السبت، 24 مارس 2012

موسوعة العقيدة - الفرق الإعتقادية : الأشاعرة


الأشاعرة


        الأشعرية نسبة لأبي الحسن الأشعري هي مدرسة إسلامية سنية [١] اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث، فدعمت بشكل عام اتجاههم العقدي. ومن كبار هؤلاء الأئمة: البيهقي والنووي والغزالي والعز بن عبد السلام والسيوطي وابن عساكر وابن حجر العسقلاني والقرطبي والسبكي.

        يعتبر الأشاعرة بالإضافة إلى الماتريدية، أنهما المكوّنان الرئيسيان لأهل السنة والجماعة إلى جانب فضلاء الحنابلة، وقد قال في ذلك العلاّمة المواهبي الحنبلي: ((طوائف أهل السنة ثلاثة: أشاعرة، وحنابلة، وماتردية، بدليل عطف العلماء الحنابلة على الأشاعرة في كثير من الكتب الكلامية وجميع كتب الحنابلة))[٢].
       
        ظهر هذا المنهج على يد أبو الحسن الأشعري الذي واجه المعتزلة وانتصر لآراء أهل السنة وأوجد مدرسة تستمد اجتهادها من المصادر التي أقرّها علماء السنة فيما يخص صفات الخالق ومسائل القضاء والقدر. بهذا مثّل ظهور الأشاعرة نقطة تحول في تاريخ أهل السنة والجماعة التي تدعمت بنيتها العقدية بالأساليب الكلامية كالمنطق والقياس، فأثبت أبو الحسن الأشعري بهذا أن تغيير المقدمات المنطقية مع استخدام نفس الأدوات التحليلية المعرفية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة.
        يعتمد الأشاعرة في العديد من الحالات على التأويل لشرح بعض ألفاظ القرآن الموهمة للتشبيه وهذا ما يرفضه أهل الحديث سابقا والسلفيون اليوم، وينتقدونهم عليه.
       
        كان أبو الحسن الأشعري في نشأته الأولى معتزليا يأخذ المذهب عن الجبّائي، وما لبث أن عارض شيخه فأسس مذهبا مستقلا انتصر فيه بالأساليب الكلامية لأهل السنة خصوصا في المسائل المتعلقة بخلق القرآن والقضاء والقدر.         ذكر ابن عساكر أن أبا الحسن الأشعري اعتزل الناس مدة خمسة عشر يوما، وتفرغ في بيته للبحث والمطالعة، ثم خرج إلى الناس في المسجد الجامع، وأخبرهم أنه انخلع مما كان يعتقده المعتزلة، كما ينخلع من ثوبه، ثم خلع ثوبا كان عليه ورمى بكتبه الجديدة للناس.[٣] وقد نال لذلك منزلة عظيمة بين الناس، وكثر أنصاره مؤيدوه من حكام وعلماء، ولقّبه بعض أهل عصره بإمام السنة والجماعة.
. ما بعد مرحلة التأسيس
        كان السبب المباشر لإنطلاقة الأشعري نحو تجديد منهج العقيدة عند أهل السنة هو مواجهة المعتزلة ولعل هذا الهدف تحقق سريعا نتيجة لإلتفاف العلماء حول الأشعري بعد أن ضاقوا بالمعتزلة، إلا أن منهج الأشعري لم يبق جامداً بل إنه تطور وإن كان على القاعدة نفسها التي وضعها المؤسس مع بعض التباين في تطبيقات هذه القاعدة القائمة على جعل العقل خادما للنصوص وعدم اتخاذه حاكما على النصوص ليؤولها أو يمضي ظاهرها كما هو الحال عند المعتزلة، وقابلية المنهج للتطور كان محصوراً في الجانب العقلي ومنسجماً مع المرونة التي اتبعها المؤسس لجهة استعمال العقل كخادم لا كحاكم، وفيما يلي بعض لمحات تطور المنهج وصور التباين في تطبيق منهج الأشعري:
        بعد الأشعري جاء أئمة قووا الآراء التي انتهى إليها الأشعري، وقد تعصب بعضهم لرأي الأشعري، لا في النتائج فقط وإنما كذلك في المقدمات التي ساقها، وأوجبوا اتباعه في المقدمة والنتيجة معاً ،وعلى رأس هذا الفريق أبو بكر الباقلاني حيث أنه لم يقتصر على ما وصل إليه الأشعري من نتائج بل إنه لا يجوّز بغير مقدماته أيضاً.
