الجمعة، 28 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة الشعراء

إعراب سورة الشعراء من الآية 1 إلى الآية 51




 
.إعراب الآيات (1- 2):{طسم (1) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2)}.
الإعراب:
جملة:
{تلك آيات} لا محلّ لها ابتدائيّة.
.إعراب الآية رقم (3):
{لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)}.
الإعراب:
(نفسك) مفعول به لاسم الفاعل باخع منصوب (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (ألّا يكونوا...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بباخع أي: من عدم إيمانهم.
وجملة: (لعلّك باخع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكونوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ).
الفوائد:
1- ط س م:
تقدم الحديث عن هذه الأحرف التي هي فواتح للسور. وللعودة إلى ما قلناه:
أليست هذه ثلاثة أحرف من أحرف الهجاء، وهي: ط، س، م. أما الغاية من ذكرها، وخصوصا في أول السور، فتلك موضع خلاف المفسرين واللغويين، ولا أزال أقول قد تكون الغاية من ذكر هذه الأحرف هو التنويه بقيمة هذه اللغة، سواء أكانت نطقا أم كتابة أم قراءة. وحسب هذه اللغة أنها الحد الفاصل بين الإنسان والحيوان، وحسب هذه الأحرف فضلا أنها هي لحمة اللغة وسداها..!
2- باخِعٌ نَفْسَكَ:
أ- باخع (اسم فاعل) واسم الفاعل يعمل عمل فعله، سواء أكان لازما أم متعديا لمفعول واحد أم متعديا لمفعولين.
ب- اللازم نحو: (خالد مجتهد أولاده).
ج- المتعدي لواحد نحو: (هل مكرم سعيد ضيوفه) ملاحظة: لا تجوز إضافة اسم الفاعل إلى فاعله فلا يقال: هل مكرم سعيد ضيوفه؟
3- شروط عمله:
أ- إذا كان مقترنا ب (ال) فلا يحتاج إلى شرط آخر، ويعمل في الماضي والحال والمستقبل. ومثاله: جاء المعطي المساكين أمس، أو الآن، أو غدا.
ب- إذا لم يكن مقترنا ب (أل)، يشترط ليعمل، أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال، وأن يكون مسبوقا بنفي أو استفهام أو اسم مخبر عنه، أو موصوف، أو اسم يكون هو الأول، مثال الأول: ما طالب صديقك رفع الخلاف.
الثاني: هل عارف أخوك قدر الإنصاف.
الثالث: خالد مسافر أبواه.
الرابع: هذا رجل مجتهد أبناؤه.
الخامس: يخطب علي رافعا صوته.
ملاحظة: قد يكون الاستفهام والموصوف مقدرين:
الأول، نحو: مقيم سعيد أم منصرف؟
الثاني، كقول الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

ملاحظة هامة: صيغ مبالغة اسم الفاعل تعمل عمله، وكذلك منه المثنى والجمع، وبشروطه السابقة.
.إعراب الآيات (4- 6):
{إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (4) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (6)}.
الإعراب:
(عليهم) متعلّق ب (ننزّل)، (من السماء) متعلّق ب (ننزّل)، الفاء عاطفة (لها) متعلّق بالخبر خاضعين.
جملة: (نشأ...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: (ننزّل...) لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (ظلّت أعناقهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
(5) الواو عاطفة (ما) نافية (ذكر) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل يأتيهم (من الرحمن) متعلّق بنعت لذكر (إلّا) أداة حصر (عنه) متعلّق بالخبر معرضين.
وجملة: (ما يأتيهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن نشأ.
وجملة: (كانوا عنه معرضين..) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب المفعول.
(6) الفاء تعليليّة (قد) حرف تحقيق الفاء الثانية رابطة لجواب شرط مقدّر السين حرف استقبال (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (به) متعلّق ب (يستهزئون).
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يأتيهم...) جواب شرط مقدّر أي إن يكذّبوا فسيأتيهم...
وجملة: (كانوا به يستهزئون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(خاضعين)، جمع خاضع اسم فاعل من الثلاثي خضع وزنه فاعل والجمع فاعلين.
البلاغة:
المخالفة في العطف: في قوله تعالى: (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ).
قوله تعالى: (فظلّت) معطوف على الجزاء الذي هو ننزل، لأنه لو قيل: أنزلنا، لكان صحيحا. ولعله كان مما يقتضيه السياق. ولكنه خولف لأن في عطف الماضي على المستقبل إشعارا بتحقيقه وأنه كائن لا محالة، لأن الفعل الماضي يدل على وجود الفعل وكونه مقطوعا، وله في القرآن نظائر سترد في مواضعها.
