الجمعة، 28 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة النمل من الآية 65 إلى الآية 93 ونهاية السورة

إعراب سورة النمل من الآية 65 إلى الآية 93 ونهاية السورة




 
إعراب الآيات (65- 66):{قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ (66)}.
الإعراب:
(لا) نافية (من) اسم موصول فاعل يعلم في محلّ رفع (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من (الغيب) مفعول به منصوب (إلّا) للاستثناء بمعنى غير، (اللّه) لفظ الجلالة وإلّا قبله نعت للموصول مرفوع، الواو عاطفة (ما) نافية (أيّان) ظرف زمان منصوب عامله (يبعثون) والواو فيه نائب الفاعل.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يعلم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما يشعرون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (يبعثون) في محلّ نصب مفعول به عامله يشعرون المعلّق بأيّان الاستفهاميّ، وهو مضمّن معنى يعرفون.
(66) (بل) للإضراب الانتقاليّ في المواضع الثلاثة (في الآخرة) متعلّق ب (ادّارك)، (في شكّ) متعلّق بخبر المبتدأ (هم) (منها) متعلّق بنعت لشكّ، و(منها) الثاني متعلّق بالخبر (عمون).
وجملة: (ادّارك علمهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم في شك منها...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم منها عمون) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآيات (67- 68):
{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق بمحذوف يفسره ما بعده أي أنخرج إذا كنّا... الواو عاطفة (آباؤنا) معطوف على الضمير المتّصل اسم كان مرفوع الهمزة مثل الأولى اللام المزحلقة للتوكيد.
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة الشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّا لمخرجون) لا محلّ لها تفسير لجواب الشرط المقدّر.
(68) اللام لام القسم لقسم مقدّر و(نا) ضمير نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول (وعدنا)، (هذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المتّصل نائب الفاعل (آباؤنا) معطوف على الضمير المتّصل (نا)، مرفوع (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (وعدنا)، (إن) نافية (إلّا) أداة حصر (أساطير) خبر المبتدأ (هذا).
وجملة: (وعدنا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (إن هذا إلّا أساطير...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
.إعراب الآيات (69- 70):
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69) وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70)}.
الإعراب:
(في الأرض) متعلّق ب (سيروا)، الفاء عاطفة (انظروا... المجرمين) مرّ إعراب شبيهها.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (سيروا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (انظروا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة سيروا.
وجملة: (كان عاقبة...) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
(70) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (تحزن) المنفي (في ضيق) متعلّق بخبر تكن (ما) حرف مصدريّ والمصدر المؤوّل (ما يمكرون) في محلّ جرّ ب (من) متعلّق بضيق.
وجملة: (لا تحزن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: (لا تكن...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: (يمكرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الصرف:
(ضيق)، مصدر ضاق باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
.إعراب الآية رقم (71):
{وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (71)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانية متعلّق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ (هذا) (الوعد) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.
جملة: (يقولون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (متى هذا الوعد...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم...) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
.إعراب الآية رقم (72):
{قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)}.
الإعراب:
(عسى) فعل ماض تام فاعله المصدر المؤوّل (أن يكون...)، واسم يكون ضمير الشأن محذوف (لكم) متعلّق ب (ردف) بتضمينه معنى قرب، (بعض) فاعل ردف مرفوع (الذي) موصول مضاف إليه في محلّ جرّ.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عسى أن يكون...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (ردف... بعض...) في محلّ نصب خبر يكون.
وجملة: (تستعجلون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
.إعراب الآيات (73- 75):
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (74) وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (75)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (على الناس) متعلّق بفضل الواو عاطفة (لا) نافية.
جملة: (إنّ ربّك لذو..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لكنّ أكثرهم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا يشكرون) في محلّ رفع خبر لكنّ.
(74) الواو عاطفة اللام مثل الأولى (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ.
نصب مفعول به، والعائد محذوف الواو عاطفة (ما) الثاني مثل الأول ومعطوف عليه...
وجملة: (إنّ ربّك ليعلم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لذو...
وجملة: (يعلم..) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (تكنّ صدورهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (يعلنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثانيّ.
75 الواو عاطفة (ما) نافية (غائبة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (في السماء) متعلّق بنعت لغائبه (إلّا) أداة حصر (في كتاب) متعلّق بخبر لغائبه...
وجملة: (ما من غائبة..) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لذو...
الصرف:
(غائبة)، قيل هو اسم فاعل من الثلاثيّ غاب زيدت فيه التاء للمبالغة، وقيل هو مصدر مثل العاقبة والعافية، وقيل هو اسم وليس صفة كالنطيحة والذبيحة، والوزن فاعلة.
الفوائد:
- أقسام التاء المربوطة التي تلحق الأسماء:
أ- تكون علامة للتأنيث، ولها أحكام وتفصيلات نتجاوزها للاختصار، نحو قائم وقائمة. ويستثني من دخول هذه التاء خمسة أوزان:
1- فعول نحو امرأة جسور.