        رأى فريق آخر من الأشاعرة جاء بعد الباقلاني وعلى رأسه الغزالي أن المقدمات العقلية لم يجيء بها كتاب أو سنة وميادين العقل متسعة وأبوابه مفتوحة وأن هناك إمكانية أن يتم الوصول إلى دلائل وبيّنات من قضايا العقول ونتائج التجارب والقرائح لم يتجه إليه الأشعري وليس من ضير في الأخذ بها ما دامت لم تخالف ما وصل إليه من نتائج وما اهتدى إليه من ثمرات فكرية.
       
        ولم يسلك الغزالي مسلك الباقلاني، ولم يدع لمثل ما دعا إليه، بل قرر أنه لا يلزم من مخالفة الباقلاني في الإستدلال بطلان النتيجة، وأن الدين خاطب العقول جميعا، وعلى الناس أن يؤمنوا بما جاء بالكتاب والسنة، وأن يقووه بما يشاءون من أدلة.
        جاء بعد الغزالي أئمة كثيرون اعتنقوا مذاهب الأشعري في نتائجه، وزادوا على دلائله، فلم يدعوا إلى التقيد بالمقدمات بل قيدوا أنفسهم فقط بالنتائج [٤] .
الإنتشار
        في المشرق انتشر مذهب الأشعري في عهد دولة السلاجقة وبالتحديد في عهد وزارة نظام الملك الذي اهتم ببناء المدارس وربط المساجد ببعضها والذي كان يرفع من شأن العلماء، وقد تم تدريس المنهج الأشعري في مدرسة بغداد النظامية، ومدرسة نيسابور النظامية، وكانت المدرسة النظامية في بغداد أكبر جامعة إسلامية في العالم الإسلامي وقتها.[٥]، فلم تأت الحروب الصليبية إلا وكان المذهب الأشعري قد ساد المشرق بشكل غير مسبوق، فلما قضى السلطان صلاح الدين على دولة الفاطميين في مصر قام بتحويل الأزهر التي كانت على مذهب الإسماعيلية الشيعة المفروض من الفاطميين إلى مذهب أهل السنة والجماعة على منهج الأشاعرة في العقيدة والذي كان سائداً ومنتشراً في ذلك الوقت.[٦]
       
        أما في بلاد المغرب العربي فإن يوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين كان وطيد الصلة مع علماء الأشاعرة فابن رشد الجد (الملقب بشيخ المالكية) وهو من الأشاعرة كان قاضي القضاة زمن المرابطين [بحاجة لمصدر]، وأبي عمران الفاسي الذي يعتبره بعض الباحثين من الأشاعرة [٧]، كما أن أبو بكر بن العربي وهو من أهم علماء المالكية وممن كان يعتمد عليهم ابن تاشفين كان من تلاميذ الغزالي[بحاجة لمصدر] الذي كان أهم علماء المشرق في ذاك العصر ومن المعلوم أن الغزالي من كبار علماء الأشاعرة، وهناك من يرى أن محمد بن تومرت الذي أسقط دولة المرابطين وأسس دولة الموحدين على أنقاضها هو من أدخل أفكار الأشاعرة إلى المغرب العربي[٨]، إلا أنه مما يقوي الطرح الأول أن يوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين، عندما عزم على الدخول إلى الأندلس قام باستشارة أبو حامد الغزالي [٩] أحد أهم أئمة الأشاعرة، وهذا لا ينفي أن تدريس المنهج الأشعري ازدهر بعد سقوط دولة المرابطين، فنظراً إلى أن المغرب الإسلامي لم يشهد فرقاً فكرية متنوعة كالتي شهدها المشرق فإن هذا جعل أهل المغرب يعتنون بفروع الدين وبالأخص الفقه دون الأصول كالعقيدة وذلك لعدم وجود تنازع كالذي حصل في المشرق بين الأشاعرة وأهل الحديث من جهة والمعتزلة من جهة أخرى،[بحاجة لمصدر]
        بينما أكد بعض علماء الأشاعرة أن المغرب الإسلامي ظل على معتقد أهل الحديث حتى زمن دولة المرابطين الذين أظهروا هذا المعتقد وحاربوا الفرق والعقائد الكلامية [١٠] وأمروا بكتب الغزالي فاحرقت.[١١] ثم خرج عليهم محمد بن تومرت داعياً إلى المعتقد الأشعري، وكفر المرابطين بدعوى أنهم مجسمة ومشبههة، وسمى أتباعه الموحدين تعريضاً بهم [١٢] واستباح بذلك دماءهم وأموالهم وأعراضهم [١٣] حتى قضى أتباعه من بعده على دولة المرابطين وأسسوا دولة الموحدين على أنقاضها متبنين منهج الأشاعرة، وظل المعتقد الأشعري هوالسائد عندهم حتى يومنا هذا.
        بعد أن استقر المغرب وانطفأت فيه الفتن بدأت حواضر علمية عدة في تبنّي منهجية تعليمية تنافس نظيراتها في المشرق ومن بين المناهج التي اعتمدت كان منهج الأشاعرة في العقيدة ومن أبرز أعلامه في المغرب الإسلامي الطّرطوشي، والمازري، والباجي، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشّاطبي وابن عاشر وأحمد زروق والسنهوري.
     الأفكار والعقائد

        الأشعرية مدرسة سنية ذات منهج كلامي لذا فإن عقيدتها هي عقيدة أهل السنة والجماعة، أي أنها تكاد تكون مطابقة لعقائد المدارس الأخرى المنتسبة للسنة إلا في مسائل قليلة بسبب اختلاف منهج التلقي والاستدلال. استدل الأشعري على العقائد بالنقل والعقل، فيثبت ما ورد في الكتاب والسنة من أوصاف الله والإعتقاد برسله واليوم الآخر والملائكة والحساب والعقاب والثواب، يستدل بالأدلة العقلية والبراهين المنطقية على صدق ماجاء في الكتاب والسنة بعد أن أوجب التصديق بها كماهي نقلا، فهو لا يتخذ من العقل حَكَما على النصوص ليؤولها أو يمضي ظاهرها، بل يتخذ العقل خادما لظواهر النصوص يؤيدها.[٤] وقد استعان في سبيل ذلك بقضايا فلسفية ومسائل عقلية خاض فيها الفلاسفة وسلكها المناطقة، والسبب في سلوكه ذلك المسلك العقلي:
        أنه كان منتسبا إلى المعتزلة، فاختار طريقتهم في الإستدلال لعقائد القرآن، ولم يسلك طريقتهم في فهم نصوص القرآن والحديث، فالمعتزلة سلكوا في طريقتهم في الإستدلال مسلك المناطقة والفلاسفة.
        أنه تصدّى للرد على المعتزلة ومعارضتهم فتبع طريقتهم في الإستدلال ليقطع حجتهم ويفحمهم بما في أيديهم ويرد حجتهم عليهم.
        أنه تصدّى للرد على الفلاسفة، والقراطمة، والباطنية وغيرهم، وكثير هؤلاء لا يفنع إلاّ بالأقيسة المنطقية، ومنهم فلاسفة لا يقطعهم إلا دليل العقل.
        وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى: ((واعلم أن أبا الحسن الأشعري لم ينشىء مذهبًا إنما هو مقرر لمذاهب السلف مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله فالانتساب اليه إنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقًا وتمسك به وأقام الحجج والبراهين عليه فصار المقتدي به في ذلك السالك سبيله في الدلائل يسمّى أشعريًا)) ا.هــ
        ومن مميزات منهج الأشاعرة كذلك الأخذ بما تواتر عن النبي من الأحاديث وعدم الأخذ بالآحاد ولو كان صحيحا، إلا في بعض مسائل السمعيات.
< center> مصدر التلقي
        الإستدلال عند الأشاعرة يكون بالأدلة النقلية (نصوص الكتاب والسنة) وبالأدلة العقلية على وجه التعاضد فالأدلة النقلية والعقلية عندهم يؤيد كل منهما الآخر، فهم يرون أن النقل الثابت الصريح والعقل الصحيح لا يتعارضان. والأشاعرة عندما يوجّهون خطابهم إلى مخالفيهم الذين لا يقيمون وزنا للكتاب والسنة، فإنهم يقدمون الأدلة العقلية على النقلية وذلك يكون فقط في مجال الإستدلال في العقائد في باب العقليات، لأنهم يرون أن المراد هو الرد على المخالفين، كالدهريين والثنوية وأهل التثليث والمجسمة والمشركين ونحوهم، فهؤلاء المخالفين لا يرون حجية للقرآن والسنة، إلا بعد إقامة الأدلة العقلية على الإيمان بالله وأن القرآن كلام الله وأن محمد بن عبد الله هو رسول الله [١٤].
التأويل
        يتمسك الأشاعرة بظاهر ما يدل عليه اللفظ ويجيزون صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى احتمال مرجوح لدليل يقترن باللفظ فيصرفه عن ظاهره، وهذا الدليل يسمى عندهم ((قرينة)) ومن أمثلة ذلك عندهم الآية القرآنية: ((نسوا الله فنسيهم)) من سورة التوبة، فتأتي كلمة النسيان في كلام العرب بمعنى الآفة وذهاب العلم، وتأتي بمعنى الترك واستعمالها بالمعنى الأول أكثر ولذا كان هو (الظاهر الراجح) من كلمة النسيان بصفة عامة وكان الثاني وهو الترك هو (الإحتمال المرجوح) لذا فإنه يتعيّن العدول عن تفسير النسيان في الآية عن الظاهر الراجح وهو الآفة وذهاب العلم إلى الإحتمال المرجوح وهو الترك، والقرينة الصارفة عن المعنى الأول هو استحالة (الآفة وذهاب العلم)على الله .
        وأما صرف اللفظ عن ظاهره لغير دليل فلا يجوز، فالخروج عن ظاهر اللفظ إنما يصح عند قيام الدليل القاطع على أن ظاهره محال ممتنع، وهو ما يطلقون عليه (التأويل الصحيح)،أما الخروج عن ظاهر اللفظ لما يظنه المرء دليلاً دون أن يكون في حقيقة الأمر دليلاً فهو (التأويل الفاسد)، وأما الخروج عن ظاهر اللفظ لا لدليل ولا لشبهة دليل فإن الأشاعرة يعتبرونه لعباً وليس من التأويل في شيء وهو ما يطلق عليه ((تحريف الكلام عن مواضعه)) [١٤]
       
        فذهب الأشاعرة في التعامل مع الآيات المتشابهة إلى ((التأويل الصحيح)) للّفظ المتشابه، أي بصرفه عن المعنى الظاهر المباشر إلى معان أخرى، ويستعان على هذا بالقرائن المتعددة، وبعرف الاستعمال والعادة، لأنهم يرون أن التعويل في الحكم والإستنباط على قصد المتكلم ومراده [١٥] ، ومراده يظهر أحيانا من اللفظ نفسه، وأحيانا من العلامات والقرائن المصاحبة، فمراد المتكلم من قوله:رأيت أسدا، غير مراده من قوله: رأيت أسدا يخطب على المنبر، ففي الأولى يقصد الحيوان المفترس بدلالة لفظ الأسد، وفي الثاني يقصد الرجل الشجاع بدلالة القرينة ((يخطب على المنبر)).
