الاثنين، 18 يونيو 2012

لا ملكية فى الإسلام


لا ملكية فى الاسلام

من أعظم النعم التى وهبها و أرساها الاسلام للبشرية هى نعمة الخضوع لاله واحد والتحرر من عبودية ما سواه ، هكذا جاء الاسلام ليحرر البشرية من التبعية والانقياد ، هكذا جاء الاسلام ليرسى بتعاليمه معنى الذاتية والاستقلال ، ليشعر كل فرد بكينونته ووجوده وقيمته ، وهذا فى الحقيقة هو المعنى الحقيقى للدين وهو بالتالى أساس العقيدة السليمة
ومن هذا الأساس الاسلامى ومن رحمه انطلقت معانى أخرى لا تقل أهمية عنه ولكنها مع ذلك لا تتم ولا توجد بدونه
من هذا الأساس انطلقت معانى أخرى ترسم للبشرية طريقها كالعدل والمساواة وحرية الراى والفكر
فاذا أحس الفرد بتبعيته لاله واحد لا شريك له تعمقت بداخله هذه المعانى واتضح بعد ذلك أن مبدأ الشورى الذى أرساه الاسلام ، هذا المبدأ هو ترجمة حقيقية لتثبيت العقيدة الحقيقية ، وبهذا المبدأ يتم تفعيل معانى العدالة والمساواة والحرية
فاذا كان الجميع متساويين ولا فرق بين فرد وآخر فسيصبح رأى كل فرد له قيمته ولا يفضل أحد على أحد
وكلما طبقت الشورى والتى هى رأى الأغلبية كلما أصبح المجتمع سليم العقيدة والعكس صحيح
ان مما تجدر الاشارة اليه ولا مجال للعبث فيه ان الناس سواسية ولا يملك أحد الحقيقة المطلقة
هذا هو الاسلام الحق ، الذى أخرج الناس من عبودية المخلوق الى عبودية الخالق
فالخالق هو وحده مصرف الامور ، وهو وحده العليم بكل شئ ، وهو وحده الذى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
لقد رسم الاسلام طريق البشرية لكل شئ وفى كل العلاقات المجتمعية ، ولم يترك صغيرة ولا كبيرة الا بينها ليحقق المعنى الحقيقى للعبودية
لقد قامت الثورة فى تونس وفى مصر لتعيد الى الحياة تلك المعانى والتى - وبعجب واستغراب - أهملها علماء الأمة ودعاتها وكأنهم لم يقرأو عن الاسلام يوما
كان لهم اراء لا تمت للاسلام بصلة وكنت دوما أقول أنهم من أهم أسباب تراجع الأمة وانكسارها ولا استثنى منهم الا قلة قليلة عرفوا تعاليم الاسلام عن حق
كنت دوما ارى كيف يصبح العالم والداعى أداة قوية لاظهار الاسلام بمظهر الثقافة المتخلفة وكأن الاسلام جاء ليجعل الناس عبيدا لغيرهم ، كنت دوما أرى كيف يستعين الحاكم الدكتاتور بهؤلاء ليكسروا بهم همم الناس وعزائمهم ، فالطاعة العمياء للحاكم واجبة ، وشرعية الحاكم بمن كان قبله أى بتوريث الحكم ، كم كنت اسمع وارى بحسرة كيف يخرج العالم ليقول المظاهرات حرام ، وقول الرأى حرام ، وصرخة الآه من فم المظلوم حرام
وكم كنت أستغرب واندهش حينما أشاهد الشيخ الكبير والذى يحبه الناس أيما حب ، كم كنت أتحسر وأنا أشاهده يدافع وباستبسال عن الشرطة المصرية فى عهدها البائد وكانه يزيد من قهر الناس وكانهم حشرات لا قيمة لها
كم كنت أستغرب وأنا ارى مصر وهى تحتضر وحضرات المشايخ يتحدثون ويختلفون عن حكم النقاب هل هو سنة ام فريضة وسبحان الله
لا أريد أن أطيل فى هذا لكن أحببت أن أبين أن معظم العلماء يخرجون الاسلام عن حقيقته وعنوان مقالى خير دليل على ذلك
نحن نرى كثيرا من الدول الاسلامية يحكمها نظام ملكى وعلى مرأى ومسمع من العلماء فى هذه الدول وفى كثير من الدول الاسلامية ولا أحد يتكلم وكأنه شئ مسلم به ، فالملك هو المتصرف الاوحد وهو من يورث الشعب لمن يختاره بعده وكانهم قطعان غنم
وانا هنا أقولها وبأعلى صوتى
لا ملكية فى الاسلام
لا ملكية فى الاسلام
لا ملكية فى الاسلام
ولانى لا أقول كلاما من وحى خيالى أو أفترائى سأثبت لكم وللعالم أن الحكم فى الاسلام لا يمكن أن يكون ملكيا
لذا تعالو معى أعزائى القراء للناقش القضية ونستدل بالآراء والأدلة
بداية تعالو نتعرف على الكلمة لغويا
ملك(لسان العرب)الليث: المَلِكُ هو الله، تعالى ونقدّس، مَلِكُ المُلُوك له المُلْكُ وهو مالك يوم الدين وهو مَلِيكُ الخلق أي ربهم ومالكهم.
وفي التنزيل: مالك يوم الدين؛ قرأ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وحمزة: مَلِك يوم الدين، بغير أَلف، وقرأَ عاصم والكسائي ويعقوب مالك، بأَلف، وروى عبد الوارث عن أَبي عمرو: مَلْكِ يوم الدين، ساكنة اللام، وهذا من اختلاس أبي عَمرو، وروى المنذر عن أَبي العباس أَنه اختار مالك يوم الدين، وقال: كل من يَمْلِك فهو مالك لأنه بتأْويل الفعل مالك الدراهم، ومال الثوب، ومالكُ يوم الدين، يَمْلِكُ إقامة يوم الدين؛ ومنه قوله تعالى: مالِكُ المُلْكِ، قال: وأما مَلِكُ الناس وسيد الناس ورب الناس فإنه أَراد أَفضل من هؤلاء، ولم يريد أَنه يملك هؤلاء، وقد قال تعالى: مالِكُ المُلْك؛ أَلا ترى أنه جعل مالكاً لكل شيءٍ فهذا يدل على الفعل؛ ذكر هذا بعقب قول أَبي عبيد واختاره.

