الخميس، 27 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة المؤمنون من الآية 57 إلى الآية 118 ونهاية السورة

إعراب سورة المؤمنون من الآية 57 إلى الآية 118 ونهاية السورة




 
.إعراب الآيات (57- 62):{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ (60) أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ (61) وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (62)}.
الإعراب:
(من خشية) متعلّق بالخبر (مشفقون)، و(الموصولات) الثلاثة معطوفة على الموصول الأول بحروف العطف في محلّ نصب (بآيات) متعلّق ب (يؤمنون)، (بربّهم) متعلّق ب (يشركون) المنفيّ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يؤتون، والمفعول الأول محذوف أي الناس الواو واو الحال (إلى ربّهم) متعلّق بخبر أنّ (راجعون)، (في الخيرات) متعلّق ب (يسارعون)، الواو عاطفة أو حاليّة (لها) متعلّق ب (سابقون)، الواو عاطفة (لا) نافية (إلّا) للحصر (وسعها) مفعول به ثان منصوب عامله نكلّف، الواو عاطفة (لدينا) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كتاب)، (بالحقّ) متعلّق ب (ينطق)، الواو عاطفة أو حالية (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (أنّهم... راجعون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي لأنهم أو بأنهم.. متعلّق ب (وجلة).
جملة: (إنّ الذين... أولئك يسارعون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم.. مشفقون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (هم... يؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
وجملة: (هم... لا يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: (لا يشركون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثالث.
وجملة: (يؤتون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة: (آتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: (قلوبهم وجلة...) في محلّ نصب حال من فاعل آتوا.
وجملة: (أولئك يسارعون...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يسارعون...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (هم لها سابقون) في محلّ رفع معطوفة على جملة يسارعون.
وجملة: (لا نكلّف...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة: إنّ الذين.
وجملة: (لدينا كتاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نكلّف.
وجملة: (ينطق...) في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: (هم لا يظلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نكلّف..
وجملة: (لا يظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الرابع.
الصرف:
(وجلة)، مؤنّث وجل صفة مشبّهة من وجل يوجل باب فرح، وزنه فعلة. وانظر الآية (52) من الحجر.

.إعراب الآية رقم (63):
{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ (63)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقالي، (في غمرة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (قلوبهم) (من هذا) متعلّق بنعت ل (غمرة) (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أعمال) (من دون) متعلّق بنعت ل (أعمال) (لها) متعلّق ب (عاملون).
جملة: (قلوبهم في غمرة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لهم أعمال...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هم لها عاملون) في محلّ نصب حال من الضمير في (لهم)، أو من الأعمال لأنه وصف، والعامل في الحال الاستقرار.
.إعراب الآيات (64- 67):
{حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (67)}.
الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (بالعذاب) متعلّق بحال من مترفيهم و(الباء) للملابسة (إذا) فجائيّة رابطة لجواب الشرط.
جملة: (أخذنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هم يجأرون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يجأرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
65- (لا) ناهية جازمة، وعلامة جزم الفعل حذف النون (اليوم) متعلّق ب (تجأروا)، (منّا) متعلّق بفعل (تنصرون) بتضمينه معنى تمنعون، والواو في (تنصرون) نائب الفاعل.
وجملة: (لا تجأروا...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
وجملة: (إنّكم.. لا تنصرون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا تنصرون) في محلّ رفع خبر إنّ.
66- (قد) حرف تحقيق، ونائب الفاعل ل (تتلى) ضمير مستتر تقديره هي أي آياتي (عليكم) متعلّق ب (تتلى)، الفاء عاطفة (على أعقابكم) متعلّق ب (تنكصون).
وجملة: (كانت آياتي تتلى...) لا محلّ لها تعليل لعدم النصر.
وجملة: (تتلى عليكم) في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: (كنتم... تنكصون) لا محلّ لها معطوفة على جملة كانت آياتي تتلى.
وجملة: (تنكصون) في محلّ نصب خبر كنتم.
