السبت، 29 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة ص من الآية 41 إلى الآية 88 ونهاية السورة

إعراب سورة ص من الآية 41 إلى الآية 88 ونهاية السورة




 
إعراب الآية رقم (41):{وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (41)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (أيوب) عطف بيان على عبدنا منصوب (إذ) ظرف في محلّ نصب بدل من عبدنا (بنصب) متعلّق ب (مسّني)..
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الشيطان..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (نادى).
جملة: (اذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نادى) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (مسّني الشيطان) في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(نصب)، قيل هو جمع نصب بفتحتين، وقيل هو لغة في النصب كالحزن والحزن بضمّ فسكون في الأول وفتحتين في الثاني، مصدر سماعيّ لفعل نصب ينصب باب فرح بمعنى تعب.
.إعراب الآية رقم (42):
{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ (42)}.
الإعراب:
(برجلك) متعلّق ب (اركض) بتضمينه معنى اضرب (شراب) معطوف على مغتسل مرفوع مثله.
جملة: (اركض برجلك) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قلنا اركض...
وجملة: (هذا مغتسل) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر آخر. أي فقلنا هذا مغتسل.. وبين القولين كلام مقدّر أي: فضرب الأرض فنبعت عين ماء فقلنا...
الصرف:
(مغتسل)، اسم مفعول بمعنى الماء من الخماسيّ اغتسل، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.. وقد يكون اسم مكان.
(بارد)، اسم فاعل من (برد) الثلاثيّ باب نصر، وزنه فاعل.
.إعراب الآيات (43- 44):
{وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)}.
الإعراب:
الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (له) متعلّق ب (وهبنا)، (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب (منّا) متعلّق بنعت لرحمة (لأولي) متعلّق بذكرى.
جملة: (وهبنا) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: كشفنا ما به ووهبنا...
(44) الواو عاطفة في الموضعين (بيدك) متعلّق بحال من (ضغثا)، الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (اضرب) (لا) ناهية جازمة (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (صابرا) مفعول به ثان منصوب (نعم العبد إنّه أوّاب) مرّ إعرابها.
وجملة: (خذ) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قلنا خذ.. وجملة القول المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
وجملة: (اضرب) في محلّ نصب معطوفة على جملة خذ.
وجملة: (لا تحنث) في محلّ نصب معطوفة على جملة اضرب.
وجملة: (إنّا وجدناه) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (وجدناه) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (نعم العبد) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّه أوّاب) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ضغثا)، اسم للحزمة الصغيرة من الحشيش أو القضبان، وزنه فعل بكسر فسكون.
الفوائد:
- البرّ بالقسم:
يروى أن زوجة أيوب- عليه الصلاة والسلام- أبطأت عليه يوما في حاجة له، فحلف ليضربن امرأته مائة سوط إذا برىء، فحلل اللّه يمينه بأهون شيء عليه وعليها، لحسن خدمتها، فأمره بأن يأخذ ضغثا (حزمة من حشيش) يشتمل على مائة عود صغار، فيضربها به ضربة واحدة، ففعل ولم يحنث في يمينه. وهل هذا الحكم الفقهي لأيوب خاصة أمّ لنا عامّة؟ هناك قولان: أحدهما أن هذا الحكم عام، وبه قال ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، وثانيهما: أنه خاص بأيوب، قاله مجاهد. واختلف الفقهاء فيمن حلف أن يضرب عبده مائة سوط، فجمعها وضربه بها ضربة واحدة.
فقال مالك والليث بن سعد وأحمد: لا يبر بقسمه، وقال أبو حنيفة والشافعي: إذا ضربه ضربة واحدة فأصابه كل سوط على حدة فقد برّ بقسمه، واحتجوا بعموم هذه الآية، والقول الثاني هو الأرجح في هذه المجال، لعموم الآية، إذ ليست العبرة بخصوص السبب، وإنما بعموم المعنى. واللّه أعلم. وفي قصة أيوب درس بليغ لتربية النفس وتعويدها الصبر، والتمرس بمواجهة الصعاب، والصبر على الشدائد، وإحياء الأمل المشعّ أبدا في أعماق قلوب الصابرين.
