إعراب سورة الروم من الآية 37 إلى الآية 60 ونهاية السورة
.إعراب الآيات (37- 38):{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الواو عاطفة (لمن) متعلّق ب (يبسط..).
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يبسط..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
(في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام لام الابتداء للتوكيد (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
جملة: (يروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يروا...
وجملة: (يبسط....) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يقدر....) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ جر نعت لقوم.
(38) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (حقّه) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة في الموضعين (للذين) متعلّق ب (خبر)، (هم) ضمير فصل.
وجملة: (آت...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الرزق بيد اللّه فآت...
وجملة: (ذلك خير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
وجملة: (يريدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك... المفلحون) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك خير.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الواو عاطفة (لمن) متعلّق ب (يبسط..).
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يبسط..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
(في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام لام الابتداء للتوكيد (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
جملة: (يروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يروا...
وجملة: (يبسط....) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يقدر....) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ جر نعت لقوم.
(38) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (حقّه) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة في الموضعين (للذين) متعلّق ب (خبر)، (هم) ضمير فصل.
وجملة: (آت...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الرزق بيد اللّه فآت...
وجملة: (ذلك خير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
وجملة: (يريدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك... المفلحون) لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك خير.
{وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (آتيتم) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من ربا) متعلّق بحال من ما، اللام للتعليل (يربو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (في أموال) متعلّق ب (يربو)، الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يربو).
والمصدر المؤوّل (أن يربو...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آتيتم).
الواو عاطفة (ما.... من زكاة) مثل ما.. من ربا الفاء رابطة لجواب الشرط (هم المضعفون) مثل هم المفلحون.
جملة: (آتيتم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يربو...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (لا يربو...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو... والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (آتيتم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيتم الأولى.
وجملة: (تريدون...) في محلّ نصب حال من فاعل آتيتم.
وجملة: (أولئك... المضعفون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء، وفي الكلام التفات.
الصرف:
(المضعفون)، جمع المضعف، اسم فاعل من الرباعيّ أضعف، وزنه مفعل بضمّ وكسر العين.
البلاغة:
الالتفات: في قوله تعالى: (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).
الالتفات عن الخطاب، حيث قيل: فأولئك دون (فأنتم) للتعظيم، كأنه سبحانه خاطب بذلك الملائكة عليهم السلام وخواص الخلق، تعريفا لحالهم، ويجوز أن يكون التعبير بما ذكر للتعميم، بأن يقصد بأولئك هؤلاء وغيرهم.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (آتيتم) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من ربا) متعلّق بحال من ما، اللام للتعليل (يربو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (في أموال) متعلّق ب (يربو)، الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يربو).
والمصدر المؤوّل (أن يربو...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آتيتم).
الواو عاطفة (ما.... من زكاة) مثل ما.. من ربا الفاء رابطة لجواب الشرط (هم المضعفون) مثل هم المفلحون.
جملة: (آتيتم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يربو...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (لا يربو...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو... والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (آتيتم) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيتم الأولى.
وجملة: (تريدون...) في محلّ نصب حال من فاعل آتيتم.
وجملة: (أولئك... المضعفون) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء، وفي الكلام التفات.
الصرف:
(المضعفون)، جمع المضعف، اسم فاعل من الرباعيّ أضعف، وزنه مفعل بضمّ وكسر العين.
البلاغة:
الالتفات: في قوله تعالى: (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ).
الالتفات عن الخطاب، حيث قيل: فأولئك دون (فأنتم) للتعظيم، كأنه سبحانه خاطب بذلك الملائكة عليهم السلام وخواص الخلق، تعريفا لحالهم، ويجوز أن يكون التعبير بما ذكر للتعميم، بأن يقصد بأولئك هؤلاء وغيرهم.
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (40)}.
الإعراب:
(الذي) اسم موصول خبر في محلّ رفع، (ثمّ) حرف عطف للتراخي في المواضع الثلاثة (هل) حرف استفهام للإنكار (من شركائكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من)، (من ذلكم) متعلّق بحال من شيء (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله يفعل (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب (عمّا) متعلّق ب (تعالى) والعائد محذوف أي يشركونه.
جملة: (اللّه الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (رزقكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يميتكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة رزقكم.
وجملة: (يحييكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتكم.
وجملة: (هل من شركائكم من يفعل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يفعل...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: نسبّح (سبحانه...) لا محلّ لها استئنافيّة سيقت للدعاء.
وجملة: (تعالى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّمة.
