عندما نتحدث عن صنع نهضة فى اى مجتمع فلابد لهذة النهضة من اسس علميه واركان ثابتة يرتكز عليها بنيان هذة النهضه ومادام الفرض هو الوحده الاساسيه لاى مجتمع فأن اصلاح الامه من صلاح الفرد لأن الثروة الحقيقيه فى اى مجتمع هو الانسان فالأنسان هو صانع النهضة
وتنميه الفرد معلومه من كل نواحى الحياه وفى جميع المجالات صحيا وعلميا وثقافيا ودينيا....الخ
وقد تكلمت فى هذة النواحى كثيرا ومازلت انادى وسأظل حتى ادحض تلك المقوله المتشائمه بأن مصر ينقصها كثره الموارد وان قله تلك الموارد هى السبب المباشر فى تأخرنا عن ركب الحضاره والتطور هى بلاشك نظره متشائمه وينقصها الكثير من الدقه والموضوعيه لأن الانسان هو صانع النهضة فى اى امة والتاريخ لا يكذب
وبدايه من اليوم سأتحدث عن العلاقات المجتمعيه بين الافراد تلك العلاقات التى اعتبرها بمثابه شرايين الامة ولنبدأ تلك العلاقات بعلاقه المرأه بالمجتمع من المنظور الاسلامى اولا يتضح كيف هو هذا البون الشاسع بين تعاليم الاسلام الحقة وبين ما نعتقده فى الاسلام عن المرأه من امور اضحت فى فكرنا من المسلمات والاسلام منها براء فالمرأة فى الاسلام ليست كماله عدد ولكنها عضو فاعل واساسى فى المجتمع
عندما وقفت المرأة لتعترض على امير المؤمنين عمر رضى الله عنة على مرمى ومسمع من الجميع لم تكن تلك المرأة الا نتاجا طبيعيا لمدرسة النبوه المحمدية
لم تكن تلك المرأة الا ثمارا طيبة ونبتا صالحا فى حديقه فيحاء وارفة الظلال اصول اشجارها ثابته وفروعها فى السماء
ولم يكن عمر الا ذلك الرجل الذى تربى فى تلك المدرسة وترعرع فى ذات الحديقة الفيحاء
لم تكن مقاله المرأه جرأة وتباهيا ولكنه الحق الذى تربت عليه
ولم يكن استجابة عمر معلما التاريخ بمقولته الشهيره ( اصابت المرأة واخطأعمر ) لم تكن تلك المقوله كما يوهمها البعض تفضلا من عمر كلا والذى نفسى بيده ولكنه الواجب الذى تربى عليه
اعدكم اعزائى القراء الكرام اننا سنحاول ان ندور فى فلك تلك العلاقة بين المرأة والاخر
اما عاداتنا وتقاليدنا فما كان منها متوافقا مع المنظور الاسلامى فسنقرة واما ما كان منها مخالفا له فنحتاج الى الشجاعه الادبيه لنصحح المسار نحو الافضل فأنتظرونى
د . احمد كلحى
نشر هذا المقال فى 2009