المجاز العقلي: في قوله تعالى: (أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ).
فقد يقال كيف صح مجيء خاضعين خبرا عن الأعناق، والخضوع من خصائص العقلاء، وقد كان أصل الكلام (فظلوا لها خاضعين). والسر في ذلك، أنه لما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء قيل خاضعين، كما تقدم في قوله تعالى: (لِي ساجِدِينَ).
.إعراب الآيات (7- 9):
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التقريعيّ الواو عاطفة، (إلى الأرض) متعلّق ب (يروا) أي ينظروا (كم) خبرية كناية عن عدد مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (فيها) متعلق ب (أنبتنا)، (من كلّ) تمييز كم..
جملة: (يروا...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجحدوا ولم يروا...
وجملة: (أنبتنا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(8) (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ اللام للابتداء تفيد التوكيد (آية) اسم إنّ منصوب الواو اعتراضيّة- أو حاليّة- (ما) نافية.
وجملة: إنّ في ذلك لآية لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما كان أكثرهم مؤمنين...) لا محلّ لها اعتراضيّة- أو حال من فاعل يروا.
(9) الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوكيد (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (إنّ ربّك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ في ذلك.
وجملة: (هو العزيز...) في محلّ رفع خبر إنّ.
.إعراب الآيات (10- 11):
{وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (11)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (أن) تفسيريّة...
جملة: (نادى ربّك...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ائت...) لا محلّ لها تفسيريّة...
(11) (قوم) بدل من القوم منصوب مثله (ألا) أداة عرض فيها معنى التعجّب...
وجملة: (يتّقون...) لا محلّ لها استئناف بياني.
.إعراب الآيات (12- 14):
{قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف... والياء المحذوفة مضاف إليه، والنون المذكورة في (يكذّبون) نون الوقاية، جاءت قبل الياء المحذوفة لمناسبة فاصلة الآية.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي أخاف...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (أخاف) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يكذّبون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يكذّبون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
(13) الواو عاطفة- أو استئنافيّة-، والثانية عاطفة فقط الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، (إلى هارون) متعلّق ب (أرسل)، وعلامة الجرّ الفتحة، ممنوع من الصرف.
وجملة: (يضيق صدري..) في محلّ رفع معطوفة على جملة أخاف.
وجملة: (لا ينطلق لساني..) في محلّ رفع معطوفة على جملة يضيق صدري.
وجملة: (أرسل إلى هارون...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أصبح رسولا فأرسل...
(14) الواو استئنافيّة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ذنب)، (عليّ) متعلّق بالخبر المحذوف الفاء عاطفة، (أن يقتلون) مثل أن يكذّبون...
وجملة: (لهم عليّ ذنب...) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (أخاف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم عليّ ذنب.
وجملة: (يقتلون...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يقتلون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
.إعراب الآيات (15- 17):
{قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (17)}.
الإعراب:
فاعل (قال) ضمير يعود على اللّه (كلّا) حرف ردع وزجر الفاء عاطفة (بآياتنا) متعلّق بحال من فاعل اذهبا أي متلبّسين بآياتنا (معكم) ظرف منصوب متعلّق ب (مستمعون)،.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ... ومقول القول مقدر دلّ عليه حرف الردع أي ارتدع عن الخوف...
وجملة: (اذهبا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة.
وجملة: (إنّا معكم مستمعون...) لا محلّ لها تعليليّة...
(16) الفاء عاطفة في الموضعين، (رسول) خبر إنّ، وقد أفرد لأنه من الألفاظ التي يستوي فيها الإفراد والتثنية والجمع كالطفل والضيف.
وجملة: (ائتيا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة اذهبا..
وجملة: (قولا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة ائتيا.
وجملة: (إنّا رسول...) في محلّ نصب مقول القول.
(17) (أن) حرف تفسير، (معنا) ظرف منصوب متعلّق ب (أرسل)، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: (أرسل...) لا محلّ لها تفسيريّة..
الصرف:
(مستمعون)، جمع مستمع، اسم فاعل من الخماسيّ استمع، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
المجاز: في قوله تعالى: (إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) الاستماع في حقه عز وجل مجاز عن السمع، اختير للمبالغة، لأن فيه تسليما للإدراك، وهو مما ينزه اللّه تعالى عنه سواء كان بحاسة أم لا.
