ماكس والعائله بقلم لآلىء منسيه
ماكس والعائله
________
ذات يوم دخل محمد على والدته وقال لها أريد ان اطلب منك طلبا يا امى واتمنى ان توافقى عليه فابتسمت له والدته وقالت ان شاء الله ولكن اخبرنى أولا ما هو طلبك قال لها أريد أن أقتنى قط جميل لو وافقتى سيعطينى إياه صديقى احمد فايتسمت والدته وقالت له ولماذا سيعطيك قط كان يقتنيه وأنا أعرف انه غال الثمن قال لها محمد القط واسمه ماكس اقتنص فرصة غياب أحمد وظل يهاجم قفص كان به بعض من عصافير الكنارى حتى نجح فى اسقاطه من على الحاط فوقع القفص على الأرض وانفتح باب القفص والتهم بعض من العصافير ونجح البعض فى الهرب وعندما رجع احمد من الخارج غضب غضبا شديدا حتى انه عاقب القط بطرده إلى الشارع ولكن لم يكن القط معتادا على الشارع فكان ينتظر احمد حين يفتح باب المنزل لينتهز الفرصه ويدخل إلى المنزل ولكن احمد يعاود الكره ويطرده مرة أُخرى إلى الخارج وعرض على الأصدقاء أن يأخذو القط لذلك جأت إليك يا أمى لأستأذنك فى اقتناء القط فردت عليه والدته وقالت أختك تخاف من القطط ولكن إذا وافقت هى ربما أوافقك على إحضار القط لا بد ان تقنعها خاصة أننا تعودنا فى المنزل أن نتشاور فيما بيننا ونحترم حرية اختلاف الآراء فقال محمد لوالدته فعلا يا أمى شىء جميل ورائع أننا تعودنا على أن يكون الأمر شورى بيننا ونحترم حرية اختلاف الرأى ثم ذهب محمد إلى اخته التى كانت تجلس بحجرتها تداعب عرائسها الجمبله وطرق باب حجرتها ليستأذن فى الدخول مثلما تعود دائما الإستئذان قبل الدخول فأذنت له اخته بدخول غرفتها فدخل وألقى السلام وقال لها أريد ان اقتنى قط ولكن والدتى قالت ربما توافق إذا وافقتى يا أُختى فترددت شيماء قليلا ثم قالت لمحمد أوافق ولكن بشرط أن لا يدخل القط حجرتى ففرح محمد وذهب إلى والدته واخبرها بموافقة شيماء على اقتنائه للقط وهم ليستئذن والدته فى الذهاب لإحضار القط ولكن قالت له والدته انتظر قليلا فالتفت إليها محمد وكله نظرات تساؤل فاخبرته والدته سأخبرك امرا قبل إحضار القط يجب ان يوافق والدك أيضا على احضار القط لأنه هو من سيتكفل بدفع تكاليف إطعام هذا القط وعلاجه إذا مرض لأنه فى حالة اقتنائه للقط بالمنزل فهم ملزومون به مثلهم لأن الله سيحاسبهم عليه وأخبرته أن امرأة دخلت النار فى هره وبغى دخلت الجنه لأنها روت كلب فوافقها محمد وقال لها كلامك صحيح يا أمى والآن سوف انتظر عودة أبى من العمل واستئذنه فقد اقترب موعد عودته إلى المنزل بعد آذن العصر وعند الآذن قام محمد للوضوء وبعد انتهاء الآذن ذهب ليصلى العصر فى المسجد المجاور واثناء جلوسه فى المسجد حتى اقامة الصلاه سأل محمد شيخ المسجد عن إذا كان القط نجس مثل الكلب وينقض الوضوء فأخبره الشيخ أن بول القطط ورجيعها وروثها وما سال من دمها نجس عند الجمهور ويجب تطهير البدن والثوب ومكان الصلاة منه أما سؤرها (ما يفضل من طعامها وشرابها) فهو طاهر لأن ريقها وجسدها طاهرين والقطط ورد فيها قول رسول الله صل الله عليه وسلم انها من الطوافين عليكم والطوافات فهى طاهره لا تنقض الوضوء وسؤرها أى لعابها طاهر لا شىء فيه فشكر محمد شيخ المسجد الذى ربت على كتفيه بمحبه وابتسامه رقيقه تشجيعا له على الحضور للمسجد ثم قاموا للصلاه وبعدها وعاد محمد إلى المنزل وعاد والده من العمل وانتظر محمد حتى يستريح والده ويتناول الغداء وبعدها جلس محمد بجوار والده واخبره بأمر القط وجلس يحدثه عن حبه للقط وزيارته لحمد واللعب مع القط فوافق الأب على احضار القط وفرح محمد كثيرا بموافقة اسرته وبالفعل ذهب وأحضر القط واشترى له بعض الطعام وبالفعل اكل القط وشرب ولعب واخذه محمد ليتريض قليلا وظل القط لدى محمد اسبوع كلاملا يوميا يعتنى به وباطعامه حتى تعود عليه القط ودائما يجلس بجواره وبعد الأسبوع اخذ القط وذهب لزيارة صديقه احمد وجرى القط وعانق صديقه احمد فابتسم احمد وقال لمحمد انه قد سامح القط فشعر محمد ان احمد يريد عودة القط إليه فقال له يمكنك ان تستعيد القط بما انك سامحته فشكر أحمد محمد واخذ القط وعاد محمد إلى المنزل واخبر والدته بما حدث فقالت له لعله خير يا بنى فقد وافقتك على اقتنائه من اجلك فقط فقد خشيت ان نكون مقصرين فى حق القط ويحاسبنا الله على اى تقصير تجاهه فهذا حيوان لا يشكو ولكن الله منحه حق علينا الحمد لله لقد استراح بالى فرضى محمد واكتفى بان يزور احمد ويلعب مع القط قليلا ويعود وعلم محمد ان الحيوان لديه وفاء تجاه صاحبه او من يعتنى به وهذا شىء رائع ومرت الأيام على هذا الحال وذات يوم عاد محمد إلى المنزل وعلى وجهه علامات الحزن ففزعت امه وسألته هل أنت مريض يا بنى فقال لها لا يا امى ولكنى حزين فسألته والدته عن سبب حزنه فأخبرها أن القط ماكس مريض فقالت له ولما لم يذهب به أحمد إلى الطبيب فقال له لقد ذهب إلى الطبيب ووجد حرارة ماكس عاليه جدا ولديه سعال فقالت له والدته لا تحزن سيعطونه الدواء وسيشفى بإذن الله فانهار محمد باكيا فسألته ولماذا البكاء يا بنى فقال لها محمد والدموع تنهمر من عينيه أحمد بالفعل ذهب للطبيب وعرف الدواء ولكن لا يريد شراء الدواء ويريد ترك ماكس ليموت وأنا حزين على ماكس يا امى وحزين على صديقى الذى لم يراعى الله فى ماكس فربتت على كتفيه والدته واخبرته انها ستعطيه ثمن الدواء ليحضره من الطبيب ويعطيه لماكس ولكن أيضا لا بد ان ينصح صديقه ما دام يقتنى حيوان فليتكفل باطعامه وعلاجه وان يحسن معاملته لأن الله سيحاسبه عليه وبالفعل أخذ محمد المال وذهب إلى صديقه وأخبره أن والدته تريد دفع تكاليف علاج ماكس لتأخذ الأجر والثواب من الله ونصحه بالعنايه بالحيوان لأنه سيسأل يوم القيامه ويحاسب عليه فرفض أحمد أن تدفع والدة محمد تكاليف العلاج وتحجج بان القط بدأ يتعافى ولكن كان مازال مريضا ومات القط فى اليوم التالى ولم يبالى أحمد بما حدث لماكس واخرجه جثة هامده من المنزل وعندما شاهده محمد حزن على صديقه ماكس وصديقه احمد واخذ ماكس ودفنه بجوار شجره فسخر احمد من فعل محمد فقال له محمد الرحمه رزق من عند الله وانت لم ترحم الحيوان فلن اكون صديقك بعد اليوم وسمع محمد بداية قرءآن صلاة الجمعه فذهب إلى المسجد فلاحظ عليه شيخ المسجد حزنه وقد كان على غير عادته فسأله الشيخ عن سبب حزنه فأخبر الشيخ بما حدث بينه وبين صديقه فقال له الشيخ خيرا فعلت يا بنى وبمناسبة موقف صديقك ستكون خطبة الجمعه عن الرحمه وكيفية التراحم بين البشر او البشر والحيوان
اتمنى القصه تعجبكم
تحياتى لقرائى الأعزاء
بقلم لآلىء منسيه