.إعراب الآيات (45- 47):
{وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ (47)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إبراهيم) بدل من عبادنا- أو عطف بيان عليه- منصوب الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (أولي) نعت للأسماء المتقدّمة منصوب وعلامة النصب الياء ملحق بجمع المذكّر (الأبصار) معطوف على الأيدي مجرور.
جملة: (اذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
(46) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (بخالصة) متعلّق ب (أخلصناهم)، (ذكرى) بدل من خالصة مجرور مثله، وجملة: (إنّا أخلصناهم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أخلصناهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
(47) الواو عاطفة (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بالمصطفين اللام المزحلقة للتوكيد (من المصطفين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: (إنّهم لمن المصطفين) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أخلصناهم.
الصرف:
(المصطفين)، جمع المصطفى، اسم مفعول من الخماسيّ اصطفى، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين، وفيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع الياء الساكنة وتركت الفتحة على الفاء دلالة على الألف المحذوفة فوزنه المفتعين.. وفيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد أصله المصتفين.
(الأخيار)، جمع خيّر صفة مشبّهة من خار يخير باب ضرب وزنه فيعل، وقد أدغمت ياء فيعل مع عين الكلمة، ووزن أخيار أفعال.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ).
الأيد مجاز مرسل عن القوة، والأبصار جمع بصر بمعنى بصيرة وهو مجاز أيضا.
أو أولي الأعمال الجليلة والعلوم الشريفة، على أن ذكر الأيدي من ذكر السبب وإرادة المسبب، والأبصار بمعنى البصائر مجاز عما يتفرع عليها من العلوم.
.إعراب الآية رقم (48):
{وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ (48)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة والثانية عاطفة (ذا) معطوف على إسماعيل منصوب وعلامة النصب الألف (من الأخيار) متعلّق بخبر المبتدأ كلّ.
جملة: (اذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ من الأخيار) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(اليسع)، نبيّ من بني إسرائيل هو ابن أخطوب..
استخلفه إلياس على بني إسرائيل ثمّ استنبئ، لفظه أعجميّ، وقيل مأخوذ من الوسع.
.إعراب الآيات (49- 54):
{هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (52) هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (53) إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (54)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للمتّقين) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (حسن) اسم إنّ مؤخّر منصوب.
جملة: (هذا ذكر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ للمتّقين لحسن) لا محلّ لها استئنافيّة.
(50- 51) (جنّات) عطف بيان على حسن (مفتّحة) حال من جنّات عدن والعامل فيها ما في المتّقين من معنى الفعل والرابط مقدّر أي منها (لهم) متعلّق بمفتّحة (الأبواب) نائب الفاعل لاسم المفعول مفتّحة (متّكئين) حال من الضمير في (لهم)، (فيها) متعلّق بمتّكئين، والثاني متعلّق ب (يدعون)، (بفاكهة) متعلّق ب (يدعون).
وجملة: (يدعون) في محلّ نصب حال من الضمير في متّكئين.
(52)- الواو عاطفة (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ قاصرات (أتراب) بدل من قاصرات- أو نعت له- مرفوع.
وجملة: (عندهم قاصرات) معطوفة على جملة يدعون تأخذ محلّها من الإعراب.
(53) (ما) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ هذا، والواو في (توعدون) نائب الفاعل (ليوم) متعلّق ب (توعدون).
وجملة: (هذا ما توعدون) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر...
وجملة: (توعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(54) اللام المزحلقة للتوكيد (ما) نافية مهملة (له) متعلّق بخبر مقدّم (نفاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: (إنّ هذا لرزقنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما له من نفاد) في محلّ نصب حال من رزقنا.
الصرف:
(50) مفتّحة: مؤنّث مفتّح، اسم مفعول من (فتح) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(52) أتراب: جمع ترب، صفة مشبهة من الرباعيّ تأرب أي ساوى في العمر، ويستعمل في المذكّر والمؤنّث وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أتراب أفعال.
