الخميس، 9 فبراير 2012

موسوعة علم النبات - قائمة الفواكه ( اليوسفى )

اليوسفى


اليوسفي أو اليوسف أفندي (مصر) أو المندلينا أو مندرين (في المغرب العربي)، فاكهة من الحمضيات تشبه البرتقال، وأصل اسم المندرين من لغة أهل الملايو الذين سموه (منتاري) أي الوزير. وأطلق الاسم فيما بعد على مقاطعة صينية هي مقاطعة مندرين. وأطلق أيضاً على كبار الموظفين الصينيين لأنهم كانوا يلبسون قبعات عليها زر كبير يشبه المندرين. وكانت ملابسهم أيضاً بلون المندرين.
مصدره
قد لا يعلم البعض أن اليوسفي لم يعرف إلا في القرن الرابع عشر الهجري. وذلك أنه في الأصل مهجن من نباتين: البرتقال والنارنج.
تسمية يوسف أفندي
في إطار اهتمام محمد علي باشا بالتجارب الزراعية في أيار/مايو 1830م، أمر بإرسال مجموعة من أشجار العنب والتوت والليمون والتين المستحضرة من الأستانة (اسطنبول حاليا في تركيا)، وقام بتخصيص 100 فدان بجوار حديقة شبرا لزراعة هذه المزروعات الأوروبية. أرسل 30 شخصًا لتعليمهم زراعة تلك الأصناف على يد ثلاثة تلاميذ عادوا من بعثات علمية إلى فرنسا وإيطاليا. وكان أحد هؤلاء الطلبة هو يوسف أفندي، الذي عند عودتهم من فرنسا حصلت ريح شديدة، سببت إقامة العائدين معه نحو ثلاثة أسابيع في جزيرة مالطا وتصادف في تلك المدة أنه رست سفن حاملة أشجارا مثمرة من جهات الصين واليابان، فاشترى منها يوسف أفندي هذا ثمانية براميل بها شجر مثمر من النوع المعروف الآن باسم اليوسفي وعندما وصل الإسكندرية وجاء وقت مقابلة محمد علي باشا التمس يوسف أن يحمل معه بعضًا من هذه الفاكهة، التي كان قد اشترى أشجارها، وعندما تناولها محمد علي باشا أعجبته وسأل عن اسم الفاكهة، وكان يوسف سأل قبل ذلك بعض الحاشية عمن يحبه محمد علي من أولاده أكثر من غيره، فأخبره أنه يحب طوسون باشا، فقال يوسف له: إن اسمها هو "طوسون"، فتبسم محمد علي، وقال: ما اسمك؟ قال يوسف. فأمر محمد علي بتسميتها "يوسف أفندي" التي تقال أحيانا "يوسفي" وأمر بزراعة هذه الفاكهة الجديدة في حديقة قصر شبرا، فعرفت منذ ذلك الحين باليوسف أفندي]
اليوسفي

والكلمنتينا (بالإيطالية: Clementina) هي أحد أصناف هذه الفاكهة.
يوسفي من إنتاج المغرب في الأسواق الكندية

فوائد اليوسفي
أشار بحث وضعه علماء يابانيون إلى أن تناول اليوسفي قد يفيد في الحد من أخطار سرطان الكبد والأمراض الأخرى المتعلقة به. لأنه غني بمركبات فيتامين آي A والمسماة كاروتينويدات والتي تعطي اليوسفي لونه البرتقالي.
