الجمعة، 8 فبراير 2013

حقا أشتهى أن أنادى أمى بقلم أسماء محمد محمد

حقا أشتهى أن أنادى أمى بقلم أسماء محمد محمد



              حقا أشتهى أن أنادى أمى

عندما كنت طفلة صغيره عمرى سنتان كانت ظروف أبى سيئة جدا ورغم ضيق حاله كانت أمى الزوجة الثالثه له وقد قررت أمى العمل عند طبيب كممرضه وداومت على العمل لمساعدة أبى لكى توفر لى حياة مستقله . ثم سافرت أمى للعمل بالخارج وتركتنى مع جدتى كى ترعانى وكان أبى يزورنى عند جدتى على فترات متباعده . وكانت تزورنى أمى كل ثلاث سنوات بحكم عملها وكنت أنتظر زيارتها على أحر من الجمر كى أعانقها وأشعر بحنانها فقد كنت أشتهى أن أناديها وأجدها بجانبى مثل باقى الأطفال كم من الليالى مرضت وكنت أتمنى لو أمى وأبى بجوارى كم من السنين مرت وأنا أستيقظ من نومى وأرتدى ملابسى بمفردى لأذهب للمدرسه وأنا أرى أصدقائى بصحبة أولياء أمورهم كنت أنظر إليهم وبنفسى أتمنى لو كانت أمى معى تصفف لى شعرى بالصباح وتصحبنى لمدرستى ولكنى كنت دائما محرومه من حنانها لسفرها الدائم للعمل وكم كنت أتمنى فى كل مرة تأتى لزيارتى أن تبقى بجوارى ولا تفارقنى ولكن عندما كانت تعود كانت تغار منها زوجات أبى وكانت تلاحقها المشاكل من كل جانب فقد كانت تدخر المال من أجل أن تشترى لى منزل لأعيش به وجدتى وكانت زوجات ابى تطمع فى المزيد من الهدايا وبالفعل اشترت امى منزلا وانتقلت إليه أنا وجدتى بدلا من السكن . وحمدنا الله أن قدر امى واشترت هذا البيت وهذه المره أنجبت لى أخت صغيره كى تؤنس وحدتى ولكن سرعان ما عادت للعمل وتركت أختى مع أبى وكنت أذهب من وقت لآخر مع جدتى لأزور أختى وبعدها أعود لوحدتى ومرت السنوات وكبرت وأنا أشتهى أحضان أمى وعانيت كثيرا وكأنى يتيمة رغم وجود أبى وأمى على قيد الحياه رغم أنه من حقى ومن حق كل طفل أن يتربى بين أمه وأبيه . ولكنه قدرى ومر العمر وتزوجت وتوفيت جدتى وقتها شعرت باليتم الحقيقى فهى من كانت لى الحنان الذى يعوضنى قليلا عن غياب أمى وأبى الذى كان دائما مشغولا بزوجاته وأخوتى التى أكاد لا أعرفهم لأن زوجات أبى ما كانو يطيقون وجودى بينهم وها قد مر العمر وكونت أسره صغيره وأحتضنهم برعايتى كى ينعمو بحنانى وأحاول بكل الطرق إسعاد زوجى ومازالت أمى مسافرة كى تأمن مستقيل أختى هل توفير المال يستحق أن تترك الأم أو الأب أبنائهم من أجل توفيره لمستقبلهم . لو كانوا خيرونى بين توفير المال لتأمين مستقبلى وبين حنان أمى لاخترت الحنان ووجودها بجانبى وأناديها أمى حقا أشتهى أن أنادى أمى  ....

اتمنى القصه تعجبكم أصدقائى

بقلم أسماء محمد محمد





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