وقال بعضهم: (إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ) جملة استعارة تمثيلية، مثل سبحانه حاله عز وجل، بحال ذي شوكة قد حضر مجادلة قوم يستمع ما يجري بينهم، ليمد أولياءه ويظهرهم على أعدائهم، مبالغة في الوعد بالإعانة.
الفوائد:
- كلّا:
قال سيبويه: (وأما كلّا فردع وزجر) لا معنى لها عندهم غير ذلك.
وأقرب ما يقال فيها كما يقول ابن فارس:
إن كلّا تقع في تصريف الكلام على أربعة أوجه: الرّدّ، والردع، وصلة اليمين، وافتتاح الكلام بها مثل: (ألا). وفي القرآن الكريم أمثلة على هذه الأقسام الأربعة فلا تتعجّل...!
- كلمة (رسول):
يجوز أن تكون صفة للواحد والتثنية والجمع، مثلها مثل المصادر، حتى قيل: إنّ (الرسول) بمعنى الرسالة، ولذلك اعتبر من المصادر. واللّه أعلم...!
.إعراب الآيات (18- 19):{قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (19)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التقريري، وعلامة الجزم في (نربّك) حذف حرف العلّة (فينا) متعلّق بفعل نربك بحذف مضاف أي في منازلنا (وليدا) حال منصوبة من ضمير الخطاب الواو عاطفة (فينا) الثاني متعلّق ب (لبثت) بحذف مضاف كذلك (من عمرك) متعلّق بحال من سنين- نعت تقدّم على المنعوت- (سنين) ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الياء، ملحق بجمع المذكّر، متعلّق ب (لبثت).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نربّك) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لبثت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(19) الواو عاطفة (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لفعلتك الواو حاليّة (من الكافرين) خبر أنت.
وجملة: (فعلت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (فعلت) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (أنت من الكافرين) في محلّ نصب حال من فاعل فعلت.
الصرف:
(نربّك)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله نربيّك، وزنه نفعّك.
(وليدا)، صفة مشتقّة من الثلاثي ولد المبني للمجهول، وزنه فعيل بمعنى مفعول.
(فعلتك)، مصدر مرّة من فعل وزنه على لفظه بفتح الفاء.
البلاغة:
الإبهام: في قوله تعالى: (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ).
- عدد نعمته عليه من ذلك ووبخه بما جرى على يديه من قتل خبازه وفظعه عليه بقوله: (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ) ومن وجه التفظيع عليه أن في إتيانه به مجملا مبهما، إيذانا بأنه لفظاعته مما لا ينطق به إلا مكنى عنه ونظيره في التفخيم المستفاد من الإبهام قوله: (فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ). ومثله كثير.
فعلتك (مصدر المرة) أو مصدر العدد، هو ما يذكر لبيان عدد الفعل.
أ- ويبنى من الثلاثي المجرد على وزن (فعلة) بفتح الفاء وسكون العين. مثل وقفت وقفة ووقفتين ووقفات.
ب- إذا كان الفعل فوق الثلاثي ألحقنا بمصدره التاء، مثل: (أكرمته إكرامة وتدحرج تدحرجة).
ج- إذا كان مصدره مختوما بتاء فيذكر ما يدل على عدده:
مثل: رحمته رحمة واحدة.
ملاحظة: إذا كان للفعل ما فوقه الثلاثي مصدران، أحدهما أشهر من الآخر، جاء بناء المرة على الأشهر من مصدريه، فتقول: زلزلته زلزلة واحدة وقاتلته مقاتلة واحدة ولا تقول زلزالة ولا قتالة.
.إعراب الآيات (20- 22):
{قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22)}.
الإعراب:
- (إذا)- بالتنوين- حرف جواب لا عمل له الواو حالية (من الضالّين) خبر المبتدأ أنا.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (فعلتها...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنا من الضالّين) في محلّ نصب حال من فاعل فعلتها.
(21) الفاء عاطفة في الموضعين (منكم) متعلّق ب (فررت)، (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب المقدّر (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله وهب (من المرسلين) متعلّق بمفعول به ثان ل (جعلني).
وجملة: (فررت...) في محلّ نصب معطوفة على جملة فعلتها.
وجملة: (خفتكم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (وهب... ربّي) في محلّ نصب معطوفة على جملة فررت.
وجملة: (جعلني...) في محلّ نصب معطوفة على جملة وهب.