        وبالتالي فإنهم يرون أنه من عرف مراد المتكلم بدليل من الأدلة وجب -عليه-اتباع مراده، فالألفاظ عندهم لم تقصد لذواتها، وإنما هي أدلة يستدل بها على مراد المتكلم، فإذا ظهر مراده ووضح بأي طريق، فإنه يجب العمل بمقتضاه سواء كان بإشارة، أو كتابة، أو بإيماءة، أو دلالة عقلية، أو قرينة حالية، أو عادة مطردة [١٥] .
        ضرورة التأويل
        وضّح الكثير من العلماء الضرورة الدافعة إلى التأويل وفيما يلي عرض لجانب من أقوال بعض العلماء بالخصوص:
                الإمام العز بن عبد السلام:((وليس الكلام في هذا _ يعني التأويل _ بدعة قبيحة، وإنما الكلام فيه بدعة حسنة واجبة لمّا ظهرت الشبهة، وإنما سكت السلف عن الكلام فيه إذ لم يكن في عصرهم من يحمل كلام الله وكلام رسوله على ما لا يجوز حمله عليه، ولو ظهرت في عصرهم شبهة لكذبوهم وأنكروا عليهم غاية الإنكار، فقد رد الصحابة والسلف على القدرية لماأظهروا بدعتهم، ولم يكونوا قبل ظهورهم يتكلمون في ذلك ))[١٦] .
        الإمام الزركشي: ((إنما حملهم على التأويل وجوب حمل الكلام على خلاف المفهوم من حقيقته ،لقيام الأدلة على استحالة المشابهة والجسمية في حق البارئ تعالى ))[١٧] .
       
                إمام الحرمين الجويني: (( لو بقي الناس على ما كانوا عليه لم نؤمر بالإشتغال بعلم الكلام، أما الآن فقد كثرت البدع فلا سبيل إلى ترك أمواج الفتن تلتطم )) [١٨]
السلف والتأويل
        يرى الأشاعرة أنهم يتبعون السلف باتخاذهم لمذهب التأويل في التعامل مع النصوص المتشابهة وقد أشار إلى ذلك العلاّمة الآلوسي بقوله: ((والتأويل القريب إلى الذهن الشائع نظيره في كلام العرب مما لا بأس به عندي، على أن بعض الآيات مما أجمع على تأويلها السلف والخلف ))[١٩] ، وفيما يلي بعض الأمثلة التي يستشهد بها الأشاعرة على تأويل السلف للنصوص المتشابهة:
        تأويل عبد الله بن عباس الساق بالشدة في الآية: ((يوم يكشف عن ساق))، وتأويل الحسن البصري القدم بالّذين قدمهم الله من شرار خلقه في الحديث: ((لا تزال جهنم تقول هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه[٢٠]
        ما قاله الشافعي عن القرآن: وأن منه ظاهراً يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره [٢١][بحاجة لتأكيد]
أوّل الإمام أحمد بن حنبل الآية القرآنية ((وجاء ربك)) من سورة الفجر، أنه: جاء ثوابه.[٢٢][بحاجة لتأكيد]
        ما رواه البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأوّل الآية((وجاء ربك)) أنه جاء ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا اسناد لاغبار عليه [٢٣][بحاجة لتأكيد]
فسّر الحافظ حماد بن زيد حديث :((ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا)) بقوله: نزوله إقباله [٢٤]
