السبت، 29 ديسمبر 2012

موسوعة إعراب القرآن الكريم : إعراب سورة القلم

إعراب سورة القلم

.إعراب الآيات (1- 4):{ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (1) ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}.
الإعراب:
(والقلم) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم الواو عاطفة (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما يسطرون) في محلّ جرّ معطوف على القلم.
جملة: أقسم (بالقلم) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (يسطرون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
2- (ما) نافية عاملة عمل ليس (بنعمة) متعلّق بمعنى النفي في (ما)، والباء سببيّة، (مجنون) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما...
وجملة: (ما أنت بمجنون) لا محلّ لها جواب القسم 3- الواو عاطفة (لك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد في موضع لام القسم (غير) نعت ل (أجرا) منصوب.
وجملة: (إنّ لك لأجرا) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
4- الواو واو العطف اللام للتوكيد في موضع لام القسم عوضا من المزحلقة (على خلق) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: (إنّك لعلى خلق) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
البلاغة:
فن المناسبة اللفظية: في قوله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) وما بعدها، إلى قوله: (غَيْرَ مَمْنُونٍ). وهذا الفن هو عبارة عن الإتيان بلفظات متّزنات.
الاستعارة في الحروف: في قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
على في حقيقتها تفيد الاستعلاء، وهو غير مقصود في الآية، إذ الرسول عليه السلام لا يستعلي فوق الخلق العظيم ويمتطيه، كما يمتطي الرجل صهوة الجواد مثلا، وإنما هو على المجاز والاستعارة، أراد به تمكن الرسول عليه السلام من الخلق العظيم والسجايا الشريفة.
الفوائد:
- حسن الخلق:
روى جابر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: إن اللّه بعثني لتمام مكارم الأخلاق وتمام محاسن الأفعال، عن النواس بن سمعان قال: سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن البر والإثم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس. عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. أخرجه أبو داود.
وعن أبي الدرداء، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن اللّه تعالى يبغض الفاحش البذيء. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وعن جابر، رضي اللّه عنه، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: إن من أحبكم إلى اللّه وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا.
عن أنس، رضي اللّه عنه، قال: خدمت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عشر سنين، واللّه ما قال لي أفّ قط، ولا قال لشيء: لم فعلت كذا، وهلا فعلت كذا.
.إعراب الآيات (5- 6):{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بأيّكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (المفتون)، و(أيّ) اسم استفهام.
جملة: (ستبصر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جاء أمر اللّه فستبصر.
وجملة: (يبصرون) في محلّ جزم معطوفة على جملة ستبصر.
وجملة: (بأيّكم المفتون) في محلّ نصب مفعول به لفعل الإبصار المعلّق بأيّ.
الصرف:
(المفتون)، اسم مفعول من (فتن) الثلاثيّ، وزنه مفعول..
ويجوز أن يكون مصدرا كالمعقول والميسور.
.إعراب الآية رقم (7):
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)}.
الإعراب:
(هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (أعلم)، (بمن) متعلّق ب (أعلم)، (عن سبيله) متعلّق ب (ضلّ) الواو عاطفة (بالمهتدين) متعلّق ب (أعلم) الثاني.
وجملة: (إنّ ربّك) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل لما قبله.
وجملة: (هو أعلم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (ضلّ) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (هو أعلم) الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة هو أعلم (الأولى).
.إعراب الآيات (8- 16):
{فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (14) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة، وحرّك الفعل بالكسر لالتقاء الساكنين.
جملة: (لا تطع) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أيّ: إن ضلّ المكذّبون فلا تطعهم.
9- 13 (لو) حرف مصدريّ الفاء عاطفة الواو عاطفة (مهين، همّاز، مشّاء، منّاع، معتد، أثيم، عتّل، زنيم) صفات ناعتة ل (حلّاف) مجرورة مثله (بنميم) متعلّق ب (مشّاء)، (للخير) متعلّق ب (منّاع)، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (زنيم)، والإشارة في (ذلك) إلى المذكور من الصفات السابقة...
والمصدر المؤوّل (لو تدهن...) في محلّ نصب مفعول به لفعل ودّوا...
وجملة: (ودّوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل للنهي- وجملة: (تدهن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
وجملة: (يدهنون) لا محلّ لها معطوفة على جملة تدهن.