والمُلْكُ
معروف وهو يذكر ويؤنث كالسُّلْطان؛ ومُلْكُ الله تعالى ومَلَكُوته: سلطانه وعظمته.
ولفلان مَلَكُوتُ العراق أي عزه وسلطانه ومُلْكه؛ عن اللحياني، والمَلَكُوت من المُلْكِ كالرَّهَبُوتِ من الرَّهْبَةِ، ويقال للمَلَكُوت مَلْكُوَةٌ، يقال: له مَلَكُوت العراق ومَلْكُوةُ العراق أَيضاً مثال التَّرْقُوَةِ، وهو المُلْكُ والعِزُّ.
وفي حديث أَبي سفيان: هذا مُلْكُ هذه الأُمة قد ظهر، يروى بضم الميم وسكون اللام وبفتحها وكسر اللام وفي الحديث: هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ؟ يروى بفتح الميمين واللام وبكسر الميم الأُولى وكسر اللام.

والْمَلْكُ
والمَلِكُ والمَلِيكُ والمالِكُ: ذو المُلْكِ.
ومَلْك ومَلِكٌ، مثال فَخْذٍ وفَخِذٍ، كأن المَلْكَ مخفف من مَلِك والمَلِك مقصور من مالك أو مَلِيك، وجمع المَلْكِ مُلوك، وجمع المَلِك أَمْلاك، وجمع المَلِيك مُلَكاء، وجمع المالِكِ مُلَّكٌ ومُلاَّك، والأُمْلُوك اسم للجمع.
ورجل مَلِكٌ وثلاثة أَمْلاك إلى العشرة، والكثير مُلُوكٌ، والاسم المُلْكُ، والموضع مَمْلَكَةٌ.
وتَمَلَّكه أي مَلَكه قهراً.
ومَلَّكَ القومُ فلاناً على أَنفسهم وأَمْلَكُوه: صَيَّروه مَلِكاً؛ عن اللحياني.
ويقال: مَلَّكَه المالَ والمُلْك، فهو مُمَلَّكٌ؛ قال الفرزدق في خال هشام بن عبد الملك: وما مثلُه في الناس إلاّ مُمَلَّكاً، أَبو أُمِّه حَيٌّ أَبوه يُقارِبُه يقول: ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملَّك أَبو أُم ذلك المُمَلَّكِ أَبوه، ونصب مُمَلَّكاً لأنه استثناء مقدّم، وخال هشام هو إبراهيم بن إسماعيل المخزومي.
وقال بعضهم: المَلِكُ والمَلِيكُ لله وغيره، والمَلْكُ لغير الله.