وجملة: (يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الإعراب:
(الذي) اسم موصول خبر في محلّ رفع، (ثمّ) حرف عطف للتراخي في المواضع الثلاثة (هل) حرف استفهام للإنكار (من شركائكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من)، (من ذلكم) متعلّق بحال من شيء (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به عامله يفعل (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب (عمّا) متعلّق ب (تعالى) والعائد محذوف أي يشركونه.
جملة: (اللّه الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (رزقكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (يميتكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة رزقكم.
وجملة: (يحييكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتكم.
وجملة: (هل من شركائكم من يفعل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يفعل...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: نسبّح (سبحانه...) لا محلّ لها استئنافيّة سيقت للدعاء.
وجملة: (تعالى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّمة.
وجملة: (يشركون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
.إعراب الآية رقم (41):
{ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)}.
الإعراب:
(في البرّ) متعلّق ب (ظهر)، (ما) حرف مصدري، اللام للتعليل (يذيقهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر يعود على اللّه، والمفهوم من السياق.
وجملة: (ظهر الفساد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كسبت أيدي الناس) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما كسبت...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ظهر).
والمصدر المؤوّل (أن يذيقهم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ظهر).
وجملة: (يذيقهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لعلّهم يرجعون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يرجعون...) في محل رفع خبر لعلّهم.
الإعراب:
(في البرّ) متعلّق ب (ظهر)، (ما) حرف مصدري، اللام للتعليل (يذيقهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر يعود على اللّه، والمفهوم من السياق.
وجملة: (ظهر الفساد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كسبت أيدي الناس) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما كسبت...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ظهر).
والمصدر المؤوّل (أن يذيقهم...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ظهر).
وجملة: (يذيقهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لعلّهم يرجعون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يرجعون...) في محل رفع خبر لعلّهم.
.إعراب الآيات (42- 43):
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)}.
الإعراب:
(في الأرض) متعلّق ب (سيروا)، الفاء عاطفة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين...
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سيروا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (انظروا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة سيروا.
وجملة: (كان عاقبة...) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة: (كان أكثرهم مشركين) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(43) (فأقم... للدين) مرّ اعرابها، (من قبل) متعلّق ب (أقم)، (أن) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(لا) نافية للجنس (له) متعلّق بخبر لا (من اللّه) متعلّق بمحذوف يدلّ عليه مردّ- لا يصحّ تعليقه بمردّ إذ ينبغي أن ينوّن-، (يومئذ) ظرف منصوب متعلّق ب (يصّدّعون).
وجملة: (أقم وجهك...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أشرك بعض الناس فأقم وجهك للدين.
وجملة: (يأتي يوم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لا مردّ له) في محلّ رفع نعت ليوم.
وجملة: (يصّدّعون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(يصّدّعون)، فيه إبدال تاء التفعّل صادا لمجيئها قبل الصاد أصله يتصدّعون وزنه يتفعلون.
الإعراب:
(في الأرض) متعلّق ب (سيروا)، الفاء عاطفة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين...
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سيروا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (انظروا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة سيروا.
وجملة: (كان عاقبة...) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة: (كان أكثرهم مشركين) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(43) (فأقم... للدين) مرّ اعرابها، (من قبل) متعلّق ب (أقم)، (أن) حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(لا) نافية للجنس (له) متعلّق بخبر لا (من اللّه) متعلّق بمحذوف يدلّ عليه مردّ- لا يصحّ تعليقه بمردّ إذ ينبغي أن ينوّن-، (يومئذ) ظرف منصوب متعلّق ب (يصّدّعون).
وجملة: (أقم وجهك...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أشرك بعض الناس فأقم وجهك للدين.
وجملة: (يأتي يوم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لا مردّ له) في محلّ رفع نعت ليوم.
وجملة: (يصّدّعون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(يصّدّعون)، فيه إبدال تاء التفعّل صادا لمجيئها قبل الصاد أصله يتصدّعون وزنه يتفعلون.
.إعراب الآيات (44- 45):
{مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (45)}.
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبتدأ (كفر) في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (عليه) خبر مقدم للمبتدأ (كفره) الواو عاطفة (من) مثل الأول (لأنفسهم) متعلّق ب (يمهدون).
جملة: (من كفر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفر...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (عليه كفره) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (من عمل...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (عمل صالحا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: (يمهدون) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم... والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط.
(45) اللام للتعليل (يجزي) منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير يعود على اللّه، وهو مفهوم من السياق.
والمصدر المؤوّل (أن يجزي...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يمهدون).