وجملة: (لا تطع) الثانية في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تطع (الأولى).
14- 16 (أن) حرف مصدريّ (عليه) متعلّق ب (تتلى)، (آياتنا) نائب الفاعل (أساطير) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي.
والمصدر المؤوّل (أن كان...) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو اللام أي لأنّ كان ذا... متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه الشرط الآتي مع فعله وجوابه، أي كذّب بآيات اللّه لأن كان..
وجملة: (كان) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (تتلى عليه آياتنا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (سنسمه) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(10) حلّاف: مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ حلف، وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين المفتوحة.
(11) همّاز: مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ همز باب ضرب، الذي يعيب غيره ويغتابه، أو الذي يضرب الناس بيده، وزنه فعّال.
(مشّاء)، مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ مشى، وزنه فعّال.
(نميم)، قيل هو مصدر كالنميمة، وقيل هو جمع النميمة، أو اسم جمع لها من فعل نمّ باب نصر أو باب ضرب... وفي المصباح: النميمة اسم والنميم أيضا... وزنه فعيل.
(13) عتّل: بمعنى غليظ وجافّ، وقيل الشديد الخصومة، صفة مشبّهة من الثلاثيّ عتل باب ضرب وزنه فعلّ بضمّتين وتشديد اللام.
(زنيم)، بمعنى دعيّ أو لئيم يعرف بلؤمه، صفة مشبّهة، وزنه فعيل بمعنى فاعل أي عالق بالقوم كزنمة البعير أو الشاة، وهي القطعة من الأذن تقطع منها وتترك معلّقة للاستدلال بها.
(16) نسمه: فيه إعلال بالحذف فهو مضارع المعتلّ المثال وسم، حذفت فاؤه في المضارع فهو معتلّ مثال مكسور العين في المضارع، وزنه نعله بفتح النون وكسر العين.
(الخرطوم)، اسم بمعنى الأنف، وزنه فعلول بضمّ فسكون كزنبور.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ).
وعبّر بذلك، كناية عن غاية الإذلال، لأن السمة على الوجه شين، حتى إنه صلى اللّه عليه وسلم نهى عنه في الحيوانات، ولعن فاعله، فكيف على أكرم موضع منه وهو الأنف لتقدمه. وقد قيل: الجمال في الأنف وجعلوه مكان العزة والحمية، واشتقوا منه الأنفة. وفي لفظ الخرطوم استهانة، لأنه لا يستعمل إلا في الفيل والخنزير، ففي التعبير عن الأنف بهذا الاسم ترشيح لما دل عليه الوسم على العضو المخصوص من الاذلال. والمراد سنهينه في الدنيا، ونذله غاية الإذلال.
.إعراب الآيات (17- 33):
{إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ (23) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ (28) قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (30) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ (31) عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ (32) كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (33)}.
الإعراب:
(ما) حرف مصدريّ (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (بلونا)، اللام لام القسم (يصرمنّها) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وحذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد، و(ها) ضمير مفعول به وهو يعود إلى الجنّة أي ثمرها (مصبحين) حال من فاعل يصر منّ.
والمصدر المؤوّل (ما بلونا...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله بلوناهم.
جملة: (إنّا بلوناهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (بلوناهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (بلونا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (أقسموا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يصرمنّها) لا محلّ لها جواب القسم.
18- الواو اعتراضيّة، (لا) نافية...
وجملة: (لا يستثنون) لا محلّ لها اعتراضيّة.
19- الفاء عاطفة (عليها) متعلّق ب (طاف)، (من ربّك) متعلّق بنعت لطائف الواو حاليّة...
وجملة: (طاف عليها طائف) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أقسموا.
وجملة: (هم نائمون) في محلّ نصب حال.
20- الفاء عاطفة (كالصريم) متعلّق بمحذوف خبر أصبحت...
وجملة: (أصبحت) في محلّ جرّ معطوفة على جملة طاف...
21- 22 الفاء عاطفة (مصبحين) مثل الأول (أن) حرف تفسير، (على حرثكم) متعلّق ب (اغدوا) بمعنى أقبلوا (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
وجملة: (تنادوا) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أصبحت.