(54) نفاد: مصدر سماعيّ لفعل نفد باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو نفذ بفتحتين.
.إعراب الآيات (55- 59):
{هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (56) هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ (58) هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ (59)}.
الإعراب:
(هذا) اسم إشارة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره للمؤمنين، (للطاغين) متعلّق بخبر (إنّ) اللام للتوكيد (شرّ) اسم (إنّ) منصوب.
جملة: (هذا) للمؤمنين لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ للطاغين لشرّ) لا محل لها استئنافيّة.
(56) (جهنّم) بدل من شرّ- أو عطف بيان عليه- منصوب الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: (يصلونها) في محلّ نصب حال من جهنّم.
وجملة: (بئس المهاد) في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن كان هذا حالها فبئس المهاد هي.
(57) (هذا) مبتدأ خبره حميم، الفاء زائدة للتنبيه اللام لام الأمر.
وجملة: (هذا حميم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يذوقوه) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(58) الواو عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (من شكله) متعلّق بنعت لآخر (أزواج) خبر المبتدأ آخر.
وجملة: (آخر من شكله أزواج) لا محلّ لها معطوفة على جملة هذا... حميم.
(59) (معكم) ظرف منصوب متعلّق بحال من الضمير في مقتحم، (لا) نافية (مرحبا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أتيتم، (بهم) متعلّق بنعت ل (مرحبا).
وجملة: (هذا فوج) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: (لا مرحبا بهم) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (إنّهم صالو) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(57) غسّاق: اسم لما يسيل من الجرح قيحا أو صديدا، فعله غسق باب ضرب وزنه فعّال بفتح الفاء.
(شكله): اسم لما يكون الشيء على صورة ما وزنه فعل بفتح فسكون.
(59) مقتحم: اسم فاعل من الخماسي اقتحم، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
(مرحبا)، اسم مكان من الثلاثيّ رحب، وزنه مفعل بفتح العين لأن مضارعه مضموم العين... أو هو مصدر ميميّ من الثلاثيّ الصحيح السالم.
(صالو)، جمع صال... انظر الآية (163) من سورة الصافّات، فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه لالتقائها ساكنة مع واو علامة الرفع، أصله صاليو وذلك بعد تسكينه ونقل حركته إلى الحرف الذي قبله وزنه فاعو.
الفوائد:
- الفاء الزائدة:
وهي التي دخولها في الكلام كخروجها، وهذا لا يثبته سيبويه، وأجاز الأخفش زيادتها في الخبر مطلقا، وحكى: (أخوك فوجد). وقيّد الفراء والأعلم وجماعة الجواز بكون الخبر أمرا أو نهيا، فالأمر كقوله:
وقائلة خولان فانكح بناتهم ** وأكرومة الحيين خلو كما هي

وحمل عليه الزجاج قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ). والنهي نحو: (زيد فلا تضربه)، وقال ابن برهان: تزاد الفاء عند أصحابنا جميعا، كقول: النمر بن تولب:
لا تجزعي إن منفس أهلكته ** فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

ومن زيادتها قول الشاعر:
لما اتقى بيد عظيم جرمها ** فتركت ضاحي جلدها يتذبذب

لأن الفاء لا تدخل في جواب لما، خلافا لابن مالك..إعراب الآية رقم (60):{قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ (60)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب (لا مرحبا بكم) مثل لا مرحبا بهم، والواو في (قدّمتموه) زائدة هي إشباع حركة الميم (لنا) متعلّق ب (قدّمتموه)، (فبئس القرار) مثل فبئس المهاد مفردات وجملا.
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.. ومقول القول محذوف أي لا تشتمونا بل أنتم...
وجملة: (أنتم لا مرحبا بكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا مرحبا بكم) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: أنتم أحقّ بالقول: لا مرحبا بكم، فخبر (أنتم) مقدّر..
وجملة: (أنتم قدّمتموه) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (قدّمتموه لنا) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) الثاني.

.إعراب الآية رقم (61):
{قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ (61)}.
الإعراب:
(لنا) متعلّق ب (قدّم)، الفاء رابطة لجواب الشرط (عذابا) مفعول به ثان منصوب (ضعفا) نعت ل (عذابا) (في النار) متعلّق ب (زده).
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (من قدّم) لا محلّ لها جواب لنداء.
وجملة: (قدّم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (زده) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
.إعراب الآيات (62- 63):
{وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (62) أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (63)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لنا) متعلّق بخبر المبتدأ (لا) نافية (من الأشرار) متعلّق ب (نعدّهم).
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما لنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا نرى) في محلّ نصب حال من الضمير في (لنا).
وجملة: (كنّا نعدّهم) في محلّ نصب نعت ل (رجالا).
وجملة: (نعدّهم) في محلّ نصب خبر كنّا.
(63) الهمزة للاستفهام (سخريّا) مفعول به ثان منصوب (أم) عاطفة وهي المتّصلة (عنهم) متعلّق ب (زاغت).
وجملة: (اتّخذناهم سخريّا) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (زاغت عنهم الأبصار) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذناهم.
الصرف:
(الأشرار)، جمع شرير زنة فعيل بفتح الفاء وكسر العين المخفّفة، صفة مشبّهة من (شرّ) الثلاثيّ من الأبواب نصر وضرب وفتح، ويجمع على أشرار زنة أفعال، فلمّا كانت عينه ولامه من ذات الحرف نقلت الكسرة إلى الفاء فكسرت الشين. أمّا شرّير بكسر الشين والراء المشدّدة فهو مبالغة اسم الفاعل، جمعه شرّيرون.
.إعراب الآية رقم (64):
{إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}.
الإعراب:
الإشارة في (ذلك) إلى ما حكي من أحوال الكافرين اللام هي المزحلقة للتوكيد (تخاصم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
جملة: (إنّ ذلك لحق) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تخاصم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(تخاصم)، مصدر قياسيّ للخماسيّ تخاصم، فهو على وزن ماضيه بضمّ ما قبل آخر.
البلاغة:
التشبيه: في قوله تعالى: (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ).
شبه تقاولهم وما يجري بينهم من السؤال والجواب بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك.
.إعراب الآيات (65- 66):
{قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة الواو عاطفة (ما) نافية (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) للحصر (اللّه) خبر مرفوع (الواحد، القهّار، ربّ، العزيز، الغفار) نعوت للفظ الجلالة مرفوعة الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات.
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنا منذر) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما من إله إلّا اللّه) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(الغفّار)، مبالغة اسم الفاعل من فعل غفر باب ضرب، وزنه فعّال بفتح الفاء، وتشديد العين المفتوحة.
.إعراب الآيات (67- 70):
{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70)}.
الإعراب:
(عنه) متعلّق ب (معرضون)، (ما) نافية (لي) متعلّق بخبر كان (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان (بالملإ) متعلّق بعلم (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمقدّر هو مضاف إلى الملأ أي علم بكلام الملأ الأعلى.. (إن) نافية (إليّ) متعلّق ب (يوحى)، (إلّا) للحصر (أنّما) كافّة ومكفوفة..
والمصدر المؤوّل (أنّما أنا نذير...) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل يوحى.
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو نبأ) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنتم عنه معرضون) في محلّ رفع نعت ثان لنبأ.
وجملة: (ما كان لي من علم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يختصمون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يوحى إليّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- اختصام الملأ الأعلى:
لقد تجادل الملائكة في شأن آدم عليه الصلاة والسلام- حين قال اللّه تعالى إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً- فقالوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ فإن قلت: كيف يجوز أن يقال إن الملائكة اختصموا بسبب قولهم:
أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ والمخاصمة مع اللّه تعالى لا تليق ولا تمكن، قلت: لا شك أنه جرى هناك سؤال وجواب، وذلك يشبه المخاصمة والمناظرة، وهو علة لجواز المجاز، فلهذا السبب حسن إطلاق لفظ المخاصمة.
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتاني ربي في أحسن صورة، قال: أحسبه قال في المنام، فقال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى، قلت: لا، قال: فوضع يده بين كتفيّ، حتى وجدت بردها بين ثدييّ، أو قال: في نحري، فعلمت ما في السموات وما في الأرض، قال: يا محمّد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم في الكفارات (أي الأعمال الحسنة التي تكفر الذنوب) والكفارات: المكث في المساجد بعد الصلوات، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء على المكاره، ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير، وخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، وقال: يا محمد، إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. قال: والدرجات، إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام. وفي رواية: فقلت: لبيك وسعديك في المرتين، وفيها فعلمت ما بين المشرق والمغرب. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. وللعلماء في هذا الحديث وفي أمثاله من أحاديث الصفات مذهبان:
أ- مذهب السلف: ويقتضي الاعتقاد بذلك كما جاء في غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والإيمان به من غير تأويل، والسكوت عنه وعن أمثاله، مع الاعتقاد بأن اللّه تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ب- المذهب الثاني: هو تأويل الحديث بما يليق بجلال اللّه، وينفي عنه كل نقص، وأنه ليس كمثله شيء، وقد أولوا الحديث بأن المراد باليد النعمة والمنة والرحمة، وذلك شائع في لغة العرب، يكون معناه على هذا الإخبار بإكرام اللّه تعالى إياه وإنعامه عليه بأن شرح صدره، ونوّر قلبه، وعرفه ما لا يعرفه أحد حتى وجد برد النعمة والمعرفة في قلبه، وذلك لما نوّر قلبه، شرح صدره، فعلم ما في السموات وما في الأرض، بإعلام اللّه تعالى إياه، وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: كن فيكون، إذ لا يجوز على اللّه تعالى ولا على صفات ذاته مماسة أو مباشرة أو نقص، وهذا هو أليق بتنزيهه وحمل الحديث عليه. وإذا حملنا الحديث على المنام، فقد زال الإشكال، وحصل الفرض، ولا حاجة بنا إلى التأويل، ورؤية البارئ عز وجل في المنام على الصفات الحسنة دليل على البشارة والخير والرحمة للرائي.
.إعراب الآيات (71- 74):
{إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (74)}.
الإعراب:
(إذ) ظرف للزمن الماضي بدل من الظرف الأول (للملائكة) متعلّق ب (قال)، (بشرا) مفعول به لاسم الفاعل خالق (من طين) متعلّق بنعت ل (بشرا).
جملة: (قال) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّي خالق) في محلّ نصب مقول القول.
(72) الفاء عاطفة وكذلك الواو، (فيه) متعلّق ب (نفخت)، (من روحي) متعلّق ب (نفخت)، الفاء رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق ب (قعوا) بتضمينه معنى اسجدوا، (ساجدين) حال منصوبة من فاعل قعوا.
وجملة: (سوّيته) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نفخت) في محلّ جرّ معطوفة على جملة سوّيته.
وجملة: (قعوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(73) الفاء عاطفة (كلّهم) توكيد معنوي للملائكة مرفوع (أجمعون) توكيد معنويّ ثان مرفوع.
وجملة: (سجد الملائكة) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فخلقه فسّواه فنفخ فيه الروح فسجد الملائكة.
(74) (إلّا) للاستثناء (إبليس) منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل بحسب تفسير معنى إبليس (من الكافرين) متعلّق بخبر كان.
وجملة: (استكبر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كان من الكافرين) لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبر.
الصرف:
(72) قعوا: فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه علوا بفتح العين.
.إعراب الآية رقم (75):
{قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ (75)}.
الإعراب:
(ما) اسم استفهام مبتدأ (لما) متعلّق ب (تسجد)، والعائد محذوف (بيديّ) متعلّق بحال من فاعل خلقت الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (أم) متّصلة عاطفة (من العالين) خبر كنت.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما منعك أن تسجد) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تسجد) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن تسجد) في محلّ جرّ ب (من) محذوف متعلّق ب (منعك) أي ما منعك من السجود.
وجملة: (خلقت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (استكبرت) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (كنت من العالين) لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبرت.
البلاغة:
التغليب: في قوله تعالى: (ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ).
