يا دعاة مصر .. تعلموا من القرضاوى

يا دعاة مصر .. تعلموا من القرضاوى

تحية خالصة من أعماق القلب إلى العلامة الشيخ يوسف القرضاوى
هذا العالم الجليل الثورى ، الوطنى ، المجاهد الذى يعملنا كيف يكون العالم والداعية
الشيخ يوسف القرضاوى كلما مرت الأمة بمحنة وجدته حاضرا
... وأذكر موقفه أيام مذبحة غزة وغلق معبر رفح حينما وقف منددا بجكومة مصر والرئيس مبارك هذا فى وقت أن كان حضرات المشايخ يتحدثون عن أشياء فرعية ليست من أسس الدين بل والأدهى حينما تسمع هذا الشيخ الذى تملأ صوره الفضائيات يقول أن المظاهرات من أجل غزة حرام
أذكر موقفه الأخير من جماعة الأخوان المسلمين حينما رفض أن يذهب إلى الأزهر فى مليونيتهم فى فترة مظاهرات التحرير والتى أعترض شيخنا على موقفهم من ثوار التحرير هذه المظاهرات التى سميت بالموجة الثانية من الثورة والتى بسببها حددت إنتخابات الرئاسة
كان موقف شيخنا المعترض على موقف جماعة الاخوان مع أنه إخوانى من الدرجة الأولى بل هو من رموز الأخوان حتى سمى بمفتى الجماعة
لكنه يعلمنا أن الإنتصار يكون للحق لا للأشخاص والأحزاب
أدهشنى حينما أراد أن يذهب ليخطب الجمعة فى الأزهر فأصر أن يستأذن من الدكتور أحمد الطيب شيخ الزهر الذى قال له يا شيخ يوسف لست بالشخص الذى يستأذن فأنت أكبر من ذلك فى حين نرى بعض الدعاة يتهكمون على الأزهر ومشايخه بطريقة لا تمت إلى الإسلام فى شئ ، لكنها أخلاق المؤمن يعلمنا إياها الشيخ يوسف القرضاوى
لم أره يسب أحدا أو يتهم مصرى بالخيانة أو العمالة أو الخروج على تعاليم الإسلام ويكأنى يا شيخنا ألمس فيك أخلاق النبوة وتعاليم الإسلام الذى تعلمناها حينما يريد النبى أن يوضح أمرا يقول لصاحبه ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا
وموقفك يا شيخنا مما يحدث فى سوريا هى إحدى حلقات إبداعاتك التى لا تنتهى
شيخنا جزاك الله خيرا لأنك علمت الإسلام عن حق وطبقته على نفسك
علمتنا وبحق يكون يكون الداعية



بقلم : د/ أحمد كلحى