وجملة: (اغدوا) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (كنتم صارمين) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
23- 24 الفاء عاطفة الواو حاليّة (أن) مثل الأول في الاحتمالين (لا) ناهية جازمة (يدخلنّها) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يدخلنّها)، وكذلك (عليكم)...
وجملة: (انطلقوا) في محلّ جرّ معطوفة على جملة تنادوا.
وجملة: (هم يتخافتون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يدخلنّها مسكين) لا محلّ لها تفسيريّة.
25- الواو عاطفة (على حرد) متعلّق ب (قادرين)، وهو خبر الفعل الناقص غدوا...
وجملة: (غدوا) في محلّ نصب معطوفة على جملة هم يتخافتون.
26- 27 (رأوها) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين اللام المزحلقة للتوكيد (بل) للإضراب...
وجملة: (رأوها) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّا لضالّون) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نحن محرومون) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
28- الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (لكم) متعلّق ب (أقل)، (لولا) حرف تحضيض..
وجملة: (قال أوسطهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لم أقل) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لولا تسبّحون) لا محلّ استئناف في حيزّ القول الاول.
29- (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب..
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافّية.
وجملة: نسبّح (سبحان) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (إنّا كنّا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا ظالمين) في محلّ رفع خبر إنّ.
30- 32 الفاء استئنافيّة (على بعض) متعلّق ب (أقبل)، (يا) أداة نداء وتحسّر (ويلنا) منادى مضاف متحسّر به منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (خيرا) مفعول به ثان (منها) متعلّق ب (خيرا)، (إلى ربّنا) متعلّق ب (راغبون) بتضمينه معنى راجعون..
وجملة: (أقبل بعضهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتلاومون) في محلّ نصب حال من بعضهم وجملة: (قالوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (النداء والتحسّر) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: (إنّا كنّا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنّا طاغين) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (عسى ربّنا) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (يبدلنا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن يبدلنا) في محلّ نصب خبر عسى.
وجملة: (إنّا راغبون) لا محلّ لها تعليليّة.
33- (كذلك) متعلّق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ (العذاب)، الواو عاطفة اللام لام الابتداء للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم...
وجملة: (كذلك العذاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عذاب الآخرة أكبر) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كانوا يعلمون) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف تقديره ما خالفوا أمرنا.
وجملة: (يعلمون) في محلّ نصب خبر كانوا...
الصرف:
(18) يستثنون: فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يستثنيون- بياء قبل الواو مضمومة- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى النون- إعلال بالتسكين- فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء- إعلال بالحذف- وزنه يستفعون.
(19) طاف: فيه إعلال بالقلب، أصله طوف، مضارعه يطوف، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(نائمون)، جمع نائم، اسم فاعل من الثلاثيّ نام، وزنه فاعل، وقلب حرف العلّة همزة قلبا قياسيا.
(20) الصريم: اسم لليل الشديد الظلمة لانصرامه عن النهار، أو اسم للبستان الذي صرمت ثماره، فهو فعيل بمعنى مفعول... وقد يطلق الصريم على قطعة الرمل الكبيرة.
(22) اغدوا: فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع... أصله في المضارع يغدوون- بواو مضمومة بعد الدال، ثمّ نقلت حركة الواو إلى الدال قبلها للثقل، فلمّا التقى ساكنان حذفت الواو لام الكلمة... ثمّ انسحب الإعلال إلى الأمر اغدوا، وزنه افعوا.
(صارمين)، جمع صارم اسم فاعل من الثلاثيّ صرم وزنه فاعل.
(25) غدوا: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة لالتقاء الساكنين، وزنه فعوا.
(حرد)، مصدر الثلاثيّ حرد بمعنى قصد باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وقيل معناه المنع وقيل الغضب والحنق، وقد يكون من باب فرح، وقيل هو الانفراد من باب نصر.
(32) راغبون: جمع راغب، اسم فاعل من الثلاثيّ رغب، وزنه فاعل.
البلاغة:
العدول إلى المضارع: في قوله تعالى: (وَلا يَسْتَثْنُونَ).
أي غير مستثنين. وفي العدول إلى المضارع نوع تعبير وتنبيه على مكان خطئهم.
التشبيه: في قوله تعالى: (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ).
