إعراب سورة الشعراء من الآية 52 إلى الآية 116
.إعراب الآية رقم (52):{وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، (أسر) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (بعبادي) متعلّق ب (أسر) والباء للمصاحبة.
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أسر...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (إنّكم متّبعون...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(متّبعون) جمع متّبع اسم مفعول من اتّبع الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، (أسر) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (بعبادي) متعلّق ب (أسر) والباء للمصاحبة.
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أسر...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (إنّكم متّبعون...) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(متّبعون) جمع متّبع اسم مفعول من اتّبع الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.
.إعراب الآيات (53- 56):
{فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (53) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (56)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (في المدائن) متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى بثّ أو نشر (حاشرين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: (أرسل فرعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(54) اللام للتوكيد (قليلون) نعت لشرذمة تبعه في معناه.
وجملة: إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ... في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والمقدّر في محلّ نصب حال من فرعون: أي: أرسل يقول إنّ هؤلاء...
(55) (لنا) متعلّق ب (غائظون)، اللام المزحلقة للتوكيد.
وجملة: (إنّهم لنا لغائظون) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء...
(56) (لجميع) مثل لشرذمة (حاذرون) نعت لجميع مرفوع.
وجملة: (إنّا لجميع...) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء...
الصرف:
(54) شرذمة: اسم بمعنى الطائفة وزنه فعللة بكسر الفاء واللام الأولى وسكون العين.
(55) غائطون: جمع غائط اسم فاعل من غاظه أي أغضبه باب ضرب، وزنه فاعل.
(56) جميع: جاء اللفظ هنا بمعنى الجماعة أو الجمع أو القوم، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعيل.
(حاذرون)، جمع حاذر، اسم فاعل من (حذر) الثلاثيّ باب فرح بمعنى المستعدّ والمتأهّب، زنة فاعل.
البلاغة:
في قوله تعالى: (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ).
الشرذمة هي الطائفة أو الجماعة القليلة. وكان يمكن الاكتفاء بها تعبيرا عن القلة، ولكنه وصفها بالقلة القليلة، زيادة في احتقارهم واستصغار شأنهم.
فقد قللهم من أربعة أوجه: عبّر عنهم بالشرذمة وهي تفيد القلة، ثم وصفهم بالقلة، وجمع وصفهم ليعلم أن كل ضرب منهم قليل، واختار جمع السلامة ليفيد القلة وهناك وجه آخر في تقليلهم يكون خامسا: وهو أن جمع الصفة والموصوف منفرد، قد يكون مبالغة في لصوق ذلك الوصف بالموصوف وتناهيه فيه بالنسبة إلى غيره من الموصوفين به، كقولهم: معا زيد جياع، مبالغة في وصفه بالجوع، فكذلك هاهنا جمع قليلا وكان الأصل إفراده فيقال: لشرذمة قليلة، كما أفرد في قوله: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ). ليدل بجمعه على تناهيهم في القلة.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (في المدائن) متعلّق ب (أرسل) بتضمينه معنى بثّ أو نشر (حاشرين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: (أرسل فرعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(54) اللام للتوكيد (قليلون) نعت لشرذمة تبعه في معناه.
وجملة: إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ... في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والمقدّر في محلّ نصب حال من فرعون: أي: أرسل يقول إنّ هؤلاء...
(55) (لنا) متعلّق ب (غائظون)، اللام المزحلقة للتوكيد.
وجملة: (إنّهم لنا لغائظون) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء...
(56) (لجميع) مثل لشرذمة (حاذرون) نعت لجميع مرفوع.
وجملة: (إنّا لجميع...) في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هؤلاء...
الصرف:
(54) شرذمة: اسم بمعنى الطائفة وزنه فعللة بكسر الفاء واللام الأولى وسكون العين.
(55) غائطون: جمع غائط اسم فاعل من غاظه أي أغضبه باب ضرب، وزنه فاعل.
(56) جميع: جاء اللفظ هنا بمعنى الجماعة أو الجمع أو القوم، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، وزنه فعيل.
(حاذرون)، جمع حاذر، اسم فاعل من (حذر) الثلاثيّ باب فرح بمعنى المستعدّ والمتأهّب، زنة فاعل.
البلاغة:
في قوله تعالى: (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ).
الشرذمة هي الطائفة أو الجماعة القليلة. وكان يمكن الاكتفاء بها تعبيرا عن القلة، ولكنه وصفها بالقلة القليلة، زيادة في احتقارهم واستصغار شأنهم.
فقد قللهم من أربعة أوجه: عبّر عنهم بالشرذمة وهي تفيد القلة، ثم وصفهم بالقلة، وجمع وصفهم ليعلم أن كل ضرب منهم قليل، واختار جمع السلامة ليفيد القلة وهناك وجه آخر في تقليلهم يكون خامسا: وهو أن جمع الصفة والموصوف منفرد، قد يكون مبالغة في لصوق ذلك الوصف بالموصوف وتناهيه فيه بالنسبة إلى غيره من الموصوفين به، كقولهم: معا زيد جياع، مبالغة في وصفه بالجوع، فكذلك هاهنا جمع قليلا وكان الأصل إفراده فيقال: لشرذمة قليلة، كما أفرد في قوله: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ). ليدل بجمعه على تناهيهم في القلة.
{فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (58)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (من جنّات) متعلّق ب (أخرجناهم)..
وجملة: (أخرجناهم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (من جنّات) متعلّق ب (أخرجناهم)..
وجملة: (أخرجناهم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
{كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}.
الإعراب:
(كذلك) متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي إخراجنا كذلك الواو عاطفة (بني) مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر.
جملة: إخراجنا (كذلك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أورثناها...) لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
(60) الفاء عاطفة (مشرقين) حال منصوبة من فاعل أتبعوهم.
وجملة: (أتبعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي فاجتمعوا فأتبعوهم.
الإعراب:
(كذلك) متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي إخراجنا كذلك الواو عاطفة (بني) مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر.
جملة: إخراجنا (كذلك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أورثناها...) لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
(60) الفاء عاطفة (مشرقين) حال منصوبة من فاعل أتبعوهم.
