الشاعر الهندى رابندراناث طاغور
رابندرانات طاغور شاعر وفيلسوف هندي. ولد عام 1857 في القسم البنغالى من مدينة كالكتا وتلقى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه ديبندرانات وأشقاؤه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذي كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً وكذلك درس رياضة الجودو. درس طاغور اللغة السنسكريتية لغته الأم وآدابها واللغة الإنجليزية ونال جائزة نوبل في الآداب عام 1913 وأنشأ مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتي أو الجامعة الهندية للتعليم العالى في عام 1918 في اقليم شانتي نيكتان بغرب البنغال.
ولد طاغور في عام 1861. وفي الرابعة عشرة من عمره توفيت والدته. واكتشف طاغور في هذا العمر معنى الحب الإنساني عند إحدى قريباته. وفي أحد أيام عام 1883، عرف طاغور في رؤيا أن الحب الإنساني واحد مع حب الطبيعة وحب الله؛ يقول في ذكرياتـه:
كانت الشمس تشرق بتؤدة فوق أوراق الأشجار […]؛ وفجأة، بدا وكأن نقاباً انزاح من أمام ناظري. لقد أبصرت العالم كله مغموراً بمجد يفوق الوصف؛ أمواج من الفرح والجمال تومض وتتصادم من كل صوب […] لم يكن ثمة شيء أو أحد لم أكن أحبه في تلك اللحظة […] وفي كلية رؤياي لاح لي أنني كنت شاهداً على حركات جسم الإنسانية بأسرها، شاعراً بموسيقى وبإيقاع رقصة سرية.
في العام التالي انتحرت شقيقته، مما سبب له صدمة هائلة. وقاده ذلك إلى محبة الإنسانية جمعاء، بدلاً من التمسك بالحب الفردي والخاص. وتتالت الأحداث المؤلمة في حياته، لكنها كانت تعضد باستمرار روح اللاتعلق عنده. فبين عامي 1902 و 1918، انتزع منه الموت زوجه وثلاثة من أطفاله ووالده. لقد أحس إنه مثل زهرة انتُزِعت بتلاتها واحدة تلو الأخرى، وأصبحت كالثمرة التي سيأتي الموت ليقطفها في كمال نضجها كتقدمة لرب الحياة. ومع ذلك، فقد جعل منه صفاؤه الواسع وضبطه لنفسه وخضوعه أمام الله الذي ورثه من والده، إنساناً نادر العظمة. لم يكن الموت سراً بالنسبة له، ولم يكن ليستدعي الألم. وهكذا، كانت إحدى أغنياته التي استلهمها غاندي منه تقول:
أنا هذا البخور الذي لا يضوع عطره ما لم يُحرق،
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوؤه ما لم يُشعَل.
كان طاغور يتمتع بموهبة تحويل الألم إلى فرح. وكان يحب الحياة إلى حد أنه أراد ألا يضيع قداستها بالوقوف عند ما تسببه حركتها من شعور بالألم. كانت مهمته مزدوجة: اكتشاف ربه، إله الجمال، في الطبيعة والجسد والفكر والقول والفعل، وتحويل الحياة وتعديلها لتصبح جميلة بكليتها. كتب في الـسادهانا ("تحقيق الحياة"):
أين يمكنني أن ألقاك، إن لم يكن في بيتي الذي أصبح بيتك؟ وأين يمكنني الانضمام إليك، إن لم يكن في عملي الذي صار عملك؟ إذا غادرت بيتي لن أبلغ بيتك… إذا قعدت عن عملي محال عليّ أن أنضم إليك في عملك؛ إذ إنك تقيم فيّ وأنا فيك.
لقد انعكست روحه هذه على مركز التربية شانتي نيكيتان (أو "مرفأ السلام") الذي أسسه عام 1901، فأصبح بؤرة ديناميّة خلاقة لهذا الجمال، حيث تفتح فيه الشعر والرسم والموسيقى والرقص والمسرح والعلوم. لقد حقق طاغور من خلال هذه المدرسة الرؤيا التي عبر عنها في مؤلفه الوحدة المبدعة، حيث تعطي الطبيعة للإنسان معنى التوق إلى اللانهائي. فالإنسان في الطبيعة إنسان حرّ، "ليس في اعتبار الطبيعة كمصدر لتأمين معيشته، بل كينبوع لتحقيق انجذابات روحه إلى ما هو أبعد منه هو نفسه."