حيث شبهت بالبستان الذي صرمت ثماره بحيث لم يبق فيها شيء وقيل: الصريم هو الليل، أي أصبحت محترقة تشبه الليل في السواد. وقيل: كالصبح من حيث ابيضت كالزرع المحصود.
الاستعارة التبعية: في قوله تعالى: (أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ).
غدا عليه إذا أغار، فيكون قد شبه غدوهم لقطع الثمار بغدو الجيش على شيء، لأن معنى الاستعلاء والاستيلاء موجود فيه، وهو الصرم والقطع، وهذا على طريق الاستعارة التبعية. ويجوز أن تعتبر الاستعارة تمثيلية.
الفوائد:
- أصحاب الجنة:
عن ابن عباس قال: الجنة بستان باليمن، يقال له (الضروان)، دون صنعاء بفرسخين، يطؤه أهل الطريق، وكان غرسه قوم من أهل الصلاة، وكان لرجل فمات فورثه ثلاثة أبناء له، وكان يترك للمسكين- إذا صرموا نخلهم- كل شيء تعداه المنجل، وكان يأخذ منها قوت سنة، ويتصدق بالباقي على الفقراء. فلما مات الأب وورثه الأبناء الثلاثة قالوا: واللّه إن المال قليل، وإن العيال كثير، وإنما كان هذا الأمر يفعل لما كان المال كثيرا، أو العيال قليلا أما الآن فلا مجال لأن نفعل كما كان يفعل أبونا، وائتمروا بينهم أن يذهبوا باكرا، قيل استيقاظ الناس، حتى لا يعطوا الفقراء شيئا. فانطلقوا وهم يتهامسون بينهم، حتى لا يسمعهم أحد، لكنهم وجدوا ذلك البستان قد استحال سوادا ويبسا، فتلاوموا وندموا على فعلتهم.
.إعراب الآية رقم (34):{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)}.
الإعراب:
(للمتّقين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (جنّات) (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بالخبر المحذوف.
جملة: (إنّ للمتّقين جنّات) لا محلّ لها استئنافيّة.
.إعراب الآية رقم (35):
{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ- وللتوبيخ والتقريع- الفاء عاطفة (كالمجرمين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
جملة: (نجعل) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أنحيف في الحكم فنجعل المسلمين كالمجرمين.
البلاغة:
التشبيه المقلوب: في قوله تعالى: (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ).
وأصل الكلام: أفنجعل المجرمين كالمسلمين، ولكنه عكس، مسايرة لاعتقادهم أنهم أفضل من المسلمين. أما إذا جعل المعنى ليس المصلحون كالمفسدين والمتقون كالفجار، والمسلمون كالمجرمين، في سوء الحال، فلا عكس في التشبيه.
.إعراب الآية رقم (36):
{ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)}.
الإعراب:
(ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق بخبر المبتدأ ما (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عاملها تحكمون...
جملة: (ما لكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تحكمون) لا محلّ لها بدل من جملة ما لكم.
.إعراب الآيات (37- 38):
{أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ (38)}.
الإعراب:
(أم) منقطعة بمعنى بل وهمزة الاستفهام المفيدة للتوبيخ والتقريع (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كتاب)، (فيه) متعلّق ب (تدرسون)، و(لكم) الثاني خبر إنّ، (فيه) الثاني متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (ما) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (تخيّرون) مضارع محذوف منه إحدى التاءين، وحذف منه ضمير الغائب العائد أي تخيّرونه.
جملة: (لكم كتاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تدرسون) في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: (إنّ لكم فيه لما) في محلّ نصب مفعول به لفعل الدراسة.