        تأويل ابن جرير الآية ((والسماء بنيناها بأيد)) بالقوة، ونقل تأويل الأيدي بالقوة عن ابن عباس ومجاهد وقتادة ومنصور وابن سفيان[٢٥]
        يقول البخاري: ((فأما بيان المجاز من التحقيق فمثل قول النبي للفرس :((وجدته بحراً)) وهو الذي يجوز فيما بين الناس وتحقيقه أن مشيه حسن))[٢٦][بحاجة لتأكيد]
تأويل البخاري الضحك بالرحمة [٢٧][بحاجة لتأكيد]
تأويل سفيان الثوري للوجه في الآية ((كل شيء هالك إلا وجهه)) بالملك [٢٨] تصريح مالك والأوزاعي في الحديث ((ينزل ربنا إلى السماء الدنيا)) بأنّ الله لا يجوز عليه الإنتقال [٢٩][بحاجة لتأكيد]
        ما قاله ابن حجر العسقلاني عن حديث الصوت: لفظ الصوت مما يتوقف في إطلاق نسبته إلى -الله- ، ويحتاج إلى تأويل [٣٠][بحاجة لتأكيد]
تأويل الشاطبي الوجه في الآية ((كل شيء هالك إلا وجهه))بالذات [٣١][بحاجة لتأكيد]
        نقل النووي في شرحه على صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة، فقيههم،ومحدّثهم، ومتكلّمهم، ونظارهم، ومقلّدهم أنّ الظواهر الواردة بذكر الله في السماء، كما في الآية ((أأمنتم من في السماء)) ونحوه، ليس على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم[٣٢] ،أي جميع من يعتد بهم.[بحاجة لتأكيد]
. أبرز أئمة المذهب
• القاضي أبو بكر الباقلاني: (328 - 402 هـ) (950 - 1013م).
• أبو إسحاق الشيرازي: (293 - 476 هـ) (1003 - 1083م).
• أبو حامد الغزالي: وهو محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي (450 - 505 هـ) (1058 - 1111م).
• أبو إسحاق الإسفراييني: (ت 418 هـ) (1027م).
• إمام الحرمين أبو المعالي الجويني: وهو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني (419 - 478 هـ) (1028 - 1085م).
• الفخر الرازي: هو أبو عبد الله محمد بن عمر الحسن بن الحسين التيمي الطبرستاني الرازي المولد (544 هـ - 1150م) (606 هـ - 1210م).
موقف الأشاعرة من كتاب الإبانة
        يرى الأشاعرة أن كتاب الإبانة للإمام أبو الحسن الأشعري دخل عليه الكثير من الدس، كما أن طريقة الكتابة في كثير منه تختلف عن المسلك الذي اتخذه الأشعري في التأليف، فبينما يتمسك معارضو الأشاعرة بالنسخة الرائجة ويرون فيها دليل على عودة الأشعري عن منهج المتكلمين، يجزم الأشاعرة أن النسخة الرائجة محرّفة [٣٣] وفي ذلك يقول العلاّمة الكوثري في تعليقه على كتاب الإختلاف في اللفظ لابن قتيبة: ((ومن غريب التحريف ما دس في بعض نسخ الإبانة للأشعري كما دس فيها أشياء أخر))، كما أن النسخة الرائجة توحي بالتجسيم وتتهجم على الإمام أبو حنيفة، وقد طبع كتاب الإبانة طبعة قوبلت على أربع نسخ خطية بتحقيق الدكتورة فوقية حسين، وعند المقارنة بين النسخة المتداولة مع طبعة الدكتورة فوقية حسين مع فصلين نقلهما ابن عساكر، تبيّن بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب[٣٤].