وجملة: (أتبعوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي فاجتمعوا فأتبعوهم.
{فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال اللام للتوكيد.
جملة: (تراءى الجمعان...) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة: (قال أصحاب...) لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّا لمدركون...) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(تراءى)، فيه إعلال بالقلب، أصله تراءي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا ورسمت برسم الياء غير المنقوطة لأنها فوق الرابعة.
(مدركون)، جمع مدرك اسم مفعول من أدرك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال اللام للتوكيد.
جملة: (تراءى الجمعان...) في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة: (قال أصحاب...) لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّا لمدركون...) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(تراءى)، فيه إعلال بالقلب، أصله تراءي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا ورسمت برسم الياء غير المنقوطة لأنها فوق الرابعة.
(مدركون)، جمع مدرك اسم مفعول من أدرك الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
{قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}.
الإعراب:
(كلّا) حرف ردع وزجر (معي) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ (ربّي) اسم إنّ، وعلامة النصب في الكلمتين (معي، ربّي) الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء السين حرف للمستقبل، والنون في (سيهدين) هي نون الوقاية جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة.
جملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (إنّ معي ربّي...) لا محلّ لها تعليل لمقول القول المقدّر أي: كلّا لن يدركونا.
وجملة: (سيهدين) في محلّ رفع خبر ثان للمشبّه بالفعل.
الإعراب:
(كلّا) حرف ردع وزجر (معي) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ (ربّي) اسم إنّ، وعلامة النصب في الكلمتين (معي، ربّي) الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء السين حرف للمستقبل، والنون في (سيهدين) هي نون الوقاية جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة.
جملة: (قال..) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (إنّ معي ربّي...) لا محلّ لها تعليل لمقول القول المقدّر أي: كلّا لن يدركونا.
وجملة: (سيهدين) في محلّ رفع خبر ثان للمشبّه بالفعل.
{فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، (بعصاك) متعلّق بفعل اضرب، و(الباء) للاستعانة الفاء عاطفة في الموضعين (كالطود) متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اضرب...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (انفلق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضرب فانفلق.
وجملة: (كان كلّ فرق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة انفلق.
(64) الواو عاطفة (ثمّ) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (أزلفنا).
وجملة: (أزلفنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا.
(65) الواو عاطفة في الموضعين (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على موسى (معه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (أجمعين) حال منصوبة من موسى وقومه، وعلامة النصب الياء.
وجملة: (أنجينا)... لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا.
(66) (ثم) حرف عطف.
وجملة: أغرقنا لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا.
(67) (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب الواو اعتراضيّة (ما) نافية.
وجملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما كان أكثرهم مؤمنين.) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(68) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (الرحيم) خبر ثان للمبتدأ هو.
وجملة: (إنّ ربك لهو...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك...
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(63) فرق: اسم بمعنى الطائفة أو المنفلق من الشيء، وزنه فعل بكسر فسكون.
(الطود)، اسم جامد ذات للجبل العظيم، وزنه فعل بفتح فسكون جمعه أطواد.
الفوائد:
1- (زيادة الباء في خبر ليس وكان): تختص ليس وكان بجواز زيادة الباء في خبر كل منهما، وتكثر زيادتها في خبر ليس، وفي خبر ما الحجازية أما كان فلا تزاد في خبرها إلا إذا سبقها نفي أو نهي، نحو قول الشنفري:
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) تفسيريّة، (بعصاك) متعلّق بفعل اضرب، و(الباء) للاستعانة الفاء عاطفة في الموضعين (كالطود) متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اضرب...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (انفلق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة أي فضرب فانفلق.
وجملة: (كان كلّ فرق...) لا محلّ لها معطوفة على جملة انفلق.
(64) الواو عاطفة (ثمّ) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (أزلفنا).
وجملة: (أزلفنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا.
(65) الواو عاطفة في الموضعين (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على موسى (معه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (أجمعين) حال منصوبة من موسى وقومه، وعلامة النصب الياء.
وجملة: (أنجينا)... لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا.
(66) (ثم) حرف عطف.
وجملة: أغرقنا لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجينا.
(67) (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب الواو اعتراضيّة (ما) نافية.
وجملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما كان أكثرهم مؤمنين.) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(68) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (الرحيم) خبر ثان للمبتدأ هو.
وجملة: (إنّ ربك لهو...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك...
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(63) فرق: اسم بمعنى الطائفة أو المنفلق من الشيء، وزنه فعل بكسر فسكون.
(الطود)، اسم جامد ذات للجبل العظيم، وزنه فعل بفتح فسكون جمعه أطواد.
الفوائد:
1- (زيادة الباء في خبر ليس وكان): تختص ليس وكان بجواز زيادة الباء في خبر كل منهما، وتكثر زيادتها في خبر ليس، وفي خبر ما الحجازية أما كان فلا تزاد في خبرها إلا إذا سبقها نفي أو نهي، نحو قول الشنفري:
لما استقر عمرو بن العاص على ولاية مصر، كتب إليه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، أن صف لي مصر، فكتب إليه:
(ورد كتاب أمير المؤمنين أطال اللّه بقاءه يسألني عن مصر:
اعلم يا أمير المؤمنين، أن مصر قرية غبراء، وشجرة خضراء، طولها شهر، وعرضها عشر، يكنفها جبل أغبر، ورمل أعفر، يخطر وسطها نيل مبارك الغدوات، ميمون الروحات، تجري فيه الزيادة والنقصان كجري الشمس والقمر. له أو ان يدرّ حلابه، ويكثر فيه ذبابه، تمدّه عيون الأرض وينابيعها، حتى إذا ما اصلخمّ عجاجه، وتعظمت أمواجه، فاض على جانبيه، فلم يمكن التخلص من القرى بعضها إلى بعض إلا في صغار المراكب، وخفاف القوارب، وزوارق كأنهن في المخايل ورق الأصائل فإذا تكامل في زيادته نكص على عقبيه، كأول ما بدا في جريته، وطما في دركه، فعند ذلك تخرج أهل ملّة محقورة وذمة مخفورة، يحرثون الأرض ويبذرون بها الحب، يرجون بذلك النماء من الرب لغيرهم ما سمعوا من كدهم، فناله منهم بغير جدهم فإذا أحدق الزرع وأشرق، سقاه الندى وغذاه من تحت الثرى. فبينما مصر يا أمير المؤمنين لؤلؤة بيضاء، إذا هي عنبرة سوداء، فإذا هي زمردة خضراء، فإذا هي ديباجة رقشاء، فتبارك اللّه الخالق لما يشاء) إلى آخر تلك الرسالة الممتعة.
وقد شرح المقريزي، في خططه، غوامض هذه الرسالة، شرحا موفيا ومفيدا. فمن شاء فليعد إليها في مظانها من المطولات.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ (69) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ (70)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (اتل)، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب بدل من نبأ بدل اشتمال (لأبيه) متعلّق ب (قال)، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله (تعبدون).
جملة: (اتل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تعبدون...) في محلّ نصب مقول القول.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (اتل)، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب بدل من نبأ بدل اشتمال (لأبيه) متعلّق ب (قال)، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله (تعبدون).
جملة: (اتل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تعبدون...) في محلّ نصب مقول القول.
{قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (71)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لها) متعلّق بالخبر عاكفين.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (نعبد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نظل لها عاكفين..) في محلّ نصب معطوفة على جملة نعبد.
البلاغة:
الإطناب: في قوله تعالى: (قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ).
قوله تعالى: (ما تَعْبُدُونَ) سؤال عن المعبود فحسب، فكان القياس أن يقولوا:
أصناما، كقوله تعالى: (وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ)، (ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ)، (ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً) ولكنّ هؤلاء قد جاؤوا بقصة أمره كاملة كالمبتهجين بها والمفتخرين، فاشتملت على جواب إبراهيم، ألا تراهم كيف عطفوا على قولهم نعبد (فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ)، ولم يقتصروا على زيادة نعبد وحده.
ومثاله أن تقول لبعض الشطار: ما تلبس في بلدك؟ فيقول: ألبس البرد الأتحمي (ضرب من البرود) فأجرّ ذيله بين جواري الحي. وإنما قالوا: نظل، لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل، وهذه هي مزية الإطناب، تزيد في اللفظ عن المعنى، لفائدة مقصودة، أو غاية متوخاة، فإذا لم تكن ثمة فائدة في زيادة اللفظ فإنه يكون تطويلا مملا..إعراب الآيات (72- 73):{قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)}.
الإعراب:
(هل) حرف استفهام (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (يسمعونكم)، (أو) عاطفة في الموضعين.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسمعونكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تدعون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ينفعونكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعونكم.
وجملة: (يضرّون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعونكم.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لها) متعلّق بالخبر عاكفين.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (نعبد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نظل لها عاكفين..) في محلّ نصب معطوفة على جملة نعبد.
البلاغة:
الإطناب: في قوله تعالى: (قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ).
قوله تعالى: (ما تَعْبُدُونَ) سؤال عن المعبود فحسب، فكان القياس أن يقولوا:
أصناما، كقوله تعالى: (وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ)، (ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ)، (ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً) ولكنّ هؤلاء قد جاؤوا بقصة أمره كاملة كالمبتهجين بها والمفتخرين، فاشتملت على جواب إبراهيم، ألا تراهم كيف عطفوا على قولهم نعبد (فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ)، ولم يقتصروا على زيادة نعبد وحده.
ومثاله أن تقول لبعض الشطار: ما تلبس في بلدك؟ فيقول: ألبس البرد الأتحمي (ضرب من البرود) فأجرّ ذيله بين جواري الحي. وإنما قالوا: نظل، لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل، وهذه هي مزية الإطناب، تزيد في اللفظ عن المعنى، لفائدة مقصودة، أو غاية متوخاة، فإذا لم تكن ثمة فائدة في زيادة اللفظ فإنه يكون تطويلا مملا..إعراب الآيات (72- 73):{قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)}.
الإعراب:
(هل) حرف استفهام (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (يسمعونكم)، (أو) عاطفة في الموضعين.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسمعونكم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تدعون...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ينفعونكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعونكم.
وجملة: (يضرّون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعونكم.
.إعراب الآية رقم (74):
{قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ (74)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يفعلون.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (وجدنا...) لا محلّ لها استئنافيّة... ومقول القول مقدّر أي لم نجدها كذلك.
وجملة: (يفعلون...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله وجدنا.
الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يفعلون.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (وجدنا...) لا محلّ لها استئنافيّة... ومقول القول مقدّر أي لم نجدها كذلك.
وجملة: (يفعلون...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله وجدنا.
.إعراب الآيات (75- 82):
{قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (رأيتم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول أي: أتأمّلتم فرأيتم...
وجملة: (كنتم تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعبدون) في محلّ نصب خبر كنتم.
(76) (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير الفاعل في (تعبدون)، الواو عاطفة (آباؤكم) معطوف على الضمير الفاعل في (تعبدون).
(77) الفاء استئنافيّة، (لي) متعلّق بنعت لعدو (إلّا) أداة استثناء (ربّ) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع.
وجملة: (إنّهم عدوّ...) لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول السابق.
(78) (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لربّ العالمين، والنون في (خلقني) للوقاية وكذلك في الأفعال (يهدين، يطعمني، يسقين، يشفين، يميتني، يحيين)، الفاء عاطفة... وحذفت الياء من الأفعال للفواصل.
وجملة: (خلقني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (هو يهدين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يهدين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
(79) الواو عاطفة (الذي) موصول معطوف على الذي الأول، كذلك الموصولان الآتيان..
وجملة: (هو يطعمني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: (يطعمني...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة: (يسقين...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعمني (80) الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط...
وجملة: (مرضت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هو يشفين) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يشفين) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) الثاني.
(81) وجملة: (يميتني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: (يحيين) لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتني.
(82) (أن) حرف مصدريّ ونصب (لي) متعلّق ب (يغفر)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يغفر).
وجملة: (أطمع) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الرابع.
وجملة: (يغفر)... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يغفر...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أطمع)، أي أطمع بأن يغفر.
البلاغة:
1- التعريض: في قوله تعالى: (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ).
وإنما قال: (عَدُوٌّ لِي) تصويرا للمسألة في نفسه، على معنى: أني فكرت في أمري فرأيت عبادتي لها عبادة للعدو، فاجتنبتها، وآثرت عبادة من الخير كله منه وأراهم بذك أنها نصيحة نصح بها نفسه أولا، وبنى عليها تدبير أمره، لينظروا فيقولوا: ما نصحنا إبراهيم إلا بما نصح به نفسه، وما أراد لنا إلا ما أراد لروحه، ليكون أدعى لهم إلى القبول، وأبعث على الاستماع منه. ولو قال: فإنه عدوّ لكم، لم يكن بتلك المثابة ولأنه دخل من باب من التعريض، وقد يبلغ التعريض للمنصوح ما لا يبلغه التصريح، لأنه يتأمّل فيه، فربما قاده التأمل إلى التقبل ومنه ما يحكى عن الشافعي، رضي اللّه عنه، أن رجلا واجهه بشيء فقال: لو كنت بحيث أنت، لاحتجت إلى أدب.
2- أسرار حروف العطف: وهنا موضع دقيق المسلك، لطيف المرمى، قلما ينتبه إليه أحد أو يتفطن إليه كاتب، فإن أكثر الناس يضعون حروف العطف في غير مواضعها، فيجرون ب (في) ما ينبغي له أن يجر ب (على): كما أنهم يعطفون دون أن يتفطنوا إلى سر الحرف الذي عطف به الكلام، فقد قال تعالى: (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) فالأول عطفه بالواو التي هي لمطلق الجمع، وتقديم الإطعام على الإسقاء، والإسقاء على الإطعام، جائز لولا مراعاة حسن النظم، ثم عطف الثاني بالفاء لأن الشفاء يعقب المرض بلا زمان خال من أحدهما، ثم عطف الثالث بثم لأن الإحياء يكون بعد الموت بزمان ولهذا جيء في عطفه بثم التي هي للتراخي.
3- التنكيت: في قوله تعالى: (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) فإن السر في إضافة المرض إلى نفسه التأدب مع اللّه تعالى بتخصيصه بنسبة الشفاء الذي هو نعمة ظاهرة إليه تعالى، إذ أسند إلى اللّه أفعال الخير كلها وأسند فعل الشر إلى نفسه، وللاشارة إلى أن كثيرا من الأمراض تحدث بتفريط الإنسان في مأكله ومشربه وغير ذلك.
الفوائد:
مراعاة الفواصل:
في قوله تعالى: {يَهْدِينِ} و{يَسْقِينِ} و{يَشْفِينِ} و{يُحْيِينِ} وجميع هذه الآيات حذفت فيها ياء المتكلم، مراعاة للنسق اللفظي في سائر آيات السورة. وهذا المقام ليس الوحيد الذي تراعى فيه الفواصل والجرس الموسيقي للنظم القرآني. ففي القرآن مواطن كثيرة، قد أخذت بهذا الاتجاه الذي ليس له غاية سوى التأثير في أذهان السامعين، وخصوصا المعاندين من مشركي قريش.
وقد حصل هذا التأثير في مواطن كثيرة كما يروي لنا التاريخ...!
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الفاء عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (رأيتم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول أي: أتأمّلتم فرأيتم...
وجملة: (كنتم تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعبدون) في محلّ نصب خبر كنتم.
(76) (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير الفاعل في (تعبدون)، الواو عاطفة (آباؤكم) معطوف على الضمير الفاعل في (تعبدون).
(77) الفاء استئنافيّة، (لي) متعلّق بنعت لعدو (إلّا) أداة استثناء (ربّ) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع.
وجملة: (إنّهم عدوّ...) لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول السابق.
(78) (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لربّ العالمين، والنون في (خلقني) للوقاية وكذلك في الأفعال (يهدين، يطعمني، يسقين، يشفين، يميتني، يحيين)، الفاء عاطفة... وحذفت الياء من الأفعال للفواصل.
وجملة: (خلقني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (هو يهدين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يهدين...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
(79) الواو عاطفة (الذي) موصول معطوف على الذي الأول، كذلك الموصولان الآتيان..
وجملة: (هو يطعمني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: (يطعمني...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو).
وجملة: (يسقين...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعمني (80) الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط...
وجملة: (مرضت...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هو يشفين) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يشفين) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) الثاني.
(81) وجملة: (يميتني...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: (يحيين) لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتني.
(82) (أن) حرف مصدريّ ونصب (لي) متعلّق ب (يغفر)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يغفر).
وجملة: (أطمع) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الرابع.
وجملة: (يغفر)... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يغفر...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أطمع)، أي أطمع بأن يغفر.
البلاغة:
1- التعريض: في قوله تعالى: (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ).
وإنما قال: (عَدُوٌّ لِي) تصويرا للمسألة في نفسه، على معنى: أني فكرت في أمري فرأيت عبادتي لها عبادة للعدو، فاجتنبتها، وآثرت عبادة من الخير كله منه وأراهم بذك أنها نصيحة نصح بها نفسه أولا، وبنى عليها تدبير أمره، لينظروا فيقولوا: ما نصحنا إبراهيم إلا بما نصح به نفسه، وما أراد لنا إلا ما أراد لروحه، ليكون أدعى لهم إلى القبول، وأبعث على الاستماع منه. ولو قال: فإنه عدوّ لكم، لم يكن بتلك المثابة ولأنه دخل من باب من التعريض، وقد يبلغ التعريض للمنصوح ما لا يبلغه التصريح، لأنه يتأمّل فيه، فربما قاده التأمل إلى التقبل ومنه ما يحكى عن الشافعي، رضي اللّه عنه، أن رجلا واجهه بشيء فقال: لو كنت بحيث أنت، لاحتجت إلى أدب.