والمَلِكُ
من مُلوك الأرض، ويقال له مَلْكٌ، بالتخفيف، والجمع مُلُوك وأَمْلاك، والمَلْكُ: ما ملكت اليد من مال وخَوَل.
والمَلَكة
مُلْكُكَ، والمَمْلَكة: سلطانُ المَلِك في رعيته.
ويقال: طالت مَمْلَكَتُه وساءت مَمْلَكَتُه وحَسُنَت مَمْلَكَتُه وعَظُم مُلِكه وكَثُر مُلِكُه. أَبو إسحق في قوله عزّ وجل: فسبحان الذي بيده مَلَكُوتُ كل شيء؛ مَعناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة، قال: وقوله تعالى ملكوت كل شيء أي القدرة على كل شيء وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم.
ويقال: ما لفلان مَولَى مِلاكَةٍ دون الله أي لم يملكه إلا الله تعالى. ابن سيده: المَلْكُ والمُلْكُ والمِلْك احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به، مَلَكه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً ومُلْكاً وتَمَلُّكاً؛ الأخيرة عن اللحياني، لم يحكها غيره.
ومَلَكَةً ومَمْلَكَة ومَمْلُكة ومَمْلِكة: كذلك.
وما له مَلْكٌ ومِلْكٌ ومُلْكٌ ومُلُكٌ أي شيء يملكه؛ كل ذلك عن اللحياني، وحكي عن الكسائي: ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلْكٌ ولا بَصَرٌ أي ليس له شيء؛ بهذا فسره اللحياني، وقال ليس له شيء يملكه.
وأَمْلَكه الشيءَ ومَلَّكه إياه تَمْليكاً جعله مِلْكاً له يَمْلِكُه.
وحكى اللحياني: مَلِّكْ ذا أَمْرٍ أَمْرَه، كقولك مَلِّك المالَ رَبَّه وإن كان أَحمق، قال هذا نص قوله: ولي في هذا الوادي مَلْكٌ وملْك ومُلْك ومَلَكٌ يعني مَرْعًى ومَشْرباً ومالاً وغير ذلك مما تَمْلِكه، وقيل: هي البئر تحفرها وتنفرد بها.
وجاء في التهذيب بصورة النفي: حكي عن ابن الأعرابي قال ما له مَلْكٌ ولا نَفْرٌ، بالراء غير معجمة، ولا مِلْكٌ ولا مُلْك ولا مَلَكٌ؛ يريد بئراً وماء أي ما له ماء. ابن بُزُرْج: مياهنا مُلُوكنا.
ومات فلانٌ عن مُلُوك كثيرة، وقالوا: الماء مَلَكُ أَمْرٍ أي إذا كان مع القوم ماء مَلَكُوا أَمْرَهم أي يقوم به الأمر؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي: ولم يكن مَلَكٌ للقوم يُنْزِلُهم، إلا صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ أي يُقْسَم بينهم بالسوية لا يُؤثَرُ به أَحدٌ. الأُمَوِيُّ: ومن أَمثالهم: الماءُ مَلَكُ أَمْرِه أي أن الماء مِلاكُ الأشياء، يضرب للشيء الذي به كمال الأمر.
وقال ثعلب: يقال ليس لهم مِلْك ولا مَلْكٌ ولا مُلْكٌ إذا لم يكن لهم ماء.
ومَلَكَنا الماءُ: أرْوانا فقَوِينا على مَلْكِ أَمْرِنا.
وهذا مِلْك يَميني ومَلْكُها ومُلْكُها أي ما أَملكه؛ قال الجوهري: والفتح أفصح.
وفي الحديث: كان آخر كلامه الصلاة وما مَلَكَتْ أَيمانكم، يريد الإحسانَ إلى الرقيق، والتخفيفَ عنهم، وقيل: أَراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأَيْدي كأَنه علم بما يكون من أَهل الردة، وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أَدائها إلى القائم بعده فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة فعقل أَبو بكر، رضي الله عنه، هذا المعنى حين قال: لأَقْتُلَنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة.
وأَعطاني من مَلْكِه ومُلْكِه؛ عن ثعلب، أي مما يقدر عليه. ابن السكيت: المَلْكُ ما مُلِكَ. يقال: هذا مَلْكُ يدي ومِلْكُ يدي، وما لأَحدٍ في هذا مَلْكٌ غيري ومِلْكٌ، وقولهم: ما في مِلْكِه شيء ومَلْكِه شيء أي لا يملك شيئاً.
وفيه لغة ثالثة ما في مَلَكَته شيء، بالتحريك؛ عن ابن الأَعرابي.
ومَلْكُ الوَليِّ المرأَةَ ومِلْكُه ومُلْكه: حَظْرُه إياها ومِلْكُه لها.
والمَمْلُوك: العبد.
ويقال: هو عَبْدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ومَمْلِكة؛ الأخيرة عن ابن الأعرابي، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أَبواه.
وفي التهذيب: الذي سُبيَ ولم يُمْلَكْ أَبواه. ابن سيده: ونحن عَبِيدُ مَمْلَكَةٍ لا قِنٍّ أي أَننا سُبِينا ولم نُمْلَكْ قبلُ.
ويقال: هم عبِيدُ مَمْلُكة، وهو أَن يُغْلَبَ عليهم ويُستْعبدوا وهم أَحرار.
والعَبْدُ القنّ: الذي مُلِك هو وأَبواه، ويقال: القِنُّ المُشْتَرَى.
