الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

موسوعة المذاهب والفرق الإسلامية : أهل السنة والجماعة

أهل السنة والجماعة

أهل السنة والجماعة هي أكبر طائفة إسلامية وتعادل نسبة 90% من المسلمين [1]. مصادر التشريع الاسلامي السني هي القرآن وسنة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم المتمثلة في الأحاديث النبوية المنسوبة إليه والصحيحه منها، ويأخذون الفقه عن الأئمة الأربعة، ويقرون بصحة خلافة الخلفاء الأربعة الأوائل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ويؤمنون بعدالة كل الصحابة .
نشأة المذهب
ان نشأة المذهب تتمثل بنزول الوحي على النبي محمد في غار حراء حيث ان اهل السنة والجماعه هم المسلمون الحق وسموا انفسهم بذلك لانهم مسمتسكين بسنة وهدي الرسول الاعظم واله واصحابة من بعده و من اجل التميز عن اهل البدع والضلال من الذين بدءوا ينشقون تدريجيا عن الدين الاسلامي الحنيف.[2] و لم يكن مصطلح (اهل السنة والجماعه) مشهورا لا في العصر الراشدي ولا في العصر الاموي ولاحتى بدايات العصر العباسي فقد كان هنالك مسلمون فقط وانما بدئت التسميه تنتشر في منتصف العصر العباسي للتفريق عن الشيعة التي بدئت تسميتها بعد مقتل علي بن ابي طالب على يد الخوارج من اهل الكوفه [3] ويمكن القول أن الطائفة السنية تمايزت كطائفة إسلامية مستقلة في خلافة علي بن أبي طالب عن الخوارج. وعن فرق التشيع بعد صلح الحسن بن علي مع معاوية بن أبي سفيان،الا انهم لم يسموا انفسهم بأهل السنه الا في منتصف العصر العباسي بالرغم من بدء التسميه في نهاية العصر الاموي الا انها لم تشتهر التسميه كما حصل في منتصف العصر العباسي, حيث تجنب أقطاب السنة الخوض في الخلاف بينهما لكي لا يتشتت الدين الحنيف، ومنهم ابن عمر وأنس بن مالك وسعد بن أبي وقاص.[4]. و لم يظهر الانفصال الواضح بين السنة والشيعة بعد. بل كان هناك حركة انفصال تدريجية.[5] وأول من استعمل هذا المصطلح هو محمد بن سيرين ،فيما أخرجه مسلم في مقدمة صححيه بسنده إلى ابن سيرين انه قال : " كانوا لايسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة ، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم ، فيُنْظر إلى أهل السنة فُيؤخذ حديثهم ،ويُنْظر إلى أهل البدعة فيُردّ حديثهم" [6]. وقد نشط الصحابة و التابعين مثل أبو هريرة وحسان بن ثابت وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وكذلك فقهاء المدينة، ورووا الأحاديث التي وصلت إلى مرحلة التدوين المتفرق؛ كما في صحيفة همام بن منبه تلميذ أبو هريرة، وما دونه عروة بن الزبير وأبان بن عثمان بن عفان وغيرهم وتبنى هذه الفكرة أئمة الفقه الأربعة لأهل السنة فيما بعد كما يتضح من نقولاتهم من فقهاء المدينة، حيث اعتمدوا على الكتاب والسنة بشكل أساسي.[بحاجة لمصدر]وان عمر بن عبد العزيز قد رعى فقهاء المدينة ذوي العقيدة الوسطية . وفي نهاية العصر الأموي وبداية العباسي ظهر الإمام أبو حنيفة وتتلمذ الإمام مالك على يد ربيعة بن فروخ وهو أحد فقهاء المدينة السبعة. وكان الشيخان البخاري ومسلم اللذان جمعا الحديث يحتجان بربيعة.[7] وغيرهم ممن جمعوا الحديث وتميزوا عن غيرهم ممن رفضوا الصحابة وخاضوا فيما وقع بينهم. وكان جمع الحديث في بداية الدولة العباسية الذين تميز في عهدهاالمدارس الأربعة التي أعتمدها العباسيون لا حقاً بشكل رسمي. بمعنى أن العباسيين سنة لأنهم أعتمدوا المدارس الأربعة للمذهب السني وشيعة لأنهم يدعون لآل البيت في نفس الوقت (حسب مفهوم عصرهم). بمعني ظهور التمايز الواضح وليس التام بين المدارس السنية وبعض الفرق الشيعية في العصر العباسي

المذاهب الفقهية السنية
تعود نشأة المذاهب الفقهية السنية إلى بداية الإسلام، وخاصة بعد وفاة النبي محمد، حيث اجتهد صحابته وأتباعه والمسلمين عامة في تطبيق أقواله وأفعاله.
