السبت، 29 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة ق

إعراب سورة ق

.إعراب الآية رقم (1):{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)}.
الإعراب:
الواو واو القسم (القرآن) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم.
جملة: أقسم (بالقرآن) لا محلّ لها ابتدائيّة.. وجواب القسم محذوف مقدّر بحسب سياق الكلام أي: لقد أرسلنا محمّدا، أو ما آمن كفّار مكّة بمحمّد صلى اللّه عليه وسلم.
البلاغة:
الإسناد المجازي: في قوله تعالى: (وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ).
حيث وصفه بذلك لأنه كلام المجيد، فهو وصف بصفة قائله. فالإسناد مجازي، كما في القرآن الحكيم، أو لأن من علم معانيه، وعمل بما فيه، مجد عند اللّه تعالى وعند الناس.
.إعراب الآيات (2- 3):
{بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب (أن) حرف مصدريّ (منهم) متعلّق بنعت ل (منذر)..
والمصدر المؤوّل (أن جاءهم..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (عجبوا).
الفاء عاطفة الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (إذا) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالجواب المحذوف أي نرجع.
جملة: (عجبوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاءهم منذر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (قال الكافرون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هذا شيء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (متنا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كنّا ترابا) في محلّ جرّ معطوفة على جملة متنا.. وجواب الشرط محذوف تقديره نرجع أو فهل نرجع؟
وجملة: (ذلك رجع بعيد) لا محلّ لها استئناف بيانيّ في حيّز قول الكافرين.
الصرف:
(رجع)، مصدر سماعيّ لفعل رجع الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآيات (4- 5):
{قَدْ عَلِمْنا ما تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5)}.
الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (منهم) متعلّق بحال من العائد المحذوف، الواو عاطفة- أو حالية- (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كتاب).
جملة: (علمنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تنقص الأرض) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (عندنا كتاب) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
5- (بل) للإضراب الانتقاليّ (بالحقّ) متعلّق ب (كذّبوا)، (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب الفاء عاطفة (في أمر) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (هم).
وجملة: (كذّبوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جاءهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي لمّا جاءهم الحقّ كذّبوا به.
وجملة: (هم في أمر) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا..
الصرف:
(مريج)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ مرج بمعنى اضطرب، وفي المختار: مرج الأمر والدين اختلط بابه طرب، وأمر مريج مختلط، وزنه فعيل.
.إعراب الآيات (6- 11):{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (11)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التقريعيّ الفاء عاطفة (إلى السماء) متعلّق ب (ينظروا)، (فوقهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من السماء (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (بنيناها)، (ما) نافية (لها) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فروج) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة: (ينظروا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا فلم ينظروا...
وجملة: (بنيناها) في محلّ جرّ بدل من السماء.
وجملة: (زيّناها) في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها.
وجملة: (ما لها من فروج) في محلّ جرّ معطوفة على جملة بنيناها.
7- 8- الواو استئنافيّة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف تقديره مددنا، (فيها) متعلّق ب (ألقينا) والثاني متعلّق ب (أنبتنا)، (من كلّ) نعت لمفعول أنبتنا المحذوف أي أنبتنا نباتا من كلّ زوج، أو أنواعا من كلّ زوج (تبصرة) مفعول مطلق لفعل محذوف، (لكلّ) متعلّق ب (ذكرى)..
وجملة: مددنا (الأرض) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مددناها) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (ألقينا) لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا).
وجملة: (أنبتنا) لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة (مددنا).
9- الواو عاطفة (من السماء) متعلّق ب (نزّلنا)، الفاء عاطفة (به) متعلّق ب (أنبتنا) والباء سببيّة..
وجملة: (نزّلنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة مددنا الأرض المقدّرة.
وجملة: (أنبتنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة نزّلنا.
10- الواو عاطفة (النخل) معطوف على جنّات- أو حبّ- (باسقات) حال من النخل منصوبة وعلامة النصب الكسرة (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (طلع)..
وجملة: (لها طلع) في محلّ نصب حال ثانية من النخل.
11- (رزقا) مصدر في موضع الحال أي مرزوقا، (للعباد) متعلّق ب (رزقا)، (به) متعلّق ب (أحيينا) والباء سببيّة (ميتا) نعت لبلدة منصوب، وجاء مذكرا مراعى فيه معنى المكان (كذلك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الخروج).