67- (مستكبرين) حال من فاعل تنكصون منصوبة، وعلامة النصب الياء (به) متعلّق ب (مستكبرين)، (سامرا) حال منصوبة من فاعل تنكصون أو من الضمير في مستكبرين.
وجملة: (تهجرون) في محلّ نصب حال من فاعل تنكصون، أو من الضمير في (سامرا) لأنه بمعنى الجماعة.
الصرف:
(سامرا)، قيل هو اسم جمع بمعنى المتسامرين، وقيل هو مصدر جاء على وزن اسم الفاعل مثل العاقبة والعافية، وقيل هو مجلس السمر، وزنه فاعل.
الفوائد:
- أقسام (حتى):
حتى تأتي على عدة أقسام:
أ- حتى الابتدائية ب- حتى التي تدخل على الفعل المضارع، وهي نوعان:
1- حتى التي تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعدها.
2- حتى التي تدخل على الفعل المضارع فتبقيه مرفوعا.
ج- وتكون حتى حرف جر نحو: (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) د- وتكون حرف عطف، ولها ثلاثة شروط.
ملاحظة هامة:
كل أنواع حتى المذكورة لانتهاء الغاية إلّا الابتدائية.
ملاحظة ثانية: إذا اتصلت (ما) الاستفهامية ب (حتى) الجارة حذف ألفها، لدخول حرف الجر عليها، نحو: (حتام) نحلم والآخرون يجهلون.
نعود للآية التي نحن بصددها، وإعراب حتى فيها (حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ). إلخ حتى (ابتدائية) وهي حرف لا محل له من الاعراب، وتدخل على الجملة الاسمية، كقول جرير:
فما زالت القتلى تمجّ دماءها ** بدجلة حتى ماء دجلة أشكل

وتدخل على الجمل الفعلية كقول حسان:
يغشون حتى ما تهر كلابهم ** لا يسألون عن السواد المقبل

.إعراب الآية رقم (68):
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (ما) اسم موصول في محلّ رفع فاعل، وعلامة الجزم في (يأت) حذف حرف العلّة، وفاعل يأت هو العائد.
وجملة: (يدّبّروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلوا فلم يدّبّروا....
وجملة: (جاءهم ما لم يأت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم يأت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(يدّبّروا)، فيه إبدال تاء التفعّل دالا أصله يتدبّروا، فلمّا قرب مخرج التاء من الدال قلبت التاء دالا وأدغمت مع الدال الثانية فاء الكلمة بعد تسكينها، وزنه يتفعّلوا.
.إعراب الآية رقم (69):
{أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)}.
الإعراب:
(أم) مثل السابقة، الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (منكرون).
جملة: (لم يعرفوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم.. منكرون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
.إعراب الآيات (70- 71):
{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}.
الإعراب:
(أم) مثل السابقة، (به) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (جنّة) (بل) للإضراب الانتقاليّ (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل جاء الواو واو الحال (للحقّ كارهون) مثل له منكرون.
جملة: (يقولون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (به جنّة...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جاءهم بالحقّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أكثرهم.. كارهون) في محلّ نصب حال.
71- الواو اعتراضيّة (لو) حرف شرط غير جازم اللام واقعة في جواب لو (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على السموات بالواو (فيهنّ) متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (بل) للإضراب الانتقاليّ (بذكرهم) متعلّق ب (أتيناهم)، الفاء عاطفة (عن ذكرهم) متعلّق ب (معرضون).
وجملة: (اتّبع الحقّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة بين المضرب عنه وهو قوله: (أكثرهم للحقّ كارهون)، والمنتقل إليه وهو قوله: (أتيناهم بذكرهم).
وجملة: (فسدت السموات...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم.. معرضون) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتيناهم.
.إعراب الآية رقم (72):
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}.
الإعراب:
(أم) مثل السابقة (خرجا) مفعول به ثان منصوب الفاء تعليليّة والواو عاطفة.
جملة: (تسألهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خراج ربّك خير) لا محلّ لها تعليل لمضمون النفي المتقدّم أي لا تسألهم خرجا لأنّ خراج ربّك خير.