وإن من الأصول عند أهل السنة والجماعة استقاء العقيدة والعبادات والمعاملات من مصادر التشريع المتفق عليهان وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس. ولم يحصل الاختلاف بين الأئمة من السلف في أمور الاعتقاد وإنما كانت خلافاتهم في الأحكام التشريعية، إما لعدم توفر دليل صريح من الكتاب والسنة، أو لضعف حديث بحيث لا تقوم به حجة، أو غيره من الأسباب.
ومع انتشار الإسلام وتوسعه وتعرضه للكثير من القضايا الجديدة الدينية والتشريعية كانت هناك حاجة ملحة للخروج باجتهادات لهذه القضايا الفقهية المستجدة وتلبية حاجات الناس والإجابة عن تساؤلاتهم ومن هنا نشأت جماعة من المتفقهين (العلماء) في الدين تعلم الناس في كل إقليم شؤون دينهم ودنياهم.
إن التوسع الجغرافي للإسلام وتنوع البيئات التي انتشر بها، وأيضا قابلية الكثير من النصوص الشرعية الإسلامية للاجتهاد فيها حسب الظروف والحالات أديا إلى نشوء مدارس فقهية منتشرة في الأمصار الإسلامية، وأصبح لكل عالم فقيه أتباع يعملون على نشر فتاواه وحتى العمل ضمن القواعد التي يضعها لإصدار فتاوى جديدة.
ومن علماء الصحابة الذين انتشروا في الأمصار ونشروا علمهم: عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وزيد بن ثابت، وغيرهم، وجاء من بعدهم التابعون وتابعي التابعين، ومنهم : أبو حنيفة النعمان، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن جرير الطبري وغيرهم، لكن الذي اشتهر منهم الأئمة الأربعة لكثرة تلاميذهم الذين نشروا مذاهبهم وأقوالهم وحفظوا تراثهم المكتوب.
فكانت المذاهب الفقهية الأربعة التي انتشرت بشكل واسع عند اهل السنة وأصبحت رسمية في معظم كتبهم هي (حسب ظهورها):
المذهب الحنفي، نسبة إلى أبي حنيفة النعمان
المذهب المالكي، نسبة إلى مالك بن أنس
المذهب الشافعي، نسبة إلى الشافعي
المذهب الحنبلي، نسبة إلى أحمد بن حنبل
وهذه المذاهب ما هي إلا مدارس فقهية، اتفقت في الأصول، واختلفت في الفروع. ولا يوجد بينها اختلاف في العقيدة، كما أن هناك مذاهب فقهية أخرى غير هذه الأربع لكنها لم تنتشر ويحصل لها الاشتهار مثل هذه المذاهب الأربعة. ومنها على سبيل المثال:
المذهب الظاهري
المذهب الأوزاعي
المذهب الليثي وغيرهم.
