أحمد شفيق والإنقلاب العسكرى
لماذا أرفض شفيق ؟
رفضى لشفيق ليس لكونه أحد أعمدة النظام السابق ، وليس لجرائمه فى حق الثورة ، وليس لعدم كفائته ، كل هذا لا يهمنى على الرغم من قوة تلك الأسباب
إنما أنا أرفض نرشح عسكرى فى هذه الفترة أيا كان ومهما كانت عبقريته ونبوغه
وذلك لأن تقديم مرشح عسكرى فى أول انتخابات رئاسية يعد إنقلابا عسكريا فجا على الثورة
ولنأخذ سيناريو الحدث :
بعد نجاح المرشح العسكرى سيقضى أربع سنوات ، سينجح خلالها الإعلام الرسمى وأجهزة الدولة فى ترويض الثورة رويدا رويدا
ثم يتم اقناع المواطنين بضرورة اعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية ، ثم بعد ذلك سيقدم العسكر مرشحا عسكريا ثانيا ، تكون معها الثورة مجرد ذكرى وقراءة فى كتب التاريخ وتقل الروح الثورية والفكر الثورى
ليس هذا فحسب وانما سيكون جيل الثورة من الشباب بعد عشرة أعوام كبروا وياتى جيل آخر لم يعايش الثورة ، وبهذا سينجح العسكر فى الانقلاب على الثوة ويستمر الحكم العسكرى للبلاد
والتاريخ يذكر دوما أن ألد أعداء الثورات على مستوى العالم هو الجيش خاصة فى الدول ذات الحكم المركزى المستبد
وساعتها سندرس لأولادنا أننا قمنا بـ......بثورة
والتاريخ يذكر دوما أن ألد أعداء الثورات على مستوى العالم هو الجيش خاصة فى الدول ذات الحكم المركزى المستبد
وساعتها سندرس لأولادنا أننا قمنا بـ......بثورة
إنها حبكة درامية وسيناريو مبدع من المجلس العسكرى
المجلس العسكرى يا سادة يخطط لذلك مع أول ايام التنحى
فعمل على استخدام التيارات السياسية لضرب شباب الثورة فى مقتل والقضاء عليهم على اعتبار انهم القوة الفاعلة
ثم وببرااعة فائقة استخدم نفس التيارات لتمكين قبضته على البلاد بداية من التعديلات الدستورية
ثم وببراعة فائقة أيضا ضرب لك التيارات بعضهم ببعض حتى قضى على الجميع
وطبعا ساعدهم فى ذلك الفرقة الغير مبررة من تلك التيارات بكافة أنواعها
وأخيرا قدم مرشحه الرئاسى الذى كان يعده من البداية
وكما قلت سندرس لأولادنا أننا قمنا بـ......بثورة
بقلم / د أحمد كلحى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