وحسب إحدى الدراسات توصل العلماء إلى أن أكل المندرين يخفض خطر الإصابة بسرطان الكبد وتصلب الشرايين ومقاومة الإنسولين، وفي دراسة ثانية وجد العلماء أن شرب عصير المندرين يخفض احتمال تطور التهابات الكبد المزمنة إلى سرطان في مرحلة لاحقة

زراعة شتلات البرتقال واليوسفي

أولاً: تأسيس بساتين الحمضيات:
إن غاية أي زراعة تحقيق أكبر دخل ممكن وبأقل كلفة ممكنة وحيث أن شجرة الحمضيات من أشجار الفاكهة المكلفة جداً مقارنة مع أشجار الفاكهة الأخرى، فهي تحتاج لنفقات تأسيس كبيرة من جهة وتتطلب عدة سنوات كي تثمر وتعطي إنتاجاً اقتصادياً من جهة أخرى، لذلك وانطلاقاً مما سبق على من يود القيام بزراعة هذه الشجرة أن يكون متفهماً لمجموعة العوامل المناخية والبيئية الملائمة لزراعتها كما يتوجب عليها أن يكون متفهماً لمجموعة من النقاط الأساسية قبل زراعتها لأنه قد يكون واحد منها أو أكثر سبباً رئيسياً في نجاح أو فشل هذه الزراعة في منطقة ما من المناطق ، ومن النقاط الواجب مراعاتها قبل الزراعة نذكر مايلي:
1- اختيار الأرض الصالحة لزراعة الحمضيات: تزرع الحمضيات في أنواع متعددة من الأراضي ، بدءاً من الأراضي الرملية مروراً بالأراضي الخفيفة والمتوسطة وحتى الأراضي الطينية الثقيلة ولكل نوع من هذه الأنواع حسناته وسلبياته، وبصورة عامة لكي تعتبر التربة صالحة لزراعة الحمضيات فلابد من أن تحتوي على المواصفات التالية:
‌أ- أن تكون التربة المراد زراعتها بشجرة الحمضيات مفككة عميقة خصبة ومحتواها من المادة العضوية مرتفعاً كما يجب أن تكون خالية من النباتات المعمرة والحجارة الكبيرة التي تعيق نمو وانتشار جذور الأشجار داخلها.
‌ب- أن تكون التربة جيدة الصرف ولاتتجمع مياه الأمطار فوق سطحها لمدة تزيد عن 24 ساعة خلال فصل الشتاء كما يجب أن لايزيد ارتفاع مستوى الماء الأرضي في التربة عن 120 سم من سطحها لأن ارتفاع مستوى الماء الأرضي فيها عن هذا الحد وتجمع مياه الأمطار فوق سطحها لفترة طويلة يؤديان إلى ملء كامل مسامات التربة في الماء وبالتالي انعدام الأكسجين داخلها وفي هذه الحالة فإن جذور الأشجار لاتجد حاجتها من الأكسجين اللازم للتنفس من أجل القيام بوظيفتها الأساسية والتي هي امتصاص الماء والغذاء فتختنق وتتعفن ويرافق ذلك ذبول النموات الغضة الحديثة وفي حال استمرار هذه الظروف فترة طويلة فإن ذلك يؤدي إلى موت الأشجار بالكامل ( أراضي طينية ثقيلة) وأكثر مما نلاحظ هذه الظواهر في أواخر الربيع وبداية الخريف بعد سقوط أمطار غزيرة ومن ثم ارتفاع مفاجئ وكبير في درجة الحرارة (شهر نيسان هبوب رياح خماسينية شديدة) حيث نلاحظ تبخر كبير للماء عن طريق الأوراق وعدم مقدرة جذور الأشجار هذا وكثيراً ما تشاهد على ساق مثل هذه الأشجار ظهور الصمغ ( إصابة الأشجار بمرض التصمغ) نتيجة دخول القطر المسبب لهذا المرض عن طريق الجذور المتعفنة ونموه داخل الأوعية الناقلة حيث يسدها وهذا مايفسر سبب موت الأشجار المزروعة في مثل هذه الأراضي ولتلاقي هذه الأضرار وخصوصاً إذا كان لابد من الزراعة في مثل هذه الأراضي فإنه يتوجب علينا إقامة خنادق لتصريف المياه الزائدة وهذه الخنادق يجب أن تكون من نوعين:
النوع الأول: عبارة عن خنادق رئيسية تحفر على المحيط الخارجي للأرض وبعمق لايقل عن 80-10 سم.