أعلام أشاعرة مفسرون
• القرطبي [٣٥]
• ابن كثير [٣٦][٣٧][٣٨]
• ابن عطية الأندلسي
• أبو حيان الأندلسي
• فخر الدين الرازي
• البغوي: عدّه الأشاعرة منهم [٣٩]
• الواحدي أبو الحسن علي النيسابوري
• الآلوسي[بحاجة لمصدر]
• السمين الحلبي
• جلال الدين السيوطي
• الخطيب الشربيني
• الطاهر بن عاشور
• محمد متولي الشعراوي
• وهبة الزحيلي
. حفّاظ
• أبو الحسن الدارقطني [٤٠][٤١]
• أبو نعيم الأصبهاني [٤٢][بحاجة لتأكيد]
• أبو ذر الهروي عبد بن أحمد[٤٣]
• أبو طاهر السلفي: ذكره السُبكي في الطبقة الخامسة من الأشاعرة[٤٤][٤٥]
• الحاكم النيسابوري [٤٦][٤٧]
• ابن حبان البستي [بحاجة لمصدر]
• أبو سعد ابن السمعاني: عدّه السُبكي من الأشاعرة[٤٨][٤٩]
• أبو بكر البيهقي[٥٠]
• ابن عساكر[٥١]
• الخطيب البغدادي[٥٢]
• محي الدين يحي بن شرف النووي
• صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي
• أبو عمرو بن الصلاح أول من تولى الدار الأشرفية التي لا يتولاها إلا أشعري[٥٣]
• ابن أبي جمرة الأندلسي [بحاجة لمصدر]
• الكرماني شمس الدين محمد بن يوسف[بحاجة لمصدر]
• المنذري [بحاجة لمصدر]
• الأبي
• ابن حجر العسقلاني
• السخاوي
• السيوطي
• القسطلاني
• المناوي
كتّاب السيرة
• القاضي عياض
• ابن الجوزي ليس أشعريا لكنه موافق للأشاعرة في العقيدة [٥٤][٥٥]
• الحلبي
• السهيلي [بحاجة لمصدر]
• الصالحي الدمشقي الشافعي المتوفى (942)، صاحب سبل الهدى والرشاد، تلميذ السيوطي الذي يعد من كبار علماء الأشاعرة.[٥٦]
. قادة
• نور الدين زنكي
• صلاح الدين الأيوبي
• قطز
• عبد القادر الجزائري
• عمر المختار
• عز الدين القسام[٥٧]

................................................

هوامش
1. أنظر:
o قال الزبيدي في الإتحاف: «إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية»
o قال ابن حجر الهيتمي في الزواجر: «المراد بالسنة ما عليه إماما أهل السنة والجماعة الشيخ أبو الحسن الأشعري وأبو منصور الماتريدي»
o قال ابن عساكر في تبيين كذب المفتري: «وأكثر العلماء في جميع الأقطار عليه وأئمة الأمصار في سائر الأعصار يدعون إليه»
2. العين والأثر /ص53.
3. تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري، ابن عساكر، الطبعة: 2 سنة: 1979، دار الفكر، صفحة: 472
4. ^ تاريخ المذاهب الإسلامية/الجزء الأول-في السياسة والعقائد/محمد أبو زهرة.
5. أنظر: الكامل في التاريخ - الجزء السادس -لعز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري الشهير بابن الأثير
6. محمد عبد الله عنان - تاريخ الجامع الأزهر - مكتبة الخانجي - القاهرة - 1378هـ - 1958.
7. يوسف احنانة في كتابه تطور المذهب الأشعري في الغرب الإسلامي صفحة 62
8. تاريخ دولتي المرابطين والموحّدين في الشمال الأفريقي تأليف: علي محمد الصلابي دار النشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
9. قيام دولة الموحدين، الدكتور مراجع عقيلة الغناي، ص49، منشورات جامعة قاريونس
10. قال السبكي في طبقات الشافعية: ((فأتى فاس -أي ابن تومرت- فأظهر الأمر بالمعروف وكان جل ما يدعو إليه علم الاعتقاد على طريقة الأشعرية، وكان أهل المغرب ينافرون هذه العلوم ويعادون من ظهرت عليه فجمع والي فاس الفقهاء له فناظرهم فظهر عليهم لأنه وجد جوا خاليا وناسا لا علم لهم بالكلام فأشاروا على المتولي بإخراجه)). اهـ
11. الإستقصا في تاريخ المغرب الأقصى لإبن خالد الناصري
12. مقدمة ابن خلدون
13. الإستقصا في تاريخ المغرب الأقصى لإبن خالد الناصري
14. ^ عقائد الأشاعرة/صلاح الدين بن أحمد الإدلبي.