(22) الواو عاطفة (تلك) اسم إشارة مبتدأ، خبره نعمة (عليّ) متعلّق ب (تمنّها)، (أن) حرف مصدري.
والمصدر المؤوّل (أن عبّدت..) في محلّ رفع عطف بيان للمبتدأ (تلك).
(بني) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: (تلك نعمة...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (تمنّها...) في محلّ رفع نعت لنعمة.
وجملة: (عبّدت..) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
.إعراب الآية رقم (23):
{قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (23)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره (ربّ).
جملة: (قال فرعون...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما ربّ العالمين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول: أي: هل ثمة إله غيري وما ربّ...
.إعراب الآية رقم (24):
{قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)}.
الإعراب:
(ربّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط.. وتم اسم كان.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: هو
{ربّ}.. في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إن كنتم موقنين..) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول... وجواب الشرط محذوف تقديره: فآمنوا به وحده.
.إعراب الآية رقم (25):
{قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ (25)}.
الإعراب:
(لمن) متعلّق ب (قال)، (حوله) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (ألّا) أداة عرض للتعجّب.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تستمعون..) في محلّ نصب مقول القول.
.إعراب الآية رقم (26):
{قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)}.
الإعراب:
(ربّكم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (ربّ) معطوف بالواو على ربّكم مرفوع..
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: هو
{ربّكم} في محلّ نصب مقول القول.
البلاغة:
العموم والخصوص: في قوله تعالى: (قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ).
ذكر السموات والأرض وما بينهما قد استوعب به الخلائق كلها، ثم ذكرهم وذكر آباءهم بعد ذلك، وذكر المشرق والمغرب، فقد عمم أولا، ثم خصص من العام، لبيان أنفسهم وآبائهم لأن أقرب المنظور فيه من العاقل نفسه ومن ولد منه، وما شاهد وعاين من الدلائل على الصانع، والناقل من هيئة إلى هيئة وحال إلى حال من وقت ميلاده إلى وقت وفاته ثم خصص المشرق والمغرب، لأن طلوع الشمس من أحد الخافقين، وغروبها في الآخر، على تقدير مستقيم في فصول السنة، وحساب مستو، من أظهر ما استدل به ولظهوره انتقل إلى الاحتجاج به خليل اللّه، عن الاحتجاج بالإحياء والإماتة على نمرود بن كنعان فبهت الذي كفر.
.إعراب الآية رقم (27):
{قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)}.
الإعراب:
(الذي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لرسولكم، ونائب الفاعل لفعل (أرسل) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إليكم) متعلّق ب (أرسل)، اللام المزحلقة للتوكيد...
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ رسولكم... لمجنون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أرسل إليكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
.إعراب الآية رقم (28):
{قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)}.
الإعراب:
مرّ إعراب نظيرها- مفردات وجملا-.
وجملة: (تعقلون...) في محلّ نصب خبر كنتم.
.إعراب الآية رقم (29):
{قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)}.
الإعراب:
اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (اتّخذت) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إلها) مفعول به أول منصوب و(غيري) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه اللام الثانية لام القسم (أجعلنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والكاف مفعول به (من المسجونين) متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله أجعلنّك.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن اتّخذت...) لا محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أجعلنّك...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف:
(المسجونين)، جمع المسجون، اسم مفعول من (سجن) الثلاثيّ، وزنه مفعول.
.إعراب الآية رقم (30):
{قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْ ءٍ مُبِينٍ (30)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (بشيء) متعلّق ب (جئتك).
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جئتك...) في محلّ نصب حال والعامل مقدّر هو مقول القول أي أتفعل ذلك بي في حال مجيئي بشيء يبيّن صدق دعواي...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما تقدّم.
.إعراب الآية رقم (31):
{قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (به) متعلّق ب (ائت)، (من الصادقين) خبر كنت.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ائت به...) جواب شرط مقدّر أي: في محلّ جزم إن كنت صادقا فأت به... وجملة الشرط في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنت من الصادقين...) لا محلّ لها تفسيريّة...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فأت به..
.إعراب الآيات (32- 33):{فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة، وفاعل (ألقى) ضمير يعود على موسى عليه السّلام الفاء عاطفة (إذا) حرف فجاءة (مبين) نعت لثعبان مرفوع.
جملة: (ألقى عصاه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هي ثعبان...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(33) الواو عاطفة (للناظرين) متعلّق بمحذوف خبر ثان للمبتدأ هي أي مبهرة.