(من فضله) متعلّق ب (يجزي)، (لا) نافية..
وجملة: (يجزي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا..
وجملة: (إنّه لا يحبّ الكافرين) لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي يجزي الكافرين إنّه لا يحبّهم.
وجملة: (لا يحبّ الكافرين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد:
- المسؤولية والجزاء:
قال الفيلسوف الأوربي (برغسون): إن من يتأمل في أعمال الناس، يرى أناسا يعملون الخير، ولا ينالهم سوى الشر وآخرون يعلمون الشر ولا ينالهم سوى الخير.
وهذا مخالف لسنن هذا الكون القائم على النظام والعدل.
إذن لابد لهذا الكون من إله عادل، يكافئ على الخير خيرا، وعلى الشر شرا وبما أن الكثير من الناس لا ينالهم العدل في هذه الدنيا، فلابد أن يكون للإنسان حياة غير هذه الحياة، يقام فيها العدل، ويستوفي فيها كل إنسان أجر ما عمل في هذه الحياة، وهذا يتوافق مع سنن هذا الكون الكامل، والذي لابد له من خالق عادل قادر مريد، وهو اللّه.
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبتدأ (كفر) في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (عليه) خبر مقدم للمبتدأ (كفره) الواو عاطفة (من) مثل الأول (لأنفسهم) متعلّق ب (يمهدون).
جملة: (من كفر...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفر...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (عليه كفره) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (من عمل...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (عمل صالحا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: (يمهدون) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم... والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط.
(45) اللام للتعليل (يجزي) منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير يعود على اللّه، وهو مفهوم من السياق.
والمصدر المؤوّل (أن يجزي...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يمهدون).
(من فضله) متعلّق ب (يجزي)، (لا) نافية..
وجملة: (يجزي...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا..
وجملة: (إنّه لا يحبّ الكافرين) لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي يجزي الكافرين إنّه لا يحبّهم.
وجملة: (لا يحبّ الكافرين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد:
- المسؤولية والجزاء:
قال الفيلسوف الأوربي (برغسون): إن من يتأمل في أعمال الناس، يرى أناسا يعملون الخير، ولا ينالهم سوى الشر وآخرون يعلمون الشر ولا ينالهم سوى الخير.
وهذا مخالف لسنن هذا الكون القائم على النظام والعدل.
إذن لابد لهذا الكون من إله عادل، يكافئ على الخير خيرا، وعلى الشر شرا وبما أن الكثير من الناس لا ينالهم العدل في هذه الدنيا، فلابد أن يكون للإنسان حياة غير هذه الحياة، يقام فيها العدل، ويستوفي فيها كل إنسان أجر ما عمل في هذه الحياة، وهذا يتوافق مع سنن هذا الكون الكامل، والذي لابد له من خالق عادل قادر مريد، وهو اللّه.
.إعراب الآية رقم (46):
{وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من آياته أن يرسل..) مثل من آياته أن خلقكم، (مبشّرات) حال منصوبة من الرياح، وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة اللام للتعليل في المواضع الثلاثة (يذيقكم) مثل يجزي، (من رحمته) متعلّق ب (يذيقكم)، (تجري) مثل يجزي،، (بأمره) متعلّق ب (تجري)، (تبتغوا) مثل يجزي. (من فضله) متعلّق ب (تبتغوا)، الواو عاطفة...
والمصدر المؤوّل (أن يرسل...) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
والمصدر المؤوّل (أن يذيقكم...) في محلّ جر باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
والمصدر المؤوّل (أن تجري..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
وجملة: أن (تبتغوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
جملة: من آياته إرسال (الرياح) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرسل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يذيقكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: (تجري الفلك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: (تبتغوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (لعلّكم تشكرون) لا محلّ لها معطوفة على تعليل مقدّر أي: فعل ذلك لعلّكم تفلحون ولعلّكم تشكرون.
وجملة: (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(مبشّرات)، جمع مبشّرة مؤنّث مبشّر اسم فاعل من الرباعي بشّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
الاستعارة والمجاز: في قوله تعالى: (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ).
الاستعارة في قوله تعالى: (لِيُذِيقَكُمْ)، وقد تقدمت كثيرا، وهي استعارة مكنية.