وجملة: (أحيينا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنبتنا.
وجملة: (كذلك الخروج) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(6) فروج: جمع فرج بمعنى الشقّ، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع فعول بضمّتين.
(9) الحصيد: اسم بمعنى المحصود من الزرع وزنه فعيل.
(10) باسقات: جمع باسقة مؤنّث باسق، اسم فاعل من الثلاثي بسق، وزنه فاعل..
(نضيد)، صفة مشتقّة من الثلاثيّ نضد باب ضرب أي ضمّ بعضه إلى بعض، وزنه فعيل بمعنى مفعول أو هو مبالغة اسم الفاعل.
الفوائد:
- حذف الموصوف..
ورد في أساليب العرب حذف الموصوف وإبقاء الصفة دليلا عليه، كما في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى: (فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ). فالحصيد صفة للنبت، وقد نابت عنه، والتقدير: وحب النبت الحصيد. ومنه قوله تعالى: (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ) أي حور قاصرات. (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ) أي دروعا سابغات. (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً) أي ضحكا قليلا وبكاء كثيرا. (وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ) أي ولدار الحياة الآخرة.
وقال سحيم بن وثيل:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ** متى أضع العمامة تعرفوني

قيل تقديره: أنا ابن رجل جلا الأمور.
واختلف في المقدر مع الجملة في نحو: (منّا ظعن ومنا أقام) فالبصريون يقدرون موصوفا أي فريق. والكوفيون يقدرون موصولا أي الذي أومن. وما قدره البصريون أنسب مع القياس، لأن اتصال الموصول بصلته أشد من اتصال الموصوف بصفته لتلازمهما، ومثله (ما منهما مات حتّى لقيته) البصريون يقدرونه بأحد والكوفيون بمن، وقوله تعالى: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) أي إلا إنسان، أو إلا من، وحكى الفراء عن بعض قدمائهم أن الجملة القسمية لا تكون صلة، ورده بقوله تعالى: (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ).
.إعراب الآيات (12- 14):
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)}.
الإعراب:
(قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (كذّبت)، (كلّ) مبتدأ مرفوع خبره جملة كذّب الفاء عاطفة (وعيد) فاعل (حقّ) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، والياء مضاف إليه.
جملة: (كذّبت قوم نوح) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كلّ كذّب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كذّب) في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: (حقّ وعيد) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ كذّب.
.إعراب الآية رقم (15):
{أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (بالخلق) متعلّق ب (عيينا)، (بل) للإضراب الانتقاليّ (في لبس) متعلّق بخبر المبتدأ (هم) (من خلق) متعلّق (بلبس) بتضمينه معنى شكّ..
جملة: (عيينا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أبدأنا الخلق الأول فعيينا به؟
وجملة: (هم في لبس) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(عيينا)، جاء في المصباح: عيي بالأمر وعن حجّته يعيا من باب تعب عيّا عجز عنه وقد يدغم الماضي فيقال عيّ فالرجل عيّ وعييّ على فعل- بكسر الفاء وسكون العين- وفعيل، وعيي بالأمر لم يهتد لوجهه وأعياني بالألف أتعبني فأعييت يستعمل لازما ومتعدّيا، وأعيا في مشيه فهو معيّ منقوص.
(لبس)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ لبس باب نصع أي اختلط عليه الأمر، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
فن التعريف والتنكير: في قوله تعالى: (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ). فقد عرّف الخلق الأول، ونكّر اللبس والخلق الجديد، والتعريف لا غرض منه إلا تفخيم ما قصد تعريفه وتعظيمه، ومنه تعريف الذكور في قوله: (وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) ولهذا المقصد عرّف الخلق الأول، لأن الغرض جعله دليلا على إمكان الخلق الثاني بطريق الأولى، أي إذا لم يعي تعالى بالخلق الأول على عظمته، فالخلق الآخر أولى أن لا يعبأ به، فهذا سر تعريف الخلق الأول.
وأما التنكير فأمر منقسم: فمرة يقصد به تفخيم المنكر، من حيث ما فيه من الإبهام، كأنه أفخم من أن يخاطبه معرفة ومرة يقصد به التقليل من المنكر والوضع منه. وعلى الأول (سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) وقوله: (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) وهو أكثر من أن يحصى.