وفي الحديث: أن الأَشْعَثَ بن قَيْسٍ خاصم أَهل نَجْرانَ إلى عمر في رِقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية، فلما أَسلموا أَبَوْا عليه، فقالوا: يا أَمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مَمْلُكة ولم نكن عبيدَ قِنٍّ؛ المَمْلُكة، بضم اللام وفتحها، أَن يَغْلِبَ عليهم فيستعبدَهم وهم في الأصل أَحرار.
وطال مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكَتُهم إياهم أي مِلْكهم إياهم؛ الأخيرة نادرة لأن مَفْعِلاً ومَفْعِلَةً قلما يكونان مصدراً.
وطال مِلْكُه ومُلْكه ومَلْكه ومَلَكَتُه؛ عن اللحياني، أَي رِقُّه.
ويقال: إنه حسن المِلْكَةِ والمِلْكِ؛ عنه أَيضاً.
وأَقرّ بالمَلَكَةِ والمُلُوكةِ أي المِلْكِ.
وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ سَيءُ المَلَكَةِ، متحرّك، أي الذي يُسيءُ صُحْبة المماليك.
ويقال: فلان حَسَنُ المَلَكة إذا كان حسن الصُّنْع إلى مماليكه.
وفي الحديث: حُسْنُ المَلَكة نماء، هو من ذلك.
ومُلُوك النحْل: يَعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها، على التشبيه، واحدها مَلِيكٌ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي: وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يأْوي مَلِيكُها إلى طَنَفٍ أََعْيَا بِراقٍ ونازِلِ يريد يَعْسُوبَها، ويَعْسُوبُ النحل أَميره.
والمَمْلَكة والمُمْلُكة: سلطانُ المَلِكِ وعَبيدُه؛ وقول ابن أَحمر: بَنَّتْ عليه المُلْكُ أَطْنابها، كأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفًٌ طِمِرّ قال ابن الأَعرابي: المُلْكُ هنا الكأْس، والطِّرْف الطِّمِرُّ، ولذلك رفع الملك والكأْس معاً بجعل الكأْس بدلاً من الملك؛ وأَنشد غيره: بنَّتُ عليه المُلْكَ أَطنابَها فنصب الملك على أنه مصدر موضوع موضع الحال كأَنه قال مُمَلَّكاً وليس بحال، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام، وهذا كقوله: فأَرْسَلَها العِرَاكَ أي مُعْتَرِكةً وكأْسٌ حينئذ رفع ببنَّت، ورواه ثعلب بنت عليه الملك، مخفف النون، ورواه بعضهم مدَّتْ عليه الملكُ، وكل هذا من المِلْكِ لأَن المُلْكَ مِلْكٌ، وإنما ضموا الميم تفخيماً له.
ومَلَّكَ النَّبْعَةَ: صَلَّبَها، وذلك إذا يَبَّسَها في الشمس مع قشرها.
وتَمالَكَ عن الشيء: مَلَكَ نَفْسَه.
وفي الحديث: امْلِكْ عليك لسانَك أي لا تُجْرِه إلا بما يكون لك لا عليك.
وليس له مِلاكٌ أي لا يَتَمالك.
وما تَمالَك أن قال ذلك أي ما تَماسَك ولا يَتَماسَك.
وما تَمالَكَ فلان أن وقع في كذا إذا لم يستطع أَن يحبس نفسه؛ قال الشاعر: فلا تَمَلَك عن أَرضٍ لها عَمَدُوا ويقال: نفسي لا تُمالِكُني لأن أَفعلَ كذا أَي لا تُطاوعني.
وفلان ما له مَلاكٌ، بالفتح، أي تَماسُكٌ.
وفي حديث آدم: فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلق لا يَتَمالَك أي لا يَتَماسَك.
وإذا وصف الإنسان بالخفة والطَّيْش قيل: إنه لا يَتَمالَكُ.
ومِلاكُ الأمر ومَلاكُه: قِوامُه الذي يُمْلَكُ به وصَلاحُه.
وفي التهذيب: ومِلاكُ الأمر الذي يُعْتَمَدُ عليه، ومَلاكُ الأمر ومِلاكُه ما يقوم به.
وفي الحديث: مِلاكُ الدين الورع؛ الملاك، بالكسر والفتح: قِوامُ الشيء ونِظامُه وما يُعْتَمَد عليه فيه، وقالوا: لأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكاً وإما مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً أي إما أن أَهْلِكَ وإما أن أَمْلِكَ.
والإمْلاك: التزويج.
ويقال للرجل إذا تزوّج: قد مَلَكَ فلانٌ يَمْلِكُ مَلْكاً ومُلْكاً ومِلْكاً.
وشَهِدْنا إمْلاك فلان ومِلاكَه ومَلاكه؛ الأخيرتان عن اللحياني، أي عقده مع امرأته.
وأَمْلكه إياها حتى مَلَكَها يَمْلِكها مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً: زوَّجه إياها؛ عن اللحياني.
وأُمْلِكَ فلانُ يُمْلَكُ إمْلاكاً إذا زُوِّج؛ عنه أَيضاً.
وقد أَمْلَكْنا فلاناً فلانَة إذا زَوَّجناه إياها؛ وجئنا من إمْلاكه ولا تقل من مِلاكِه.
وفي الحديث: من شَهِدَ مِلاكَ امرئ مسلم؛ نقل ابن الأثير: المِلاكُ والإمْلاكُ التزويجُ وعقد النكاح.
وقال الجوهري: لا يقال مِلاك ولا يقال مَلَك بها (* قوله «ولا يقال ملك بها إلخ» نقل شارح القاموس عن شيخه ابن الطيب أن عليه أكثر أهل اللغة حتى كاد أن يكون اجماعاً منهم وجعلوه من اللحن القبيح ولكن جوزه صاحب المصباح والنووي محافظة على تصحيح كلام الفقهاء.) ولا أُمْلِك بها.
