الخميس، 19 أبريل 2012

موسوعة السيرة النبوية : حلف الفضول

حلف الفضول


 سبب تسميته كذلك
قال ابن هشام ‏‏‏:‏‏‏ وأما حلف الفضول فحدثني زياد بن عبدالله البكائي عن محمد بن إسحاق قال ‏‏‏:‏‏‏ تداعت قبائل من قريش إلى حلف ، فاجتمعوا له في دار عبدالله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ، لشرفه وسنه ، فكان‏‏ حلفهم عنده ‏‏‏:‏‏‏ بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وأسد بن عبدالعزى ، وزهرة بن كلاب ، وتيم بن مرة ‏‏‏.‏‏‏
فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته ، فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول ‏‏‏.‏‏‏‏‏
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلف الفضول
قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ فحدثني محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي أنه سمع طلحة بن عبدالله بن عوف الزهري يقول ‏‏‏:‏‏‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏‏:‏‏‏ لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت ‏‏‏.‏‏‏
الحسين يهدد الوليد بالدعوة إلى إحياء الحلف
قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ وحدثني يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهادي الليثي أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه ‏‏‏:‏‏‏
أنه كان بين الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - والوليد يومئذ أمير على المدينة أمره عليها عمه معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه - منازعة في مال كان بينهما بذي المروة ‏‏‏.‏‏‏ فكان الوليد تحامل على الحسين رضي الله عنه في حقه لسلطانه ، فقال له الحسين ‏‏‏:‏‏‏ أحلف بالله لتنصفني من حقي أو لآخذن سيفي ، ثم لأقومن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لأدعون بحلف الفضول ‏‏‏.‏‏‏
قال ‏‏‏:‏‏‏ فقال عبدالله بن الزبير ، وهو عند الوليد حين قال الحسين رضي الله عنه ما قال ‏‏‏:‏‏‏ وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ، ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا ‏‏‏.‏‏‏
قال ‏‏‏:‏‏‏ فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري ، فقال مثل ذلك وبلغت عبدالرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي فقال مثل ذلك ‏‏‏.‏‏‏ فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقه حتى رضي ‏‏‏.‏‏‏
سأل عبدالملك محمد بن جبير عن عبد شمس و بني نوفل و دخولهما في حلف الفضول ، فأخبره بخروج بني عبد شمس وبني نوفل من الحلف
قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ وحدثني يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهادي الليثي عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال ‏‏‏:‏‏‏
قدم محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف - وكان محمد بن جبير أعلم قريش - فدخل على عبدالملك بن مروان بن الحكم حين قتل ابن الزبير ، واجتمع الناس على عبدالملك ، فلما دخل عليه قال له ‏‏‏:‏‏‏ يا أبا سعيد ، ألم نكن نحن وأنتم ، يعني بني عبد شمس بن عبد مناف ، وبني نوفل بن عبد مناف في حلف الفضول ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ أنت أعلم ؛ قال عبدالملك ‏‏‏:‏‏‏ لتخبرني يا أبا سعيد بالحق من ذلك ؛ فقال ‏‏‏:‏‏‏ لا والله ، لقد خرجنا نحن وأنتم منه ‏‏‏!‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ صدقت ‏‏‏.‏‏‏
تم خبر حلف الفضول