علم القراءات
القراءات : جمع قراءة . وهى فى اللغة : مصدر سماعى لقرأ .
وفى الإصطلاح : مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفاً به غيره فى النطق بالقرآن الكريم ، مع اتفاق الروايات والطرق عنه ، سواء أكان هذه المخالفة فى نطق الحروف أم فى نطق هيئاتها.
قال السيوطى عند كلامه على تقسيم الإسناد إلى عالٍ ونازل ما نصه : ومما يشبه هذا التقسيم الذى لأهل الحديث .. تقسيم القراء أحوال الإسناد إلى قراءة ورواية وطرق ووجه.
فالخلاف :
إن كان لأحد الأئمة السبعة أو العشرة أو نحوهم ؛ واتفقت عليه الروايات والطرق عنه : فهو قراءة .
وإن كان للراوى عنه : فرواية .
أو لمن بعده فنازلا : فطريق .
أولا على هذه الصفة مما هو راجع إلى تخيير القارئ فيه: فوجه.ـ .
وفى منجد المقرئين لابن الجزرى ما نصه :
" القراءات : علم بكيفيات أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة .
والمقرئ : العالم بها رواها مشافهة ، فلو حفظ التيسير مثلا ليس له أن يقرئ بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا ؛ لأن فى القراءات أشياء لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة.
والقارئ المبتدئ : من شرع فى الإفراد إلى أن يفرد ثلاثاً من القراءات.
القاريءالمنتهى : من نقل من القراءات أكثرها وأشهرها" .
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر : كتاب مناهل العرفان فى علوم القرآن
فضيلة الشيخ / محمد عبد العظيم الزرقانى