الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة طه من الآية 111 إلى الآية 135 ونهاية السورة

إعراب سورة طه من الآية 111 إلى الآية 135 ونهاية السورة




 
.إعراب الآية رقم (111):{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (111)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عنت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والتاء للتأنيث (للحيّ) متعلّق ب (عنت)، الواو واو الحال (قد) حرف تحقيق (ظلما) مفعول به منصوب.
جملة: (عنت الوجوه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خاب من...) في محلّ نصب حال من الوجوه، والرابط مقدّر.
وجملة: (حمل...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(عنت)، فيه إعلال بالحذف أصله عنات، التقى ساكنان الألف والتاء، فحذفت الألف وزنه فعت.
.إعراب الآية رقم (112):
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (112)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من الصالحات) من تبعيضيّة، والجارّ والمجرور نعت لمنعوت مقدّر أي: شيئا من الصالحات الواو حاليّة والفاء رابطة لجواب الشرط و(لا) نافية، وفاعل (يخاف) يعود على من، (ظلما) مفعول به منصوب و(لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (هضما) معطوف على (ظلما) بالواو.
جملة: (من يعمل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعمل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (هو مؤمن...) في محلّ نصب حال من فاعل يعمل.
وجملة: (لا يخاف...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(هضما)، مصدر سماعيّ لفعل هضم يهضم باب ضرب بمعنى نقص وبمعنى ظلم وغصب، وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآيات (113- 114):
{وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (113) فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أنزلناه، (قرآنا) حال منصوبة، (فيه) متعلّق ب (صرّفنا)، (من الوعيد) هو نعت لمنعوت مقدّر أي نوعا من الوعيد، أو وعيدا من الوعيد، وفاعل (يحدث) ضمير يعود على القرآن (لهم) متعلّق ب (يحدث).
جملة: (أنزلناه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (صرّفنا...) لا محلّ لها معطوفة على أنزلناه.
وجملة: (لعلّهم يتّقون...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: (يتّقون...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: (يحدث...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يتّقون.
114 الفاء عاطفة (الملك) نعت للفظ الجلالة مرفوع (الحقّ) نعت ثان للفظ الجلالة مرفوع الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (بالقرآن) متعلّق ب (تعجل) بحذف مضاف أي بتلاوته أو بإنزاله.. (من قبل) متعلّق ب (تعجل)، (يقضى) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (إليك) متعلّق ب (يقضى)، (وحيه) نائب الفاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يقضى...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الواو عاطفة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف والياء المحذوفة مضاف إليه، والنون في (زدني) للوقاية، (علما) مفعول به ثان منصوب.
جملة: (تعالى اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: (يقضى إليك وحيه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لا تعجل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعجل.
وجملة النداء: (ربّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (زدني...) لا محلّ لها جواب النداء.
الصرف:
(وحيه)، يحتمل أن يكون مصدرا سماعيّا لفعل وحي يحي باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، ويحتمل أن يكون اسما عن الملك جبريل.
الفوائد:
- ولا تعجل بالقراءة قبل أن يقضي إليك وحيه. ففي هذه الآية معنيان كريمان:
الأول: يوصينا سبحانه بالتأني والتروي، وقد خلق الإنسان عجولا. فيريد أن يهدئ لدينا ثورة العجلة، ونضع مكانها التؤدة والسكينة، فذلك أدعى لنجاح الأعمال وإدراك مواطن الحق.
الثاني: يطلب إلى رسوله التريث، حتى يتم جبريل رسالة الوحي التي نزل من شأنها، ليؤديها الرسول كاملة غير منقوصة، وغير مجزّأة وغير مبتورة، وغير مضطربة خشية أن يورثه ذلك تناقضا في البلاغ، وتضادّا في الأحكام.