أصول الفقه
أصول الفقه لأهل السنة تقوم علي القرآن الكريم والسنة النبوية (حديث نبوي) والاجماع والقياس. السنة النبوية مجموعة في كتب السنة العشرة ومنها صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنن الأربعة كسنن أبي داود وسنن النسائي والمسانيد كمسند أحمد بن حنبل وغيرها كمصدر للاعتقاد والتشريع. لذلك فإن كل ما ورد في القرآن هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة محمد، وتختلف السلفية (وإن كان هؤلاء الأئمة أصحاب المذاهب هم من السلف) مع باقي أهل السنة هنا في الأخذ بالآحاد وإن كان الأشاعرة والماتريدية تأخذ بها في مسائل السمعيات أو إذا تضافرت الأدلة على صحتها.[8][9]
أركان الإسلام
مأخوذة من حديث أبي هريرة، وهي الركائز التي يبنى عليها الإسلام، وبفعلها يعتبر الإنسان مسلماً. وأركان الإسلام الخمس كما ذكرت في الحديث هي:
  • الشهادتان: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
  • إقامة الصلاة
  • إيتاء الزكاة
  • صوم رمضان
  • حج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا
  • أركان الإيمان
    • الإيمان بالله
    • الإيمان بالملائكة
    • الإيمان بالكتب السماوية
    • الإيمان بالرسل
    • الإيمان باليوم الآخر
    • الإيمان بالقدر خيره وشره
    أركان التوحيد
    هذه الأركان لم يبينها محمد صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة عليهم رضوان الله على الرغم من أهمية موضوعها حيث لم يرد بها نص قرآني أو حديث نبوي أو قول صحابي ولم يقل بها غالبية علماء أهل السنة ومنهم الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وإنما انفرد بالقول بها السلفية ،وهي بحسب رأي السلفية تنقسم إلى:
    • توحيد الألوهية
    • توحيد الربوبية
    • توحيد الأسماء والصفات
    • وسطية العقيدة السنية
      يعتقد أهل السنة أن بعض الأفكار والعادات التي استحدثتها الطوائف الأخرى المنتسبة للإسلام هي بدع مخالفة اللقرآن والسنة. من أمثلتها الغلو في الأشخاص. وغلو الخوارج في تفسير آيات الوعيد حتى كفروا كل من يرتكب إثماً. كذلك رؤى القدرية والجهمية حول القدر تعد من البدع في نظر أهل السنة؛ فهذة البدع لم تكن في عهد الرسول أو السلف الصالح وينسبونها إلى تأثر المسلمين بثقافات البلاد التي يفتحوها
وجهة النظر السنية من ناحية أن أهل السنة والجماعة هم أهل الوسطية في المعتقدات
سنقارن بينهم وبين الفرق الأخرى من ناحية القضاء والقدر وفى مسألة الإيمان والدين وفى نظرتهم للإمام على بن أبى طالب
ففى القضاء والقدر
قال أهل السنة والجماعة
فتوسطوا وجعلوا له اختيارا، ولكن اختياره مربوط بمشيئة الله: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وقالوا: إن العباد فاعلون والله خالقهم وخالق أفعالهم، كما ذكر القرآن: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ. فهذا توسطهم في باب القضاء والقدر
أما الجبرية :غلوا في إثبات القدر، فنفوا فعل العبد أصلا، وجعلوا الإنسان مقسورا ومجبورا وليس له اختيارات أبدا.
و اما القدرية : فرطوا في القضاء والقدر، وقالوا إن الإنسان هو الذي يخلق أفعاله وليس لله قدرة على هداية العبد أو على إضلاله.
وفى مسالة الإيمان والدين
أهل السنة والجماعة : جعلوا الإنسان مستحقا اسم الإيمان واسم الإسلام، ولو كان معه شيء من الذنوب وشيء من المعاصي، فمرتكب الكبيرة عندهم ناقص الإيمان، قد نقص إيمانه بقدر ما ارتكب من معصيته، فلا ينفون عنه الإيمان أصلا ولا يخرجونه من الإسلام بالكلية، ولم يجعلوا المذنب كامل الإيمان بل جعلوه مؤمنا ناقص الإيمان.
أما الحرورية والمعتزلة : فالحرورية يسمون مرتكب الكبيرة كافرا ويستحلون دمه وماله، وأما المعتزلة فقالوا: إن مرتكب الكبيرة خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر فهو بمنزلة بين المنزلتين.
و المرجئة والجهمية : فالمرجئة قالوا: أن مرتكب الكبيرة مؤمن كامل الإيمان ولا يستحق دخول النار، وقالوا لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة، فعندهم أن من صدّق بقلبه ولو لم يعمل فهو مؤمن كامل الإيمان.
وفى نظرتهم للإمام علي بن أبي طالب
أهل السنة والجماعة : قالوا أن علي بن أبي طالب خليفة راشد وأنه أفضل من عشرات الألوف من الصحابة إلا ثلاثة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وكلهم ذوي فضل، ولكنه ليس معصوما كعصمة الأنبياء.
أما النواصب والخوارج : النواصب قالوا : بفسق علي بن أبي طالب، والخوارج قالوا : بكفر علي بن أبي طالب.
أما رأى الشيعة : فالإثناعشرية قالوا : بأنه معصوم كعصمة الأنبياء وأنه أفضل من كل الأنبياء إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والسبئية قالت : بألوهيته.
النفوذ وسعة الانتشار
خريطة التوزع الجغرافي للمسلمين في العالم.