وجملة: (تخيّرون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الفوائد:
- بعض ما يخفى من الجملة المحكية بالقول:
من الجمل المحكية ما قد يخفى، فمن ذلك في المحكية بعد القول: (فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ). والأصل إنكم لذائقون عذابي، ثم عدل إلى المتكلم، لأنهم تكلموا عن ذلك بأنفسهم، كما قال الفرزدق:
ألم تر أني يوم جوّ سويقة ** بكيت فنادتني هنيدة ماليا

والأصل: مالك. ومنه في المحكية، بعد ما فيه معنى القول، قوله تعالى: (أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ. إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ) أي تدرسون فيه هذا اللفظ، أو تدرسون فيه قولنا هذا الكلام، وذلك إما على أن يكونوا خوطبوا بذلك في الكتاب على زعمهم، أو الأصل إن لهم لما يتخيرون، ثم عدل إلى الخطاب عند مواجهتهم، وقد قيل في قوله تعالى: (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) إن يدعو في معنى يقول، مثلها في قول عنترة:
يدعون عنتر والرماح كأنها ** أشطان بئر في لبان الأدهم

فيمن رواه (عنتر) بالضم على النداء، وإن (من) في الآية السابقة مبتدأ، و(لبئس المولى) خبره، وما بينهما جملة اسمية صلة، وجملة (من) خبرها محكية بيدعو، أي أن الكافر يقول ذلك يوم القيامة، وقيل: من مبتدأ حذف خبره: أي إلهه، وإن ذلك حكاية لما يقول في الدنيا، وعلى هذا فالأصل يقول: الوثن إلهه، ثم عبر عن الوثن بمن ضره أقرب من نفعه، تشنيعا على الكافر.
.إعراب الآية رقم (39):
{أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ (39)}.
الإعراب:
(أم لكم أيمان) مثل أم لكم كتاب، (علينا) متعلّق ب (أيمان)، (إلى يوم) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر، (إنّ لكم لما تحكمون) مثل إنّ لكم... لما تخيّرون...
جملة: (لكم أيمان) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (إنّ لكم لما تحكمون) لا محلّ لها جواب القسم المفهوم من سياق الآية لكم علينا أيمان...
وجملة: (تحكمون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(بالغة)، مؤنّث بالغ بمعنى ثابت وواثق... وانظر الآية (95) من سورة المائدة.
.إعراب الآية رقم (40):
{سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ (40)}.
الإعراب:
(أيّهم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع... و(هم) مضاف إليه، (بذلك) متعلّق ب (زعيم)، والإشارة إلى الحكم الذي يحكم به الكافرون (زعيم) خبر المبتدأ أيّهم، مرفوع...
جملة: (سلهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أيّهم زعيم) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام أيّهم، وذلك بتقدير حرف الجرّ.
الصرف:
(سلهم)، حذفت عينه- الهمزة- تخفيفا جوازا، واقتضى حذف الهمزة فيه حذف همزة الوصل في أوّله، وزنه فلهم... ويجوز أن تبقى الهمزة- في هذا الفعل- وإرجاع همزة الوصل في غير الآية...
.إعراب الآية رقم (41):
{أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (41)}.
الإعراب:
(أم لهم شركاء) مثل أم لكم كتاب، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر (بشركاء) متعلّق ب (يأتوا)، (كانوا) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
جملة: (لهم شركاء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ليأتوا) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان لهم شركاء فليأتوا....
وجملة: (إن كانوا) لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
.إعراب الآيات (42- 43):
{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ (43)}.
الإعراب:
(يوم) ظرف زمان متعلّق ب (يأتوا)، (عن ساق) نائب الفاعل لفعل يكشف، والواو في (يدعون) نائب الفاعل (إلى السجود) متعلّق ب (يدعون)، الفاء عاطفة (لا) نافية...
جملة: (يكشف عن ساق) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يدعون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يكشف عن ساق.
وجملة: (لا يستطيعون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يدعون.
43- (خاشعة) حال منصوبة من الضمير في (يدعون)، (أبصارهم) فاعل لاسم الفاعل خاشعة، مرفوع الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (إلى السجود) متعلّق ب (يدعون) الثاني الواو حاليّة...
وجملة: (ترهقهم ذلّة) في محلّ نصب حال مؤكّدة من نائب فاعل يدعون.
وجملة: (قد كانوا) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يدعون) الثانية في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: (هم سالمون) في محلّ نصب حال من الضمير في (يدعون) الثاني.
الصرف:
(سالمون)، جمع سالم، اسم فاعل من الثلاثيّ سلم باب فرح، وزنه فاعل.
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ).
وكشفها والتشمير عنها مثل في شدة الأمر وصعوبة الخطب، لأن من وقع في شيء يحتاج إلى الجدّ شمر عن ساقه.
التنكير: في قوله تعالى: (ساق).
