الخيلاء
لغة: الكبر، وقد اختال ، وهو ذو خيلاء وذو مخيلة أى ذو كبر، كما فى الوسيط (1).
وعن ابن عباس رضى الله عنه (كل ما شئت والبس ما شئت ما خطأتك خلتان: سرف أو مخيلة) (رواه البخارى)(2).
واصطلاحا: المختال: المتكبر، يقول الله تعالى {ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور}لقمان:18 ، وهو الصلف للمتباهى الجهول الذى يأنف من ذوى قرابته أو جيرانه ، إذا كانوا فقراء، ولا يحسن عشرتهم.أو من يكون به خيلاء، وهو الذى يرى الناس عظمة نفسه وهو التكبر، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظرالله إليه.." (رواه البخارى)(3).
ولا يحمد الخيلاء إلا فى موضعين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من الخيلاء وما يحبه الله فى الصدقة والحرب "، أما الصدقة فإنها تهز أريحية السخاء، فيعطيها طيبة بها نفسه ،ولايستكثر كثيرا،ولا يعطى منها شيئا إلا وهو مستقل ، وأما الحرب فإنه يتقدم فيها بنشاط وقوة ونخوة وجنان" (رواه النسائى).
والخائل: المعجب بنفسه الذى يتباهى أمام الناس ، ويمشى فى الأرض مرحا، يقول تعالى: {ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا}الإسراء:37.
أ.د/محمد شامة
__________
الهامش:
1- المعحم الوسيط ، مجمع اللغة العربية، الطبعة الثالثة مادة (خيل) 1/ 276.
2- صحيح البخارى" محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزية 9/ 153 ، طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
3- المصدر السابق 9/ 153 حديث رقم 5096.
مراجع الاستزادة:
1- لسان العرب ، ابن منظور، دار المعارف ، مادة (خيل).
2- التفسير الكبير، الرازى ، بيروت 1990م.
3- إحياء علوم الدين ، الغزالى، تحقيق محمد الدالى بلطة، بيروت 1993م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