والثاني: هو الأصل في التنكير، فلا يحتاج إلى تمثيله، فتنكير اللبس من التعظيم والتفخيم، كأنه قال: في لبس أيّ لبس، وتنكير الخلق الجديد للتقليل منه والتهوين لأمره بالنسبة إلى الخلق الأول، ويحتمل أن يكون للتفخيم، كأنه أمر أعظم من أن يرضى الإنسان بكونه متلبسا عليه، مع أنه أول ما تبصر فيه صحته.
.إعراب الآيات (16- 18):
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (17) ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق الواو حاليّة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (به) متعلّق ب (توسوس)، الواو عاطفة (إليه) متعلّق ب (أقرب) (من حبل) متعلّق ب (أقرب).
جملة: (خلقنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نعلم) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن..
والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال.
وجملة: (توسوس) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (نحن أقرب) في محلّ نصب معطوفة على جملة (نحن) نعلم.
17- (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (أقرب)، (عن اليمين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (قعيد).. وقد أفرد لأنه على وزن فعيل حيث يستوي فيه الإفراد والتثنية والجمع (عن الشمال) معطوف على الجارّ الأول.
وجملة: (يتلقّى المتلقّيان) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (عن اليمين قعيد) في محلّ نصب حال من (المتلقّيان).
18- (ما) نافية (قول) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إلّا) للحصر (لديه) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (رقيب)..
وجملة: (ما يلفظ) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (لديه رقيب) في محلّ نصب حال من فاعل يلفظ.
الصرف:
(16) الوريد: اسم لأحد العرقين في صفحتي العنق والذي فيه الدم يجري إلى القلب للتصفية، وهو فعيل بمعنى فاعل.
(17) المتلقّيان: مثنّى المتلقّي، اسم فاعل من الخماسي تلقّى، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين وإعادة الألف إلى أصلها اليائيّ.
(قعيد)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ قعد، وهو فعيل بمعنى فاعل.
(18) عتيد: صفة مشبّهة من الثلاثيّ عتد باب كرم بمعنى حضر، وهو فعيل بمعنى فاعل.
.إعراب الآية رقم (19):
{وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق بحال من سكرة، والباء للملابسة، (ما) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك)، (منه) متعلّق ب (تحيد).
جملة: (جاءت سكرة الموت) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك ما) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر معطوف على الاستئناف.
وجملة: (كنت منه تحيد) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تحيد) في محلّ نصب خبر كنت.
.إعراب الآيات (20- 23):
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (في الصور) نائب الفاعل (يوم) خبر المبتدأ ذلك مرفوع.
جملة: (نفخ في الصور) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ذلك يوم) لا محلّ لها تعليليّة.
21- الواو عاطفة (معها) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (سائق)..
وجملة: (جاءت كلّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ في الصور.
وجملة: (معها سائق) في محلّ رفع نعت لكلّ.
22- اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (في غفلة) متعلّق بخبر كنت (من هذا) متعلّق ب (غفلة) بتضمينه معنى نجوة أو نجاة الفاء عاطفة في الموضعين (عنك) متعلّق ب (كشفنا)، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (حديد).
وجملة: (كنت في غفلة) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
وجملة: (كشفنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (بصرك اليوم حديد) لا محلّ لها معطوفة على جملة كشفنا.
23- الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ رفع بدل من ذا، (لديّ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما، (عتيد) خبر المبتدأ هذا.
وجملة: (قال قرينه) لا محلّ لها معطوفة على جملة القول المقدّرة.
وجملة: (هذا عتيد) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(21) سائق: اسم فاعل من الثلاثي ساق، وزنه فاعل، وفيه إبدال عينة همزة أصله ساوق.
(22) حديد: صفة مشبّهة من (حدّت السكين) باب ضرب، وزنه فعيل بمعنى فاعل، واستعمل في الآية على المجاز.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ).
كناية عن الغفلة كأنها غطّت جميعه أو عينيه فهو لا يبصر شيئا، فإذا كان يوم القيامة تيقظ وزالت الغفلة عنه فيبصر ما لم يبصره من الحقّ.
إعراب الآيات (24- 26):
{أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ (26)}.
