اللحن وأنواعه
أولا: تعريفه:
اعلم أن اللحن يستعمل في الكلام على معان، يستعمل بمعنى اللغة ومن ذلك: لحن الرجل بلحنه: إذا تكلم بلغته، ولحنت أنا له ألحن: إذا قلت له ما يفهمه عني ويخفى على غيره، وقد لحنه عني يلحنه لحنا: إذا فهمه وألحنت أنا إياه إلحانا.
واللحن الفطنة ويقال منه: رجل لحن أي: فطن، وقد لحن يلحن إذا صرف الكلام عن وجهه.
ويقال منه: عرفت ذاك في لحن قوله أي: في ما دل عليه كلامه ومنه قوله تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد: 30] والله أعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد نزول هذه الآية كان يعرف المنافقين إذا سمع كلامهم يستدل على أحدهم بما ظهر له من لحنه أي من ميله في كلامه.
ومنه قوله عليه الصلاة و السلام : "لعل بعضكم ألحن في حجته من بعض" أي أفطن لها وأشد انتزاعا.
واللحن: الضرب من الأصوات الموضوعة وهو مضاهاة التطريب كأنه لاحن ذلك بصوته أي: شبهه به، ويقال منه: لحن في قراءته إذا طرب فيها وقرأ بألحان.
واللحن: الخطأ ومخالفة الصواب، وبه سمي الذي يأتي بالقراءة على ضد الإعراب لحانا، وسمي فعله اللحن لأنه كالمائل في كلامه عن جهة الصواب والعادل عن قصد الاستقامة قال الشاعر:
اعلم أن اللحن يستعمل في الكلام على معان، يستعمل بمعنى اللغة ومن ذلك: لحن الرجل بلحنه: إذا تكلم بلغته، ولحنت أنا له ألحن: إذا قلت له ما يفهمه عني ويخفى على غيره، وقد لحنه عني يلحنه لحنا: إذا فهمه وألحنت أنا إياه إلحانا.
واللحن الفطنة ويقال منه: رجل لحن أي: فطن، وقد لحن يلحن إذا صرف الكلام عن وجهه.
ويقال منه: عرفت ذاك في لحن قوله أي: في ما دل عليه كلامه ومنه قوله تعالى: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد: 30] والله أعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد نزول هذه الآية كان يعرف المنافقين إذا سمع كلامهم يستدل على أحدهم بما ظهر له من لحنه أي من ميله في كلامه.
ومنه قوله عليه الصلاة و السلام : "لعل بعضكم ألحن في حجته من بعض" أي أفطن لها وأشد انتزاعا.
واللحن: الضرب من الأصوات الموضوعة وهو مضاهاة التطريب كأنه لاحن ذلك بصوته أي: شبهه به، ويقال منه: لحن في قراءته إذا طرب فيها وقرأ بألحان.
واللحن: الخطأ ومخالفة الصواب، وبه سمي الذي يأتي بالقراءة على ضد الإعراب لحانا، وسمي فعله اللحن لأنه كالمائل في كلامه عن جهة الصواب والعادل عن قصد الاستقامة قال الشاعر:
ثانيا: أنواعه:
اعلم أن اللحن على ضربين: لحن جلي، ولحن خفي، ولكل واحد منهما حد يخصه وحقيقة بها يمتاز عن صاحبه.
فأما اللحن الجلي: فهو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل المعنى والعرف، وخلل يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى.
وأما اللحن الخفي: فهو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى.
وبيان ذلك أن الجلي المخل بالمعنى والعرف هو تغيير بعض الحركات عما ينبغي نحو أن تضم التاء في قوله تعالى: (أنعمت عليهم) أو تكسرها، أو تفتح التاء في قوله: (ما قلت لهم) والقسم الثاني من الجلي المخل بالعرف دون المعنى نحو رفع الهاء ونصبها من قوله تعالى: (الحمد لله).
واللحن الخفي: هو مثل تكرير الراءات وتطنين النونات وتغليظ اللامات وإسمانها وتشريبها الغنة وإظهار المخفى وتشديد الملين وتليين المشدد والوقف بالحركات، وذلك غير مخل بالمعنى ولا مقصر باللفظ وإنما الخلل الداخل على اللفظ فساد رونقه وحسنه وطلاوته من حيث إنه جار مجرى الرتة واللثغة كالقسم الثاني من اللحن الجلي لعدم إخلالهما بالمعنى