورة. و يشمل هذا مراقبة المياه ذات المصادر الأكثر عرضة و عمل مسح لاستكشاف ما إذا كان الزرنيخ يشكل مشكلة بالنسبة للمياه التي لم يشتبه في تلوثها من قبل . كما تعتبر المتابعة الإكلينيكية للمظاهر الأولية للتسمم بالزرنيخ ذات أهمية ، و هذه هي إحدى الطرق التي حددت من خلالها مشكلة بنغلادش. و تشمل المتابعة السريرية (الإكلينيكية) الفحص الدوري بواسطة الأطباء و الممرضات و أنظمة الترصد للكشف عن العلامات المبكرة للتسسم بالزرنيخ في السكان. و تتضمن العلامات المتكررة فرط تقران الراحة و الأخمص و كذلك اصطباغ الجلد (لطخات داكنة علي الجلد) و يمكن التدريب السريع للعاملين في مجال الصحة على كيفية التعرف علي تلك العلامات