أذكار النوم
- روى البخاري عن حذيفة وأبي ذر رضي الله عنهما، قالا: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك اللهم أحياء وأموت وإذا استيقظ قال: الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور».
وكان من هديه أن يضع يده اليمنى تحت خده ويقول: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاثا، ويقول: اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شئ، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والانجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شئ، وأنت الاخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر».
وكان يقول: «الحمدلله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي ولا مؤوي».
وكان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
وأمر أن يقول المضطجع: «باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين».
وقال لفاطمة: «سبحي الله ثلاثا وثلاثين، وأحمديه ثلاثا وثلاثين، وكبريه أربعا وثلاثين».
وأوصى بقراءة الدعاء المتقدم ذكره: «اللهم فاطر السموات والأرض...ألخ،» كما أوصى بقراءة آية الكرسي، وأخبر بأن من يقرأها لا يزال عليه من الله حافظ.
وقال للبراء: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الايمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت ثم قال: فإن مت، مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول» دعاء الانتباه من النوم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المستيقظ من نومه أن يقول: «الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره».
وكان إذا استيقظ قال: «لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب».
وصح أنه قال: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته».