السبت، 24 ديسمبر 2011

صديقى بأى حال رحلت ؟؟

حنين يا صديقى يذكرنى بالماضى كلما هلت على ذكراك
تشدنى الى ايام الطفولة والصبا
صديقى اننى افتقدك فلماذا رحلت وتركتنى وحيدا لانهل من لوعة الفراق ومكابدة الحنين؟؟
صديقى باى حال رحلت ؟
ااعزيك ام عزى نفسى؟
اه من الدنيا كم هى قاسية
ان الموت حق ولا راد لقضاء الله وانا والحمد لله لمؤمنون ولكنها صديقى لوعة الفراق
كم كنت اشتاق كى اخبرك عن مدوناتى تلك ؟
كم كنت اشتاق لتقرا مقالاتى هنا كما كنت تقراها فى الصحيفة؟
اتذكر اخر مكالمة لك؟ اكنت تعلم لتجعلها مكالمة الوداع ام هو الشعور بدنو الاجل وقرب الفراق؟
لماذا تركتنى اكابد قسوة الزمن ومرارة الايام وظلم البشر؟
صديقى اتذكر ايامنا الخوالى؟
كم هى حلوة تلك الذكريات حلوة بحلوها وحلوة بمرها
اتذكر احلامنا البريئة على ضفتى النيل الساحر؟
كنا كالعصافير لا نحمل هما
فقط نطير ونطير وتطير معها احلامنا لتحلق فى اجواء الامل كنسمات الربيع
اتذكر شجرة التين فى الحديقة ؟
اه يا صديقى
حتى السويعات التى كنا ننفرد بها مع انفسنا كانت كلها احلام وامال فى غد افضل
(متى نكبرونصبح ذا مكانة رفيعة فى المجتمع الوردى الذى سنجعله كذلك بايدينا
هكذا كنا نحدث انفسنا
اتذكر ساعات اللعب والمزاكرة؟ اتذكر ايام الدراسة فى المعهد الازهرى ؟
كم كنت ارى الفرحة فى عينيك حينما ابيت الا ان تحمل شهادة التقدير التى حصلت عليها من شيخ المعهد وكانك انت التى حصلت عليها
اتذكر حينما ذهبنا لنقدم اوراقنا فى الجامعة؟
عندها تفرقنا جسديا بسبب اختلاف كلياتنا ولكنا ابدا لم نفترق فكانت قلوبنا دوما متصلة؟
صديقى كم كان قلبك صافيا حنونا بريئا كابتسامة طفل
نعم كنت دوما كالطفل حتى اصبحت فى عيون الناس ساذجا ولكنها البراءة التى لا تعلم فى الجامعات ولكن تحس
فى اخر زيارة لى الى البلدة رايتها مظلمة وكان عينى لم ترى سواك
اردت ان اذهب لزيارة قبرك مع صديقنا محمد ولكنى لم استطع كنت سابكى ساتذكر ساعتها كل ايامنا الماضية خفت يا صديقى من هول الموقف
حتى رقم هاتفك على هاتفى المحمول كلما شاهدته وشاهدت اسمك بجانبه ادخل فى بوتقة من الذكريات لا استطيع ان اتخلص منها
سامحنى صديقى فقد مسحت رقمك من على جهازى فكلما رايته هممت لاتصل بك واشعر وكانك سترد على
ها انت يا صديقى قد تركت عالمنا المليئ بالصراعات والاحقاد
تركت الدنيا الفانية
تركت الدنيا الزائلة لتلحق بدار الحق  دار البقاء  دار الابدية
اتذكر صديقى الم نكن ندرس ذلك فى معهدنا الازهرى
الم نكن نعلم ان الاخرة هى دار البقاء وان ايامنا فى الدنيا معدودة ؟
فلم كنا نحرص عليها وكاننا سنخلد فيها؟
يبدو يا صديقى اننا يجب ان نشاهد الموت راى العين حتى نتعظ ونفيق ولكن هيهات هيهات فساعتها لا رجوع بل ندم يوم لا ينفع الندم
لا املك يا صديقى سوى ان اقول كما علمنا النبى المصطفى صلى الله عليو وسلم
ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك يا صديقى لمحزونون ولا نقول الا ما يرضى ربنا ,انا لله وانا اليه راجعون, صديقى
ولا املك ايضا الا ان ادعو لك بالرحمة والمغفرة من رب كريم غفور وان يجعل مثواك الجنة
, تلك الدار الاخرة نجعها للذين لا يريدون علوا فى الارض ولا فسادا,
واساله تعالى ان يخرج الدنيا من قلوبنا وان يلحقنا بك غير خزايا ولا مفتونين لا ضالين ولا مضلين
من صديقك واخيك /  احمد كلحى
نشر هذا المقال فى 10 نوفمبر 2009