تغليب لليدين على غيرهما من الجوارح التي تباشر بها الأعمال، لأنّ ذا اليدين يباشر أكثر أعماله بيديه، فغلب العمل باليدين على سائر الأعمال التي تباشر بغيرهما، حتى قيل في عمل القلب: هو مما عملت يداك، وحتى قيل لمن لا يد له: يداك أوكتا وفوك نفخ، وحتى لم يبق فرق بين قولك: هذا مما عملته، وهذا مما عملته يداك، ومنه قوله تعالى: (مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا)، و(لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ).
.إعراب الآية رقم (76):{قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76)}.
الإعراب:
(منه) متعلّق بخير، والنون في (خلقتني) للوقاية (من نار) متعلّق ب (خلقتني)، (من طين) ب (خلقته).
جملة: (قال) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أنا خير منه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (خلقتني) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (خلقته) لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقتني.
.إعراب الآيات (77- 78):
{قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ (78)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (منها) متعلّق ب (اخرج)، الفاء تعليليّة.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اخرج منها) جواب شرط مقدّر أي: إن أبيت السجود فاخرج.. وجملة الشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّك رجيم) لا محلّ لها تعليليّة.
(78) الواو عاطفة (عليك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (إلى يوم) متعلّق ب (لعنتي).
وجملة: (إنّ عليك لعنتي) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنك رجيم.
.إعراب الآية رقم (79):
{قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. والياء مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إلى يوم) متعلّق ب (أنظرني)، والنون الثانية في الفعل للوقاية، والواو في (يبعثون) نائب الفاعل.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول وجملة: (أنظرني) في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جعلتني رجيما فأنظرني...
وجملة: (يبعثون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
.إعراب الآيات (80- 81):
{قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)}.
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (من المنظرين) متعلّق بخبر إنّ (إلى يوم) متعلق بالمنظرين.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّك من المنظرين) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رغبت الإنظار فإنك من المنظرين.. والشرط وفعله وجوابه في محل نصب مقول القول.
.إعراب الآيات (82- 83):
{قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)}.
الإعراب:
الفاء لتعلّق ترتيب الجملة على الإنظار، الباء باء القسم، والجار والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم اللام لام القسم (أجمعين) توكيد للضمير المفعول في (أغوينّهم).
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: أقسم (بعزّتك) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا، والجملة الاسميّة جواب الشرط المقدّر أي: إن أنظرتني فأنا أقسم... لأغوينّهم، والشرط والجواب مقول القول.
وجملة: (أغوينّهم) لا محلّ لها جواب القسم.
(82) (إلّا) للاستثناء (عبادك) منصوب على الاستثناء المنقطع- أو المتّصل- (منهم) متعلّق بالمخلصين.
.إعراب الآيات (84- 85):
{قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (الحقّ) الأول مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره منّي، الواو اعتراضيّة (الحقّ) الثاني مفعول به مقدّم منصوب.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (الحقّ) منّي في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن غووا بك فالحقّ مني... والشرط وجوابه مقول القول.
وجملة: (أقول) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(85) اللام لام القسم لقسم مقدّر (منك) متعلّق ب (أملأن)، وكذلك (ممن)، (منهم) متعلّق بحال من العائد (أجمعين) توكيد معنويّ للضمير في (منك) وما عطف عليه، مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: (أملأن) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محل نصب بدل من الحقّ مفعول أقول.
وجملة: (تبعك) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
.إعراب الآيات (86- 88):
{قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)}.
الإعراب:
(ما) نافية (عليه) متعلّق بأجر (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس، (من المتكلّفين) متعلّق بخبر ما جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما أسألكم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما أنا من المتكلّفين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(87) (إن) نافية (إلّا) للحصر (للعالمين) متعلّق بذكر- أو بنعت لذكر-.
وجملة: (إن هو إلّا ذكر) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
(88) الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (تعلمنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تعلمنّ).
وجملة: (تعلمنّ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إن هو إلّا ذكر.
الصرف:
(المتكلّفين)، جمع المتكلّف، اسم فاعل من تكلّف الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة




 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