وجملة: (نزع...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (هي بيضاء...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نزع.
الفوائد:
إذا الفجائية:
مرّ معنا أن (إذا) تكون تفسيرية وظرفية وفجائية.
ونحب هنا أن نؤكّد على إذا الفجائية.
أ- فهي تختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج إلى جواب، ولا تقع في ابتداء الكلام، ومعناها الحال، والأرجح أنها حرف، نحو قوله تعالى: (فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى).
وقوله في الآية التي نحن بصددها (فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ).
ب- وتكون جوابا للجزاء، مثلها مثل الفاء. قال اللّه تعالى: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ).
ج- وقد تسد مسدّ الخبر، نحو: (جئتك فإذا أخوك) (التقدير جئتك فإذا أخوك موجود).
.إعراب الآيات (34- 35):
{قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ (35)}.
الإعراب:
(للملأ) متعلّق ب (قال) (حوله) ظرف مكان منصوب متعلّق بحال من الملأ اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ هذا لساحر...) في محلّ نصب مقول القول.
(35) (من أرضكم) متعلّق ب (يخرجكم)، (بسحره) متعلّق ب (يخرجكم)، والباء سببيّة الفاء عاطفة (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
وجملة: (يريد...) في محلّ رفع نعت لساحر.
وجملة:
{يخرجكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يخرجكم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
وجملة: (تأمرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
.إعراب الآيات (36- 37):
{قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}.
الإعراب:
(أرجه) فعل أمر والهاء مفعول به (أخاه) معطوف على الهاء بالواو منصوب وعلامة النصب الألف والهاء مضاف إليه (في المدائن) متعلق ب (ابعث) بتضمينه معنى انشر.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: (أرجه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ابعث...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أرجه.
(37) (بكلّ) متعلّق ب (يأتوك) المجزوم بجواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون.
وجملة: (يأتوك...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
.إعراب الآيات (38- 40):
{فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (40)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لميقات) متعلّق بجمع (معلوم) نعت ليوم مجرور.
جملة: (جمع السحرة) لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: فبعث الحاشرين فجمع السحرة.
(39) الواو عاطفة (للناس) متعلّق ب (قيل)، (هل) حرف استفهام فيه معنى الحثّ، والترجيّ في (لعلّنا) لمعنى الرغبة في عدم اتّباع موسى (كانوا) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (هم) ضمير فصل.
وجملة: (قيل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جمع السحرة.
وجملة: (هل أنتم مجتمعون) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (لعلّنا نتّبع...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (نتّبع...) في محلّ رفع خبر لعلّنا.
وجملة: (كانوا... الغالبين) لا محلّ لها استئناف بيانيّ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الصرف:
(مجتمعون)، جمع مجتمع، اسم فاعل من الخماسيّ اجتمع وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
.إعراب الآية رقم (41):
{فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (41)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قالوا)، (لفرعون) متعلّق ب (قالوا) الهمزة للاستفهام (لنا) متعلّق بمحذوف خبر إنّ اللام لام الابتداء للتوكيد (أجرا) اسم إن منصوب (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (نحن) ضمير فصل، (الغالبين) خبر كنّا منصوب.
جملة: (جاء السحرة..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّ لنا لأجرا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة:
{إن كنّا... الغالبين} لا محلّ لها استئناف بيانيّ، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
.إعراب الآية رقم (42):
{قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)}.
الإعراب:
(نعم) حرف جواب لا عمل له الواو عاطفة (إذا) حرف جواب اللام للتوكيد (من المقرّبين) خبر إنّ.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنكم لمن المقرّبين...) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة المدلول عليها بحرف الجواب نعم أي: إنّ لكم لأجرا وإنّكم لمن المقرّبين.
.إعراب الآية رقم (43):
{قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)}.
الإعراب:
(لهم) متعلّق ب (قال)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف أي ملقونه.
وجملة: (قال لهم موسى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ألقوا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنتم ملقون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
.إعراب الآيات (44- 48):
{فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ (44) فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (46) قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (48)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة، وكذلك الواو، (بعزة) متعلّق بفعل محذوف تقديره نقسم اللام للتوكيد.
جملة: ألقوا... لا محلّ لها معطوفة على جملة قال لهم موسى.
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا.
وجملة: نقسم (بعزّة فرعون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنا لنحن الغالبون) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: (نحن الغالبون) في محلّ رفع خبر إنّ.