2- أسرار حروف العطف: وهنا موضع دقيق المسلك، لطيف المرمى، قلما ينتبه إليه أحد أو يتفطن إليه كاتب، فإن أكثر الناس يضعون حروف العطف في غير مواضعها، فيجرون ب (في) ما ينبغي له أن يجر ب (على): كما أنهم يعطفون دون أن يتفطنوا إلى سر الحرف الذي عطف به الكلام، فقد قال تعالى: (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ، وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ) فالأول عطفه بالواو التي هي لمطلق الجمع، وتقديم الإطعام على الإسقاء، والإسقاء على الإطعام، جائز لولا مراعاة حسن النظم، ثم عطف الثاني بالفاء لأن الشفاء يعقب المرض بلا زمان خال من أحدهما، ثم عطف الثالث بثم لأن الإحياء يكون بعد الموت بزمان ولهذا جيء في عطفه بثم التي هي للتراخي.
3- التنكيت: في قوله تعالى: (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) فإن السر في إضافة المرض إلى نفسه التأدب مع اللّه تعالى بتخصيصه بنسبة الشفاء الذي هو نعمة ظاهرة إليه تعالى، إذ أسند إلى اللّه أفعال الخير كلها وأسند فعل الشر إلى نفسه، وللاشارة إلى أن كثيرا من الأمراض تحدث بتفريط الإنسان في مأكله ومشربه وغير ذلك.
الفوائد:
مراعاة الفواصل:
في قوله تعالى: {يَهْدِينِ} و{يَسْقِينِ} و{يَشْفِينِ} و{يُحْيِينِ} وجميع هذه الآيات حذفت فيها ياء المتكلم، مراعاة للنسق اللفظي في سائر آيات السورة. وهذا المقام ليس الوحيد الذي تراعى فيه الفواصل والجرس الموسيقي للنظم القرآني. ففي القرآن مواطن كثيرة، قد أخذت بهذا الاتجاه الذي ليس له غاية سوى التأثير في أذهان السامعين، وخصوصا المعاندين من مشركي قريش.
وقد حصل هذا التأثير في مواطن كثيرة كما يروي لنا التاريخ...!
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء مضاف إليه (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله هب الواو عاطفة (بالصالحين) متعلّق ب (ألحقني).
جملة: (ربّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هب لي...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ألحقني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هب...
(84) الواو عاطفة (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اجعل (في الآخرين) متعلّق بنعت للسان- أو بحال منه-.
وجملة: (اجعل...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(85) الواو عاطفة (من ورثة) متعلق بمفعول به ثان لفعل اجعلني...
وجملة: (اجعلني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(86) الواو عاطفة (لأبي) متعلّق ب (اغفر)، (من الضالّين) متعلّق بخبر كان.
وجملة: (اغفر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (إنّه كان من الضالّين...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كان من الضالّين..) في محلّ رفع خبر إنّ.
(87) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تخزني) حذف حرف العلّة.. والنون للوقاية (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تخزني)، والواو في (يبعثون) نائب الفاعل...
وجملة: (لا تخزني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(88) (يوم) الثاني بدل من الظرف الأول منصوب (لا) نافية و(لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (بنون) معطوف بالواو على مال مرفوع، وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر.
وجملة: (لا ينفع مال...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(89) (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل، (بقلب) متعلّق بمحذوف حال من فاعل أتى.
وجملة: (أتى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(85) ورثة: جمع وارث، اسم فاعل من الثلاثيّ ورث، وزنه فاعل، ووزن ورثة فعلة بفتحتين.
(89) سليم: صفة مشبّهة من الثلاثي سلم باب فرح، وزنه فعيل.
البلاغة:
1- التقديم: في قوله تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).
فقد استوهب الحكم أولا، ثم طلب الإلحاق بالصالحين، والسر فيه دقيق جدا، ذلك أن القوة النظرية مقدمة على القوة العملية، لأنه يمكنه أن يعلم الحق وإن لم يعمل به، وعكسه غير ممكن، لأن العلم صفة الروح والعمل صفة البدن، وكما أن الروح أشرف من البدن، كذلك العلم أفضل من الصلاح.
2- المجاز: في قوله تعالى: (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ).
فاللسان مجاز عن الذكر بعلاقة السببية، واللام للنفع، ومنه يستفاد الوصف بالجميل.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، والياء مضاف إليه (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله هب الواو عاطفة (بالصالحين) متعلّق ب (ألحقني).
جملة: (ربّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هب لي...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ألحقني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة هب...
(84) الواو عاطفة (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اجعل (في الآخرين) متعلّق بنعت للسان- أو بحال منه-.
وجملة: (اجعل...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(85) الواو عاطفة (من ورثة) متعلق بمفعول به ثان لفعل اجعلني...
وجملة: (اجعلني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(86) الواو عاطفة (لأبي) متعلّق ب (اغفر)، (من الضالّين) متعلّق بخبر كان.
وجملة: (اغفر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: (إنّه كان من الضالّين...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (كان من الضالّين..) في محلّ رفع خبر إنّ.
(87) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تخزني) حذف حرف العلّة.. والنون للوقاية (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تخزني)، والواو في (يبعثون) نائب الفاعل...
وجملة: (لا تخزني...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(88) (يوم) الثاني بدل من الظرف الأول منصوب (لا) نافية و(لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (بنون) معطوف بالواو على مال مرفوع، وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر.
وجملة: (لا ينفع مال...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(89) (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل، (بقلب) متعلّق بمحذوف حال من فاعل أتى.
وجملة: (أتى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(85) ورثة: جمع وارث، اسم فاعل من الثلاثيّ ورث، وزنه فاعل، ووزن ورثة فعلة بفتحتين.
(89) سليم: صفة مشبّهة من الثلاثي سلم باب فرح، وزنه فعيل.
البلاغة:
1- التقديم: في قوله تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).
فقد استوهب الحكم أولا، ثم طلب الإلحاق بالصالحين، والسر فيه دقيق جدا، ذلك أن القوة النظرية مقدمة على القوة العملية، لأنه يمكنه أن يعلم الحق وإن لم يعمل به، وعكسه غير ممكن، لأن العلم صفة الروح والعمل صفة البدن، وكما أن الروح أشرف من البدن، كذلك العلم أفضل من الصلاح.