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (مِنْ رَحْمَتِهِ) وهو مجاز مرسل، علاقته الحالية، لأن الرحمة تحل في الخصب والمطر، فأطلق الحال وأريد المحل، وفسر بعضهم الرحمة (أي من نعمته من المياه العذبة والأشجار الرطبة وصحة الأبدان وما يتبع ذلك من أمور لا يحصيها إلا اللّه)..إعراب الآية رقم (47):{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلك) متعلّق بحال من رسلا- أو متعلّق ب (أرسلنا)، (إلى قومهم) متعلّق ب (أرسلنا)، الفاء عاطفة (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاءوهم الفاء عاطفة (من الذين) متعلّق ب (انتقمنا)، الواو عاطفة (حقا) خبر كان منصوب (علينا) متعلّق بالخبر (حقا).
جملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة وجوابه وما عطف عليه استئناف اعتراضيّ.
وجملة: (جاءوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: (انتقمنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جاءوهم.
وجملة: (كان حقا... نصر) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من آياته أن يرسل..) مثل من آياته أن خلقكم، (مبشّرات) حال منصوبة من الرياح، وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة اللام للتعليل في المواضع الثلاثة (يذيقكم) مثل يجزي، (من رحمته) متعلّق ب (يذيقكم)، (تجري) مثل يجزي،، (بأمره) متعلّق ب (تجري)، (تبتغوا) مثل يجزي. (من فضله) متعلّق ب (تبتغوا)، الواو عاطفة...
والمصدر المؤوّل (أن يرسل...) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
والمصدر المؤوّل (أن يذيقكم...) في محلّ جر باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
والمصدر المؤوّل (أن تجري..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
وجملة: أن (تبتغوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل مقدّر أي يرسلها.
جملة: من آياته إرسال (الرياح) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرسل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يذيقكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: (تجري الفلك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: (تبتغوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (لعلّكم تشكرون) لا محلّ لها معطوفة على تعليل مقدّر أي: فعل ذلك لعلّكم تفلحون ولعلّكم تشكرون.
وجملة: (تشكرون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(مبشّرات)، جمع مبشّرة مؤنّث مبشّر اسم فاعل من الرباعي بشّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
الاستعارة والمجاز: في قوله تعالى: (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ).
الاستعارة في قوله تعالى: (لِيُذِيقَكُمْ)، وقد تقدمت كثيرا، وهي استعارة مكنية.
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (مِنْ رَحْمَتِهِ) وهو مجاز مرسل، علاقته الحالية، لأن الرحمة تحل في الخصب والمطر، فأطلق الحال وأريد المحل، وفسر بعضهم الرحمة (أي من نعمته من المياه العذبة والأشجار الرطبة وصحة الأبدان وما يتبع ذلك من أمور لا يحصيها إلا اللّه)..إعراب الآية رقم (47):{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلك) متعلّق بحال من رسلا- أو متعلّق ب (أرسلنا)، (إلى قومهم) متعلّق ب (أرسلنا)، الفاء عاطفة (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاءوهم الفاء عاطفة (من الذين) متعلّق ب (انتقمنا)، الواو عاطفة (حقا) خبر كان منصوب (علينا) متعلّق بالخبر (حقا).
جملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة وجوابه وما عطف عليه استئناف اعتراضيّ.
وجملة: (جاءوهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: (انتقمنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جاءوهم.
وجملة: (كان حقا... نصر) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة في المواضع الأربعة (في السماء) متعلّق ب (يبسطه)، (كيف) اسم شرط غير جازم في محلّ نصب حال عامله يشاء، (كسفا) مفعول به ثان منصوب (من خلاله) متعلّق ب (يخرج)، (به) متعلّق ب (أصاب) والباء سببيّة (من عباده) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي يشاء إصابته من عباده (إذا) فجائيّة.
جملة: (اللّه الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرسل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تثير...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: (يبسطه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تثير.
وجملة: (يشاء) في محلّ نصب حال من فاعل يبسط.
وجملة: (يجعله...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يبسطه.
وجملة: (ترى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعله.
وجملة: (يخرج...) في محلّ نصب حال من الودق.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على ترى.
وجملة: (أصاب...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم يستبشرون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يستبشرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(49) الواو حاليّة (إن) مخفّفة من الثقيلة مهملة (من قبل) متعلّق بالخبر مبلسين (أن) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (أن ينزّل) في محلّ جرّ مضاف إليه.
ونائب الفاعل لفعل (ينزّل) ضمير مستتر تقديره هو يعود على الودق (عليهم) متعلّق ب (ينزّل)، (من قبله) تأكيد لما قبله اللام هي الفارقة.