ويلحظ من خلال هذه الآية أن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم كان حريصا على إبلاغ ما يوحى إليه بالسرعة الممكنة. وهنا تلعب الصفات البشرية في أي رسول دورها، إن سلبا، أو إيجابا، فأراد الله كبح جماح هذه الخاصة، وحمل الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم على الريث والأناة، وليت كلّا منا يفيد من هذه الآية حكمة، ومن هذا التوجيه الرباني قدوة وعبرة.
.إعراب الآية رقم (115):
{وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (115)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (إلى آدم) متعلّق ب (عهدنا)، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (عهدنا)، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
جملة: (عهدنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: (نسي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة عهدنا.
وجملة: (لم نجد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسي.
.إعراب الآية رقم (116):
{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى (116)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (للملائكة) متعلّق ب (قلنا)، (لآدم) متعلّق ب (اسجدوا)، الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (إلّا) أداة استثناء (إبليس) منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل على الخلاف في معنى إبليس حين أمر بالسجود.
جملة: (قلنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اسجدوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (سجدوا...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا.
وجملة: (أبى...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
.إعراب الآيات (117- 119):
{فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى (119)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (آدم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (لك) متعلّق بنعت ل (عدوّ)، (لزوجك) مثل لك فهو معطوف عليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (يخرجنّكما) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. والنون نون التوكيد، و(كما) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من الجنّة) متعلّق ب (يخرجنّ)، الفاء فاء السببيّة (تشقى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت. والمصدر المؤول (أن تشقى..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من النهي السابق أي: لا يكن إخراج منه لكما فشقاء لك.
جملة: (قلنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا آدم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ هذا عدوّ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا يخرجنّكما..) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عرفتما عداوته فلا يخرجنّكما أي لا تمكّناه من أسباب إخراجكما.
وجملة: (تشقى...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
118- (لك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (فيها) متعلّق ب (تجوع)، (تعرى) مضارع منصوب معطوف على (تجوع).
والمصدر المؤوّل (ألّا تجوع...) في محلّ نصب اسم إنّ.
وجملة: (إنّ لك أن.. تجوع...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
وجملة: (تجوع...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تعرى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
119- (فيها) الثاني متعلّق ب (تظمأ)، (تضحى) مضارع مرفوع معطوف، على (تظمأ)، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة.
والمصدر المؤوّل (أنّك لا تظمأ..) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق اسم إنّ.
وجملة: (لا تظمأ...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (لا تضحى...) في محلّ رفع معطوف على جملة لا تظمأ.
الصرف:
(تعرى)، فيه إعلال بالقلب، أصله تعري- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.. ماضيه عري- بكسر الراء- من باب فرح.
(تضحى)، فيه إعلال بالقلب أصله تضحي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.. والياء منقلبة أصلا عن واو لأنّ الماضي ضحا يضحو والاسم ضحوة، ولمّا أصبح حرف العلّة رابعا رسم بالياء غير المنقوطة..
البلاغة:
- قطع النظير عن النظير:
في قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى، وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى).
في هذه الآية سر بديع من أسرار البلاغة، يسمى قطع النظير عن النظير، حيث قطع الظمأ عن الجوع، والضحو عن الكسوة، مع ما بينهما من التناسب. والغرض من ذلك، تحقيق تعداد هذه النعم وتصنيفها، ولو قرن كلا بشكله لتوهم المعدودات نعمة واحدة.
.إعراب الآية رقم (120):
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى (120)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (إليه) متعلّق ب (وسوس)، (هل) حرف استفهام (على شجرة) متعلّق ب (أدلّك)، (ملك) معطوف على شجرة مجرور.
جملة: (وسوس إليه الشيطان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يا آدم...) لا محلّ لها اعتراضيّة للإغراء.
وجملة: (هل أدلّك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا يبلى...) في محلّ جرّ نعت لملك.
الصرف:
(يبلى)، فيه إعلال بالقلب، أصله يبلي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، ماضيه بلي من باب فرح.