2- المجاز: في قوله تعالى: (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ).
فاللسان مجاز عن الذكر بعلاقة السببية، واللام للنفع، ومنه يستفاد الوصف بالجميل.
.إعراب الآيات (90- 93):
{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة، (الجنّة) نائب الفاعل مرفوع (للمتّقين) متعلّق ب (أزلفت).
جملة: (أزلفت الجنّة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(91) الواو عاطفة (الجحيم للغاوين) مثل الجنّة للمتّقين.
وجملة: (برّزت الجحيم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أزلفت.
(92) الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (قيل)، (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما)، والعائد محذوف أي تعبدونها...
وجملة: (قيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أزلفت.
وجملة: (أين ما كنتم...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (كنتم تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعبدون..) في محلّ نصب خبر كنتم.
(93) (من دون) متعلّق بحال من العائد المقدّر (هل) حرف استفهام للإنكار والاستهزاء (أو) حرف عطف.
وجملة: (ينصرونكم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ينتصرون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينصرونكم..إعراب الآيات (94- 95):{فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، والواو في (كبكبوا) نائب الفاعل (فيها) متعلّق ب (كبكبوا) بتضمينه معنى ألقوا على وجوههم (هم) ضمير في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل نائب الفاعل (الغاوون) معطوف على الضمير نائب الفاعل، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (كبكبوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(95) الواو عاطفة (جنود) معطوف على الضمير المتّصل نائب الفاعل (أجمعون) توكيد للألفاظ المتعاطفة مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
البلاغة:
قوة اللفظ لقوة المعنى: في قوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ).
وهذا مما انفرد به ابن جني في كتاب (الخصائص) فإن الكبكبة تكرير الكب.
جعل التكرير في اللفظ دليلا على التكرير في المعنى، كأنه إذا ألقي في جهنم ينكب مرة بعد مرة حتى يستقرّ في قعرها.
الإعراب:
الواو استئنافيّة، (الجنّة) نائب الفاعل مرفوع (للمتّقين) متعلّق ب (أزلفت).
جملة: (أزلفت الجنّة...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(91) الواو عاطفة (الجحيم للغاوين) مثل الجنّة للمتّقين.
وجملة: (برّزت الجحيم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أزلفت.
(92) الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (قيل)، (أين) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما)، والعائد محذوف أي تعبدونها...
وجملة: (قيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أزلفت.
وجملة: (أين ما كنتم...) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (كنتم تعبدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعبدون..) في محلّ نصب خبر كنتم.
(93) (من دون) متعلّق بحال من العائد المقدّر (هل) حرف استفهام للإنكار والاستهزاء (أو) حرف عطف.
وجملة: (ينصرونكم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ينتصرون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينصرونكم..إعراب الآيات (94- 95):{فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، والواو في (كبكبوا) نائب الفاعل (فيها) متعلّق ب (كبكبوا) بتضمينه معنى ألقوا على وجوههم (هم) ضمير في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل نائب الفاعل (الغاوون) معطوف على الضمير نائب الفاعل، مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (كبكبوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(95) الواو عاطفة (جنود) معطوف على الضمير المتّصل نائب الفاعل (أجمعون) توكيد للألفاظ المتعاطفة مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
البلاغة:
قوة اللفظ لقوة المعنى: في قوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ).
وهذا مما انفرد به ابن جني في كتاب (الخصائص) فإن الكبكبة تكرير الكب.
جعل التكرير في اللفظ دليلا على التكرير في المعنى، كأنه إذا ألقي في جهنم ينكب مرة بعد مرة حتى يستقرّ في قعرها.
{قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (98) وَما أَضَلَّنا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (99) فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (100) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}.
الإعراب:
الواو حاليّة (فيها) متعلّق ب (يختصمون).
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم فيها يختصمون) في محلّ نصب حال من فاعل قالوا.
(97) التاء تاء القسم (اللّه) لفظ الجلالة مجرور ب التاء متعلّق بفعل أقسم مقدرا (إن) مخففّة من الثقيلة مهملة، اللام هي الفارقة، (في ضلال) متعلّق بخبر كنّا.
وجملة: أقسم (باللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن كنّا لفي ضلال...) لا محلّ لها جواب القسم.
(98) (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به خبر كنّا، (بربّ) متعلّق ب (نسوّيكم).
وجملة: (نسوّيكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(99) الواو اعتراضيّة (ما) نافية (إلّا) أداة حصر (المجرمون) فاعل أضلّنا مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (ما أضلّنا إلّا المجرمون) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(100) الفاء عاطفة (ما) نافية (لنا) متعلّق بخبر مقدّم (شافعين) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: (ما لنا من شافعين) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(101- 102) الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (صديق) معطوف على شافعين، مجرور مثله لفظا. الفاء استئنافيّة (لو) حرف تمنّ (لنا) متعلّق بخبر أنّ (كرّة) اسم أنّ مؤخّر منصوب الفاء فاء السببيّة (نكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، واسم نكون ضمير مستتر تقديره نحن (من المؤمنين) خبر نكون.
والمصدر المؤوّل (أنّ لنا كرّة) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف أي لو رجوعنا حاصل.
والمصدر المؤوّل (أن نكون...) في محلّ نصب معطوف على المصدر كرّة أي: ليت لنا رجوعا فكوننا مؤمنين.
وجملة: لو رجوعنا حاصل لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (نكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الصرف:
(شافعين)، جمع شافع اسم فاعل من (شفع) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(حميم)، صفة مشبّهة من حمّ الأمر فلانا بمعنى أهمه باب نصر، والحميم القريب الذي تهتمّ بأمره أو الصديق، وزنه فعيل.
البلاغة:
الإيضاح: في قوله تعالى: (وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ).
والإيضاح: هو أن يذكر المتكلم كلاما، في ظاهره لبس، ثم يوضحه في بقية كلامه والإشكال الذي يحله الإيضاح يكون في معاني البديع من الألفاظ وفي إعرابها، ومعاني النفس دون الفنون. وهو هنا في قوله تعالى: (وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) فإن الصديق الموصوف بصفة حميم هو الذي يفوق القرابة ويربو عليه، وهو أن يكون حميما، فالحميم من الاحتمام، وهو الاهتمام، أي يهمه أمرنا ويهمنا أمره. وقيل من الحامة وهي الخاصة من قولهم حامة فلان أي خاصته.
