الأربعاء، 7 مارس 2012

موسوعة الفقه - باب الذكر : من جوامع أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم


من جوامع أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم
1- قالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما بين ذلك.
ونحن نذكر من هذه الادعية مالا غنى للمرء عنه:
عن أنس رضي الله عنه قال، كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار».
2- وروى مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل كنت تدعو بشئ أو تسأله إياه؟» قال نعم.
كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، لا تطيقه أو لا تستطيعه، أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار».
3- وروى أحمد والنسائي، أن سعدا سمع ابنا له يقول: اللهم إني أسألك الجنة وغرفها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وأغلالها وسلاسلها فقال سعد: لقد سألت الله خيرا كثيرا، وتعوذت به من شر كثير وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سيكون قوم يعتدون في الدعاء بحسبك أن تقول: اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم اعلم، واعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم».
ورويا عن ابن عباس قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «رب اعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي وانصري على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك رهابا لك مطواعا، لك مخبتا أواها إليك منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي،، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، وسدد لساني واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري» وروى مسلم عن زيد بن أرقم قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، زكها انت خير من زكاها، إنك وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها».
وفي صحيح الحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: قولوا: اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
وعند أحمد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألظوا بيا ذا الجلال والاكرام».
وعنده أيضا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك والميزان بيد الرحمن عزوجل، يرفع أقواما ويضع آخرين».
وعن ابن عمر رضى الله عنهما، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطك».
وروى الترمذي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما، والحمد لله على كل حال، واعوذ بالله من حال أهل النار».
روى مسلم: أن فاطمة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها: «قولي: اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شي، منزل التوراة والانجيل والقرآن، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الاخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر».
وروى أيضا: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى».
روى الترمذي، وحسنه، والحاكم عن ابن عمر قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لاصحابه «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا، وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل تأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا».