الأربعاء، 21 مارس 2012

موسوعة العقيد - علم التوحيد : مقدمة التعريف وأسماء علم التوحيد

مقدمة حول علم التوحيد


تعريف علم التوحيد
وقد عرف العلماء علم التوحيد بعدة تعريفات نذكر منها : ـ

        1ـ علم يبحث فيه عن ذات الله ورسله من حيث ما يجب ، وما يستحيل ، وما يجوز ، وعن الأمور السمعية التي أخبر بها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

        فهو يدرس ما يجب لله تعالى من صفات عليا ، وأسماء حسنى ، وما يستحيل عليه من النقائص ، وما يجوز عليه من الأفعال كالخلق ، والرزق ، والإحياء ، والإماتة .

        وما يجب للرسل من صفات الكمال البشري ، وما يستحيل عليهم مما يتعارض مع مهمتهم المكلفين بها ، وما يجوز عليهم من المعجزات ،وأكل الطعام ، والمشي في الأسواق .

        وبدرس ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من السمعيات التي لا يصل العقل البشري إلى معرفتها وحده كعالم البرزخ ، وعالم القيامة ، وسائر الغيبيات .

        2ـ علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه .

        ومن هذا يتضح أن لعلم التوحيد جانبين :

        أ ـ جانب تقريري : فيه تعرض العقائد الدينية مدللا عليها بالأدلة اليقينية من العقل والنقل ( القرآن والسنة ) .

        ب ـ جانب دفاعي : وفيه يرد بالأدلة على المخالفين لأهل السنة في الاعتقاد ، وعلى الطاعنين والمشككين في عقائد الإسلام .

        وقد اصطلح كثير من المؤلفين في علم التوحيد على تقسيم موضوعاته ، وهي أركان الإيمان الستة ( الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر ) إلى ثلاثة أقسام :

        1ـ الإلهيات : وتشمل وجود الله تعالى ، وصفاته ، وأسماءه

        2ـ النبوات : وتشمل صفات الرسل ، ومعجزاتهم ، وكرامات الأولياء وما إلى ذلك .

        3ـ السمعيات : وتشمل الأمور التي لا يستق العقل بإدراكها ، إنما نعرفها بالسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كالملائكة ، والجن ، والحساب ، والجنة ، والنار .
أسماء علم التوحيد
1ـ يسمى علم التوحيد : لأن أشرف موضوعاته : توحيد الله تعالى

        2ـ ويسمى علم أصول الدين : فمباحثه أصل لسواها من الأحكام الشرعية الفرعية

        3ـ ويسمى علم الفقه الأكبر : في مقابلة علم الفقه الأصغر الذي يدرس العبادات والمعاملات

        4ـ ويسمى علم العقيدة : لأنه يدرس العقيدة التي يجب الإيمان بها واعتقاد صحتها

        5ـ ويسمى علم الكلام : لأن صفة كلام الله تعالى قد طال في تحقيقها الكلام ، واحتدم النزاع ، فيكون من باب تسمية الكل باسم الجزء

        أو سمى بهذا ؛ لأن دارسه يكتسب قدرة على الكلام في تقرير العقائد الإيمانية والرد على الشبه التي تثار حولها .

        أو سمى علم الكلام ؛ لأن المؤلفين الأوائل فيه كانوا يعنونون موضوعاته بقولهم : ( الكلام في علم الله تعالى ) ( الكلام في النبوة ) وهكذا