يعد المذهب السني أكثر المذاهب الإسلامية أتباعا وسعة انتشار، حيث يبلغ عدد متبعيه حوالي 90% من مسلمي العالم [12]. كما يعد المذهب الرسمي لمعظم الدول الإسلامية اليوم وقديما كان المذهب الرسمي للعديد من دول الإسلام السابقة شرقا وغربا، فعلى سبيل المثال اعتمدت الدولة العثمانية المذهب الماتريدي السني كمذهب رسمي كما اعتمدت المدرسة الحنفية كمصدر لأحكام وتشريعات الدولة، مع الاعتراف بالمذاهب الأخرى وتعيين قضاة ومدرسين لها. ويمكن القول أن أهل السنة والجماعة هم الغالبية الساحقة في دول العالم الإسلامي والتي هي خمسين دولة باستثناء إيران وأذربيجان والعراق[بحاجة لمصدر] حيث يشكل الشيعة الإثني عشرية الأغلبية، وسلطنة عمان حيث يشكل الإباضية الأغلبية.

علماء وأئمة أهل السنة والجماعة
  • الصحابة
  • التابعين
  • أبو حنيفة النعمان
  • مالك بن انس
  • الشافعي
  • أحمد بن حنبل
  • علي بن حزم الأندلسي
  • محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري مصنف كتاب صحيح البخاري
  • مسلم بن الحجاج النيسابوري مصنف كتاب صحيح مسلم
  • أحمد بن شعيب النسائي صاحب سنن النسائي
  • سليمان بن الأشعث الازدي صاحب سنن أبي داوود
  • عيسى بن سورة الترمذي صاحب جامع الترمذي
  • ابن ماجه صاحب سنن ابن ماجه
المدارس الفكرية السنية
ينقسم أهل السنة والجماعة في تحقيق العقيدة إلى ثلاث مدارس فكرية، اعتمد بعضها على النص فقط، وجمع بعضها بين النص فقط أو النص مع العقل، وفي العديد من الحالات تم استخدام علم الكلام[17] هي :
    • الأشاعرة: وهي من مدارس أهل السنة والجماعة التي واجهت المعتزلة باستخدام أساليب المنطق وعلم الكلام في الدفاع عن النصوص وتوضيحها. وسميت بالأشعرية نسبة إلى أبو الحسن الأشعري وهو الذي عمل على التصدي للمعتزلة باستخدام حجج عقلية وبراهين منطقية سعيًا لإثبات عقيدة السلف. وأبو منصور الماتريدي وإليهما ينسب الأشاعرة والماتريدية. واتبعهم كثير من أئمة السنة مثل البيهقي[18][19] والنووي والغزالي والعز بن عبد السلام والسيوطي والقرطبي وابن عساكر والزبيدي وكثيرون غيرهم.
    • الماتريدية: نسبة إلى أبو منصور الماتريدي وعمل كذلك على إثبات عقيدة السلف باستخدام علم الكلام. وتعتبر أفكارهم قريبة للغاية للأشاعرة.
  • الأثرية: يعتمد هذا المنهج في الاعتقاد والتشريع على التلقي من نصوص القرآن والحديث وتقديمها على العقل وسائر النقل من أقوال أو آراء تخالف النصوص المثبتة الواضحة، بينما يفتح مجال الاجتهاد فيما لم يثبت أو يصح فيه نص.
    • السلفية: وهم جماعة ظهروا في القرن السابع الهجري وفقا لما يرونه من صفات لله في القرآن والسنة. وقد إتبعوا ابن تيمية وابن قيم الجوزية، وفي العصر الحديث ظهروا في شبه الجزيرة العربية على يد محمد بن عبد الوهاب بالتزامن مع تكوين الدولة السعودية الأولى.[20]
  • الصوفية: نسبة للتصوف وهو منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول إلى الله، أي الوصول إلى معرفته والعلم به، والتحقق بمقام الإحسان، وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المنهيات، وتربية النفس وتطهير القلب من الأخلاق السيئة، وتحليته بالأخلاق الحسنة. والصوفية يتبعون من حيث المقدمات العقائدية المدارس المعروفة عند أهل السنة، أي الأشاعرة والماتريدية، ويتبعون أحد المذاهب الفقهية السنيّة الأربعة، ويأخذون بالكشف والإلهام الذين لا يعارضان القرآن والسنة[21].وقد تنوعت الطرق التي يسلكها المربون في تربيتهم لمريديهم فنشأ عنها ما عرف بـ "الطرق الصوفية"، أشهرها عند أهل السنة:
    • الطريقة الدسوقية
    • الطريقة البرهانية
    • الطريقة الشاذلية
    • الطريقة القادرية
    • الطريقة التيجانية
    • الطريقة الرفاعية
أرآء المعارضين لهذا التقسيم
يعتقد السلفيون أنهم متبعين لعقيدة السلف الصالح، وهم القرون الثلاثة الأولى من الأمة الإسلامية (الصحابة والتابعون وتابعو التابعين)، وأن الأشاعرة والماتريدية ضلوا عن طريق الحق بإتباعهم الطرق الكلامية والفلاسفة التي لم تكن في عهد رسول الله ولا صحابته ولا الأئمة الأربعة، وأن هؤلاء عطلوا صفات الله الواجب إثباتها.