وجملة: (كانوا...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (ينزّل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الفوائد:
1- كيف الشرطية:
جاء في المغني: تستعمل كيف على وجهين، أحدهما كونها شرطية، ومنه قوله تعالى: (ينفق كيف يشاء، يصوركم في الأرحام كيف يشاء، فيبسطه في السماء كيف يشاء) فكيف، في الأمثلة الثلاثة شرطية وشرطها محذوف لدلالة ما قبلها عليه.
2- كيف يشاء: نورد هذا النص الذي ذكره صاحب المغنى، لما نرى فيه من الفائدة، فقد قال: وتستعمل (كيف) على وجهين: أحدهما أن تكون شرطا، فيقتضي فعلين، متّفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين، نحو: (كيف تصنع أصنع). ولا يجوز (كيف تجلس أذهب) باتفاق، ولا (كيف تجلس أجلس) بالجزم عند البصريين إلا قطربا، لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها كما مرّ. وقيل: يجوز مطلقا، وإليه ذهب قطرب والكوفيون، وقيل: يجوز، بشرط اقترانها ب (ما). قالوا: ومن ورودها شرطا (يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ) و(يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ) (فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ) وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها، وهذا يشكل على إطلاقهم أن جوابها يجب مماثلته لشروطها وفي ذلك تعليقات وردود تجاوزنا، ذكرها بغية الاختصار.
الإعراب:
الفاء عاطفة في المواضع الأربعة (في السماء) متعلّق ب (يبسطه)، (كيف) اسم شرط غير جازم في محلّ نصب حال عامله يشاء، (كسفا) مفعول به ثان منصوب (من خلاله) متعلّق ب (يخرج)، (به) متعلّق ب (أصاب) والباء سببيّة (من عباده) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي يشاء إصابته من عباده (إذا) فجائيّة.
جملة: (اللّه الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يرسل...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تثير...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: (يبسطه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تثير.
وجملة: (يشاء) في محلّ نصب حال من فاعل يبسط.
وجملة: (يجعله...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يبسطه.
وجملة: (ترى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يجعله.
وجملة: (يخرج...) في محلّ نصب حال من الودق.
وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها معطوفة على ترى.
وجملة: (أصاب...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم يستبشرون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يستبشرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(49) الواو حاليّة (إن) مخفّفة من الثقيلة مهملة (من قبل) متعلّق بالخبر مبلسين (أن) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (أن ينزّل) في محلّ جرّ مضاف إليه.
ونائب الفاعل لفعل (ينزّل) ضمير مستتر تقديره هو يعود على الودق (عليهم) متعلّق ب (ينزّل)، (من قبله) تأكيد لما قبله اللام هي الفارقة.
وجملة: (كانوا...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (ينزّل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الفوائد:
1- كيف الشرطية:
جاء في المغني: تستعمل كيف على وجهين، أحدهما كونها شرطية، ومنه قوله تعالى: (ينفق كيف يشاء، يصوركم في الأرحام كيف يشاء، فيبسطه في السماء كيف يشاء) فكيف، في الأمثلة الثلاثة شرطية وشرطها محذوف لدلالة ما قبلها عليه.
2- كيف يشاء: نورد هذا النص الذي ذكره صاحب المغنى، لما نرى فيه من الفائدة، فقد قال: وتستعمل (كيف) على وجهين: أحدهما أن تكون شرطا، فيقتضي فعلين، متّفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين، نحو: (كيف تصنع أصنع). ولا يجوز (كيف تجلس أذهب) باتفاق، ولا (كيف تجلس أجلس) بالجزم عند البصريين إلا قطربا، لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها كما مرّ. وقيل: يجوز مطلقا، وإليه ذهب قطرب والكوفيون، وقيل: يجوز، بشرط اقترانها ب (ما). قالوا: ومن ورودها شرطا (يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ) و(يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ) (فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ) وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها، وهذا يشكل على إطلاقهم أن جوابها يجب مماثلته لشروطها وفي ذلك تعليقات وردود تجاوزنا، ذكرها بغية الاختصار.
{فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إلى آثار) متعلّق ب (انظر)، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله يحيي (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يحيي)، والإشارة في (ذلك) إلى محيي الأرض وهو اللّه، اللام المزحلقة الواو عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر قدير.
جملة: (انظر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرسل اللّه الرياح فانظر إلى آثار...
وجملة: (يحيي الأرض...) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: (إنّ ذلك لمحيي...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هو... قدير) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ذلك لمحيي....
الصرف:
(محيي)، اسم فاعل من الرباعيّ أحيا، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (إلى آثار) متعلّق ب (انظر)، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله يحيي (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يحيي)، والإشارة في (ذلك) إلى محيي الأرض وهو اللّه، اللام المزحلقة الواو عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر قدير.
