خطبة الشيخ محمد شاكر وتنديده بلورد كرومر بقلم الشيخ محمد رشيد رضا
أرسل إلينا الشيخ محمد شاكر شيخ علماء الإسكندرية خطبته ؛ التي قرأها في
مجمع الاحتفال بتوزيع المكافآت على نجباء الطلبة ، فإذا هو قد اقتبس في فاتحتها
معنى بعض آيات الجهاد ، وإذلال الله الجبابرة للمجاهدين ، وإيراثهم أرضهم
وديارهم ، حتى كأنها خطبة قائد جيش ، فتح أو يحاول فتح الممالك ، وقد بيَّنا
رأينا في الخطبة من خمس جهات - كونها من عالم رسمي ، وكونها من رجل يعد
من بطانة الأمير والمقربين منه ، وكون التنديد بكلام لورد كرومر تأخر عن وقت
الحاجة ، وكونه جاء بعد تصريح اللورد بأنه لم يرد فيما كتبه عن مبادئ الجامعة
الإسلامية الدين الإسلامي نفسه ، فهذه أربع ، والخامسة قيمة كلام الخطبة في نفسه
وهل يصلح دفعًا للشبهات التي تضمنها كلام اللورد على الفقه الإسلامي كما قال ،
أو على الإسلام كما يريد الشيخ شاكر وأمثاله ؟ ولكن هذا الجزء لم يتسع لما كتبناه ،
فأشرنا إليه بهذه الكلمات .
مجمع الاحتفال بتوزيع المكافآت على نجباء الطلبة ، فإذا هو قد اقتبس في فاتحتها
معنى بعض آيات الجهاد ، وإذلال الله الجبابرة للمجاهدين ، وإيراثهم أرضهم
وديارهم ، حتى كأنها خطبة قائد جيش ، فتح أو يحاول فتح الممالك ، وقد بيَّنا
رأينا في الخطبة من خمس جهات - كونها من عالم رسمي ، وكونها من رجل يعد
من بطانة الأمير والمقربين منه ، وكون التنديد بكلام لورد كرومر تأخر عن وقت
الحاجة ، وكونه جاء بعد تصريح اللورد بأنه لم يرد فيما كتبه عن مبادئ الجامعة
الإسلامية الدين الإسلامي نفسه ، فهذه أربع ، والخامسة قيمة كلام الخطبة في نفسه
وهل يصلح دفعًا للشبهات التي تضمنها كلام اللورد على الفقه الإسلامي كما قال ،
أو على الإسلام كما يريد الشيخ شاكر وأمثاله ؟ ولكن هذا الجزء لم يتسع لما كتبناه ،
فأشرنا إليه بهذه الكلمات .
المصدر مجلة المنار
شعبان - 1325هـ
أكتوبر - 1907م
أكتوبر - 1907م