النوع الثاني: عبارة عن خنادق ثانوية تحفر في وسط الأرض المزروعة أو المراد زراعتها بالحمضيات ويراعى عند حفر هذه الخنادق أن تكون عمودية على الخنادق الرئيسية كما يجب أن لايقل عمقها عن 60-80 سم هذا ويراعى عند حفر الخنادق الرئيسية والثانوية أن يكون سطحها السفلي مائلاً 1-3% باتجاه نقاط تصريف المياه إلى خارج الأرض.
ملاحظة: في حال كون التربة موجودة في وسط أراضي زراعية مستوية فإن المياه بعد تجمعها في هذه الخنادق سوف تعود للتربة من جديد عن طريق الخاصة الشعرية لذلك فإننا ننصح في هذه الحالة تركيب محرك لضخ المياه من هذه الخنادق بعد تجمعها فيها إلى منطقة بعيدة وذلك تحقيقاً للغاية من إقامتها.
‌ج- أن يكون Ph التربة ملائماً لهذه الزراعة حيث وجد أن Ph التربة الملائم لزراعة الحمضيات هو ذلك الرقم الايدروجيني الذي تتراوح قيمته بين 5.5-8.5 وإن ارتفاع هذا الرقم أو انخفاضه عن القيمة المذكورة سابقاً يؤدي إلى مشاكل عديدة لهذه الزراعة نوجزها في الآتي:
- إن انخفاض الـph عن 5.5 يقود إلى جعل وسط التربة شديد الحموضة وفي هذه الحالة فإن عدداً كبيراً من العناصر الغذائية يكون على صورة محاليل ذاتية في التربة مثل النحاس والمنغنيز...الخ. وفي حال كانت التربة جيدة الصرف فإن هذه العناصر سوف تغسل مع مياه الأمطار أو مع ماء الري إلى أسفل منطقة جذور الأشجار (جذور الحمضيات سطحية الانتشار) وبالتالي تظهر أعراض نقص هذه العناصر على الأشجار علماً بأنها كانت موجودة فيها.
- في حال ارتفاع Ph التربة عن 7.5 فإن هذا يقود إلى جعل وسط التربة أكثر قلوية وفي مثل هذه الظروف فإن كثير من العناصر الغذائية تتأكسد وتصبح غير قابلة للامتصاص من قبل جذور الأشجار ومن الأمثلة على ذلك عنصر الحديد حيث يتحول في مثل هذه الظروف من أكاسيد ثنائية F++ أو ثلاثية F+++ وعند ذلك تظهر أعراض نقصه على الأشجار علماً بأنه موجود في التربة ولذلك فإننا ننصح بعدم زراعة أشجار الحمضيات في أراضي مرتفعة القلوية تجنباً للمشاكل والأضرار التي تلحق بهذه الشجرة.
‌د- أن يكون محتوى التربة من الكلس الكلي والفعال غير مرتفع ولاتزيد قيمته عن 25-35% على التوالي لأن ارتفاع نسبة الكلس في التربة عن هذه الحدود يؤدي إلى رفع قلوية التربة ويزاحم العناصر الغذائية الأخرى على الامتصاص من قبل جذور الأشجار فتظهر أعراض نقص هذه العناصر على الأشجار وبالتالي يقل نمو وإنتاج الأشجار المزروعة.
‌ه- أن تكون الناقلية الكهربائية غير مرتفعة حيث تعرف الناقلية الكهربائية بأنها تمثل مجموع الأملاح الذائبة في التربة وتقاس بالمليموز وهذه القيمة يجب أن لاتزيد عن +2.4 مليموز/سم ، لأن زيادة الملوحة في التربة تؤدي إلى زيادة تركيز محلول التربة بشكل أكبر من تركيز العصارة النباتية وتحت هذه الظروف فإن جذور الأشجار تكون عاجزة عن امتصاص الماء والغذاء من التربة وبالتالي بقاء الأشجار متقزمة وضعيفة النمو هذا للتأكد من احتواء التربة على الصفات المذكورة سابقاً لابد من إجراء تحليل لها ويتم ذلك عن طريق أخذ عينات من التربة المراد زراعتها بالحمضيات وتحليلها في مخابر مصالح الأراضي التابعة لمديريات الزراعة في المحافظات وفي حال توفر الصفات السابقة في العينات الترابية فإن التربة تعتبر صالحة لهذه الزراعة ، ويراعى عند أخذ العينات الترابية مايلي:
1- أن تؤخذ العينات الترابية من مواقع متعددة من أجل أن تمثل هذه العينة الواقع الفعلي للتربة.
