صاحب نظرية التطور البريطانى تشارلز داروين
تشارلز روبرت داروين عالم حيوان، إنجليزي الجنسية، اشتهر بنظرية التطور ومبدأ الانتخاب الطبيعي، حول نشأة الإنسان.
ولد في إنجلترا في 12 فبراير 1809 في شرو سبوري لعائلة إنجليزية علمية وتوفي في 19 أبريل 1882 عالم تاريخ طبيعي بريطاني،والده هو الدكتور روبرت وارنج داروين، وكان جده "ارازموس داروين" عالماً ومؤلفاً بدوره، اكتسب داروين شهرته كواضع لنظرية التطوربدأ اهتمام داروين بالتاريخ الطبيعي أثناء دراسته للطب ثم اللاهوت في الجامعة. أدّت رحلته على متن سفينة البيغل والتي دامت خمس سنوات إلى تميّزه كجيولوجي وانتشار اسمه كمؤلف. ومن خلال ملاحظاته للأحياء قام داروين بدراسة التحول في الكائنات الحية عن طريق الطفرات وطوّر نظريته الشهيرة في الانتخاب الطبيعي عام 1838 م. ومع إداركه لردّة الفعل الذي يمكن أن تحدثه هذه النظرية، لم يصرّح داروين بنظريته في البداية إلا إلى أصدقائه المقربين في حين تابع أبحاثه ليحضّر نفسه للإجابة على الاعتراضات التي كان يتوقعها على نظريته. وفي عام 1858 م بلغ داروين أن هنالك رجل آخر، وهو ألفريد رسل ووليس، يعمل على نظرية مشابهة لنظريته مما أجبر داروين على نشر نتائج بحثه.داروين يعد من أشهر علماء علم الأحياء. ألف عدة كتب في ما يخص هذا الميدان لكن نظريته الشهيرة ووجهت بانتقاد كبير وخصوصا من طرف رجال الدين في جميع أنحاء العالم، دارون نفسه ظل حائرا في ما عرف بما سماه الحلقة المفقودة، التي تتوسط الانتقال من طبيعة القردة للإنسان الحديث
رحلة البيغل
بدأت الرحلة في السابع والعشرين من ديسمبر 1831 وأستمرت الرحلة لمدة خمس سنوات. قضى داروين معظم ذلك الوقت على الأرض مستكشفا الجغرافيا ويعمل على تجميع عينات التاريخ الطبيعي بينما كانت سفينة البيغل تمسح وترسم السواحل. أحتفظ داروين بمدونات مهمة لملاحظاتة وتخميناتة النظرية، وعلى فترات خلال الرحلة كانت العينات ترسل إلى جامعة كامبردج مع رسائل متضمنة نسخة من مجلتة إلى عائلتة. كان لداروين بعض المعرفة في الجيولوجيا, وخبرة في جمع الخنافس وتشريح اللافقاريات البحرية ولكنة كان مبتديء في جميع المجالات الأخرى وكان يجمع ببراعة العينات من أجل تقييم الخبراء.على الرغم من انه كان يعاني بشكل سيء متكرر من من دوار البحر أثناء وجودة في البحر إلا أن معظم مذكراتة في علم الحيوان كانت تتركز على اللافقاريات البحرية بدأ من جمع العوالق في فترات الهدوء, وكانت هذه الرحلة هي التي دفعته لوضع نظرية التطور.
الباخرة بيغل أبحرت في 27 ديسمبر 1831 من انكلترا متجهه نحو أمريكا الجنوبية ثم اتجهت نحو جنوب القارة عابرة المحيط الاطلسي إلى المحيط الهادي ثم يممت شمالا، محاذية سواحل أمريكا الجنوبية الغربية ومن ثم عبرت بيغل المحيط الهادي إلى أستراليا مرورا بالجزر العديدة من أرخبيل غالاباغوس ومن ثم اتجهت إلى راس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا ثم عبرت الاطلنطي إلى أمريكا الجنوبية ثم قفلت راجعة إلى انكلترا في رحلة استمرت 5 سنوات.
