الجمعة، 23 مارس 2012

موسوعة العقيدة - السمعيات : تعريف السمعيات والغيبيات


تعريف السمعيات أو الغيبيات


السمعيات كل ما ثبت بالسمع أي بطريق الشرع ولم يكن للعقل فيه مدخل، وكل ما ثبت

عن النبي، (صلى الله عليه وسلم)، من أخبار فهو حق يجب تصديقه سواء شاهدناه بحواسنا، أو غاب عنا،
وسواء أدركناه بعقولنا أم لم ندركه لقوله تعالى‏:‏-
{‏إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ‏}‏‏.‏
وقد ذكر المؤلف من ذلك أموراً‏:‏-الأمر الأول‏:-‏ الإسراء والمعراج.
الأمر الثاني‏:‏- مجيء ملك الموت إلى موسى (صلى الله عليه وسلم).
الأمر الثالث‏:‏- أشراط الساعة‏.
فتنة القبر‏ عذاب القبر أو نعيمه‏.
النفخ في الصور‏. البعث والحشر . الشفاعة. الحساب. الموازين. نشر الدواوين.صفة أخذ الكتاب.
الحوض. صفة الحوض. الصراط. العبورعلى الصراط وكيفيته. الجنة والنار.مكان الجنة والنار.
أهل الجنة وأهل النار.

سمعيات لغةً:"(السمعيات) (فِي العقائد) مَا يسْتَند إِلَى الْوَحْي كالجنة أَو النَّار وأحوال يَوْم الْقِيَامَة"
السَّمْعِيَّاتِ اصطلاحاً:"مَا كَانَ طَرِيقُ الْعِلْمِ بِهِ السَّمْعَ الْوَارِدَ فِي الْكِتَابِ أَوِ السُّنَّةِ وَالْآثَارِ مِمَّا لَيْسَ لِلْعَقْلِ فِيهِ مَجَالٌ"،
 وعرفها: "الْأُمُور الَّتِي يتَوَقَّف عَلَيْهَا السّمع كالنبوة أَو تتَوَقَّف هِيَ على السّمع كالمعاد، وَأَسْبَاب السَّعَادَة والشقاوة من الْإِيمَان وَالطَّاعَة وَالْكفْر وَالْمَعْصِيَة"
والسمعيات: نسبة إلى السمع وسميت بهذا الاسم، لأنها تسمع سماعاً من الوحي فقط.
ونقصد بالسمعيات: المسائل التي لا تتلقى إلا عن طريق السمع، ولا تأخذ إلا من الوحي جبريل ، أي ما جاء بها القرآن، والسنة الصحيحة، فلا قدرة لحواسنا البشرية على معرفة كنهها وكيفيتها وبالتالي لا يستطيع العقل البشري أن يستقل بمعرفتها أو إدراكها، وهذا السبب هو الذي دعا بعض العلماء إلى إطلاق اسم السمعيات عليها، فهي تتعلق بعالم الغيب، وأحداث اليوم الآخر، وما فيه من مشاهد ومواقف كالحشر والميزان والصراط والعرش واللوح والجنة والنار وغيرها من مباحث الغيب، والعقل الصحيح السليم يجب أن يصدق بها لأنها أخبار صحيحة وصادقة