اذا كان من السهل ان تغير مكانا او ان تنقل جبلا من مكانه لكن من الصعوبة بمكان ان تغير فكر مجتمع ما
كانت المجتمعات هكذا تاءن تحت وطاءة سيطرة الجهل الذى اودى بالعقول الى مزبلة التاريخ
عندما تحاول ان تتكلم بالمنطق ستجد دهشة وكانك قد اتيت من مكان سحيق
الطاعة العمياء والتى تصل الى حد الانسياق الاعمى كانت سائدة
وعندما جاء الاسلام تغيرت الطريقة ليرسى النبى الذى لا ينطق عن الهوى ليرسى مبدءا جديدا ليس على امة العرب فحسب وانما على البشرية جمعاء
يقول تعالى مخاطبا نبيه ( وشاورهم فى الامر )
هكذا بصيغة الامر ليكون قدوة لمن ياتى بعده قدوة للامة والى ان يرث الله الارض ومن عليها
قد يظن البعض ان الشورى فى الاسلام من الكماليات
لكنى اؤكد انها فى الاسلام من الاسس المجتمعية
يقول تعالى واصفا العلاقات المجتمعية فى اى مجتمع ناجح بقوله
( وامرهم شورى بينهم )
لقد تعلمت اوروبا الدرس جيدا فكانت الدروس العملية للامة فى الاندلس هو الدافع فى رايى لان تخط اوروبا عصور النهضة التى كانت درسا يحتذى فى محاربة الجهل والغوغائية
هكذا تعلمت اوروبا الدرس فعبرت عصر التصادم الفكرى الى عصور التنوير والعلم
الشورى يا سادة ممارسة قبل ان تكون خطبا ومواعظ
الشورى يا سادة تفعيل وعلم وفكر
اما التلاعب اللفظى فى كلمتى الديموقراطية والشورى فلها مقال اخر فانتظرونى قريبا
بقلم / د احمد كلحى
ملحوظة
لقد كتبت هذا المقال فى مجلة الابتسامة منذ فترة ولاحظت شهرة للمقال لم اكن اتوقعها و فوجئت بالمقال قد تم نقله فى اكثر من موقع ومنتدى وللامانة فقد تم نقله باسمى وتوقيعى
وما أسعدنى ليس شهرة المقال ولكنى أحسست أن الناس تقبل على الكلام الجيد ولديها استعداد لتقبل الافكار الجيدة ولقد عمتنى سعادة بالغة لانى احسست أن أمتنا امة لا تموت بوعى أهلها وأمل شبابها
نشر هذا المقال فى 30 مارس 2010