الإعراب:
(في جهنّم) متعلّق ب (ألقيا)، (الخير) مجرور لفظا بلام التقوية منصوب محلّا مفعول به لمنّاع، (الذي) موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة ألقياه، (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل الفاء زائدة في خبر الموصول لشبهه بالشرط (في العذاب) متعلّق ب (ألقياه)..
جملة: (ألقيا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الذي جعل) لا محلّ لها استئنافيّة مقررة لمضمون ما سبق.
وجملة: (جعل) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (ألقياه) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي).
الصرف:
(منّاع)، صيغة مبالغة للثلاثيّ منع، وزنه فعّال بفتح الفاء والعين المشدّدة.
.إعراب الآية رقم (27):
{قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27)}.
الإعراب:
(ربّنا) منادى مضاف منصوب (ما) نافية الواو عاطفة (لكن) للاستدراك لا عمل له (في ضلال) متعلّق بخبر كان جملة: (قال قرينه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما أطغيته) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كان في ضلال) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
.إعراب الآيات (28- 30):
{قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)}.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (لديّ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (تختصموا)، الواو حالية (قد) حرف تحقيق (إليكم) متعلّق ب (قدّمت)، (بالوعيد) متعلّق بمحذوف حال من فاعل قدّمت أو من مفعوله المقدّر.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تختصموا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قدّمت) في محلّ نصب حال.
29- (ما) نافية (لديّ) مثل الأول متعلّق ب (يبدّل)، الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (ظلّام) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما اللام زائدة للتقوية (العبيد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لظلّام.
وجملة: (ما يبدّل القول) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (ما أنا بظلّام) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يبدل...
30- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ظلّام) (لجهنّم) متعلّق ب (نقول)، (هل) حرف استفهام في الموضعين (مزيد) مجرور لفظا بمن مرفوع محلّا مبتدأ خبره محذوف أي هل هناك مزيد.
وجملة: (نقول) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هل امتلأت) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تقول) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نقول.
وجملة: (هل من مزيد) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(مزيد)، مصدر ميميّ من الثلاثيّ زاد زنة مفعل بفتح الميم وكسر العين- على غير القياس- ثمّ طرأ عليه الإعلال بالتسكين فنقلت حركة عينه إلى فائه وسكنت العين. ويجوز أن يكون اسم مكان من الثلاثيّ زاد.
البلاغة:
التمثيل: في قوله تعالى: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ).
سؤال وجواب، جيء بهما على منهاج التمثيل والتخييل، لتهويل أمرها والمعنى أنها- مع اتساعها وتباعد أقطارها- تطرح فيها من الجنّة والناس فوجا بعد فوج حتى تمتلئ أو أنها من السعة، بحيث يدخلها من يدخلها، وفيها بعد محلّ فارغ، أو أنها لغيظها على العصاة تطلب زيادتهم.
وهذا من جمال وروائع التخييل الحسيّ، والتجسيم لجهنم، المتغيظة والنهمة التي لا تشبع، وقد تهافت عليها أولئك الذين كانوا يصمّون في دنياهم آذانهم عن الدعوة إلى الهدى، ويصرون على غيّهم ولجاجهم.
الفوائد:
- الجملة الواقعة في محلّ جرّ بالإضافة..
ورد في هذه الآية قوله تعالى: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) فجملة (نقول) في محلّ جرّ بالإضافة لوقوعها بعد الظرف، وسنوضح فيما يلي ما يتعلق بهذه الجملة، فلا يضاف إلى الجملة إلا ثمانية:
1- أسماء الزمان: كقوله تعالى: (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ)، وقوله تعالى: (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) ومن أسماء الزمان ثلاثة إضافتها إلى الجملة واجبة: (إذ) باتفاق، و(إذا) عند الجمهور، و(لما) عند من قال باسميتها.
2- حيث: وتختص بذلك عن سائر أسماء المكان، وإضافتها إلى الجملة واجبة، ولا يشترط لذلك كونها ظرفا، وذلك كقوله تعالى: (وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ).
3- آية بمعنى علامة: فإنها تضاف جوازا إلى الجملة الفعلية المتصرف فعلها، مثبتا أو منفيا بما، كقول الشاعر:
بآية يقدمون الخيل شعثا ** كأنّ على سنابكها مداما

وقوله:
ألكني إلى قومي السلام رسالة ** بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا

الاك: أبلغ والبيت لعمرو بن شأس.
4- (ذو) في قولهم: (اذهب بذي تسلم) والباء في ذلك ظرفية، وذي صفة لزمن محذوف. ثم قال الأكثرون هي بمعنى صاحب، فالموصوف نكرة، أي اذهب في وقت صاحب سلامة (أي في وقت هو مظنة السلامة).
5- لدن، و6- ريث، فإنهما يضافان جوازا إلى الجملة الفعلية التي فعلها متصرف، ويشترط كونه مثبتا، بخلافه مع آية.
فأما لدن، فهي اسم لمبتدأ الغاية، زمانية كانت أو مكانية، ومن شواهدها قول الشاعر:
لزمنا لدن سألتمونا وفاقكم ** فلا يك منكم للخلاف جنوح

وأما ريث، فهي مصدر راث إذا أبطأ، وعوملت معاملة أسماء الزمان في الإضافة إلى الجملة، كما عوملت المصادر معاملة أسماء الزمان في التوقيت، كقولك (جئتك صلاة العصر). قال الشاعر:
خليلىّ رفقا ريث أقضى لبانة ** من العرصات المذكرات عهودا

7 و8: (قول) و(قائل): كقول الشاعر:
قول يا للرجال ينهض منا ** مسرعين الكهول والشبانا

وقول الشاعر:
وأجبت قائل كيف أنت بصالح ** حتى مللت وملّني عوّادي

.إعراب الآيات (31- 35):
{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ (35)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (للمتّقين) متعلّق ب (أزلفت)، (غير) ظرف مكان قام مقام الظرف المقدّر أي مكانا غير بعيد فهو صفته.
جملة: (أزلفت الجنّة) لا محلّ لها استئنافيّة.
32- 34- (ما) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذا)، والعائد محذوف، والواو في (توعدون) نائب الفاعل (لكلّ) بدل من المتقين بإعادة الجارّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ بدل من (كلّ)، (بالغيب) حال من الرحمن أي غائبا (بقلب) حال من فاعل جاء (بسلام) حال من فاعل ادخلوها.. (يوم) خبر المبتدأ (ذلك)، والإشارة إلى زمان الدخول.
وجملة: (هذا ما توعدون) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (توعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (خشي الرحمن) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (جاء) لا محلّ لها معطوفة على جملة خشي.
وجملة: (ادخلوها) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر مستأنف.
وجملة: (ذلك يوم) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (ما) والعائد محذوف (فيها) متعلّق ب (يشاءون) الواو عاطفة (لدينا) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مزيد).
وجملة: (لهم ما يشاءون) في محلّ نصب حال من فاعل ادخلوها وفيها التفات أي لكم ما تشاؤون فيها.
وجملة: (يشاءون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لدينا مزيد) في محلّ نصب معطوفة على جملة لهم ما يشاءون.
الصرف:
(34) الخلود: مصدر سماعيّ لفعل خلد باب نصر بمعنى دام، وزنه فعول بضمّتين.
البلاغة:
الثناء البليغ: في قوله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ).
حيث قرن بالخشية اسمه الدال على سعة الرحمة، وذلك للثناء البليغ على الخاشي، وهو خشيته مع علمه أنه واسع الرحمة، كما أثنى عليه بأنه خاش، مع أن المخشي منه غائب. ونحوه (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) فوصفهم بالوجل مع كثرة الطاعات. وصف القلب بالإنابة وهي الرجوع إلى اللّه تعالى، لأن الاعتبار بما ثبت منها في القلب.
.إعراب الآية رقم (36):
{وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كم) خبريّة لفظ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قبلهم) متعلّق ب (أهلكنا) (من قرن) تمييزكم (منهم) متعلّق ب (أشدّ) (بطشا) تمييز منصوب الفاء عاطفة (في البلاد) متعلّق ب (نقّبوا)، (هل) حرف استفهام (محيص) مجرور لفظا بمن الزائدة مرفوع محلّا مبتدأ، والخبر محذوف تقديره لهم.
جملة: (أهلكنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم أشدّ) في محلّ جرّ نعت لقرن.
وجملة: (نقّبوا) في محلّ جرّ معطوفة على جملة هم أشدّ...
وجملة: (هل من محيص) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (37):
{إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)}.
الإعراب:
(في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ اللام لام التوكيد (ذكرى) اسم إنّ منصوب (لمن) متعلّق ب (ذكرى)، (له) متعلّق بخبر كان (أو) حرف عطف الواو حاليّة.