الفوائد:
1- تقدم الكلام على حرفي الجر (الواو والتاء) واختصاصهما بالقسم، وأن التاء مختصة بلفظ الجلالة، ونحب الآن أن نشير إلى هاتين الفائدتين:
الأولى أن أحرف الجر تنقسم إلى ثلاثة أقسام: (أصلي، وزائد، وشبيه بالزائد) أ- الأصلي: هو ما يحتاج إلى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا إعرابا.
ب- الزائد: ما يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج إلى متعلق.
ج- الشبيه بالزائد: هو ما لا يمكن الاستغناء عنه لفظا ولا معنى إلا أنه لا يحتاج إلى تعليق، وهو خمسة أحرف: (رب وخلا وعدا وحاشا ولعلّ).
2- يجر الاسم في ثلاثة مواضع:
أ- أن يقع بعد حرف جر.
ب- أن يكون مضافا إليه.
ج- أن يكون تابعا لمجرور.
ولكل من هذه المواضع الثلاثة تفصيلات نتعرض لها في مناسباتها.
الإعراب:
الواو حاليّة (فيها) متعلّق ب (يختصمون).
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم فيها يختصمون) في محلّ نصب حال من فاعل قالوا.
(97) التاء تاء القسم (اللّه) لفظ الجلالة مجرور ب التاء متعلّق بفعل أقسم مقدرا (إن) مخففّة من الثقيلة مهملة، اللام هي الفارقة، (في ضلال) متعلّق بخبر كنّا.
وجملة: أقسم (باللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن كنّا لفي ضلال...) لا محلّ لها جواب القسم.
(98) (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به خبر كنّا، (بربّ) متعلّق ب (نسوّيكم).
وجملة: (نسوّيكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(99) الواو اعتراضيّة (ما) نافية (إلّا) أداة حصر (المجرمون) فاعل أضلّنا مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (ما أضلّنا إلّا المجرمون) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(100) الفاء عاطفة (ما) نافية (لنا) متعلّق بخبر مقدّم (شافعين) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: (ما لنا من شافعين) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(101- 102) الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (صديق) معطوف على شافعين، مجرور مثله لفظا. الفاء استئنافيّة (لو) حرف تمنّ (لنا) متعلّق بخبر أنّ (كرّة) اسم أنّ مؤخّر منصوب الفاء فاء السببيّة (نكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، واسم نكون ضمير مستتر تقديره نحن (من المؤمنين) خبر نكون.
والمصدر المؤوّل (أنّ لنا كرّة) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف أي لو رجوعنا حاصل.
والمصدر المؤوّل (أن نكون...) في محلّ نصب معطوف على المصدر كرّة أي: ليت لنا رجوعا فكوننا مؤمنين.
وجملة: لو رجوعنا حاصل لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (نكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الصرف:
(شافعين)، جمع شافع اسم فاعل من (شفع) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(حميم)، صفة مشبّهة من حمّ الأمر فلانا بمعنى أهمه باب نصر، والحميم القريب الذي تهتمّ بأمره أو الصديق، وزنه فعيل.
البلاغة:
الإيضاح: في قوله تعالى: (وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ).
والإيضاح: هو أن يذكر المتكلم كلاما، في ظاهره لبس، ثم يوضحه في بقية كلامه والإشكال الذي يحله الإيضاح يكون في معاني البديع من الألفاظ وفي إعرابها، ومعاني النفس دون الفنون. وهو هنا في قوله تعالى: (وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) فإن الصديق الموصوف بصفة حميم هو الذي يفوق القرابة ويربو عليه، وهو أن يكون حميما، فالحميم من الاحتمام، وهو الاهتمام، أي يهمه أمرنا ويهمنا أمره. وقيل من الحامة وهي الخاصة من قولهم حامة فلان أي خاصته.
الفوائد:
1- تقدم الكلام على حرفي الجر (الواو والتاء) واختصاصهما بالقسم، وأن التاء مختصة بلفظ الجلالة، ونحب الآن أن نشير إلى هاتين الفائدتين:
الأولى أن أحرف الجر تنقسم إلى ثلاثة أقسام: (أصلي، وزائد، وشبيه بالزائد) أ- الأصلي: هو ما يحتاج إلى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا إعرابا.
ب- الزائد: ما يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج إلى متعلق.
ج- الشبيه بالزائد: هو ما لا يمكن الاستغناء عنه لفظا ولا معنى إلا أنه لا يحتاج إلى تعليق، وهو خمسة أحرف: (رب وخلا وعدا وحاشا ولعلّ).
2- يجر الاسم في ثلاثة مواضع:
أ- أن يقع بعد حرف جر.
ب- أن يكون مضافا إليه.
ج- أن يكون تابعا لمجرور.
ولكل من هذه المواضع الثلاثة تفصيلات نتعرض لها في مناسباتها.
{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}.
الإعراب:
(في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (وما كان... الرحيم) مرّ إعرابها.
جملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما كان أكثرهم...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّ ربّك لهو...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك...
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ.
الإعراب:
(في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (آية) اسم إنّ مؤخّر منصوب (وما كان... الرحيم) مرّ إعرابها.
جملة: (إنّ في ذلك لآية...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما كان أكثرهم...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّ ربّك لهو...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك...
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ.
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110)}.
الإعراب:
أنّث الفعل في (كذّبت) باعتبار معنى الفاعل وهو الجماعة أو الأمة لا لفظه بينما روعي لفظ القوم في قوله أخوهم.
جملة: (كذّبت قوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(106) (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (كذّبت)، (لهم) متعلّق ب (قال)، (نوح) عطف بيان ل (أخوهم) مرفوع (ألا) أداة عرض.
وجملة: (قال لهم أخوهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ألّا تتّقون..) في محلّ نصب مقول القول.
(107) (لكم) متعلّق برسول بمعنى مرسل.
