الثلاثاء، 15 مايو 2012

موسوعة الكيمياء : الكولاجين

الكولاجين


الكولاجين Collagen، هي مادة پروتينية تُوجد في كل أجسام البشر والحيوانات على حد سواء. يوفِّر الكولاجين قدرًا من القوة ويُعطي الشكل للأنسجة الضامة كالأربطة والأوتار والعظام. كما يوفّر للجلد والأوعية الدموية الكثير من القوة والمرونة.
توجد في الجسم أنواع عديدة من الكُولاجين، تقوم الخلايا بصنعها ثم تُفرزها داخل المادة بين الخلوية (المادة الموجودة خارج الخلايا). ويمكن للجزيئيات المفردة من الكولاجين أن تتحد مع بعضها مُشكلة أبنية كبيرة؛ وينتج عن هذه العملية تكوِّن الأنسجة.
يتفكك الكولاجين بالإصابات، مثل الجروح وكسر العظام. ولكي تبرأ هذه الجروح والكسور، يزول الكولاجين المتفكك ويتكون كُولاجين جديد، ثم يتحول هذا الكولاجين الجديد إلى أنسجة. ومعظم مُشكلات آلام المفاصل تحدثُ من تدمير الكُولاجين في الغَضروف والعظام. ويكون الكُولاجين شاذًا عند بعض الأفراد الذين لديهم بعض الاضطرابات الموروثة. وجلد المرضى المصابين بهذه الاضطرابات رقيق جدًا يشابه المطاط، ومفاصلهم رخوة جدًا. وفي بعض أمراض الكولاجين نجدُ أن عظام بعض المرضى تتكسَّر بسهولة، أو أن الجلد يتقرَّح عند ممارسة أنشطة الحياة العادية.
وللكُولاجين الحيواني فوائد كثيرة؛ فالهلام (الجيلاتين) يصنع من الكُولاجين، كما يُستخدم في الأطعمة ومواد الغراء. ويُستخدم كذلك في صنع الشامبو ومُستحضرات التجميل المشابهة. أما في المجال الطبِّي، فإنه يُستخدم لصنع صمامات القلب الصناعية وتغطية الندوب والتجاعيد
تكوين الكولاجين
يتكون بروتين الكولاجين بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان في العظام ، البشرة ، الغضاريف و الأربطة ، و من وظائفه الحفاظ على صحة الخلايا ، المفاصل و البشرة ، و تقوية الشعر و الأظافر ، و كلما تقدمنا في السن يقل إنتاج الجسم للكولاجين ، يبدأ هذا التناقض عند بلوغ سن الخمسة و العشرون . يتم امتصاص الكولاجين في الجسم من خلال الدورة الدموية و يتميز المكمل الغذائي (الكولاجين الطبيعي ) عن غيره من المكملات الغذائية بسرعة الامتصاص في الجسم نظراً لخفة وزن جزيئاته مما يعني وصوله إلى خلايا الجسم بشكل أسرع ، حيث يمتص جسم الإنسان خمسة و تسعون بالمائة من المكمل الغذائي (الكولاجين الطبيعي) المتناولة عن طريق الفم خلال 12 ساعة فقط و يعتبر هذا المستوى من الامتصاص ممتازاً و يعطي نتائج فعالة

أثبتت دراسة حديثة ان استخدام الكولاجين البقري قادر على تعزيز شفاء اللثة, مما جعل الهوامش حول الاسنان اكثر سمكا وفي اكثر من نصف الحالات حدث تغطية كاملة للجذور المكشوفة.
يتسبب انحسار اللثة في حساسية الاسنان وقد يؤدي الى تسوس الجذر واستمرار التهاب اللثة.
وبحث المختصون في امكانية استخدام الكولاجين ، المستخلص من التامور البقري ، لتقديم الدعم لعلاج انحسار اللثة و الجذور المكشوفة. تم استخلاص الكولاجين باستخدام عملية تتضمن المعالجات الاسموزية والقلوية والاكسدة. وهذا ضمن ان جدار الخلايا قد انكسر و ذابت كل من البروتينات والدهون وتم تثبيط وازالة اي بكتيريا او فيروس او اي عامل اخر مسبب للمرض.
الدراسة تتبعت 14 من المرضى الاصحاء المصابون بانحسار اللثة ، تم تنظيف الاسنان التالفة قبل اجراء العملية وتم زراعة الكولاجين المصفوف مع حلقات من الخيوط الجراحية حول الاسنان المصابة. وبعد اسبوعين تم ازالة الخيوط الجراحية ولم يحتاج اي من المرضى مضاد حيوي.
وقاموا باعادة فحص المرضى بعد ستة شهور للنظر في مدى التحسن الذي حدث لهم , وقال المختصون انه بجميع الحالات فان الالتئام فوق الزرع قد حسن من الشكل و شدة الانحسار ولاكثر من نصف الحالات قد تم تطية الجذور المكشوفة بشكل كامل. ولم يتوقع الباحثون تحسن حالة اي من هؤلاء المرضى دون اجراء الجراحة.
ويبدو ان الكولاجين يستطيع القيام بدور السقالة لخلايا الجسم لاصلاح الاضرار التي تؤدي الى نتائج مماثلة الى حد ما لترقيع النسيج الضام.