ومَلَكْتُ المرأَة أي تزوّجتها.
وأُمْلِكَتْ فلانةُ أَمرها: طُلّقَتْ؛ عن اللحياني، وقيل: جُعِل أَمر طلاقها بيدها. قال أَبو منصور: مُلِّكَتْ فلانةُ أَمرها، بالتشديد، أكثر من أُمْلِكَت؛ والقلب مِلاكُ الجسد.
ومَلَك العجينَ يَمْلِكُه مَلْكاً وأَمْلَكَه: عجنه فأَنْعَمَ عجنه وأَجاده.
وفي حديث عمر: أَمْلِكُوا العجين فإِنه أَحد الرَّيْعَينِ أَي الزيادتين؛ أَراد أَن خُبْزه يزيد بما يحتمله من الماء لجَوْدة العجْن.
ومَلَكَ العجينَ يَمْلِكه مَلْكاً: قَوِيَ عليه. الجوهري: ومَلَكْتُ العجين أَمْلِكُه مَلْكاً، بالفتح، إِذا شَدَدْتَ عجنه؛ قال قَيْسُ بن الخطيم يصف طعنة: مَلَكْتُ بها كَفِّي، فأَنْهَرْتُ فَتْقَها، يَرى قائمٌ مِنْ دُونها ما وَراءَها يعني شَدَدْتُ بالطعنة.
ويقال: عجَنَت المرأَة فأَمْلَكَتْ إِذا بلغت مِلاكَتَهُ وأَجادت عجنه حتى يأْخذ بعضه بعضاً، وقد مَلَكَتْه تَمْلِكُه مَلْكاً إِذا أَنعمت عَجنه؛ وقال أَوْسُ بن حَجَر يصف قوساً: فَمَلَّك بالليِّطِ التي تَحْتَ قِشْرِها، كغِرْقِئ بيضٍ كَنَّهُ القَيْضُ من عَلُ قال: مَلَّكَ كما تُمَلِّكُ المرأَةُ العجينَ تَشُدُّ عجنه أَي ترك من القشر شيئاً تَتمالك القوسُ به يَكُنُّها لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق، وهو يجعلون عليها عَقَباً إِذا لم يكن عليها قشر، يدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْض للغِرْقِئ؛ الفراء عن الدُّبَيْرِيَّة: يقال للعجين إِذا كان متماسكاً متيناً مَمْلُوكٌ ومُمْلَكٌ ومُمَلَّكٌ، ويروى فمن لك، والأَول أَجود؛ أَلا ترى إِلى قول الشماخ يصف نَبْعَةً: فَمَصَّعَها شهرين ماءَ لِحائها، وينْظُرُ منها أَيَّها هو غامِزُ والتَّمْصِيع: أَن يترك عليها قشرها حتى يَجِفَّ عليها لِيطُها وذلك أَصلب لها؛ قال ابن بري: ويروى فمظَّعَها، وهو أَن يبقي قشرها عليها حتى يجف.
ومَلَكَ الخِشْفُ أُمَّه إِذا قَوِيَ وقدَر أَن يَتْبَعها؛ عن ابن الأَعرابي.
وناقةٌ مِلاكُ الإِبل إِذا كانت تتبعها؛ عنه أَيضاً.
ومَلْكُ الطريق ومِلْكُه ومُلْكه: وسطه ومعظمه، وقيل حدّه؛ عن اللحياني.
ومِلْكُ الوادي ومَلْكه ومُلْكه: وسطه وحَدّه؛ عنه أَيضاً.
ويقال: خَلِّ عن مِلْكِ الطريق ومِلْكِ الوادي ومَلْكِه ومُلْكه أَي حَدِّه ووسطه.
ويقال: الْزَمْ مَلْكَ الطريق أَي وسطه؛ قال الطِّرمّاح: إِذا ما انْتَحتْ أُمَّ الطريقِ، توَسَّمَتْ رَتِيمَ الحَصى من مَلْكِها المُتَوَضِّحِ وفي حديث أَنس: البَصْرةُ إِحْدى المؤتفكات فانْزلْ في ضَواحيها، وإِياك والمَمْلُكَةَ، قال شمر: أَراد بالمَمُلُكة وَسَطَها.
ومَلْكُ ا لطريق ومَمْلُكَتُه: مُعْظمه ووسطه؛ قال الشاعر: أَقامَتْ على مَلْكِ الطريقِ، فمَلْكُه لها ولِمَنْكُوبِ المَطايا جَوانِبُهْ ومُلُك الدابة، بضم الميم واللام: قوائمه وهاديه؛ قال ابن سيده: وعليه أُوَجِّه ما حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأَعرابي: ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلُكٌ ولا بَصَرٌ أَي يدان ولا رجلان ولا بَصَرٌ، وأَصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه. أَبو عبيد: جاءنا تَقُودُه مُلُكُه يعني قوائمه وهاديه، وقوام كل دابة مُلُكُه؛ ذكره عن الكسائي في كتاب الخيل، وقال شمر: لم أَسمعه لغيره، يعني المُلُك بمعنى القوائم.
والمُلَيْكَةُ: الصحيفة.
والأُمْلُوك: قوم من العرب من حِمْيَرَ، وفي التهذيب: مَقاوِلُ من حمير كتب إِليهم النبي، صلى الله عليه وسلم: إِلى أُمْلُوك رَدْمانَ، ورَدْمانُ موضع باليمن.
والأُمْلُوك: دُوَيبَّة تكون في الرمل تشبه العَظاءة.
ومُلَيْكٌ ومُلَيْكَةُ ومالك ومُوَيْلِك ومُمَلَّكٌ ومِلْكانُ، كلها: أَسماء؛ قال ابن سيده: ورأَيت في بعض الأَشعار مالَكَ الموتِ في مَلَكِ الموت وهو قوله: غدا مالَكٌ يبغي نِسائي كأَنما نسائي، لسَهْمَيْ مالَكٍ، غرَضانِ قال: وهذا عندي خطأ وقد يجوز أَن يكون من جفاء الأَعراب وجهلهم لأَن مَلَك الموت مخفف عن مَلأَك، الليث: المَلَكُ واحد الملائكة إِنما هو تخفيف المَلأَك، واجتمعوا على حذف همزه، وهو مَفْعَلٌ من الأَلُوكِ، وقد ذكرناه في المعتل.