2- أن نتجنب عند أخذ العينة الترابية الاقتراب من الأسيجة أو أماكن تجمع المادة العضوية .
3- أن تؤخذ العينة من مستويين الأول من عمق .-30 سم والثاني من 30-60 سم ثم يؤخذ من كل مستوى كمية 1 كغ من التربة بعد مزج كميات كل مستوى مع بعضها البعض وتوضع هذه الكمية في كيس من النايلون مع بطاقة مكتوب عليها اسم المزارع – التاريخ – المنطقة – عمق المستوى الذي أخذت منه العينة وهكذا بالنسبة للمستوى 30-60 سم وبعد تحليلها وفي حال توفر الشروط السابقة فإن هذه التربة صالحة للزراعة.

2- نقب التربة وتسويتها: تعتبر عملية نقب التربة مهمة بالنسبة لزراعة الحمضيات نظراً للفوائد العديدة لهذه العملية والتي نوجزها بمايلي:
1- إن نقب التربة يحسن من نفاذية الماء داخلها
2- تفيد هذه العملية في تفتيت الطبقة تحت السطحية المتراصة الناتجة بفعل الضغط المتكرر لآلات الحراثة موسم بعد موسم وسنة بعد أخرى.
3- يفيد نقب التربة في التخلص من النباتات المعمرة والحجارة الموجودة داخلها والذي يؤدي بقاؤها في التربة إلى الحد من نمو وانتشار جذور الأشجار بداخلها وتجري هذه العملية بواسطة آلات خاصة وهذه الآلات هي بلدوزرات مزودة بسكك حراثة من 3-5 سكك طولها بين 60-80 سم ثم تحرث التربة بهذه الآلات حراثتين متعامدتين وبعد ذلك يتم تعزيل الحجارة وتسوية سطح التربة مع مراعاة أن يبقى مائلاً قليلاً بحدود 1-3% وذلك من أجل تسهيل تصريف مياه الأمطار ومنعها من التجمع فوق سطح التربة لفترة طويلة تلافياً للمشاكل التي تنجم عن ذلك بعد زراعة الأشجار.
3- تأمين مصدر ري دائم صالح للسقاية: إن شجرة الحمضيات من الأشجار المستديمة الخضرة فهي وإن توقف نموها ظاهرياً فإن هناك نوعاً من النمو يسمى بالنمو الفيزيولوجي وهذا مايفسر سبب بقاؤها دائمة الخضرة لذلك فيه بحاجة إلى تأمين مصدر ري دائم لأنها تحتاج للري بشكل دوري ومستمر ومهما كان نوع مصدر مياه الري ( سدود – أنهار – آبار ارتوازية) فإن يجب أن يكون خالياً من الأملاح الضارة بهذه الشجرة وهذه الأملاح هي أملاح كلوريد الصوديوم وأكاسيد المغنزيوم – أملاح البورون ونسبة هذه الأملاح في مياه الري يجب أن لاتزيد عن 0.5غ /لتر بالنسبة لكلوريد الصوديوم وعن 0.05غ/لتر لأكسيد المغنزيوم و 0.25 ملغ/لتر لأملاح البورون وحتى نتأكد من صلاحية الماء لري الحمضيات تجري له عملية تحليل فإذا كانت هذه العناصر ضمن النسب المذكورة سابقاً فإن المياه صالحة لري الحمضيات وإلا في حال ارتفاع نسب هذه الأملاح عن الحدود السابقة كثيراً فإنه يفضل الإقلاع عن زراعة الحمضيات أو التفكير بتأمين مصدر ري آخر صالح للسقاية.