حيث جاءت ساق منكّرة، للدلالة على أنه أمر مبهم في الشدة، منكر خارج عن المألوف.
السرّ في نسبة الخشوع إلى الأبصار: في قوله تعالى: (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ).
وذلك لظهور أثره فيها، فما في القلب يعرف من العين، فهو مجاز عقلي.
.إعراب الآيات (44- 45):
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر الواو عاطفة (من) موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير المتكلّم في (ذرني)، (بهذا) متعلّق ب (يكذّب)، (الحديث) بدل من اسم الإشارة مجرور- أو عطف بيان عليه- السين للاستقبال (حيث) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نستدرجهم)، (لا) نافية.
جملة: (ذرني) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا كانت أحوالهم كذلك فذرني...
وجملة: (يكذّب) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (سنستدرجهم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لا يعلمون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
45- الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (أملي)...
وجملة: (أملي لهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة سنستدرجهم.
وجملة: (إنّ كيدي متين). لا محلّ لها تعليليّة...
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ).
حيث سمى إمهاله إياهم، ومرادفة النعم والآلاء عليهم، كيدا لأنه سبب التورط والهلاك، لأن حقيقة الكيد ضرب من الاحتيال، لكونه في صورته، حيث أنه سبحانه يفعل معهم ما هو نفع لهم ظاهرا، ومراده عز وجل به الضرر، لما علم من خبث جبلتهم، وتماديهم في الكفر والكفران.
.إعراب الآية رقم (46):
{أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)}.
الإعراب:
(أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة الفاء تعليليّة (من مغرم) متعلّق ب (مثقلون)...
جملة: (تسألهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم مثقلون) لا محلّ لها تعليليّة.
.إعراب الآية رقم (47):
{أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
الإعراب:
(أم) مثل المتقدّمة، (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الغيب) الفاء عاطفة.
جملة: (عندهم الغيب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم يكتبون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يكتبون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
.إعراب الآيات (48- 50):{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)}.
الإعراب:
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لحكم) متعلّق ب (اصبر) بتضمينه معنى اخضع الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (كصاحب) متعلّق بخبر تكن، بحذف مضاف، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بالمضاف المقدّر أي كحال صاحب الحوت وقت ندائه الواو حاليّة.
جملة: (اصبر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وقعت في ضيق فاصبر...
وجملة: (لا تكن) في محلّ جزم معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: (نادى) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هو مكظوم) في محلّ نصب حال.
49- (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (تداركه) مضارع منصوب، حذفت منه إحدى التاءين، والهاء مفعول به (من ربّه) متعلّق بنعت ل (نعمة)، اللام رابطة لجواب لولا (بالعراء) متعلّق ب (نبذ) والباء للظرف الواو حاليّة.
والمصدر المؤوّل (أن تداركه...) في محلّ رفع مبتدأ... والخبر محذوف.
جملة: لولا تدارك نعمة ربّه لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تداركه نعمة) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (نبذ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (هو مذموم) في محلّ نصب حال.
50- الفاء عاطفة في الموضعين (من الصالحين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
وجملة: (اجتباه ربّه) لا محلّ لها معطوفة على جملة لولا أن...
وجملة: (جعله من الصالحين) لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه.
الصرف:
(48) مكظوم: اسم مفعول من الثلاثيّ كظم، وزنه مفعول.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَهُوَ مَذْمُومٌ).
مجاز مرسل، لأن اللوم في الحقيقة سبب للذم، فالعلاقة السببية.
.إعراب الآيات (51- 52):
{وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (52)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال اللام هي الفارقة (بأبصارهم) متعلّق ب (يزلقونك)، (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب المقدّر الواو عاطفة اللام المزحلقة للتوحيد...
جملة: (يكاد الذين) لا محلّ لها استئنافيّة...
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: (يزلقونك) في محلّ نصب خبر يكاد وجملة: (سمعوا) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي كادوا يزلقونك.
وجملة: (يقولون) في محلّ نصب معطوفة على جملة يزلقونك وجملة: (إنّه لمجنون) في محلّ نصب مقول القول.
52- الواو حاليّة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (للعالمين) متعلّق ب (ذكر).
وجملة: (ما هو إلّا ذكر) في محلّ نصب حال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