2- فعيل نحو امرأة جريح.
3- مفعال نحو امرأة منحار.
4- مفعيل نحو امرأة معطير.
5- مفعل نحو امرأة مغشم ففي سائر هذه الصفات يستوي الرجل والمرأة في تجردهما من هذه التاء.
ب- تكون للفصل. وتاء الفصل تفصل الواحد من جنسه، نحو: (ثمرة). وتفصل الجنس من واحده، نحو: (كماة).
ج- تاء العوض: وهي التي تأتي عوضا عن فاء الاسم عند حذفه نحو عدة، أو عينه نحو إقامة، أو لامه نحو سنة.
د- تاء التعريب:
وهي تأتي لتعريب الأسماء الأعجمية.
هـ- تاء المبالغة: وتلحق الوصف للدلالة على المبالغة فيه، نحو راوية ونسّابة وعلّامة إلخ. لكثير الرواية والخبير بالأنساب وكثير العلم وغزيره.
.إعراب الآيات (76- 77):
{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}.
الإعراب:
(على بني) متعلّق ب (يقصّ)، وعلامة الجرّ الياء ملحق بجمع المذكر (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (فيه) متعلّق ب (يختلفون).
جملة: (إنّ هذا القرآن...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقصّ...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هم فيه يختلفون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يختلفون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(77) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (للمؤمنين) متعلّق ب (رحمة) وجملة: (إنّه لهدى...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
.إعراب الآيات (78- 81):
{إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)}.
الإعراب:
(بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يقضي)، (بحكمه) متعلّق ب (يقضي)، الواو عاطفة- أو حالية- (العليم) خبر ثان للمبتدأ هو...
جملة: (إن ربّك يقتضي...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقضي...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يقضي.
(79) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (على اللّه) متعلّق ب (توكّل)، (على الحقّ) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: (توكّل...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردت الفوز فتوكّل...
وجملة: (إنّك على الحق...) لا محلّ لها تعليليّة.
(80) (لا) نافية في الموضعين (الدعاء) مفعول به ثان لفعل تسمع الثاني وحذف الأوّل لدلالة الثاني عليه (ولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (مدبرين) حال مؤكّدة لمضمون الفعل.
وجملة: (إنّك لا تسمع...) لا محلّ لها استئناف فيه تعليل ثان للتوكّل.
وجملة: (لا تسمع...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا تسمع) الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تسمع الأولى.
وجملة: (ولّوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(81) الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنت) ضمير في محلّ رفع اسم ما (هادي) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (العمي) مضاف إليه مجرور (عن ضلالتهم) متعلّق بهادي بتضمينه معنى صارف (إن) نافية (إلّا) أداة حصر (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (بآياتنا) متعلّق ب (يؤمن)، الفاء تعليليّة.
وجملة: (ما أنت بهادي...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنك لا تسمع.
وجملة: (إن تسمع إلّا من...) لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: (يؤمن..) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم مسلمون) لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة:
التتميم: في قوله تعالى: (إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ).
تقييد النفي لتتميم التشبيه وتأكيد النفي، فإنهم- مع صممهم عن الدعاء إلى الحق- معرضون عن الداعي، مولون على أدبارهم ولا ريب في أن الأصم لا يسمع الدعاء مع كون الداعي بمقابلة صماخه، قريبا منه، فكيف إذا كان خلفه أو بعيدا منه.
.إعراب الآية رقم (82):{وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ (82)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (وقع)، (لهم) متعلّق ب (أخرجنا)، (من الأرض) متعلّق بفعل أخرجنا (بآياتنا) متعلّق ب (يوقنون) المنفي.
والمصدر المؤوّل (أنّ الناس كانوا...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (تكلّمهم) أي بأنّ الناس.
جملة: (وقع القول...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أخرجنا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (تكلّمهم) في محلّ نصب نعت لدابّة.
وجملة: (كانوا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (لا يوقنون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد:
- دابة الأرض:
ليس لدينا نص يحدد لنا نوعها وماهيتها، وليس علينا إلا أن نؤمن بالغيب بما أخبر عنه سبحانه وتعالى، وهو أعلم بها، ولا يضيرنا أن نجهلها، كما لا يفيدنا أن نجري وراء العلم بها، وحسبنا أن نقول بها وبما يشابهها من المغيبات (اللّه أعلم بذلك).
.إعراب الآيات (83- 84):
{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره أذكر (من كلّ) متعلّق بحال من (فوجا)، (ممن) متعلّق بما تعلّق به الجارّ (من كلّ) لأنه بدل منه (بآياتنا) متعلّق ب (يكذّب)، الفاء عاطفة والواو في (يوزعون) نائب الفاعل.
جملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نحشر...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يكذّب...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هم يوزعون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة نحشر.
وجملة: (يوزعون) في محلّ رفع خبر (هم).
(84) (حتّى) حرف ابتداء الهمزة للاستفهام التقريعيّ (بآياتي) متعلّق ب (كذّبتم)، (بها) متعلّق ب (تحيطوا)، (علما) تمييز منصوب (أم) هي المنقطعة بمعنى بل (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله تعملون.
وجملة: (جاؤوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كذّبتم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لم تحيطوا...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: (كنتم تعملون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(فوج)، اسم جمع بمعنى الجماعة، وزنه فعل بفتح فسكون، والجمع أفواج وفؤوج بضمّ الفاء.
.إعراب الآية رقم (85):
{وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ (85)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (وقع)، (ما) حرف مصدريّ، (الباء) حرف جرّ للسببيّة الفاء عاطفة، (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (ما ظلموا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (وقع).
جملة: (وقع القول...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ظلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (هم لا ينطقون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (لا ينطقون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
.إعراب الآية رقم (86):
{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (أنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه اللام للتعليل (يسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (فيه) متعلّق ب (يسكنوا).
والمصدر المؤوّل (أنّا جعلنا...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
والمصدر المؤوّل (أن يسكنوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا)، ومفعول جعلنا الثاني محذوف تقديره مظلما.
الواو عاطفة (النهار مبصرا) معطوفان على المفعولين الأول والثاني، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.
جملة: (يروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جعلنا...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يسكنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون...) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الفوائد:
1- مرّ معنا أن (جعل) في إحدى حالتيها تنصب مفعولين، وقد اشتملت هذه الآية على حالتي جعل، ففي قوله تعالى: (أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ) نصبت مفعولا واحدا وهو الليل، إلا إذا اعتبرنا جملة (لِيَسْكُنُوا فِيهِ) حلّت محل المفعول الثاني، وقوله تعالى: (وَالنَّهارَ مُبْصِراً) النهار مفعول أول، و(مبصرا) مفعول ثان... أي (وجعلنا النهار مبصرا).
2- يقول الزمخشري في وصف بعض الكلمات التي يسندها اللّه إلى نفسه ألا ترى إلى قوله: (صنع اللّه) و(وعد اللّه) و(فطرة اللّه) بعد ما وسمها بإضافتها إليه بسمة التعظيم، كيف تلاها قوله: (الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً)، و(لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ)، (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ).
.إعراب الآيات (87- 90):
{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، (في الصور) نائب الفاعل لفعل ينفخ الفاء عاطفة (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من، وكذلك (في الأرض) للموصول الثاني (إلّا) أداة استثناء (من) موصول في محلّ نصب على الاستثناء، وفاعل (شاء) ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه الواو حاليّة (كلّ) مبتدأ مرفوع، (داخرين) حال منصوبة من فاعل أتوه.
جملة: اذكر (يوم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينفخ في الصور...) في محلّ جرّ مضاف إليه...
وجملة: (فزع من...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ينفخ...
والماضي في حكم المضارع لتحقّق وقوعه.
وجملة: (شاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: (كلّ أتوه...) في محلّ نصب حال ممّن في السموات والأرض.
وجملة: (أتوه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ).
(88) الواو عاطفة (جامدة) مفعول به ثان عامله تحسبها الواو حاليّة (مرّ) مفعول مطلق منصوب (صنع) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تفعلون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبير.
وجملة: (ترى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ينفخ في الصور.
وجملة: (تحسبها...) في محلّ نصب حال من فاعل ترى.
وجملة: (هي تمرّ...) في محلّ نصب حال من الضمير المستتر في جامدة.
وجملة: صنعت
{صنع} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أتقن...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (إنّه خبير...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تفعلون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
(89) (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالحسنة) متعلّق بحال من فاعل جاء أي متلبّسا بها الفاء رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خير (منها) متعلّق بخير الواو حاليّة (من فزع) متعلّق ب (آمنون)، (يومئذ) متعلّق ب (آمنون).
وجملة: (من جاء...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (جاء بالحسنة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (له خير...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (هم... آمنون...) في محلّ نصب حال.
(90) (من جاء بالسيّئة) مثل من جاء بالحسنة الفاء رابطة لجواب الشرط (وجوههم) نائب الفاعل لفعل كبّت مرفوع (في النار) متعلّق ب (كبّت)، (هل) حرف استفهام للنفي، والواو في (تجزون) نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تعملونه.
وجملة: (من جاء) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة من جاء الأولى.
وجملة: (جاء بالسيّئة...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (كبّت وجوههم) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (هل تجزون...) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، والقول المقدّر حال من الضمير في وجوههم.
وجملة: (كنتم تعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تعملون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(88) جامدة: مؤنّث جامد اسم فاعل من الثلاثيّ جمد، وزنه فاعل وهي فاعلة.
