البروم
البروم (كلمة أصلها إغريقي "بروموس" وتعني "رائحة نتنة"), هو عنصر كيميائي من عناصر الجدول الدوري وله الرمز Br, العدد الذري 35. وهو عنصر هالوجيني, وفى درجة حرارة الغرفة فإنه يكون سائل أحمر متطاير, وله نشاط متوسط بين الكلور, واليود. وهو عنصر مؤذى لجلد الإنسان في حالته السائلة, كما ان بخاره ضار بالعين والحلق.
الصفات المميزة
البروم هو العنصر الوحيد غير الفلزي الذي يوجد في صورة سائلة في درجة حرارة الغرفة. وهو سائل ثقيل بنى-محمر, يتبخر بسهولة في ظروف الضغط والحرارة القياسية وله بخار أحمر (لونه يشبه ثاني أكسيد النيتروجين) وله رائحة بغيضة تشبه رائحة الكلور. والبروم يشبه الكلور في التفاعلات الكيميائية ولكنه أقل منه نشاطا. كما أنه شحيح الذوبان في الماء ويذوب بسرعة في ثاني سلفيد الكربون, الكحولات الأليفاتية (مثل الميثانول), وحمض الأسيتيك. كما يرتبط بسهولة مع عديد من العناصر, وهومبيض قوي.
والبروم عالى النشاط كما أنه عامل مؤكسد قوي في وجود الماء. ويتفاعل بشدة مع الأمينات, الألكينات, الفينولات, وأيضا مع الهيدروكربونات الأليفاتية والأروماتية, والكيتونات, والأحماض (ويتم التفاعل معها إما بالإضافة وإما بالاستبدال). وتفاعل البروم الجاف يكون أقل من البروم المبلل مع عديد من الفلزات والعناصر, وعموما فإن البروم الجاف يتفاعل بشدة مع الألومنيوم, التيتانيوم, الزئبق, الفلزات القلوية الترابية, الفلزات القلوية
تاريخ البروم
البروم (كلمة أصلها إغريقي "بروموس" وتعني "رائحة نتنة") تم اكتشافه عن طريق أنتوني جيروم بالارد في الملاحات الموجودة في مونتبيليه في عام 1826 ولكن إنتاجه الفعلي لم يبدأ حتى 1860.
تواجد البروم
يتواجد البروم في الطبيعة على هيئة بروميدات في أشكال كثيرة من الصخور القشرية. وبسبب الترشحات التي تحدث فإن أملاح البروم تجمعت في ماء البحر (85 جزء في المليون، كما يمكن الحصول عليه تجاريا من آبار الماء شديدة الملوحة, ومن البحر الميت (5000 جزء في المليون).
وتقريبا تم إنتاج 500 مليون كيلو جرام من البرم (350 مليون دولار أمريكي) من البروم عام (2001) وكانت الولايات المتحدة أكبر الدول إنتاجا للبروم.
الاحتياطات
البروم في حالته العنصرية يسبب تهيج, وفى حالته المركزة يسبب تكون بثور على الجلد وخاصة للغشاء المخاطي. كما أن التركيزات المنخفضة من بخار البروم (بداية من 10 جزء في المليون) يمكن أن يؤثر على التنفس, والتعرض لهذا البخار لفترة طويلة يسبب أضرار خطيرة بالجهاز التنفسي.
وعلى هذا فيجب ارتداء قفازات الأمان, والتأكد من التهوية الجيدة عند التعامل مع البروم.
إعادة التشغيل
نظرا لتكلفة البروم العالية, فإنه غالبا ما يعاد تشغيله مرة أخرى بدلا من التخلص منه في البيئة.