الجمعة، 9 مارس 2012

موسوعة الفقه - باب الحج والعمرة : كسوة الكعبة وتطييبها


كسوة الكعبة وتطييبها

كان الناس على عهد الجاهلية يكسون الكعبة، حتى جاء الإسلام فأقر كسوتها.
فقد ذكر الواقدي عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة عن أبيه قال: كسي البيت في الجاهلية الانطاع ثم كساه رسول الله صلى الله عليه وسلم الثياب اليمانية.
وكساه عمر وعثمان القباطي ثم كساه الحجاج الديباج.
وروي: أن أول من كساها أسعد الحميري وهو تبع.
وكان ابن عمر رضيا لله عنهما يجلل بدنه القباطي والانماط والحلل، ثم يبعث بها إلى الكعبة يكسوها إياها، رواه مالك.
وأخرج الواقدي أيضا إسحاق بن أبي عبد بن أبي جعفر محمد بن علي قال: كان الناس يهدون إلى الكعبة كسوة، ويهدون إليها البدن عليها الحبرات فيبعث بالحبرات إلى البيت كسوة.
فلما كان يزيد بن معاوية كساها الديباج.
فلما كان ابن الزبير اتبع أثره.
وكان يبعث إلى مصعب بن الزبير، ليبعث بالكسوة كل سنة فكان يكسوها يوم عاشوراء.
وأخرج سعيد بن منصور: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان ينزع ثياب الكعبة في كل سنة، فيقسمها على الحاج فيستظلون بها على السمر بمكة.

.تطييب الكعبة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: طيبوا البيت، فإن ذلك من تطهيره.
وطيب ابن الزبير جوف الكعبة كله.
وكان يجمر الكعبة كل يوم برطل من مجمر ويجمرها كل جمعة برطلين.