وجملة: (هو خير...) لا محلّ لها معطوفة على جملة التعليل.
الصرف:
(خراج)، اسم للمال المدفوع كضريبة، وزنه فعال بفتح الفاء وقد تضمّ وتكسر، جمعه أخراج وأخرجة، وجمع الجمع أخاريج.
.إعراب الآيات (73- 74):
{وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ (74)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام المزحلقة للتوكيد (إلى صراط) متعلّق ب (تدعوهم).
جملة: (إنّك لتدعوهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تدعوهم...) في محلّ رفع خبر إنّ.
74- الواو عاطفة (بالآخرة) متعلّق ب (يؤمنون)، (عن الصراط) متعلّق ب (ناكبون)، واللام المزحلقة.
وجملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك لتدعوهم.
وجملة: (لا يؤمنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الصرف:
(ناكبون)، جمع ناكب، اسم فاعل من نكب أي حاد ومال، وزنه فاعل.
.إعراب الآية رقم (75):{وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بهم) متعلّق بمحذوف صلة ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (بهم)، اللام واقعة في جواب لو (في طغيانهم) متعلّق ب (يعمهون)- أو ب (لجّوا).
جملة: (رحمناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كشفنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة رحمناهم.
وجملة: (لجّوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يعمهون) في محلّ نصب حال من فاعل لجّوا.
الفوائد:
- من أسباب النزول:
روى التاريخ، أن ثمامة بن أثال الخيفي أسلم، والرسول في المدينة بعد الهجرة، ثم لحق باليمامة، فمنع الميرة من أهل مكة، وقد أخذهم اللّه بالسنين، حتى أكلوا العلهز، فجاء أبو سفيان إلى الرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال له: أنشدك اللّه والرحم، ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين، فقال: بلى. فقال: قتلت الآباء بالسيف، والأبناء بالجوع، فنزل قوله تعالى: (وَلَوْ رَحِمْناهُمْ) الآية والآية التي تليها.
.إعراب الآيات (76- 77):
{وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم مقدّر (بالعذاب) متعلّق بحال من ضمير الغائب في (أخذناهم)، الفاء عاطفة (ما) نافية (لربّهم) متعلّق ب (استكانوا)، الواو عاطفة (ما) مثل الأولى.
جملة: (أخذناهم...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: (ما استكانوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (ما يتضرّعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة استكانوا.
77- (حتّى إذا فتحنا) مثل حتّى إذا أخذنا، (عليهم) متعلّق ب (فتحنا)، (ذا) نعت ل (بابا) منصوب وعلامة النصب الألف فهو من الأسماء الخمسة (إذا هم فيه مبلسون) مثل إذا هم يجأرون، (فيه) متعلّق بالخبر (مبلسون).
وجملة: (فتحنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هم فيه مبلسون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الفوائد:
عطف المضارع على الماضي:
في قوله تعالى: (وَما يَتَضَرَّعُونَ) عبّر في التضرع بالمضارع ليفيد الدوام، إلا أن المراد دوام النفي، لا نفي الدوام. أي وليس من عادتهم التضرع إليه تعالى أصلا، ولو حمل ذلك على نفي الدوام- كما هو الظاهر- لا يرد ما يتوهم من المنافاة بين قوله تعالى: (إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) وقوله تعالى: (وَما يَتَضَرَّعُونَ) أيضا.
.إعراب الآيات (78- 80):
{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (80)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لكم) متعلّق ب (أنشأ)، (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تشكرون شكرا قليلا (ما) زائدة لتأكيد القلّة.
جملة: (هو الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنشأ...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تشكرون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
79- الواو عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (ذرأكم)، (إليه) متعلّق ب (تحشرون)، والواو في الفعل نائب الفاعل.
وجملة: (هو الذي...) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي أنشأ لكم.
وجملة: (ذرأكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: (إليه تحشرون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذرأكم.
80- الواو عاطفة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (اختلاف)، الهمزة للاستفهام التقريعيّ الفاء عاطفة (لا) نافية...
وجملة: (هو الذي...) الثالثة لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي الثانية .
وجملة: (يحيي...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: (يميت...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: (له اختلاف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: (تعقلون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة.
.إعراب الآيات (81- 83):
{بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ (81) قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (ما) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (ما قال...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (قال الأوّلون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
82- الهمزة للاستفهام الإنكاريّ- أو التعجّبيّ- الواو عاطفة في الموضعين الهمزة الثانية مثل الأولى اللام المزحلقة للتوكيد.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (متنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كنّا ترابا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة متنا.
وجملة: (إنّا لمبعوثون...) لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمقول القول- أو تفسير له- 83- اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق و(نا) في الفعل ضمير نائب الفاعل في محلّ رفع (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل (نا)، الواو عاطفة (آباؤنا) معطوف على الضمير المتّصل نائب الفاعل (هذا) مفعول به، والإشارة إلى البعث بعد الموت (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (وعدنا)، (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (أساطير) خبر المبتدأ (هذا).
وجملة: (وعدنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (إن هذا إلّا أساطير...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
.إعراب الآية رقم (84):
{قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84)}.
الإعراب:
(لمن) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الأرض) (من) موصول في محلّ رفع معطوف على الأرض بالواو (فيها) متعلّق بمحذوف صلة من (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لمن الأرض...) في لا محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم تعلمون...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول..
وجواب الشرط محذوف تقديره: فأخبروني لمن هي.
وجملة: (تعلمون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
.إعراب الآية رقم (85):
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (85)}.
الإعراب:
السين حرف استقبال (للّه) متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي: الأرض للّه الهمزة للاستفهام التقريعيّ الفاء عاطفة (تذكّرون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين تخفيفا.
جملة: (سيقولون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: الأرض (للّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تذكّرون) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المحذوف أي: أغفلتم فلا تذكّرون.
.إعراب الآية رقم (86):
{قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)}.
الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره (ربّ)، (السبع) نعت للسموات مجرور و(ربّ) الثاني معطوف على الأول بالواو مرفوع (العظيم) نعت للعرش مجرور مثله.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من ربّ...) في محلّ نصب مقول القول.
.إعراب الآية رقم (87):
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (87)}.
الإعراب:
تعرب الآية مثل نظيرتها المتقدّمة. الآية (85)، مفردات وجملا.
.إعراب الآية رقم (88):
{قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)}.
الإعراب:
(من) اسم استفهام مبتدأ (بيده) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملكوت) الواو عاطفة- أو حاليّة- (يجار) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عليه) متعلّق ب (يجار)، (إن كنتم تعلمون) مرّ إعرابها.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من بيده ملكوت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (بيده ملكوت...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (هو يجير...) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: (يجير...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة: (لا يجار عليه...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يجير.
وجملة: (كنتم تعلمون...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره: فأخبروني بذلك.
وجملة: (تعلمون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(يجار)، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول أصله يجير بفتح الياء نقلت الحركة إلى الجيم فتح ما قبل الياء فقلبت ألفا.
.إعراب الآية رقم (89):
{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}.
الإعراب:
(سيقولون للّه قل) انظر إعرابها سابقا، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال من النائب الفاعل في (تسحرون)، فالظرف ضمّن معنى كيف.
جملة: (سيقولون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: الملكوت (للّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنّى تسحرون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم تعلمون هذا فأنى تسحرون.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
.إعراب الآية رقم (90):
{بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (90)}.
الإعراب:
(بل) حرف إضراب وابتداء (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل أتيناهم الواو حاليّة واللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (أتيناهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّهم لكاذبون) في محلّ نصب حال.
.إعراب الآيات (91- 92):{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)}.
الإعراب:
(ما) نافية (ولد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (معه) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم ل (كان)، (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان مؤخّر (إذا) حرف جواب لا محلّ له اللام واقعة في جواب لو مقدّر، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ذهب) بتضمينه معنى انفرد اللام مثل الأول (على بعض) متعلّق ب (علا)، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (عمّا) متعلّق ب (سبحان)، و(ما) موصول والعائد محذوف.. أو حرف مصدريّ.
جملة: (ما اتّخذ اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (ما كان...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما اتّخذ اللّه.
وجملة: (ذهب كلّ إله...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي لو كان معه آلهة لذهب.
وجملة: (علا بعضهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذهب كلّ إله.
وجملة: نسبّح (سبحان...) لا محلّ لها استئنافيّة متضمّنة معنى الدعاء.
وجملة: (يصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
92- (عالم) بدل من لفظ الجلالة- سبحان اللّه- مجرور مثله الفاء عاطفة (عمّا يشركون) مثل عمّا يصفون...
وجملة: (تعالى...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي علم الغيب فتعالى..
وجملة: (يشركون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
الصرف:
(علا)، فيه إعلال بالقلب أصله علو، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل بفتحتين.
.إعراب الآيات (93- 94):
{قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة، وهي المضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (ترينّي) مضارع منصوب مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والنون نون التوكيد الثقيلة وقد كسرت لمناسبة الياء عوضا من نون الوقاية المحذوفة لتوالي الأمثال، والياء ضمير مفعول به أوّل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان، والواو في (يوعدون) نائب الفاعل.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (إمّا ترينّي...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يوعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
94- (ربّ) مثل الأول وتوكيد له مبالغة في الدعاء الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (في القوم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجعلني أي كائنا فيهم أو منهم.
وجملة: (النداء الثانية) لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
وجملة: (لا تجعلني...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
.إعراب الآية رقم (95):
{وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ (95)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة.. والمصدر المؤوّل (أن نريك) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادرون) الخبر، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ مفعول به ثان عامله نريك اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (إنّا... لقادرون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نريك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (نعدهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الفوائد:
1- أنّى: ترد على ثلاثة أوجه:
أ- تأتى بمعنى كيف ب- وتأتي بمعنى متى ج- وتأتي بمعنى من أين وقد مرّ معنا تفصيل هذه الأوجه فعد إليها في مواضعها.
2- ربّ: منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف وتدلّ عليها الكسرة الموجودة على الياء.
فإذا اعتبرنا أن حذف المضاف إليه من المنادي المضاف يعامل معاملة الاسم المرخم في النداء.
عندئذ نقول فيه لغتان إما أن نقول:
ربّ: فكأننا لم نلحظ وجود المضاف المحذوف مطلقا وهي لغة من لا ينتظر.
أو نقول:
ربّ: بالكسر، كما في الآية التي بين أيدينا وإبقاء الكسرة إشارة واضحة إلى الياء المحذوفة. وهذه لغة من ينتظر.
واللغتان جائزتان لدى جمهور النحاة.
.إعراب الآية رقم (96):
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (96)}.
الإعراب:
(بالتي) متعلّق ب (ادفع)، والموصول المجرور هو نعت لمنعوت محذوف في الأصل أي الخصلة التي.. (السيّئة) مفعول به عامله ادفع (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما يصفون...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم).
جملة: (ادفع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هي أحسن...) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (نحن أعلم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يصفون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة:
عدول عن مقتضى السياق لسرّ بليغ:
في قوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) وهو أبلغ من أن يقال: بالحسنة السيئة، لما فيه من التفضيل، كأنه قال: ادفع بالحسنى السيئة. والمعنى الصفح عن إساءتهم، ومقابلتها بما أمكن من الإحسان، حتى إذا اجتمع الصفح والإحسان، وبذل الاستطاعة فيه، كانت حسنة مضاعفة بإزاء سيئة.
.إعراب الآيات (97- 98):
{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (قل ربّ) مرّ إعرابها، (بك) متعلّق ب (أعوذ)، (من همزات) متعلّق ب (أعوذ).
جملة: (قل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ادفع.
وجملة: النداء (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
وجملة: (أعوذ...) في محلّ نصب مقول القول.
98- الواو عاطفة (بك) مثل الأول، والنون في (يحضرون) هي للوقاية، والياء المحذوفة مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يحضرون) في محلّ جرّ ب (من) محذوف متعلّق ب (أعوذ) الثاني.
وجملة: (أعوذ) الثانية في محلّ نصب معطوفة على جملة أعوذ الأولى.
وجملة: (يحضرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
الصرف:
(همزات)، جمع همزة مصدر مرّة من فعل همز الثلاثيّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعلة بفتح فسكون، والجمع فعلات بفتحتين.
.إعراب الآيات (99- 100):
{حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}.
الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (أحدهم) مفعول به مقدّم منصوب (الموت) فاعل مرفوع (ربّ) مرّ إعرابها والضمير الفاعل في (ارجعون) للتعظيم.. والنون للوقاية، والياء المحذوفة مفعول به،.
جملة: (جاء أحدهم الموت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (النداء: ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
وجملة: (ارجعون) في محلّ نصب مقول القول.
100- (في ما) متعلّق بمحذوف نعت ل (صالحا)، و(ما) موصول والعائد محذوف أي تركته (كلّا) حرف ردع وزجر، والضمير في (إنّها) يعود إلى قوله: (ربّ ارجعون)، الواو حاليّة- أو عاطفة- (من ورائهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (برزخ)، (إلى يوم) متعلّق بنعت ل (برزخ)، والواو في (يبعثون) نائب الفاعل.
وجملة: (لعلّي أعمل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أعمل صالحا...) لا محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: (تركت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّها كلمة...) لا محلّ لها تعليل للزجر المتقدّم.
وجملة: (هو قائلها...) في محلّ رفع نعت لكلمة.
وجملة: (من ورائهم برزخ) في محلّ نصب حال من الضمير (هو).
وجملة: (يبعثون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(برزخ)، اسم للحاجز أو الحجاب بين الشيئين، قيل أصله برزه- بالهاء- فعرّب، وهنا الحائل بين الإنسان والرجعة التي يتمنّاها، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.
الفوائد:
- الكلمة:
كما أنها تطلق على المفردة الواحدة، ويقسمها النحاة إلى أقسام ثلاثة،: اسم وفعل وحرف، كذلك أطلقها القدامى اصطلاحا، على العبارة المؤلفة من عدة كلمات، أو على الموضوع المؤلف من عدة جمل أو عبارات.
يشهد لذلك قول الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم: أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا اللّه باطل

وقولهم: أفضل كلمة هي كلمة الشهادة. يريدون بذلك (لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه).
.إعراب الآيات (101- 105):
{فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (في الصور) نائب الفاعل في محلّ رفع الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (أنساب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بخبر لا (يومئذ) ظرف منصوب- أو مبنيّ على الفتح- متعلّق بالخبر المحذوف، والتنوين عوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ نفخ في الصور الواو عاطفة (لا) نافية.
جملة: (نفخ...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا أنساب بينهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا يتساءلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
102- الفاء عاطفة تفريعيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ الفاء رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل، (المفلحون) خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (من ثقلت موازينه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة (فإذا نفخ...).
وجملة: (ثقلت موازينه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (أولئك.. المفلحون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
103- الواو عاطفة (من خفّت.. أولئك الذين) مثل نظيرها.. (في جهنّم) متعلّق بالخبر الثاني (خالدون) وجملة: (من خفّت موازينه) لا محلّ لها معطوفة على جملة من ثقلت.
وجملة: (خفّت موازينه...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (خسروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
104- (وجوههم) مفعول به مقدّم منصوب (فيها) متعلّق ب (كالحون) الخبر.
وجملة: (تلفح.. النار) في محلّ نصب حال من الضمير في (خالدون).
وجملة: (هم فيها كالحون) في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
105- الهمزة للاستفهام التقريعي- أو الإنكاريّ- ونائب الفاعل لفعل (تتلى) ضمير يعود على (آياتي)، (عليكم) متعلّق ب (تتلى)، الفاء عاطفة (بها) متعلّق ب (تكذّبون).
وجملة: (لم تكن آياتي...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: (تتلى...) في محلّ نصب خبر تكن.
وجملة: (كنتم بها تكذّبون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (تكذّبون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(أنساب)، جمع نسب، اسم بمعنى القرابة، وزنه فعل، وهو على لفظ المصدر.
(كالحون)، جمع كالح، من تقلّصت شفتاه برفع العليا واسترخاء السفلى، وهو اسم فاعل من كلح الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة:
فن التنكيت:
في قوله تعالى: (فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ) فقد قصد بنفي الأنساب- وهي موجودة- أمرا آخر، لنكتة فيه، فإن الأنساب ثابتة، لا يصح نفيها. وقد كان العرب يتفاخرون بها في الدنيا، ولكنه جنح إلى نفيها، إما لأنها تلغى في الآخرة، إذ يقع التقاطع بينهم، فيتفرقون معاقبين أو مثابين، أو أنه قصد بالنفي صفة للأنساب محذوفة، أي يعتد بها حيث تزول بالمرة، وتبطل لزوال التراحم والتعاطف، من فرط البهر والكلال واستيلاء الدهشة عليهم.
.إعراب الآيات (106- 107):{قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (106) رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (107)}.
الإعراب:
(ربّنا) منادى مضاف منصوب، و(نا) مضاف إليه (علينا) متعلّق ب (غلبت)، الواو عاطفة.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ربّنا...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (غلبت علينا شقوتنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة غلبت.
107- (ربّنا) مثل الأول (منها) متعلّق ب (أخرجنا)، الفاء الأولى عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط.
وجملة: (ربّنا) الثانية لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول للتوكيد.
وجملة: (أخرجنا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إن عدنا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (إنّا ظالمون...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(شقوتنا)، مصدر لبيان الهيئة والنوع من الثلاثيّ شقي، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
.إعراب الآيات (108- 111):
{قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111)}.
الإعراب:
(فيها) متعلّق ب (اخسؤوا)، الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة، والنون في (تكلّمون) هي نون الوقاية، وحذفت (ياء) المتكلّم، المفعول به، لفاصلة الآية.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اخسؤوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تكلّمون...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
109- الضمير في (إنّه) هو ضمير الشأن اسم إنّ (من عبادي) متعلّق بنعت ل (فريق)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لنا) متعلّق ب (اغفر)، الواو اعتراضيّة- أو حاليّة-.
وجملة: (إنّه كان...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كان فريق...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يقولون...) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (ربّنا آمنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آمنّا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اغفر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تقبل إيماننا فاغفر لنا.
وجملة: (ارحمنا...) في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر.
وجملة: (أنت خير...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
110- الفاء عاطفة، والواو في (اتخذتموهم) زائدة إشباع حركة الميم..
و(هم) مفعول به أوّل (سخريّا) مفعول به ثان منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (ذكري) مفعول به ثان منصوب عامله أنسوكم، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن أنسوكم...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (اتّخذتموهم).
الواو عاطفة (منهم) متعلّق ب (تضحكون).
وجملة: (اتّخذتموهم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يقولون.
وجملة: (أنسوكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (كنتم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنسوكم.
وجملة: (تضحكون) في محلّ نصب خبر كنتم.
111- (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (جزيتهم)، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما صبروا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزيتهم)، و(الباء) سببيّة.
(هم) ضمير مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ وجملة: (إنّي جزيتهم...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (جزيتهم...) في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: (صبروا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (أنّهم هم الفائزون) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله جزيتهم.
الصرف:
(سخريّا)، مصدر سخر بمعنى استهزأ، وأصله السخر وزيدت الياء المشدّدة للمبالغة.. وفي المصباح: سخرت منه سخرا من باب تعب هزئت به والسخريّ بالكسر لغة فيه، وزنه فعليّ بكسر فسكون وياء مشدّدة.
الفوائد:
- قالَ اخْسَؤُا فِيها:
يبدو أن الخاء والسين حرفان يدلان على الذلة والمهانة والمسكنة، فإذا كان فاء الفاعل وعينه خاء وسينا دلّا على ذلك، نحو: خسئ، وخسر، وخسف إلخ.