4- إقامة مصدات الرياح: تعتبر الرياح العدو الأول لشجرة الحمضيات ولذا فهي من أهم العوامل المحددة لهذه الزراعة نظراً لما تسببه من أضرار بالغة لهذه الشجرة سواء كانت هذه الأضرار مكيانيكية كجرح الأوراق والأفرع وتكسير الأغصان وأحياناً قلع الغراس المزروعة حديثاً (رياح قوية) أو أضرار فيزيولوجية كزيادة سرعة تبخر الماء من الأوراق وجفاف البراعم الزهرية وأيضاً تساقط الأزهار والعقد الصغير (هبوب رياح خماسينية).
وانطلاقاً مما سبق ولتلافي أضرار الرياح يتوجب علينا القيام بزراعة مصدات الرياح قبل فترة زمنية كافية ( سنتين على الأقل) من زراعة الحمضيات ومتابعة الرياح بعد زراعتها بالري والتسميد حتى تنمو وتكبر وتستطيع حماية الأشجار بعد زراعتها في الأرض.
الشروط الواجب توفرها في مصدات الرياح:
1- أن تكون سريعة النمو وتصل إلى ارتفاع عال بعد اكتمال نموها.
2- أن تكون دائمة الخضرة وسهلة التكاثر وجذورها تنمو بشكل عمودي حتى لاتزاحم أشجار الحمضيات على الماء والغذاء ( الصف الأول القريب من المصد).
3- أن لاتكون من الأشجار التي تتعرض للإصابة بالأمراض المختلفة التي تصيب شجرة الحمضيات وبالتالي تشكل مصدر عدوى دائم لهذه الأشجار.
4- إن أفضل أنواع مصدات الرياح التي ينصح باستخدامها ( السرو، الكازورينا).
زراعة مصدات الرياح:
يتم زراعة مصدات الرياح على الأطراف الخارجية والداخلية للأرض المراد زراعتها بالحمضيات بعد مراعاة النقاط التالية:
1- زراعة صف واحد من المصدات على الأطراف الداخلية للحقول بحيث يكون البعد بين الغرسة والأخرى بحدود 50-70 سم .
2- زراعة صفين من المصدات على الأطراف الخارجية للأرض بحيث يكون البعد بين الصف والآخر 1 متر وبين الغرسة والغرسة على نفس الصف 1 متر على أن تكون الغراس متبادلة مع بعضها البعض.
3- عند تقسيم الأرض إلى حقول ( مساحة المزرعة كبيرة) يراعى أن لاتكون مصدات الرياح قريبة من بعضها البعض وتقسم الأرض إلى أقسام وحقول مربعة أو مستطيلة ومساحة كل منها بحدود 5-8 دونمات هذا ويفضل الحقول المستطيلة بأبعاد 100× 50 م حسب اتجاه الرياح وشدتها.
4- فتح خندق مواز لمصد الرياح من الداخل وبعمق 1 متر على الأقل من أجل منع جذور المصدات من الانتشار جانبياً وتقطيعها لتلافي مزاحمتها لجذور الأشجار على الماء والغذاء.
5- تتطلب مصدات الرياح تقديم عمليات الخدمة المتكررة ( سقاية – تسميد) بغية الإسراع في نموها.
5- تخطيط الأرض: قبل زراعة غراس الحمضيات في الأرض الدائمة، يتم وضع مخطط تفصيلي لكامل المساحة المراد زراعتها مبيناً عليه: أماكن الحقول – مصدات الرياح – الطرقات الرئيسية والثانوية – أماكن المستودعات والأبنية مع مراعاة ألا تزيد مساحة هذه المنشآت عن 10-15% من مساحة المزرعة لأن زيادة هذه المساحة عن هذا الحد يؤدي إلى تقليل عدد الأشجار في وحدة المساحة وبالتالي تقليل الإنتاج.