ويعتقد الأشاعرة والماتريدية أنهم متبعون للأئمة الأربعة ويرون أن تسمية جماعة ما بالسلفية هو بدعة لم يأت بها الرسول ولا الصحابة ولا السلف وأن اتباع السلف واجب أما استغلال التسمية للترويج للأفكار هو أمر غير مقبول خاصةً تلك التي تحوي عقائد التجسيم تحت عنوان إثبات الصفات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع
  1. ^ http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=88927
  2. ^ http://www.saaid.net/feraq/mthahb/0.htm
  3. ^ http://www.islamdor.com/vb/showthread.php?t=4077
  4. ^ الا انهم لم يسموا انفسهم بالسنه الا في منصف العهد العباسي.تطور المذاهب الإسلامية
  5. ^ http://www.saaid.net/feraq/mthahb/0.htm
  6. ^ http://bawabah.almenhaj.net/subject.php?linkid=2261
  7. ^ الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات، ابن الكيال
  8. ^ الأشعرية
  9. ^ عقيدة أهل السنة والجماعة (المدرسة السلفية)
  10. ^ إسلام أونلاين - اسألوا أهل الذكر
  11. ^ تاريخ المذاهب الإسلامية – محمد أبو زهرة – دار الفكر العربي – القاهرة – ص 20.
  12. ^ معوقات الخلافة الإسلامية وسبل إعادتها
  13. ^ ذكره إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي - تفسير القرآن العظيم - - دار الفكر – بيروت – 1401هـ - 3 / 60.
  14. ^ رواه البخاري في صحيحه – 3/ 1080, ومسلم في الصحيح – 3/1471.
  15. ^ قال الإمام السفاريني في "لوامع الأنوار البهية" (1/73): «أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل، والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعري. والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدي»
  16. ^ الاعتقاد/للبيهقي.
  17. ^ ذكر الحافظ ابن عساكر في كتابه "تبيين كذب المفتري"  : «أن الحافظ البيهقي أشعري من الطبقة الثالثة» وذكره فيها
  18. ^ تاريخ المذاهب الإسلامية لمحمد أبو زهرة. ص 181:185
  19. ^ قال أبو عبد الله البكي في كتابه "تحرير المطالب لما تضمنته عقيدة ابن الحاجب": ((واعلم أنّ أهل السنة والجماعة كلّهم قد اتفقوا على مُعتقَدٍ واحد فيما يَجبُ ويجوزُ ويستحيلُ، وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة إلى ذلك، أو في لِمِّيَّة المسالك.وبالجملة، فهم بالاستقراء ثلاث طوائف: الأولى: أهل الحديث: ومعتمَد مبادئهم الأدلةُ السمعيّة، أعني الكتاب والسنّة والإجماع. الثانية: أهل النّظر العقلي والصناعة الفكرية: وهم الأشعرية والحنفية، وشيخ الأشعرية أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية أبو منصور الماتريدي. وهم متفقون في المبادئ العقلية في كل مَطلبٍ يتوقَّفُ السمعُ عليه، وفي المبادئ السمعية فيما يدرِك العقلُ جوازَه فقط، والعقليةِ والسمعيةِ في غيرهما. واتفقوا في جميع المطالب الاعتقادية، إلا في مسألة التكوين ومسألة التقليد، وستأتيان. الثالثة: أهل الوجدان والكشف: وهم الصوفية. ومبادئهم مبادئُ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية)).اهـ ونقله وأقره مرتضى الزبيدي في كتابه "إتحاف السادة المتقين" ج2 ص9
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