جملة: (انظر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرسل اللّه الرياح فانظر إلى آثار...
وجملة: (يحيي الأرض...) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: (إنّ ذلك لمحيي...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هو... قدير) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ذلك لمحيي....
الصرف:
(محيي)، اسم فاعل من الرباعيّ أحيا، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
{وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (أرسلنا) في محلّ جزم فعل الشرط الفاء عاطفة (رأوه) في محلّ جزم أيضا معطوفة على (أرسلنا) اللام الثانية لام القسم دلّ عليه اللام الأولى الموطّئة (من بعده) متعلّق ب (يكفرون).
جملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (رأوه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ظلوا...) لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (يكفرون...) في محلّ نصب خبر ظلوا.
(52) الفاء تعليليّة (لا) نافية في الموضعين، والمفعول الثاني ل (تسمع) الأول ضمير يعود على المفعول الثاني ل (تسمع) الثاني على سبيل التنازع (ولّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين... والواو فاعل (مدبرين) حال مؤكّدة للعامل منصوب..
وجملة: (إنّك لا تسمع...) لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: لا تحزن عليهم فإنّهم صمّ كالموتى.
وجملة: (لا تسمع الموتى...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا تسمع الصمّ...) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: (ولّوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(53) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنت) ضمير منفصل اسم ما (هادي) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة رسما مراعاة لقراءة الوصل (عن ضلالتهم) متعلّق بهادي بتضمينه معنى صارف، (إن) نافية (إلّا) للحصر (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (بآياتنا) متعلّق ب (يؤمن)، الفاء عاطفة..
وجملة: (ما أنت بهادي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك لا تسمع...
وجملة: (إن تسمع...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
وجملة: (يؤمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم مسلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمن.
الصرف:
(51) مصفرّا: اسم فاعل من الخماسيّ اصفرّ، وقد يكون اسم مفعول فالوزن واحد بسبب تضعيف الراء، فإذا فكّ الإدغام ظهر الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول في اللفظ، وزنه مفعلّ بضمّ الفاء وتشديد اللام...
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (أرسلنا) في محلّ جزم فعل الشرط الفاء عاطفة (رأوه) في محلّ جزم أيضا معطوفة على (أرسلنا) اللام الثانية لام القسم دلّ عليه اللام الأولى الموطّئة (من بعده) متعلّق ب (يكفرون).
جملة: (أرسلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (رأوه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ظلوا...) لا محلّ لها جواب القسم... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (يكفرون...) في محلّ نصب خبر ظلوا.
(52) الفاء تعليليّة (لا) نافية في الموضعين، والمفعول الثاني ل (تسمع) الأول ضمير يعود على المفعول الثاني ل (تسمع) الثاني على سبيل التنازع (ولّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين... والواو فاعل (مدبرين) حال مؤكّدة للعامل منصوب..
وجملة: (إنّك لا تسمع...) لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: لا تحزن عليهم فإنّهم صمّ كالموتى.
وجملة: (لا تسمع الموتى...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا تسمع الصمّ...) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: (ولّوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(53) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنت) ضمير منفصل اسم ما (هادي) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة رسما مراعاة لقراءة الوصل (عن ضلالتهم) متعلّق بهادي بتضمينه معنى صارف، (إن) نافية (إلّا) للحصر (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (بآياتنا) متعلّق ب (يؤمن)، الفاء عاطفة..
وجملة: (ما أنت بهادي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك لا تسمع...
وجملة: (إن تسمع...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
وجملة: (يؤمن...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم مسلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمن.
الصرف:
(51) مصفرّا: اسم فاعل من الخماسيّ اصفرّ، وقد يكون اسم مفعول فالوزن واحد بسبب تضعيف الراء، فإذا فكّ الإدغام ظهر الفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول في اللفظ، وزنه مفعلّ بضمّ الفاء وتشديد اللام...
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)}.
الإعراب:
(من ضعف) متعلّق ب (خلقكم)، (من بعد) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف الواو عاطفة- أو حاليّة- (القدير) خبر ثان مرفوع.
جملة: (اللّه الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (جعل) الأولى لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم.
وجملة: (جعل) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: (يخلق...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (اللّه).
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هو العليم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة {يخلق}.
الصرف:
(شيبة)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ شاب وزنه فعلة على وزن مصدر المرّة، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي شيب بفتح فسكون، ومشيب بفتح الميم وكسر العين.
