الاثنين، 13 فبراير 2012

موسوعة العلوم - علوم الأرض - الجيوديسيا أو علم المساحة


الجيوديسيا أو علم المساحة

علم المساحة (ويعرف بالجيوديسيا والجيوديزيا، وسمي بالجدس  مولدا) علم يبحث في كثير من الموضوعات التي تتصل بحجم الأرض وشكلها وأبعادها بواسطة القياسات المباشرة وكثير من الموضوعات التي تتعلق بدراسة القشرة الأرضية. وتتكون كلمة الجيوديسيا من كلمتين يونانيتين معناهما "تقسيم الأرض". وتغطي الجيوديسيا في مجال العلوم الحديثة حقلا واسعا.
التعريف
الجيوديسيا فرع من الرياضيات التطبيقية، يعنى بالدراسة الجيولوجية لحجم الأرض وشكلها، وقياس أجزاء واسعة من سطحها. ليس هذا فحسب، بل إن الجيوديسيا تدرس التفاوت في الجاذبية والمغنطيسية الأرضيتين أيضا. والجيوديسيا الحديثة تقسم إلى شعب أربع: الجيوديسيا الهندسية والجيوديسيا الطبيعية والجيوديسيا الفلكية والجيوديسيا الساتلية، وذلك تبعا للوسائل التي تستعين بها على حل مشكلاتها. ولم تنشأ الجيوديسيا الساتلية إلا بعد إطلاق الساتل الأول عام 1957.
الفروع الأساسية
وللجيوديسيا فروع علمية أساسية هي:
  • إنشاء الخرائط للدول والمساحات الشاسعة.
  • أبعاد وشكل الأرض.
  • تعيين الكثافة المتوسطة للأرض.
  • التغييرات في مقدار الجاذبية الأرضية.
  • انحرافات خيط الشاغول (التسامت) عن الوضع الرأسي والمتسببة من عدم انتظام توزيع الكتل على سطح الأرض وفي القشرة الأرضية.
  • تركيب القشرة الأرضية.
  • كثافة القوة المغناطيسية وقيم التغير وزاوية الميل ‏(en)‏ على سطح الأرض.
  • التغييرات في منسوب السطح المتوسط للبحار.
  • التغييرات في خطوط العرض نتيجة لتغير محور دوران الأرض.
  • الأرصاد الخاصة بالمد والجزر.
  • تعيين مواقع النقط الحقيقية على سطح الأرض مع تحديد المسافات بينها.
  • قياس الحركات الرأسية في القشرة الأرضية وتسجيل معلومات الزلازل للأرصاد الخاصة.
ومن هذا نرى لأن علم الجيوديزيا لا يعلج فقط إنشاء الخرائط، ولكنه يعالج أيضا موضوعات تتعلق بعلوم الفلك والجيولوجيا والمغناطيسية وغيرها.وقد تطورت أساليب هذا العلم خلال العقود القليلة الأخيرة تطورا حاسما، حيث دخلت جيوديزيا الأقمار الصناعية في العديد من المجالات والتطبيقات الجيوديزية وغيرها من المجالات الهندسية. وهناك العديد من التقنيات المتبعة لدراسة الجيوديزيا عن طريق الأقمار الصناعية لعل من اهما حاليا هو نظام التعيين العالمي الذي دخل أكثر المجالات في حياتنا اليومية. وهناك في المكتبة العربية القليل جدا من المواد المتعلقة بتلك التقنيات الحديثة منها كتاب جيوديزيا الأقمار الصناعية  للحموي