لقد فجّرت المعاني السامية للمحبة التي عبر عنها في جيتنجالي أملاً جديداً للإنسانية وهي غارقة في الحرب العالمية الأولى. وعندما كان طاغور يرتقب الموت مريضاً ببصيرة صافية، وكانت الحرب العالمية الثانية قد اندلعت، أعلن في يوم مولده الثمانين:
عندما أجول ببصري من حولي، أقع على أطلال مدنية مغرورة تنهار وتتبعثر في أكوام هائلة من التفاهة والعبث. ومع ذلك فلن أذعن للخطيئة المميتة في فقدان الإيمان بالإنسان؛ بل إنني بالحري سأثبِّت نظري نحو مطلع فصل جديد من فصول تاريخه، عندما تنتهي الكارثة ويعود المناخ رائقاً ومتناغماً مع روح الخدمة والتضحية […] سيأتي يوم يعاود فيه الإنسان، ذلك الكائن الأبيّ، خطّ مسيرته الظافرة على الرغم من كافة العراقيل، ليعثر على ميراثه الإنساني الضائع.
كانت فلسفة طاغور فلسفة الأمل والثقة بالإنسان، المبنية على تفتح روحه، وتطور وعيه، وتحقيق طاقاته. ولهذا فقد ارتبطت المثالية الإنسانية عند طاغور بالعمل والتطبيق، وكان هو نفسه مثالاً لكل مبدأ أعلنه أو فكرة نادى بها
أشهر أعماله
(جيتانجالي) أو القربان الشعري
جورا (رواية)
كتب البريد (مسرحية)
أهم أفكاره
- نبذه لفكرة التعصب والتى سادت
- بين كثير من الطوائف والأديان
*************************************
- في الهند المقسمة وتجلى ذلك في
- روايته (جورا) التي فضحت
***************************************
- التعصب الهندوسى فتسبب ذلك
- استياء أهله ،فسافر إلى إنجلترا
**************************************
- عام 1909 ليصيب شهرة بعد
- ترجمة العديد من أعماله للغة
- الإنجليزية.
***********************************
- محبة الإنسانية جمعاء بدلاً من
- التمسك بالحب الفردى والخاص
- وكان ذلك بعد فقده لأمه وانتحار
- شقيقته وكذلك وفاة زوجه وثلاثة
- من أطفاله ووالده.
*********************************
- اختلافه مع الزعيم الروحى الهندى
- غاندي الذي اعتمد على بساطة
**************************************
- العيش والزهد كسلاح لمقاومة
- الاستعمار الانجليزى وهو ما رآه
- طاغور تسطيحاً لقضية المقاومة
- وهو أول شاعر آسيوي حصل
- على جائزة نوبل
قصيدة أراك
فى خيال الغابة البعيده فى أشياء
القلب الضائعه فى اسماع البحر
المتأرجحه فى ناقوس الوحده وضوء
الغرفة الخافت بين أغراضى
المبعثره واوراقى الممزقه فى كل
الوجوه الضائعه الباحثه عن
الطريق وأين الطريق؟ أهو ذلك المرسوم
بين عينيك أم هذا المنقوش
على يديك لا أدرى ربما لو ضممتينى
إلى صدرك الدفيئ ربما وقتها
شعرت بالأحجار والرمال الممتده ووقتها
أجد الطريق لا تبتعدى عنى
كثيرا أنت لم تجربى الوحدة بعد لم
تجربى أن تعشقى حتى تفنى
الناس لم تمرى على طريق رسم فيه
عبق حبيبك هل تسمحين لى أن
أسمى نفسى كذلك؟ لا تبتعدى فإن
الهواء سيفتقد عطرك الكربونى
وأنا لم أعتده بدونه
ما هي المرأة ؟
هي الوحي في فكر العقول تهفو .
. هي الزهر في روض الغرام تنمو ..
هي الطير في جو الهيام تعلو ..
هي النجم في لثام الحب تبدو .. هي
القمر في ظلام الليل تزهو ..
هي الشمس في فضاء الكون تسمو ..
هي
السعادة في سماء الحب ترنو .. د
هي الروح في أجواء العواطف
تجثو ..
هي الجمال في معاني الحنان تشدو ..
هي الفتنة في ألوان
الجاذبية تغدو ..
هي الحب في قضايا العشاق تشكو ..
هي قبلات في
ليالي الربيع تحلو
طاغور مع غاندى وزوجته
وفاته
توفى طاغور عن عمر يناهز 84 عاماً
وذلك في عام 1941