6- طرق الزراعة – مسافات الزراعة – زراعة الغراس: تزرع الحمضيات بطرق مختلفة منها المستطيلة والمربعة والمثلثة ... الخ إلا أن أفضل هذه الطرق هي الطريقة المستطيلة لأنها تسمح لنا باستخدام الآلة بشكل أفضل من أجل القيام بعمليات الخدمة المختلفة ( حراثة – مكافحة – جني – تسميد ..الخ) وفي هذه الطريقة يكون البعد بين الغرسة والأخرى مغاير للبعد بين الصف والآخر وأما بالنسبة للمسافات التي ننصح بها فهي:
- الطريقة المستطيلة 3× 4 م
- الطريقة المربعة 4 × 4 م
وعلاوة على أن الطريقة المستعصية تسمح لنا باستخدام الآلة بشكل أمثل وكذلك تسمح لنا بزيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة وبالتالي زيادة الإنتاج حتى سن معينة 15-20 سنة وهذه الطريقة ممتازة إلا أنه يفضل إزالة صف من الصفوف كلما تقدمت الأشجار في العمر وذلك لمنعها من التشابك مع بعضها فمثلاً عندما يصبح عمر الأشجار أكبر من 10 سنوات يزال صف من الصفوف وتصبح المسافات 6×4 وهكذا وعندما يصبح عمر الأشجار 15-20 سنة يزال صف آخر من الصفوف وتصبح المسافات 6×8 م وهكذا يتم في الطريقة المربعة حيث يزال صف من الصفوف بعمر10 سنوات وتصبح المسافة 4×8 م وبعمر 15-20 سنة يزال صف آخر وتصبح المسافات النهائية 8×8 م.
بعد تحديد طريقة الزراعة ومسافات الزراعة، يتم حفر الجور اللازمة لزراعة الغراس بأبعاد 50×50×50 سم إذا كانت التربة منقوبة أما إذا لم تكن منقوبة فتحفر الجور بأبعاد 80×80×80 سم وتجهز خلطة مكونة من ثلث تراب أحمر وثلث سماد عضوي متخمر وثلث رمل مازار ثم يضاف 500غ من سماد سوبر فوسفات الكالسيوم و500 غ من سماد سلفات البوتاسيوم إلى الخلطة الترابية ويمزج الخليط جيداً ثم يردم هذا الخليط في الحفرة حتى يشغل ثلثي حجمها، بعدها تؤخذ الغرسة الموجودة إلى جانب الحفرة ويشق كيس البولي إيتيلين ويقلم الجذر الوتدي المهشم والذي يكون في معظم الأحيان خارج الكيس توضع الغرسة بعد ذلك في منتصف الجورة ويردم التراب عليها وتكبس جيداً ثم تروى مباشرة بعد الانتهاء من عملية الزراعة.
بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها عند زراعة غراس الحمضيات:
- أن لايقل بعد الصف الأول من الحضيات من 5 م من مصدات الرياح.
- عند زراعة غراس الحمضيات، يجب الانتباه إلى ضرورة بقاء نقطة التطعيم مرتفعة فوق سطح التربة بمسافة لاتقل عن 25 سم لتجنب إصابة الغراس بالأمراض الفطرية. (تصمغ)
- أن تبقى الغراس بعد زراعتها عمودية على سطح التربة ويتحقق ذلك بوضع دعامة خشبية إلى جانب الغرسة وربط هذه الأخيرة إليها.
- أن تزرع الغراس بحيث يكون كل صنف من الأصناف مزروع في حقل مستقل.
ملاحظة عامة:
عند إنشاء أي مزرعة حمضيات جديدة، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار مواعيد نضج الأصناف ولهذا يفضل أن توزع الأصناف وأن تكون مبكرة ومتوسطة ومتأخرة النضج. الأمر الذي يؤمن دخلاً مستقراً للفلاح على مدار السنة وتغطية السوق المحلية أطول فترة ممكنة من الطعام