الموعظة والنصح
التربية بالوعظ، لها دورها الهام في غرس القيم الإسلامية بميادينها المختلفة، وهي قد تكون في صورة مباشرة على شكل نصائح، فالإنسان (قد يصغى ويرغب في سماع النصح من محبيه وناصحيه – فالنصح والوعظ يصبح في هذه الحالة ذا تأثير بليغ في نفس المخاطب) (1).
والقرآن الكريم زاخر بالمواعظ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُور [النساء: 57]. إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم [النساء: 58].
وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)) (2). وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق)) (3).
والموعظة المؤثرة تفتح طريقها إلى النفس مباشرة مما يؤثر في تغيير سلوك الفرد وإكسابه الصفات المرغوب فيها، وكمال الخلق: عن ابن عباس قال: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القراطم والختم)).
وفي المواعظ القرآنية نلحظ أسلوباً تربويا رائعا: يبغي كمال الإنسان، بحيث (يجب أن يتمثلها المعلم والمتعلم، إذ هي صادرة عن حكمة، وليس عن هوى) (4) والمثال على ذلك نأخذ خلاصة من عظة لقمان لابنه، التي تهدف إلى:
1 - أن يكون الله هو مصدر السلوك، بمعنى إيمان الإنسان به، واتباع شريعته، وذلك هو محدد سلوك الإنسان، وهو الهدف والغاية لسلوكه، بمعنى أن يكون مخلصاً لله، وذلك عن طريق عدم الإشراك بالله، والشكر له.
2 - أن يكون السلوك كما حددته الموعظة، في قصد واعتدال في كل شيء فلا مغالاة ولا تفريط، إنما توسط واعتدال، وهذا يعكس هدف التربية الإسلامية السلوكية: إنها تنشئ إنساناً معتدلا في سلوكه وفي عقيدته.
وهكذا يبدو دور الوعظ كوسيلة في التربية الإسلامية، تصلح في ميدان التربية الخلقية، كما هي في ميدان التربية الاجتماعية والعقلية وباقي الميادين الإسلامية.
والقرآن الكريم زاخر بالمواعظ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُور [النساء: 57]. إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم [النساء: 58].
وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)) (2). وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خصلتان لا تجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق)) (3).
والموعظة المؤثرة تفتح طريقها إلى النفس مباشرة مما يؤثر في تغيير سلوك الفرد وإكسابه الصفات المرغوب فيها، وكمال الخلق: عن ابن عباس قال: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القراطم والختم)).
وفي المواعظ القرآنية نلحظ أسلوباً تربويا رائعا: يبغي كمال الإنسان، بحيث (يجب أن يتمثلها المعلم والمتعلم، إذ هي صادرة عن حكمة، وليس عن هوى) (4) والمثال على ذلك نأخذ خلاصة من عظة لقمان لابنه، التي تهدف إلى:
1 - أن يكون الله هو مصدر السلوك، بمعنى إيمان الإنسان به، واتباع شريعته، وذلك هو محدد سلوك الإنسان، وهو الهدف والغاية لسلوكه، بمعنى أن يكون مخلصاً لله، وذلك عن طريق عدم الإشراك بالله، والشكر له.
2 - أن يكون السلوك كما حددته الموعظة، في قصد واعتدال في كل شيء فلا مغالاة ولا تفريط، إنما توسط واعتدال، وهذا يعكس هدف التربية الإسلامية السلوكية: إنها تنشئ إنساناً معتدلا في سلوكه وفي عقيدته.
وهكذا يبدو دور الوعظ كوسيلة في التربية الإسلامية، تصلح في ميدان التربية الخلقية، كما هي في ميدان التربية الاجتماعية والعقلية وباقي الميادين الإسلامية.
(1) ((نحو توحيد الفكر التربوي في العالم الإسلامي))، لمحمد فاضل الجمالي (ص: 111).
(2) رواه أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وأحمد (2/ 303) (8015). قال الترمذي: حسن غريب. وقال الذهبي في ((السير)) (8/ 189): غريب عال. وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (4516).
(3) رواه الترمذي (1962)، والطيالسي (3/ 660)، وأبو يعلى (2/ 490). قال الترمذي: غريب. وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)).
(4) ((فلسفة التربية في القرآن الكريم))، لعلي خليل مصطفى أبو العينين.
(2) رواه أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وأحمد (2/ 303) (8015). قال الترمذي: حسن غريب. وقال الذهبي في ((السير)) (8/ 189): غريب عال. وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (4516).
(3) رواه الترمذي (1962)، والطيالسي (3/ 660)، وأبو يعلى (2/ 490). قال الترمذي: غريب. وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)).
(4) ((فلسفة التربية في القرآن الكريم))، لعلي خليل مصطفى أبو العينين.