(مرّ) مصدر مرّ الثلاثيّ باب نصر، وثمّة مصدران آخران هما مرور ولكنه عدل إلى الماضي للإشعار بتحقق الفزع وثبوته وأنه كائن لا محالة، واقع على أهل السموات والأرض، لأن الفعل الماضي يدل على وجود الفعل وكونه مقطوعا به.
الطباق: في قوله تعالى: (وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ).
طباق عجيب بين الجمود والحركة السريعة، فجعل ما يبدو لعين الناظر كالجبل في جموده ورسوخه ولكنه سريع يمر مرورا حثيثا كما يمر السحاب، وهذا شأن الأجرام العظام المتكاثرة العدد إذا تحركت لا تكاد تتبين حركتها.
وقد وصف الزمخشري هذه الآيات وصفا بليغا فقال: (فانظر إلى بلاغة هذا الكلام، وحسن نظمه وترتيبه، ومكانة إضماده، ورصانة تفسيره، وأخذ بعضه بحجزة بعض، كأنما أفرغ إفراغا واحدا. ولأمر ما أعجز القوى، وأخرس الشقاشق. ونحو هذا المصدر إذا جاء عقيب كلام، جاء كالشاهد بصحته والمنادي على سداده، وأنه ما كان ينبغي أن يكون إلا كما قد كان).
الفوائد:
- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها: يلاحظ في هذه الآية وفي التي تليها أن جواب الشرط جاء مقترنا بالفاء، وذلك لأن جواب الشرط أتى جملة اسمية. وهذا يدعونا لتكرار مواضع اقتران جواب الشرط بالفاء، وقد أراحنا بعضهم بجمعها في هذا البيت من الشعر: إذ قال:
اسمية طلبية وبجامد ** وبما ولن وقد وبالتسويف
.إعراب الآيات (91- 92):{إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة التاء ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب...
والمصدر المؤوّل (أن أعبد) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت.
(هذه) اسم إشارة في محلّ جرّ مضاف إليه (البلدة) بدل من اسم الإشارة مجرور (الذي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لربّ الواو اعتراضيّة (له) متعلّق بخبر محذوف للمبتدأ كلّ الواو عاطفة (أن أكون) مثل أن أعبد (من المسلمين) متعلّق بمحذوف خبر أكون.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت الثاني.
جملة: (أمرت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أعبد...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (حرّمها...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (له كلّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (أمرت) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة أمرت الأولى.
وجملة: (أكون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
(92) الواو عاطفة (أن أتلو) مثل أن أعبد الفاء استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (اهتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) مثل الأولى (لنفسه) متعلّق ب (يهتدي)، الواو عاطفة (من ضلّ) مثل من اهتدى الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّما) مثل الأولى (من المنذرين) متعلّق بخبر المبتدأ أنا.
والمصدر المؤوّل (أن أتلو...) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل (أن أكون).
وجملة: (أتلو...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (من اهتدى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اهتدى...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّما يهتدي...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (من ضلّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة من اهتدى.
وجملة: (ضلّ...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني.
وجملة: (قل...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (أنا من المنذرين...) في محلّ نصب مقول القول، والرابط مع الشرط مقدّر أي قل له.
البلاغة:
الاحتراس: في قوله تعالى: (وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ):
احتراس بديع وقد تقدم ذكر هذا الفن، وأنه يؤتى به دفعا لتوهم يتوجه على الكلام، فقد أضاف سبحانه اسمه إلى مكة تشريفا لها وذكرا لتحريمها، ولما أضاف اسمه إلى البلدة والمخصوصة بهذا التشريف أتبع ذلك إضافة كل شيء سواها إلى ملكه، قطعا لتوهم اختصاص ملكه بالبلدة المشار إليها، وتنبيها على أن الاضافة الأولى إنما قصد بها التشريف، لا لأنها ملك اللّه تعالى خاصة.
.إعراب الآية رقم (93):
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (للّه) خبر المبتدأ الحمد السين حرف استقبال الفاء عاطفة الواو استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (غافل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (ما) الثاني حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ ب (عن) متعلّق بغافل.
جملة: (قل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما أمرت.
وجملة: (الحمد للّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (سيريكم...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تعرفونها...) لا محلّ لها معطوفة على جملة سيريكم.
وجملة: (ما ربّك بغافل...) لا محل لها استئنافيّة.
وجملة: (تعملون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الفوائد:
- في ختام سورة النمل نحيل القارئ على ما ذكره الباقلاني في تفسير هذه السورة وتحليلها ومواطن الإعجاز فيها، فقد قال فيها ما يحسن قوله، وإن كان لا يطال بلاغة القرآن ذو طول أو حول. فمن شاء فليرجع إلى ما قاله الباقلاني في معرض الحديث عن مواطن البلاغة في هذه السورة.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