السبت، 25 فبراير 2012

موسوعة الأدب العربى : الحكاية


الحكاية

سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل، وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية الترابط، مثل حكايات ألف ليلة وليلة ومن أشهر الحكايات "حكايات كانتربري" لتشوسر. وقد يشير التعبير دون دقة إلى رواية كما هي الحال في حكاية (قصة) مدينتين لشارلز ديكنز.
الحكاية الشعبية :
خرافة (أو سرد قصصي) تضرب جذورها في أوساط شعب وتعد من مأثوراته التقليدية. وخاصة في التراث الشفاهي. ويغطي المصطلح مدى واسعا من المواد ابتداء من الأساطير السافرة إلى حكايات الجان. وتعد ألف ليلة وليلة مجموعة ذائعة الشهرة من هذه الحكايات الشعبية.
اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي:
فاللغة العامية لغة مبتذلة لا تقوى على إقامة معان ذات إيحاءات متعددة مؤثرة، كما هو الحال في اللغة الأدبية الفصحى.
الحكاية الشعبيّة هي عمل أدبي يتم نقلها من جيل إلى جيل شفهياً وبذلكً فإنّه يتغير نتيجة هذا التناقل.
- هي عبارة عن نص شبه ثابت بمعنى أنّ هناك قسم ثابت وقسم متحوّل يتغيّر بحسب ظروف الراوي أو العصر .
- إلقاء أحداث قد تكون واقعية أو خيالية و تكون نثرًا أو شعرًا يراعى فيها جذب اهتمام المستمعين والقارئين .
- الحكاية هي نصّ لا نعرف مؤلفه... ويتم إيصاله شفوياً.
- الحكاية تستند لوقائع حدثت بالفعل واكتسبت نوعاً من البطولة أو تكون خيالية.
  • عناصر الحكاية ( القصة ) :
لكل قصة عناصر مهمة و لولا وجودها لما تولدت القصة، و العناصر هي :
الشخصيات : و تقسم إلى قسمين رئيسية ، و ثانوية .
الأحداث : و هي عبارة عن الأفكار التي يود الكاتب توصيلها للقارئ .
العقدة أو ما تسمى بالحبكة : و هنا تصل الحكاية إلى قمة ذروتها لتشد القارئ لإكمال الحكاية .
الحل : و هنا يتوصل الكاتب بحل ، ليوضح الهدف من العقدة .
الزمان و المكان : فهنالك أحاث في الزمن الماضي ، الحاضر ، المستقبل . حيث يتوضح المكان و الزمان من خلال نوع القصة .
أهمية الحكاية ( القصة ) :
- تعمل على خلق روح الإبداع و خصوصا ً للأطفال في المراحل المبكرة .
- زيادة الثروة المعرفية لدى العقل الإنساني .
- تساهم و تلعب دور كبير لتوفير حلول و أفكار إذا تعرض الانسان لأي مشكلة .
- أحد الوسائل المهمة لتوصيل فكرة معينة يطريقة غير مباشرة .
 نماذج فصيحة من استعمال الحكاية
   ·   ذكروا أن أحدهم قال: [إنّ في الدار قرشيّاً] فقيل له: [ليس بقرشيّاً]؛ ولولا الحكاية لقيل له: [ليس بقرشيٍّ].
   ·   وقال بعضهم: [عندي تمرتان] فقيل له: [دعني من تمرتان]؛ ولولا الحكاية لقال: [دعني من تمرتين].
   ·   والسورة الثالثة والعشرون من المصحف هي [سورة المؤمنون]، ولولا الحكاية لقيل: [سورة المؤمنين].
   ·   ولقد سمع ذو الرُّمة يوماً قائلاً يقول: [الناسُ ينتجعون الغيث]. (أي: يطلبون الكلأ)، فقال لناقته، واسمُها [صَيْدَح]؛ وأنتِ فانتجعي بلالَ بن أبي بردة، ذاك الرجل الكريم، قال:
سمعتُ: [الناسُ ينتجعون غيثاً]       فقلتُ لـ [صَيْدَح]: انتجعي بِلالا
     ولولا أنّ ذا الرمة أراد أن يحكي ما سمع لقال: [سمعتُ الناسَ...].