.إعراب الآيات (121- 124):{فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى (121) ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى (122) قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (124)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة، والألف فاعل (أكلا)، (منها) متعلّق ب (أكلا)، الفاء عاطفة (بدت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والتاء للتأنيث (لهما) متعلّق ب (بدت)، الواو عاطفة (طفقا) فعل ماض ناقص من أفعال الشروع.. والألف اسم طفق (عليهما) متعلّق ب (يخصفان)، (من ورق) متعلّق ب (يخصفان)، الواو استئنافيّة والفاء عاطفة.
جملة: (أكلا...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف.
وجملة: (بدت لهما سوءاتهما...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أكلا.
وجملة: (طفقا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة بدت.
وجملة: (يخصفان...) في محلّ نصب خبر طفقا.
وجملة: (عصى آدم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (غوى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة عصى.
122- (عليه) متعلّق ب (تاب).
وجملة: (اجتباه ربّه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة عصى وجملة: (تاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه وجملة: (هدى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه.
(منها) متعلّق ب (اهبطا)، (جميعا) حال منصوبة من الفاعل (بعضكم) مبتدأ مرفوع (لبعض) متعلّق بحال من (عدو) وهو خبر المبتدأ مرفوع الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (يأتينّكم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون نون التوكيد، و(كم) ضمير مفعول به (منّي) متعلّق ب (يأتينّكم)، (هدى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف الفاء رابطة لجواب الشرط (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اتّبع) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل هو (هداي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، والياء مضاف إليه (فلا يضلّ ولا يشقى) مثل فلا يخاف...
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (اهبطا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (بعضكم.. عدوّ...) في محلّ نصب حال ثانية من فاعل اهبطا.
وجملة: (يأتينّكم.. هدى) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (من اتّبع هداي...) في محلّ جزم جواب الشرط الأول مقترنة بالفاء.
وجملة: (اتّبع...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (لا يضلّ...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو..
والجملة الاسميّة هو لا يضلّ في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا يشقى...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يضلّ.
124- الواو عاطفة (من أعرض) مثل من اتّبع (عن ذكري) متعلّق ب (أعرض)، الفاء رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر إنّ (معيشة) اسم إنّ مؤخّر منصوب الواو عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نحشره)، (أعمى) حال منصوبة من ضمير الغائب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
وجملة: (من أعرض...) في محلّ جزم معطوفة على جملة من اتّبع...
وجملة: (إنّ له معيشة...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أعرض...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (نحشره...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن والجملة الاسميّة في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط..
الصرف:
(عصى)، فيه إعلال بالقلب، أصله عصي تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، مضارعه يعصي من باب ضرب.
(غوى)، فيه إعلال بالقلب، أصله غوي تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، مضارعه يغوي- بالياء- من باب ضرب، وقد يأتي الماضي غوي بكسر الواو والمضارع يغوى بفتح الواو باب فرح.. ورسمت الألف ياء غير منقوطة لأنّ عينه واو.
(اجتباه)، فيه إعلال بالقلب أصله اجتبي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، ورسمت طويلة لأنّها توسطّت عرضا بدخول ضمير الغائب.
(معيشة)، مصدر سماعيّ لفعل عاش الثلاثيّ، وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين، وقد سكّنت الياء ونقلت حركتها إلى العين قبلها كإعلال بالتسكين.. وثمّة مصادر أخرى للفعل هي عيش بفتح فسكون، وعيشة بكسر العين وسكون الياء، ومعاش بفتح الميم، ومعيش من غير تاء، وعيشوشة.
(ضنكا) مصدر ضنك باب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون أي ضاق..
وثمّة مصادر أخرى هي: ضناكة بفتح الضاد، وضنوكة بضمّ الضاد.. وقد جاء (ضنكا) مذكّرا بالرغم من كونه وصفا لمعيشة لأنّه مصدر.
الفوائد:
1- بين أسماء الأفعال وأسماء الأصوات، يكاد يختلط على بعضهم ما بين هاتين الزمرتين من فروق.
فأسماء الأفعال يلحظ بها المخاطب، كما يلحظ بها الزمن الذي اختصت به، هذا إلى جانب المعنى الذي تحمله وتدل عليه.