والمتتبع لخصائص هذه اللغة وأسرار حروفها يرى من الفوائد عجبا، ومن اللطائف ما لا يكاد يحصى، وفي مطولات السيوطي والثعالي وابن جني وغيرهم ما ينقع الغلة ويثلج الصدر.
.إعراب الآية رقم (112):
{قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)}.
الإعراب:
فاعل (قال) ضمير مستتر يعود على اللّه تعالى: (كم) اسم استفهام قصد به التوبيخ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (لبثتم)، (في الأرض) متعلّق بحال من فاعل لبثتم (عدد) تمييزكم منصوب (سنين) مضاف إليه مجرور.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لبثتم...) في محلّ نصب مقول القول.
الفوائد:
- عَدَدَ سِنِينَ:
تمييز ل (كم) الاستفهامية.
وسنين: ملحقة بجمع المذكر السالم، ولذلك جرّت بالياء نيابة عن الكسرة.
وقد مرّ معنا سرد للأسماء الملحقة بهذا الجمع، فراجعها في مظانها.
.إعراب الآية رقم (113):
{قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113)}.
الإعراب:
(يوما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثنا)، (أو) حرف عطف للشك (بعض) معطوف على (يوما) منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لبثنا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اسأل...) في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن شئت فاسأل..
الصرف:
(العادّين)، جمع العادّ، اسم فاعل من عدّ الثلاثيّ وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.
.إعراب الآيات (114- 115):
{قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115)}.
الإعراب:
(إن) نافية (إلّا) للحصر (قليلا) ظرف زمان منصوب لأنه صفته، أي: لبثتم عددا قليلا من السنين، (لو) حرف شرط غير جازم- امتناع لامتناع-، ومفعول (تعلمون) محذوف أي مقدار لبثكم.
والمصدر المؤوّل (أنّكم كنتم...) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن لبثتم إلّا قليلا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لو) ثبت (أنّكم) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول..
وجواب لو محذوف أي لعلمتم قلّة لبثكم.. أو لما أجبتم بهذه المدّة.. أو لكان قليلا.. إلخ.
وجملة: (كنتم تعلمون...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (تعلمون) في محلّ نصب خبر كنتم.
115- الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (أنّما) كافّة ومكفوفة (عبثا) مصدر في موضع الحال أي عابثين (إلينا) متعلّق ب (ترجعون)، والواو فيه نائب الفاعل.
وجملة: (حسبتم...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلتم فحسبتم.. أو أتجاهلتم فحسبتم..
والمصدر المؤوّل (أنّما خلقناكم...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب.
والمصدر المؤوّل (أنّكم إلينا لا ترجعون) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: (لا ترجعون) في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(عبثا)، مصدر سماعيّ لفعل عبث الثلاثيّ وزنه فعل بفتحتين.
.إعراب الآية رقم (116):
{فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (الملك) نعت للفظ الجلالة مرفوع، وكذلك (الحقّ)، (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا، وهو (موجود) المقدّر، (ربّ) بدل من الضمير (هو- أو عطف بيان-) مرفوع (الكريم) نعت للعرش مجرور مثله.
جملة: (تعالى اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا إله إلّا هو) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
.إعراب الآية رقم (117):
{وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (117)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم شرط مبتدأ، وعلامة الجزم في (يدع) حذف حرف العلّة (مع) ظرف منصوب متعلّق بحال من (إلها) وهو مفعول يدع (لا) نافية للجنس (له) متعلّق بخبر لا المقدّر (به) متعلق بالخبر المقدّر الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (حسابه) والهاء في (إنّه) هو ضمير الشأن اسم إنّ.
جملة: (من يدع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يدع مع اللّه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لا برهان له) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّما حسابه عند ربّه) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّه لا يفلح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يفلح الكافرون) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآية رقم (118):
{وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قل ربّ) مرّ إعرابها، الواو عاطفة- أو حاليّة- جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اغفر...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ارحم...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (أنت خير الراحمين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