كانُت تتأخرُ في مُصلاها
وكُنت دائمةَ المُراقبَة
علّي اعلَم لماذَا تميّزت ؟ لكن ما مِن جدْوى
عزمتُ أن أجالِسها حتى تأنسَ صُحبتي فأنهلُ مما قد أنارَها الله به ، فحدَث
كانت بشُوشة الوجهِ
دائمًا ما تُخبرنِي أن :
" لكُل عسرٍ يسر
ولكُل ضيقٍ فرج ،
ولكُل مُحبٍ ما أحب
ما اتصلَ بالله بصِدق ! "
كانَت دائمًا ما تقُول :
أخشى عليكُم من بابٍ موارِب يؤدي بكُن إلى الهاوِية
اذكُر حِين سألتْها صديقتِي .. ما ذاكْ ؟
فقالتْ :
أن تقِف في المُنتصف دُون تحدِيد الوِجهه أو الهدَف
دُون وعيٍ أو إدراك !
أن تفقِد ما ميّزك الله بهِ من عقلٍ في لحظةٍ قد تكون قاتلة أحيانًا أو مُؤدية بك إلى زللٍ لا يُحمد عُقباه في حِين آخر
أن يكُون الخوف مُتوطنًا داخِلك للترْك
وأن تكُون الخطوة أقرب ما تكُون إلى الهوى و الشيطان
اذكُر كَيف كَانت تقولُها
بنصيحةِ الأختِ ، وحُب الأمِ
ولعلّنا كُنّا حِينها لا نُدرك ما تقُول
لكِنّا اليوم نُدرك
لمَاذا كانت دائمًا ما تدعو دُبر كلِ صلاةٍ
" دَبّرْ لِي فَإِنّي لاَ أُحْسِنُ التّدْبِير"
رقية القاضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