(45) الفاء عاطفة في الموضعين (إذا هي) مر إعرابها، (ما) موصول مفعول به والعائد محذوف أي يأفكونه.
وجملة: (ألقى موسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقوا...
وجملة: (هي تلقف...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى.
وجملة: (تلقف...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هي).
وجملة: (يأفكون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(46) الفاء عاطفة (السحرة) نائب الفاعل للفعل (ألقي) (ساجدين) حال منصوبة من السحرة وعلامة النصب الياء.
وجملة: (ألقي السحرة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى موسى...
(47- 48) (بربّ) متعلّق ب (آمنّا)... (ربّ) بدل من ربّ الأول مجرور.
وجملة: (قالوا...) في محلّ نصب حال من السحرة بتقدير (قد) وجملة: (آمنّا...) في محل نصب مقول القول.
البلاغة:
الاستعارة التبعية: في قوله تعالى: (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ).
عبّر عن الخرور بالإلقاء، لأنه ذكر مع الإلقاءات، فسلك به طريق المشاكلة. وفيه أيضا، مع مرعاة المشاكلة، أنهم حين رأوا ما رأوا، لم يتمالكوا أن رموا بأنفسهم إلى الأرض ساجدين، كأنهم أخذوا فطرحوا طرحا. فهناك استعارة تبعية زادت حسنها المشاكلة.
.إعراب الآية رقم (49):
{قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)}.
الإعراب:
(له) متعلّق ب (آمنتم) بتضمينه معنى استسلمتم وانقدتم (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (آمنتم) (لكم) متعلّق ب (آذن).
والمصدر المؤوّل (أن آذن) في محلّ جرّ مضاف إليه.
اللام المزحلقة للتوكيد (الذي) اسم موصول في محلّ رفع نعت لكبيركم الفاء عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر (سوف) حرف استقبال (من خلاف) متعلّق بحال من الأيدي والأرجل (أجمعين) حال منصوبة.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنتم له...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آذن لكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (إنّه لكبيركم...) لا محلّ لها تعليليّة..
وجملة: (علّمكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (لسوف تعلمون...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر...
وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: (أقطّعنّ...) لا محلّ لها عطف بيان على جملة تعلمون.
وجملة: (أصلّبنّكم...) لا محلّ لها عطف نسق على جملة أقطّعنّ.
.إعراب الآيات (50- 51):
{قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}.
الإعراب:
(لا) نافية للجنس (ضير) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلى ربّنا) متعلّق ب (منقلبون)، وخبر لا محذوف تقديره: علينا- أو في ذلك.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا ضير...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّا... منقلبون) لا محلّ لها تعليليّة.
(51) (أن) حرف مصدريّ ونصب (لنا) متعلّق ب (يغفر)، (أن) حرف مصدريّ...
والمصدر المؤوّل (أن يغفر...) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (نطمع)، أي بأن يغفر.
والمصدر المؤوّل (أن كنّا...) في محلّ جرّ بلام محذوفة متعلّق ب (يغفر)، أي لأن كنّا...
وجملة: (إنّا نطمع...) لا محلّ لها تعليل ثان أو بدل من جملة التعليل.
وجملة: (نطمع...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يغفر...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (كنّا أوّل المؤمنين) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
الصرف:
(ضير)، مصدر سماعيّ لفعل ضاره الأمر يضيره باب ضرب أي أضرّ به، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
- لا ضير (لا النافية للجنس):
أ- أقسام اسمها وأحكامه:
ينقسم اسمها إلى ثلاثة أقسام: مفرد، مضاف، شبيه بالمضاف.
1- المفرد: كقوله تعالى: (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ). وحكمه: أن يبنى على ما ينصب به (من فتحة أو ياء أو كسرة) نحو: (لا رجل في الدار ولا رجال فيها، ولا رجلين عندنا، ولا مذمومين في المدرسة، ولا مذمومات محبوبات) ويجوز بناء جمع المؤنث السالم على الفتح أيضا.
2- المضاف: يكون معربا منصوبا.
3- الشبيه بالمضاف: حكمه أيضا أن يكون معربا منصوبا.
ملاحظة: ندر حذف اسمها، نحو: (لا عليك) أي لا بأس عليك، وكثر حذف خبرها إذا علم، نحو: (لا بأس) وقوله تعالى: (قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ) أي لا ضير علينا، وكذلك هذه الآية التي بين أيدينا.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