جملة: (إنّ في ذلك لذكرى) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان له قلب) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (ألقى السمع) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (هو شهيد) في محلّ نصب حال.
.إعراب الآيات (38- 42):
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لقد خلقنا...) مرّ إعرابها، الواو عاطفة في الموضعين (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (في ستّة) متعلّق ب (خلقنا)، الواو حاليّة (ما) نافية (لغوب) مجرور لفظا بمن زائدة مرفوع محلّا فاعل مسّنا.
جملة: (خلقنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما مسّنا من لغوب) في محلّ نصب حال.
39- الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ، الواو عاطفة في الموضعين..
والمصدر المؤوّل (ما يقولون..) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (اصبر).
(بحمد) متعلّق بحال من فاعل سبّح (قبل) ظرف منصوب متعلّق ب (سبّح) في الموضعين.
وجملة: (اصبر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سمعت إنكار الكافرين فاصبر.
وجملة: (سبّح) معطوفة على جملة اصبر.
40- الواو عاطفة (من الليل) متعلّق بفعل محذوف تقديره سبّحه أو قم الفاء زائدة- أو عاطفة- (أدبار) معطوف على الظرف قبل.
وجملة: قم أو سبّحه (من الليل) معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: (سبّحه) لا محلّ لها تفسيرية- أو معطوفة على جملة قم- 41- الواو عاطفة، ومفعول (استمع) محذوف تقديره قولي، أو ما أقول (يوم) ظرف منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره يخرجون مدلولا عليه بقوله ذلك يوم الخروج (يناد) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة مراعاة لقراءة الوصل (المناد) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة اتباعا للرسم أو للوقف (من مكان) متعلّق ب (ينادي)..
وجملة: (استمع) معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: يخرجون المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينادي المنادي) في محلّ جرّ مضاف إليه.
42- (يوم) بدل من الأول منصوب مثله (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل يسمعون، (ذلك يوم الخروج) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة: (يسمعون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ذلك يوم الخروج) لا محلّ لها استئناف بياني.
الصرف:
(38) ستة: اسم للعدد المعروف وقد جاء مؤنّثا لأنّ معدوده مذكّر، وزنه فعلة بكسر فسكون.
(40) السجود: مصدر سماعي لفعل سجد الثلاثيّ وزنه فعول بضمّتين.
(يناد) رسمت الكلمة بحذف الياء مراعاة لقراءة الوصول (المناد) حذفت الياء من آخره اتباعا للرسم أو الوقف.
.إعراب الآيات (43- 44):{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ (44)}.
الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، الواو عاطفة في الموضعين (إلينا) متعلّق بخبر مقدّم.
جملة: (إنّا نحن نحيي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نحن نحيي) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (نميت) في محلّ رفع معطوفة على جملة نحيي.
وجملة: (إلينا المصير) في محلّ رفع معطوفة على جملة نميت.
44- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (المصير)، (تشقّق) مضارع حذف منه إحدى التاءين (عنهم) متعلّق ب (تشقّق)، (سراعا) حال منصوبة والعامل مقدّر أي يخرجون سراعا، والإشارة في (ذلك) إلى معنى الحشر المخبر به أي الإحياء بعد الموت والجمع للعرض.. (علينا) متعلّق بالنعت (يسير).
وجملة: (تشقّق الأرض) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ذلك حشر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(سراعا)، جمع سريع، صفة مشبّهة من (سرع) باب كرم أو باب فرح، وزنه فعيل، ووزن سراع فعال بكسر الفاء.
(حشر)، مصدر سماعيّ لفعل حشر الثلاثي، وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآية رقم (45):
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ (45)}.
الإعراب:
(ما) حرف مصدريّ، الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليهم) متعلّق ب (جبّار) وهو مجرور لفظا ب الباء منصوب محلّا خبر ما الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (بالقرآن) متعلّق ب (ذكّر)، (وعيد) مفعول به لفعل الخوف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة..
جملة: (نحن أعلم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقولون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
والمصدر المؤوّل (ما يقولون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) الذي ليس للتفضيل.
وجملة: (ما أنت عليهم بجبّار) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ذكّر) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فذكّر.
وجملة: (يخاف) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