في 20 يوليو1858 بداء داروين في كتابة كتابه الابداعي أصل الأنواع. في العام الذي يليه تم نشر كتابة أصل الأنواع بواسطة الاختيار الطبيعي, إصدر ألف وسبعمائة نسخة بيعت جميعها في الأيام الأولى لطرحها في الاسواق.
أحدث كتاب أصل الأنواع ضجة عارمة وغضب في الأوساط الدينية في بريطانيا, وكان سبب في الخلافات الزوجية له مع زوجته المتدينة (ايما) بعدما نشر داروين كتابه. الواقع ان داروين لم يكن البادئ بنظرية التطور فقد سبقه بها كثيرون كالعالم الفرنسي لامارك و Erasmus Darwin جد تشارلز داروين. الذين جاؤا بفرضيات علمية غير مستندة لأدلة وشواهد مقنعة. كما أوجد داروين مفردات في الفكر المعاصر كا التطور البيولوجي,الكفاح من أجل الحياة,اصطفاء طبيعي,البقاء للأصلح لي هربرت سبنسر. وان الحياة ليست ثابته بل في تطور وارتفاع في الحياة بشتى أشكالها وخاصة في ارتقاء الإنسان.
استطاع داروين أن يثبت بأن الإنسان ليس إلا واحدا من بين الكائنات المتطورة وان الإنسان ليست له هذه الاهمية التي كان يتصورها معظم الناس في الماضي, فمن يدرى ربما سبقته كائنات أخرى في التطور. قد يكون بسبب هذه الدلالات النظرية قد كانت هي السبب الرئيسي في فزع رجال الدين وسخطهم, الذين رأوا في داروين كافرا وملحدا لأنه لم يأخذ بما جاء في الكتاب المقدس حرفيا.
لقد شهد القرن التاسع عشر ميلاد ثلاث نظريات أثرت في الحياة الإنسانية تأثيراً خطيراً وسلبياً وهي: النظرية الماركسية ونظرية دارون في التطور ونظرية فرويد في التحليل النفسي. ولعل نظرية التطور لدارون هي أخطر هذه النظريات، لأنها حاولت البرهنة على"حيوانية الإنسان". وعندما يتم إثبات هذه الصفة الحيوانية في الإنسان ويدمغ بها فمن السهل قبول النظرية الماركسية التي ترى أن الهم الوحيد للإنسان هو حاجاته المادية وما يشبع بطنه. وكذلك يسهل قبول نظرية فرويد التي أرجعت جميع نشاطات الإنسان وغاياته إلى غريزته الجنسية
لكن تبقى نظريته ذات أهمية قصوى فى فتح بعض مجالات البحث
مؤلفاته
صدر كتاب داروين بعنوان أصل الأنواع في عام 1859 م والذي كان بمثابه نقطة البداية في دخول فكرة الأصل المشترك للكائنات لتفسير التنوع في الطبيعة في المجتمع العلمي. عُيّن داروين بعدها عضوًا في المجمع الملكي وتابع أبحاثه وتأليفه للكتب عن النباتات والحيوانات، بما فيها الإنسان. ومن أبرز كتب داروين كتاب سلالة الإنسان، وآخر ما كتبه كان حول دودة الأرض وكتاب ارث الانسان، الانتخاب في العلاقات الجنسية وكتاب التعبير العاطفي لدى الانسان والحيوان وكتاب قوة حركة النباتات.
إكتشافات داروين
كان داروين السبب الرئيسي في انبثاق فجر جديد في علوم الوراثة ورسم الخوارط الوراثية الحية لكافة أنواع الحياة ابتداءً بالإنسان حتى الكائنات المجهرية. ومنذ ان نشر داروين كتاب أصل الانواع شرع جميع العلماء في رسم وتخطيط واكتشاف أشكال الحياة ومظاهرها التطورية بما لم يخطر على بال داروين.أحدثت نظريتة انقلابا في العلوم الأخرى.
وفاته
اصيب داروين فيما يعتقد انه داء المثقبيات الأمريكي نتيجة تعرضه للسعات الحشرات في أمريكا الجنوبية, وكان يعاوده بين حين والحين. دفن داروين في كاثدرائية وستمنستر آبي في لندن إلى جانب كل من وليم هرتشل وإسحق نيوتن تكريمًا لتميّزه في هذا المجال.