التطرف
لغة:الوقوف فى الطرف ، والطرف بالتحريك:جانب الشىء، ويستعمل فى الأجسام والأوقات وغيرها.
واصطلاحا:مجاوزة حد الاعتدال.
والعلاقة بين المعنيين اللغوى والعرفى واضحة ، فكل شىء له وسط وطرفان ، فإذا جاوز الإنسان وسط شىء إلى أحد طرفيه قيل له:تطرف فى هذا الشىء، أو: تطرف فى كذا ، أى جاوز حد الاعتدال ولم يتوسط.
وعلى ذلك فالتطرف يصدق على التسيب ، كما يصدق على الغلو، وينتظم فى سلكه الإفراط ، ومجاوزة الحد ، و التفريط والتقصير علي حد سواء؛ لأن فى كل منهما جنوحا إلى الطرف وبعدا عن الجادة والوسط.
فالتقصير فى التكاليف الشرعية والتفريط فيها تطرف ، كما أن الغلو والتشدد فيها تطرف ؛ لأن الإسلام دين الوسط والوسطية وإلى هذا ينبه القرآن الكريم فى قوله تعالى:{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط}الإسراء:29. ويقول:{وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}الأعراف:31.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى}(أخرجه البزار فى مسنده عن جابر وأخرج أحمد أوله فى مسنده عن أنس}.
أ.د/عبد الصبور مرزوق
__________
مراجع الاستزادة:
1- التوقيف على مهمات التعاريف للمناوى -تحقيق محمد رضوان- دار الفكر ط أولى سنة 1990م.
2- المعجم الوسيط مجمع اللغة العربية القاهرة (2 /555).
3- لسان العرب لابن منظور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