والمَلَكُ
من الملائكة: واحد وجمع؛ قال الكسائي: أَصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة من الأَلُوكِ، وهي الرسالة، ثم قلبت وقدمت اللام فقيل مَلأَكٌ؛ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من عبد القَيْس جاهليّ يمدح بعض الملوك قيل هو النعمان وقال ابن السيرافي هو لأَبي وَجْزة يمدح به عبد الله بن الزبير: فَلَسْتَ لإِِنْسِيٍّ، ولكن لِمَلأَكٍ تَنَزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصُوبُ ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال فقيل مَلَكٌ، فلما جمعوه رَدُّوها إِليه فقالوا مَلائكة ومَلائك أَيضاً؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْتِ: وكأَنَّ بِرْقِعَ، والملائكَ حَوْلَه، سَدِرٌ تَواكَلَهُ القوائمُ أَجْرَبُ قال ابن بري: صوابه أَجْرَدُ بالدال لأَن القصيدة دالية؛ وقبله: فأَتَمَّ سِتّاًّ، فاسْتَوَتْ أَطباقُها، وأَتى بِسابعةٍ فأَنَّى تُورَدُ وفيها يقول في صفة الهلال: لا نَقْصَ فيه، غير أَن خَبِيئَه قَمَرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ وفي الحديث: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة؛ قال ابن الأَثير: أَراد الملائكة السَّيَّاحِينَ غير الحفظة والحاضرين عند الموت.
وفي الحديث: لقد حَكَمْت بحكم المَلِكِ؛ يريد الله تعالى، ويروى بفتح اللام، يعني جبريل، عليه السلام، ونزوله بالوحي. قال ابن بري: مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ، ومَأْلَكٌ وزنه مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك، قال: وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك.
ومالِكٌ الحَزينُ: اسم طائر من طير الماء.
والمالِكان: مالك بن زيد ومالك بن حنظلة. ابن الأَعرابي: أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه؛ قال الشاعر: أَبا مالِكٍ إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني، أَبا مالِك إِني أَظُنُّكَ دائبا ويقال للهَرَمِ أَبو مالك؛ وقال آخر: بئسَ قرينُ اليَفَنِ الهالِكِ: أُمُّ عُبَيْدٍ وأَبو مالِكِ وأَبو مالك: كنية الجُوعِ؛ قال الشاعر: أَبو مالكٍ يَعْتادُنا في الظهائرِ، يَجيءُ فيُلْقِي رَحْلَه عند عامِرِ ومِلْكانُ: جبل بالطائف.
وحكى ابن الأَنباري عن أَبيه عن شيوخه قال: كل ما في العرب مِلْكان، بكسر الميم، إِلاَّ مَلْكان بن حزم بن زَبَّانَ فإِنه بفتحها.
ومالك: اسم رمل؛ قال ذو الرمة: لعَمْرُك إِني يومَ جَرْعاءِ مالِك * لَذو عَبْرةٍ، كَلاً تَفِيضُ وتخْنُقُ

