الأربعاء، 21 مارس 2012

موسوعة العقيدة - الإلهيات - أسئلة مهمة


أسئلة مهمة

        كيف نستطيع معرفة الله ؟

        وماهي الأدلة العقلية لوجوده سبحانه وتعالى ؟

        وماهو أفضل كتاب يفضل قرائته في هذا المجال ؟

        وكيف نؤمن برب لانراه ؟ 
    وكيف وجد الله ومن أين
الإجابة
. إن وجود الله تعالى أغنى من أن يحتاج إلى بيان أو يتوقف على برهان , حيث أدركه كل ذي عقل , وأحسّ به كل ذي شعور , وفهمته كل فطرة .

        حتى الذي ينكره بلسانه لا محالة يتوجه إليه عند الاضطرار بقلبه وجَنانه , بل يمكن القول بأن وجوده تعالى فطري لا يحتاج في الحقيقة إلى دليل , ولكن نذكر لكم بعض الأدلة العقلية على وجوده تعالى حسبما طلبتموه :

الأول : برهان النظم         أوضح الأدلة على إثبات الله تعالى الذي يحكم به العقل , هو دليل النظم والتدبير .

فالكل يرى العالم بسماواته وأراضيه , وما بينهما من مخلوقاته ورواسيه من المجرة إلى النملة . فنرى أجزاءها وجزئياتها مخلوقة بأحسن النظم , وأتقن تدبير وأحسن صنع , وأبدع تصوير , فيحكم العقل بالصراحة أنه لابد لهذا التدبير من مدبر , ولهذا التنظيم من منظم , ولهذا السير الحكيم من محكم , وذلك هو الله تعالى .
الثاني : امتناع الصدفة

        فإنا إذا لم نؤمن بوجود الخالق لهذا الكون العظيم , فلابد وأن نقول : بأن الصدفة هي التي أوجدته أو أن الطبيعة هي التي أوجدته . لكن من الواضح أنه لا يقبل حتى عقل الصبيان أن تكون هذه المخلوقات اللامتناهية وجدت بنفسها بالصدفة العمياء أو بالطبيعة الصماء .

الثالث : برهان الاستقصاء

        فان كلاً منا إذا راجع نفسه يدرك ببداهة أنه لم يكن موجوداً أزلياً , بل كان وجوده مسبوقاً بالعدم , وقد وجد في زمان خاص , إذن فلنفحص ونبحث : هل أننا خلقنا أنفسنا ؟ أم خلقنا أحد مثلنا ؟ أم خلقنا القادر الله تعالى ؟

        ولاشك أننا لم نخلق أنفسنا , لعدم قدرتنا على ذلك , ولاشك أيضاً أن أمثالنا لم يخلقونا لنفس السبب , إذن لا يبقى بعد التفحص والاستقصاء إلا أن الذي خلقنا هو الله تعالى , لأنه القادر على خلق كل شيء .

الرابع : برهان الحركة

        إنا نرى العالم بجميع ما فيه متحركاً , ومعلوم أن الحركة تحتاج إلى محرك , لأن الحركة قوة والقوة لا توجد بغير علة . إذن لابد لهذه الحركات والتحولات والتغيرات من محرك حكيم قدير , وهو الله تعالى .

الخامس : برهان القاهرية
        إن الطبيعة تنمو عادة نحو البقاء لو لا إرادة من يفرض عليها الفناء . فالانسان الذي يعيش والاشجار التي تنمو لا داعي إلى أن يعرض عليها الموت أو الزوال إلا بعلة فاعلة قاهرة .
فمن هو المميت ومن هو المزيل ؟ ذلك الذي له القدرة على فناء مخلوقاته وهو الله تعالى .
        هذه أدلة خمسة من بين الأدلة العقلية الكثيرة التي تبرز الايمان الفطري بوجود الله تعالى .وأما كيف وجد واين وجد فذلك ممنوع شرعاً عن التحدث عنه , بل ولا يمكن للعقل أن يدركه .
        والكتاب المفضل لمعرفة هذه الأمور هو كتاب الالهيات للشيخ السبحاني وكتاب العقائد الحقة للسيد علي الحسيني الصدر


الوسوسة في قضايا العقيدة
        أنا فتاة التزمت بدين الله، وبسنة الرسول الكريم، وعندما بدأت الالتزام راودتني أفكار وهى الشك في وجود الله سبحانه وتعالى، ولكني ظللت أقاوم هذه الأفكار وأرهقتني، وإني مازلت على طاعتي بالله ولكن تراودني هذه الأفكار، وإنها تؤثر في عبادتي مع الله، ما هو علاج هذه الأفكار، والسلام عليكم.

الإجابة
هذه الأفكار من الوساوس لا تؤثر على إيمانك وهى ليست شكاً، فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم للصحابة لما قالوا له إنا لنجد في أنفسنا ما أن نخر من السماء أهون علينا من أن نتكلم به، فقال: "ذاك صريح الإيمان" أي كراهية هذه الأفكار ومجاهدتها دليل على صحة الإيمان، فإن استمر الأمر رغم المجاهدة فننصح بالعلاج الطبي.