أما أسماء الأصوات، فهي خلوّ من ذلك، وانما هي تختص بالحيوانات التي توجه إليها الأصوات، أو بالأشياء والأحياء التي تصدر عنها بعض الأصوات. وهي على أقسام:
أولا: أصوات يخاطب بها مالا يعقل، مثل:
جيء جيء: دعاء للإبل لتشرب، وكقولهم في دعاء الضأن (حاحا)، وفي أيامنا هذه يستعمل لحث الحمير على السير. ويستعمل في دعاء المعز (عاعا) وهو قريب مما يستعمله الراعي الآن، ومثل: (عدس) لزجر البغل. كقول أحدهم وقد فرّ من الاعتقال:
عدس ما لعباد عليك أمارة ** أمنت وهذا تحملين طليق

ثانيا: الأصوات المسموعة وهي قسمان:
أ- حيوان: مثل: (غاق)، لصوت الغراب.
ب- و(طق): لصوت الضرب أو وقع الحجر.
ولولا الخروج عن خطة الكتاب لعرضنا لكم الكثير من أصوات الأحياء والجوامد التي تجدونها في المطولات.

.إعراب الآية رقم (125):
{قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً (125)}.
الإعراب:
(ربّ) مرّ إعرابها، (لم) جارّ ومجرور متعلّق ب (حشرتني)، و(ما) اسم استفهام حذفت ألفه (أعمى) حال منصوبة من الياء الواو حاليّة (بصيرا) خبر كنت منصوب.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (حشرتني...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنت بصيرا) في محلّ نصب حال من مفعول حشرتني.
.إعراب الآيات (126- 127):
{قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (126) وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى (127)}.
الإعراب:
(كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله مقدّر، الواو عاطفة (كذلك) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تنسى، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تنسى) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: حشرناك حشرا (كذلك) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أتتك آياتنا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (نسيتها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أتتك.
وجملة: (تنسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نسيتها.
127- الواو عاطفة (كذلك) الثالث مفعول مطلق عامله نجزي، وفاعل نجري نحن للتعظيم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بآيات) متعلّق ب (يؤمن)، الواو استئنافيّة اللام لام الابتداء للتوكيد..
وجملة: (نجزي...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أسرف...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (لم يؤمن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (عذاب الآخرة أشدّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (128):
{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (128)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الفاء استئنافيّة، وعلامة الجزم في (يهد) حذف حرف العلّة، وفاعل يهد محذوف دلّ عليه سياق الكلام تقديره (الإهلاك)، (لهم) متعلّق ب (يهد) بتضمينه معنى يتبيّن (كم) خبريّة أو استفهاميّة، مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله أهلكنا، (قبلهم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أهلكنا)، (من القرون) متعلّق بمحذوف نعت (كم)، (في مساكنهم) متعلّق ب (يمشون)، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ واللام لام التوكيد (آيات) اسم إنّ مؤخّر منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لأولي) متعلّق بنعت ل (لآيات)، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (النهى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: (يهد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أهلكنا...) في محلّ نصب مفعول به ل (يهد) المعلّق ب (كم) فهو بمعنى يبيّن المتضمّن معنى العلم.
وجملة: (يمشون...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
.إعراب الآيات (129- 132):
{وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى (130) وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (131) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (132)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لولا) حرف امتناع لوجود فيه معنى الشرط (كلمة) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره موجودة (من ربّك) متعلّق ب (سبقت)، اللام رابطة لجواب لولا، واسم (كان) ضمير يعود على الإهلاك العاجل الواو عاطفة (أجل) معطوف على كلمة مرفوع، (مسمّى) نعت لأجل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: (كلمة سبقت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سبقت من ربّك...) في محلّ رفع نعت لكلمة.