ملك(الصّحّاح في اللغة) مَلَكْتُ الشيء أملِكَهُ مِلْكاً.
ومَلْكُ الطريق أيضاً: وسطُهُ، وقال:

لها ولمَنْكوبِ المَطايا جوانِبُـهْ أقامَتْ على مَلْكِ الطريقِ فمَلْكُهُ

ومَلَكْتُ العجين أمْلِكُهُ مَلْكاً بالفتح، إذا شدَّدت عجنه.
وهذا الشيء مِلْكُ يميني ومَلْكُ يميني، والفتح أفصح.
ومَلَكْتُ المرأةَ: تزوَّجتها.
والمَمْلوكُ: العبدُ.
ومَلَّكَهُ الشيء تمْليكاً، أي جعله مِلْكاً له. يقال: مَلَّكَهُ المال والمُلْكَ، فهو مُمَلَّكٌ.
ومَلَكَ النبعَةَ: صلَّبها، إذا يبَّسها في الشمس مع قِشرها.
وأمْلَكْتُ العجين: لغةٌ في مَلَكْتُهُ، إذا أجدتَ عجنَه.
والإمْلاكُ: التزويجُ.
وقد أمْلَكْنا فلاناً فلانَةً، إذا زوَّجناه إيَّاها.
وجئنا من إمْلاكِهِ، ولا تقل مِلاكِهِ.