وجملة: (إنّي لكم رسول...) لا محلّ لها تعليليّة.
(108) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والنون في (أطيعون) هي للوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة للفاصلة.
وجملة: (اتّقوا...) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقتموني فاتّقوا اللّه.
وجملة: (أطيعون...) معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
(109) الواو عاطفة (ما) نافية (عليه) متعلّق بأجر بحذف مضاف أي على تبليغه (أجر) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله أسألكم (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (على ربّ) متعلّق بخبر المبتدأ أجري.
وجملة: (ما أسألكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (إن أجري إلّا على ربّ...) لا محلّ لها تعليليّة.
(110) (فاتّقوا اللّه وأطيعون) مثل الأولى مفردات وجملا.
البلاغة:
التكرير: في قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) التكرر هنا للتأكيد والتنبيه على أن كلا منهما مستقل في إيجاب التقوى والطاعة فكيف إذا اجتمعا.
الإعراب:
أنّث الفعل في (كذّبت) باعتبار معنى الفاعل وهو الجماعة أو الأمة لا لفظه بينما روعي لفظ القوم في قوله أخوهم.
جملة: (كذّبت قوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(106) (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (كذّبت)، (لهم) متعلّق ب (قال)، (نوح) عطف بيان ل (أخوهم) مرفوع (ألا) أداة عرض.
وجملة: (قال لهم أخوهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ألّا تتّقون..) في محلّ نصب مقول القول.
(107) (لكم) متعلّق برسول بمعنى مرسل.
وجملة: (إنّي لكم رسول...) لا محلّ لها تعليليّة.
(108) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والنون في (أطيعون) هي للوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة للفاصلة.
وجملة: (اتّقوا...) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقتموني فاتّقوا اللّه.
وجملة: (أطيعون...) معطوفة على جملة اتّقوا اللّه.
(109) الواو عاطفة (ما) نافية (عليه) متعلّق بأجر بحذف مضاف أي على تبليغه (أجر) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله أسألكم (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (على ربّ) متعلّق بخبر المبتدأ أجري.
وجملة: (ما أسألكم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (إن أجري إلّا على ربّ...) لا محلّ لها تعليليّة.
(110) (فاتّقوا اللّه وأطيعون) مثل الأولى مفردات وجملا.
البلاغة:
التكرير: في قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) التكرر هنا للتأكيد والتنبيه على أن كلا منهما مستقل في إيجاب التقوى والطاعة فكيف إذا اجتمعا.
{قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (لك) متعلّق ب (نؤمن)، الواو واو الحال...
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنؤمن لك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّبعك الأرذلون...) في محلّ نصب حال.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (لك) متعلّق ب (نؤمن)، الواو واو الحال...
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنؤمن لك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اتّبعك الأرذلون...) في محلّ نصب حال.
{قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسابُهُمْ إِلاَّ عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (ما) اسم استفهام مبتدأ (علمي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء. والياء مضاف إليه (ما) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (ما كانوا يعملون) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بالمصدر علمي.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما علمي...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المقدّر أي أهم كذلك وما علمي...؟
جملة: (كانوا يعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(113) (إن) نافية (إلّا) للحصر (على ربّي) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ حسابهم (لو) حرف شرط غير جازم...
وجملة: (إن حسابهم إلّا على ربّي) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تشعرون...) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي لعلمتم أنّ حسابهم على ربّي.
(114) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (طارد) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (ما أنا بطارد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن حسابهم...
(115) (إن) حرف نفي (أنا) ضمير منفصل مبتدأ (إلّا) للحصر (نذير) خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: (إن أنا إلّا نذير) لا محلّ لها تعليليّة.
الإعراب:
الواو عاطفة (ما) اسم استفهام مبتدأ (علمي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء. والياء مضاف إليه (ما) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (ما كانوا يعملون) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بالمصدر علمي.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما علمي...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المقدّر أي أهم كذلك وما علمي...؟
جملة: (كانوا يعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(113) (إن) نافية (إلّا) للحصر (على ربّي) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ حسابهم (لو) حرف شرط غير جازم...
وجملة: (إن حسابهم إلّا على ربّي) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تشعرون...) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي لعلمتم أنّ حسابهم على ربّي.
(114) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (طارد) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (ما أنا بطارد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن حسابهم...
(115) (إن) حرف نفي (أنا) ضمير منفصل مبتدأ (إلّا) للحصر (نذير) خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: (إن أنا إلّا نذير) لا محلّ لها تعليليّة.
{قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116)}.
الإعراب:
اللام موّطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (تنته) مضارع مجزوم فعل الشرط، اللام لام القسم (تكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (من المرجومين) متعلّق بخبر تكوننّ.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم تنته...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة النداء: (يا نوح) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (تكوننّ...) لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف:
(تنته)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم...
وزنه تفتع.
(المرجومين)، جمع المرجوم اسم مفعول من الثلاثيّ رجم، وزنه مفعول.
الفوائد:
في هذه الآية اجتمع القسم والشرط، والسابق القسم وبما أن القاعدة تقول إذا اجتمع شرط وقسم وكان الجواب واحدا فيعتبر الجواب للأسبق منهما، ويحذف جواب المتأخر، ويقدر مفسرا بالأول (إذن لتكونن جوابا للقسم) قال ابن مالك في ألفيته:
الإعراب:
اللام موّطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (تنته) مضارع مجزوم فعل الشرط، اللام لام القسم (تكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (من المرجومين) متعلّق بخبر تكوننّ.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم تنته...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة النداء: (يا نوح) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (تكوننّ...) لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف:
(تنته)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم...
وزنه تفتع.
(المرجومين)، جمع المرجوم اسم مفعول من الثلاثيّ رجم، وزنه مفعول.
الفوائد:
في هذه الآية اجتمع القسم والشرط، والسابق القسم وبما أن القاعدة تقول إذا اجتمع شرط وقسم وكان الجواب واحدا فيعتبر الجواب للأسبق منهما، ويحذف جواب المتأخر، ويقدر مفسرا بالأول (إذن لتكونن جوابا للقسم) قال ابن مالك في ألفيته:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