الإعراب:
(من ضعف) متعلّق ب (خلقكم)، (من بعد) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف الواو عاطفة- أو حاليّة- (القدير) خبر ثان مرفوع.
جملة: (اللّه الذي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (جعل) الأولى لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم.
وجملة: (جعل) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: (يخلق...) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (اللّه).
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (هو العليم...) في محلّ رفع معطوفة على جملة {يخلق}.
الصرف:
(شيبة)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ شاب وزنه فعلة على وزن مصدر المرّة، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي شيب بفتح فسكون، ومشيب بفتح الميم وكسر العين.
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقسم)، (ما) نافية (غير) ظرف منصوب متعلّق ب (لبثوا)، (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله (يؤفكون)، الواو فيه نائب الفاعل.
جملة: (تقوم الساعة...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقسم المجرمون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما لبثوا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يؤفكون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(56) الواو عاطفة، والواو في (أوتوا) نائب الفاعل اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (في كتاب) متعلّق ب (لبثتم) بحذف مضاف أي في تقدير كتاب اللّه (إلى يوم) متعلّق ب (لبثتم)، الفاء عاطفة الواو عاطفة (لا) نافية...
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقسم المجرمون.
وجملة: (أوتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (قد لبثتم...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر...
وجملة القسم المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هذا يوم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (لكنّكم كنتم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (كنتم لا تعلمون) في محلّ رفع خبر لكنّكم.
وجملة: (لا تعلمون) في محلّ نصب خبر كنتم.
(57) الفاء عاطفة (يومئذ) ظرف منصوب متعلّق ب (ينفع) المنفي (لا) نافية (الذين) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به مقدّم الواو عاطفة (لا) مثل الأولى، والواو في (يستعتبون) نائب الفاعل.
وجملة: (لا ينفع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقسم المجرمون.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا هم يستعتبون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا ينفع...
وجملة: (يستعتبون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(معذرة)، مصدر سماعيّ لفعل عذر باب ضرب أي رفع عنه اللوم أو الذنب، وزنه مفعلة بكسر العين.
الفوائد:
- (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ).
هذه الصورة البلاغية ضرب من الجناس. وهو إيراد اللفظة الواحدة بمعنيين، أو معان متعددة. وقد ورد هذا الفن البلاغي في الشعر الجاهلي، وفي القرآن الكريم بصورة معتدلة ومستحسنة وجدّ مقبولة، ولكن ما لبث الشعراء في العصور المتأخرة أن عضوا عليه بالنواجذ، وراحوا يتبارون في الإكثار منه، تكلفا وتمحلا، حتى أصبح ضربا من التصنّع، بعد أن كان نوعا من الصنعة، وحتى أصبح ممجوجا وممقوتا لدى الشعراء في عصر الانحطاط.
ومن طريف الأمور، أن الشعراء الشعبين، سمعوه لدى الشعراء المثقفين، فبهرهم شكله، وحسبوا أنه ذروة من ذرى البلاغة، فبنوا عليه بعض الفنون من الأدب الشعبي، مثل: (العتابا)، وهي من الشعر المزدوج. وقد التزموا في أشطره الثلاثة الأولى بالجناس التام، وأطلقوا عليه اسم (المرصود)، ولم يتسامحوا في تجاوز هذه القاعدة.
وهكذا آلت كثير من المحسنات اللفظية والمعنوية إلى فنون مستقلة لدى الشعراء الشعبين، ولولا الإطالة لأثبتنا الكثير من هذه الفنون، وأوردنا الأمثلة الموضحة لهذا الاتجاه..إعراب الآيات (58- 60):{وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ (58) كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (59) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (60)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لقد ضربنا) مثل لقد لبثتم، (الناس) متعلّق ب (ضربنا)، (في هذا) متعلّق ب (ضربنا)، (من كلّ) متعلّق ب (ضربنا)، الواو عاطفة اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (جئتهم) في محلّ جزم فعل الشرط (بآية) متعلّق بحال من فاعل جئت اللام لام القسم (يقولنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع...
والنون للتوكيد (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر.
جملة: (قد ضربنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة.
وجملة: (جئتهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
وجملة: (يقولنّ الذين...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إن أنتم إلّا مبطلون) في محلّ نصب مقول القول.
(59) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يطبع (على قلوب) متعلّق ب (يطبع)، (لا) نافية.
وجملة: (يطبع اللّه) لا محلّ لها اعتراضيّة- أو استئنافيّة-.