وجملة: (كان) الإهلاك (لزاما) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
130- الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (على ما) متعلّق ب (اصبر)، و(ما) حرف مصدريّ، (بحمد) متعلّق بحال من فاعل سبّح أي متلبّسا بحمد ربّك (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (سبّح)، الواو عاطفة (قبل) الثاني معطوف على الأول الواو عاطفة (من آناء) متعلّق ب (سبّح) الثاني والفاء زائدة للتزيين، الواو عاطفة (أطراف) معطوف على قبل ومتعلّق بما تعلّق به، منصوب (ترضى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل أنت.
وجملة: (اصبر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سمعت ما يؤذيك فاصبر.
وجملة: (يقولون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما يقولون..) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (اصبر).
وجملة: (سبّح...) في محلّ جزم معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: (سبّح) الثانية معطوفة على جملة سبّح الأولى.
وجملة: (لعلّك ترضى...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ترضى...) في محلّ رفع خبر لعلّ.
131- الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تمدّنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. والنون نون التوكيد، والفاعل أنت، وعلامة النصب في (عينيك) الياء فهو مثنّى (إلى ما) متعلّق ب (تمدّنّ).. و(ما) اسم موصول أو نكرة موصوفة (به) متعلّق ب (متّعنا) و(الباء) سببيّة، (أزواجا) مفعول به منصوب، (منهم) متعلّق بنعت ل (أزواجا) (زهرة) حال من الضمير في (به) هو العائد على ما، اللام للتعليل (نفتنهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، و(هم) مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (فيه) متعلّق ب (نفتنهم).
والمصدر المؤوّل (أن نفتنهم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (متّعنا).
الواو استئنافيّة (أبقى) معطوف على خير مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: (لا تمدّنّ...) في محلّ جزم معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: (متّعنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (نفتنهم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (رزق ربّك خير...) لا محلّ لها استئنافيّة.
132- الواو عاطفة (بالصلاة) متعلّق ب (اومر)، (عليها) متعلّق ب (اصطبر)، (لا) نافية (رزقا) مفعول به ثان منصوب (للتقوى) متعلّق بخبر المبتدأ، وفيه حذف مضاف أي لذوي التقوى..
وجملة: (اومر...) في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تمدّنّ.
وجملة: (اصطبر...) معطوفة على جملة اومر.
وجملة: (نسألك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نحن نرزقك...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (نرزقك...) في محلّ رفع خبر المبتدأ نحن.
وجملة: (العاقبة للتقوى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(لزاما)، مصدر الرباعيّ لازم، وهو مصدر سماعيّ وزنه فعال بكسر الفاء، والمصدر له معنى اسم الفاعل.
(طلوع)، مصدر طلع الثلاثيّ باب نصر وزنه فعول بضمّ الفاء.
(غروب)، مصدر غرب الثلاثيّ باب نصر وزنه فعول بضمّ الفاء.
(زهرة)، اسم جامد لقسم النبات المعروف، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(وأمر)، فيه حذف همزة الوصل أصله اومر، كتبت الهمزة على واو لأنّ حركة همزة الوصل- إن تحرّكت- الضمّ، عين الفعل في المضارع مضموم، فلمّا تقدّمت الواو على الفعل حذفت همزة الوصل، ونقلت الهمزة الثانية إلى ألف كما هي القاعدة.
البلاغة:
- التشبيه التمثيلي:
في قوله تعالى: (زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا).
مثّل لنعم الدنيا بالزهر، وهو النوار، لأن الزهر له منظر حسن، ثم يذبل ويضمحل، وكذلك نعيم الدنيا.
الفوائد:
1- النسخ في القرآن:
قوله: (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ): زعم كثير من المفسرين، أن هذه الآية منسوخة بآية القتال. وعندنا أنها تأمر بالصبر وعدم الثورة وارتكاب الحماقة حيال كل موقف يقتضي الحلم والصبر على المكروه. ويبدو أن الصحابة كانوا يستعملون النسخ في مفهوم مغاير لمفهوم الفقهاء والأصوليين. وقد ذهب المتأخرون إلى التقليل من النسخ في القرآن، حتى إنهم لم يتجاوزوا فيه العشرين آية، بل اتجهوا إلى تأويل ما زعم الأوائل أنه منسوخ، وقد أنكر الإمام محمد عبده النسخ في القرآن وقال: إن كل ما زعموا أنه منسوخ يمكن تأويله، كما رأينا في هذه الآية (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) ولا شك أن القول القديم بأن الآيات المنسوخة تبلغ حوالي خمسمائة آية هو قول باطل بالبداهة، وفيه كثير من الغلوّ والمبالغة.