والمَلَكوتُ
من المُلْكِ، كالرَهَبوتِ من الرَهْبَةِ. يقال: له مَلَكوتُ العراق ومَلْكُوَةُ العراق أيضاً: وهو المُلْكُ والعِزُّ. فهو مَليكٌ، ومَلِكٌ ومَلْكٌ، كأنَّ المَلْكَ مخفَّفٌ من مَلكٍ، والمَلِكَ مقصورٌ من مالِكٍ أو مَليكٍ.
والجمع المُلوكُ والأمْلاكُ، والاسم المُلْكُ، والموضع مَمْلَكَةٌ.
وتمَلَّكَهُ، أي مَلَكَهُ قهراً.
ومَليكُ النحلِ: يعسوبها. قال الهذليّ:

إلى طُنُفٍ أعْيا بِراقٍ ونـازِلِ وما ضربٌ بيضاءُ يأوي مَليكُها

وعبدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكَةٍ، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أبواه.
وقولهم: ما في مِلْكِهِ شيء ومَلْكِهِ شيء، أي لا يملِكُ شيئاً.
وفيه لغة ثالثة: ما في مَلَكَتِهِ شيء بالتحريك، عن ابن الأعرابي. يقال: فلان حَسَنُ المَلَكَةِ، إذا كان حسَنَ الصنع إلى مَماليكِهِ.
وفي الحديث: "لا يدخل الجنَّةَ سيِّءُ المَلَكَةِ". يقال: لأذْهَبَنَّ فإمَّا مُلْكٌ وإمَّا هُلْكٌ. قال: ويقال أيضاً: فإمَّا مَلْكٌ وإمَّا هَلْكٌ بالفتح.
ومِلاكُ الأمرِ ومَلاكُهُ: ما يقوم به.
ويقال القلب مِلاكُ الجسد.
وما لفلانٍ مولى مَلاكَةٍ دون الله، أي لم يملِكُهُ إلا الله.
وفلان ماله مَلاك بالفتح، أي تماسُكٌ.
وما تمالَكَ أن قال ذلك، أي ما تماسك.
ومُلُكُ الدابَّة: قوائمها وهاديها.
ومنه قولهم: جاءنا تقودُهُ مُلُكُهُ.

والمَلَكُ
من الملائكة واحد وجمع، قال الكسائي: أصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة، من الألوكِ، وهي الرسالة، ثمَّ قُلِبتْ وقدِّمتْ اللام فقيل ملأَكٌ.
وأنشد أبو عبيدة لرجلٍ من عبد القيس جاهليٍّ يمدح بعض الملوك:

تنزَّلَ من جَوِّ السماءِ يَصوبُ فلستَ لإنْسِيٍّ ولكن لمـلأَكٍ

ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل مَلَكٌ. فلمَّا جمعوه ردُّوها إليه فقالوا ملائكة وملائِكُ أيضاً.
ويقال أيضاً: الماءُ مَلَكُ أمرٍ، أي يقوم به الأمر. مالِكٌ الحَزينُ: اسم طائرٍ من طير الماء.

ملك(مقاييس اللغة)
الميم واللام والكاف أصلٌ صحيح يدلُّ على قوّةٍ في الشيء وصحة. يقال: أملَكَ عجِينَه: قوَّى عَجنَه وشَدَّه.
وملّكتُ الشَّيءَ: قوّيتُه قال:
فملّكَ باللِّيط الذي فوق قِشرها كَغِرقئِ بيض كنَّه القيضُ من عَلِ

والأصل هذا. ثم قيلَ مَلَكَ الإنسانُ الشَّيء يملِكُه مَلْكاً.
والاسم الملْك؛ لأنَّ يدَه فيه قويّةٌ صحيحة. فالمِلْك: ما مُلِك من مالٍ.
والمملوك: العبْد.
وفلانٌ حَسن المَلَكة، أي حسن الصَّنيع إلى ممالكيه.
وعبدُ مَمْلكةٍ: سُبِيَ ولم يُملَك أبواه.
وما لفلانٍ مولى مَلاَكةٍ دونَ الله تعالى، أي لم يملكْه إلاّ هو.
وَكنّا [في] إملاكِ فلانٍ، أي أملكناه امرأتَه.
وأملكناه مثل ملّكناه.

والمَلَك
الماء يكون مع المسافر، لأنَّه إذا كان معه مَلَك أمرَه.
ولتكملة شرح المعنى اللغوى انتظرونى فى الجزء الثانى من هذه السلسلة
وللحديث بقية
بقلم / د أحمد كلحى