وجملة: (لا يعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
(60) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (يستخفّنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم... والنون للتوكيد، والكاف مفعول به (لا) نافية.
وجملة: (اصبر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قال الكافرون ذلك فاصبر...
وجملة: (إنّ وعد اللّه حقّ...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا يستخفّنك الذين...) معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: (لا يوقنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقسم)، (ما) نافية (غير) ظرف منصوب متعلّق ب (لبثوا)، (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله (يؤفكون)، الواو فيه نائب الفاعل.
جملة: (تقوم الساعة...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يقسم المجرمون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما لبثوا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يؤفكون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(56) الواو عاطفة، والواو في (أوتوا) نائب الفاعل اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (في كتاب) متعلّق ب (لبثتم) بحذف مضاف أي في تقدير كتاب اللّه (إلى يوم) متعلّق ب (لبثتم)، الفاء عاطفة الواو عاطفة (لا) نافية...
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقسم المجرمون.
وجملة: (أوتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (قد لبثتم...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر...
وجملة القسم المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هذا يوم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (لكنّكم كنتم...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (كنتم لا تعلمون) في محلّ رفع خبر لكنّكم.
وجملة: (لا تعلمون) في محلّ نصب خبر كنتم.
(57) الفاء عاطفة (يومئذ) ظرف منصوب متعلّق ب (ينفع) المنفي (لا) نافية (الذين) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به مقدّم الواو عاطفة (لا) مثل الأولى، والواو في (يستعتبون) نائب الفاعل.
وجملة: (لا ينفع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقسم المجرمون.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا هم يستعتبون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا ينفع...
وجملة: (يستعتبون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الصرف:
(معذرة)، مصدر سماعيّ لفعل عذر باب ضرب أي رفع عنه اللوم أو الذنب، وزنه مفعلة بكسر العين.
الفوائد:
- (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ).
هذه الصورة البلاغية ضرب من الجناس. وهو إيراد اللفظة الواحدة بمعنيين، أو معان متعددة. وقد ورد هذا الفن البلاغي في الشعر الجاهلي، وفي القرآن الكريم بصورة معتدلة ومستحسنة وجدّ مقبولة، ولكن ما لبث الشعراء في العصور المتأخرة أن عضوا عليه بالنواجذ، وراحوا يتبارون في الإكثار منه، تكلفا وتمحلا، حتى أصبح ضربا من التصنّع، بعد أن كان نوعا من الصنعة، وحتى أصبح ممجوجا وممقوتا لدى الشعراء في عصر الانحطاط.
ومن طريف الأمور، أن الشعراء الشعبين، سمعوه لدى الشعراء المثقفين، فبهرهم شكله، وحسبوا أنه ذروة من ذرى البلاغة، فبنوا عليه بعض الفنون من الأدب الشعبي، مثل: (العتابا)، وهي من الشعر المزدوج. وقد التزموا في أشطره الثلاثة الأولى بالجناس التام، وأطلقوا عليه اسم (المرصود)، ولم يتسامحوا في تجاوز هذه القاعدة.
وهكذا آلت كثير من المحسنات اللفظية والمعنوية إلى فنون مستقلة لدى الشعراء الشعبين، ولولا الإطالة لأثبتنا الكثير من هذه الفنون، وأوردنا الأمثلة الموضحة لهذا الاتجاه..إعراب الآيات (58- 60):{وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ (58) كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (59) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (60)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لقد ضربنا) مثل لقد لبثتم، (الناس) متعلّق ب (ضربنا)، (في هذا) متعلّق ب (ضربنا)، (من كلّ) متعلّق ب (ضربنا)، الواو عاطفة اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (جئتهم) في محلّ جزم فعل الشرط (بآية) متعلّق بحال من فاعل جئت اللام لام القسم (يقولنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع...
والنون للتوكيد (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر.
جملة: (قد ضربنا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة.
وجملة: (جئتهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
وجملة: (يقولنّ الذين...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إن أنتم إلّا مبطلون) في محلّ نصب مقول القول.
(59) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يطبع (على قلوب) متعلّق ب (يطبع)، (لا) نافية.
وجملة: (يطبع اللّه) لا محلّ لها اعتراضيّة- أو استئنافيّة-.
وجملة: (لا يعلمون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
(60) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (يستخفّنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم... والنون للتوكيد، والكاف مفعول به (لا) نافية.
وجملة: (اصبر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قال الكافرون ذلك فاصبر...
وجملة: (إنّ وعد اللّه حقّ...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا يستخفّنك الذين...) معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: (لا يوقنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