2- (زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا):
ذهب النحاة في إعرابها مذاهب شتّى، وكلّها تصبّ في حالة النصب، وإليك أهمها، وهي تسعة:
أ- أن تكون مفعولا ثانيا، إذ لحظنا أن أزواجا هي المفعول الأول وذلك لأن معنى متّعنا (أعطينا).
ب- أن تكون منصوبة على الحال من (ما) الموصولة.
ج- أن تكون منصوبة على البدلية من (أزواجا). على المبالغة كأنهم نفس الزهرة.
ء- أن تكون منصوبة بفعل مضمر، دلّ عليه فعل (متعنا)، تقديره جعلنا لهم.
ه- أن تكون منصوبة على (الذم) أي ذم الحياة الدنيا.
وأن تكون منصوبة على الاختصاص.
ز- أن تكون منصوبة على (البدلية) من محل (به).
ج- أن تكون منصوبة على الحال من الضمير الموجود في (به).
ط- أن تكون منصوبة على التمييز ل (ما) أو للهاء في (به).
وقد رجّح الزمخشري، من هذه الوجوه، النصب على الذم، أو المفعولية على تضمين متعنا معنى أعطينا..!
إعراب الآية رقم (133):
{وَقالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (133)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لولا) حرف تحضيض (بآية) متعلّق ب (يأتينا)، (من ربّه) متعلّق بنعت ل (لآية)، الهمزة للاستفهام الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (في الصحف) متعلّق بمحذوف صلة ما الأولى نعت للصحف مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأتينا بآية...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لم تأتهم بيّنة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة أي: ألم تأتهم سائر الآيات وتأتهم بيّنة.
الصرف:
(الصحف) جمع الصحيفة، اسم للورقة يكتب عليها، وزنه فعيلة، ووزن الصحف فعل بضمّتين.. وتجمع الصحيفة أيضا على صحائف زنة فعائل.
.إعراب الآيات (134- 135):
{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى (134) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى (135)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (بعذاب) متعلّق ب (أهلكناهم)، (من قبله) متعلّق ب (أهلكناهم).
والمصدر المؤوّل (أنّا أهلكناهم..) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: ثبت إهلاكنا لهم.
اللام رابطة لجواب لو (لولا) للتحضيض (إلينا) متعلّق ب (أرسلت)، الفاء فاء السببيّة (نتّبع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل نحن، وعلامة النصب في (آياتك) الكسرة (من قبل) متعلّق ب (نتّبع).
والمصدر المؤوّل (أن نتّبع) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من التحضيض المتقدّم أي: ليكن إرسال منك فاتّباع لآياتك منّا.
والمصدر المؤوّل (أن نذلّ..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: ثبت إهلاكنا لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أهلكناهم...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (النداء وجوابه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لولا أرسلت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (نتّبع...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (نذلّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الظاهر.
وجملة: (نخزى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة نذلّ.
135- (كلّ) مبتدأ مرفوع، الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب الفاء الثانية تعليليّة والسين حرف استقبال (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (أصحاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (من) الثاني مثل الأول ومعطوف عليه.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كلّ متربّص...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تربّصوا...) معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة مسبّبة عما قبلها أي: تنبّهوا فتربّصوا..
وجملة: (ستعلمون...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: هم (أصحاب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (اهتدى...) لا محلّ لها صلة الموصول الثاني.
الصرف:
(نخزى)، فيه إعلال بالقلب، أصله نخزى- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.



 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