15. ^ الآيات المتشابهة/محمد عز الدين الغرياني.
16. فتاوى العز بن عبد السلام/ص 22.
17. البرهان في علوم القرآن/ 209/2.
18. مرقاة المفاتيح/ملا علي القاري.
19. روح المعاني/116/3.
20. دفع شبه من تشبه وتمرد/تقي الدين الحصني .
21. الرسالة/للإمام الشافعي/ ص52.
22. البداية والنهاية/لإبن كثير /10/370.
23. البداية والنهاية10،327.
24. الأسماء والصفات/البيهقي/ ص572.
25. تفسير ابن جرير.
26. خلق أفعال العباد والرد على الجهمية/للبخاري/ ص109 .
27. دقائق الإشارات .
28. المقالات السنية،80.
29. دفع شبه من تشبه و تمرد، ص5.
30. فتح الباري شرح صحيح البخاري1،174.
31. الإعتصام2،303.
32. شرح صحيح مسلم للنووي ،5،24.
33. نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن/وهبي غاوجي.
34. أهل السنة الأشاعرة/حمد السنان، فوزي العنجري /ص267.
35. الجامع لأحكام القرآن /القرطبي.
36. الدارس في تاريخ المدارس /النعيمي/58/1.
37. طبقات الشافعية الكبرى/ 10 /398،200.
38. الدرر الكامنة 1/58
39. أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم صفحة 250
40. تبيين كذب المفتري/ابن عساكر/255.
41. شهد بصحة اعتقاده الخطيب البغدادي وهو ما ذكره الذهبي في السير 16/452، والخطيب البغدادي اعتقاده هو اعتقاد أهل السنة الأشاعرة كما ذكر ابن عساكر في التبيين صفحة 205
42. تبيين كذب المفتري/ابن عساكر/246.
43. الطبقات الكبرى/التاج السبكي/3 / 370.
44. الطبقات الكبرى/التاج السبكي/3 / 372.
45. وكذلك ذكر الذهبي تصوّف السلفي في السير (مجلد21/صفحة 22) : (( و أخذ التصوّفَ عن مَعْمَر بن أحمد الشاشي))
46. تبيين كذب المفتري/ابن عساكر/227.
47. تبيين الكذب المفترى لابن عساكر باب (ذكر جماعة من مشاهير أصحابه..) صفحة 176-178 طبعة (المكتبة الأزهرية للتراث)
48. ومن الخامسة :....والحافظ أبو سعد السمعاني .. الطبقات الكبرى/التاج السبكي/3 / 372.
49. ذكر ذلك مؤلفيْ كتاب(أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم ) صفحة 255، ذكروا أبو سعد ابن السمعاني وقالوا: ((السمعانية كلهم إما أشاعرة أو ماتردية))
50. الإعتقاد/البيهقي.
51. تبيين كذب المفتري/ابن عساكر.
52. تبيين كذب المفتري/ابن عساكر/268.
53. السبكي / طبقات الشافعية الكبرى / مجلد10 /صفحة 200،398
54. كتاب (أهل السنة الأشاعرة) صفحة 262
55. دفع شبه من تشبه وتمرد/ابن الجوزي.
56. ذُكرت أشعريته في كتاب (أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم)ص262 لحمد سنان وفوزي عنجر
57. «ومن متأخري الأبطال والمجاهدين الذين يفخر أهل السنة والجماعة بهم ... والبطل المجاهد عز الدين القسام وهو من أعلام العلماء النسّاك المتصوفة والمجاهدين»