مخترع المصباح الكهربائى الأمريكى توماس أديسون
توماس ألفا إديسون (1847 – 1931م) مخترع أمريكي ولد في قرية ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، لم يتعلم في مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا, ظهرت عبقريته في الاختراع وإقامة مشغله الخاص حيث أظهر سيرته المدهشة كمخترع، ومن اختراعاته مسجلات الاقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمي والميكرفون والفونوغراف واعظم اختراعاته المصباح الكهربائي.
أنتج في السنوات الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى لصالح الحكومة الأمريكية، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع، وتزوج أديسون مرتين وقد ماتت زوجته وهي صغيرة، وكان له ثلاثة أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسي سنة 1931
بدأ حياته العملية وهو يافع ببيع الصحف في السكك الحديدية، لفتت انتباهه عملية الطباعة فسبر غورها وتعلم أسرارها، في عام 1862 قام بإصدار نشرة أسبوعية سماها وكل شيء فعله كان بفضل امه السيدة ماري والتي تعمل كمدرسة للقراءة والأدب، قامت هذه الأم الرائعة بتعليم ابنها بنفسها فقد احبته كثيراً
العمل
عمل موظفا لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آليا. تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى بوسطن في ولاية ماساتشوستس، وأسس مختبره هناك في عام 1876 واخترع آلة برقية آلية تستخدم خط واحد في إرسال العديد من البرقيات، ثم أخترع الغرامافون الذي يقوم بتسجيل الصوت آليا على أسطوانة من المعدن. وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي في عام1887 نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسي، وفي عام 1888 قام باختراع الكينتوسكوب (kinetoscope) وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية. في عام 1913 أنتج أول فيلم سينمائي صوتي. في الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عُين مستشارا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سجل أديسون أكثر من 1090 براءة اختراع.
النشأة
توماس أديسون طفلاً.
ولد توماس اديسون في ميلان في ولاية أوهايو في الولايات الأميريكية المتحدة في الحادي عشر من شهر شباط عام 1847م. قام مدرسه بطرده من المدرسة لأن تصرفاته كانت غريبة في صغره بالنسبة للآخرين وجنونيه، لكنها بالنسبة له كانت مغامرات جريئه وحماسيه. وليس بغريب ان ينظر له على انه مغفل أو مجنون، فلقد قام ذات يوم في طفولته باجراء تجاربه على صديقه مايكل الذي لم يكن يقل له لا ابدا. كان يريد ان يكتشف طريقه للطيران وهو يسأل نفسه باستمرار, كيف يطير هذا الطير وانا لا اطير، لابد ان هناك طريقه لذلك، فأتى بصديقه مايكل واشربه نوع من الغازات يجعله اخف من الهواء حتى يتمكن من الارتفاع كالبالون تماما وامتلأ جوف مايكل من مركب الغازات الذي اعده اديسون الصغير, مما جعله يعاني من آلام حاده ويصرخ بحده, حتى جاء اب توماس وضربه بشده ورمى قواريره واغلق قبو المنزل - السرداب -.
كان توماس دائم السؤال عن ظواهر الاشياء في الكون وكيفيفة عملها, وكان بطلا في التجارب مهما كلف الثمن فهو لايؤمن بشيئ حتى يجري عليه تجاربه. لم يكن حاله هذا يعجب مدرسيه فلقد كان يقضي وقته في الفصل في رسم الصور ومشاهدة من حوله والاستماع لما يقوله الاخرون, كان كثير الاسأله وخاصه غير المعقول منها, بينما لايميل إلى الاجابة عن الاسأله الدراسيه. وفي حالة ضجر من أحد مدرسيه منه قال المدرس لأديسون: انت فتى فاسد وليس مؤهلا للاستمرار في المدرسه بعد الآن, تألمت الام عند سماعها هذا الخبر وقالت للمدرس كل المشكله ان ابني اذكى منك. وعادت بتوماس للمنزل وبدأت بتثقيفه. فساعدته على مطالعة تاريخ اليونان والرومان وقاموس بورتون للعلوم. وعند سن 11 سنه درس تاريخ العالم الإنجليزي نيوتن والتاريخ الأمريكي والكتاب المقدس وروايات شكسبير. وكان يحب قراءة قصة حياة العالم الإيطالي غاليليو. بينما كان يكره الرياضيات ويقول عن نفسه في كبره: انني استطيع دائما ان استخدم المختصين في الرياضيات ولكن هؤلاء لايستطيعون استخدامي ابدا.
ومن مراحل تعلمه في الصغر ان أبوه كان يمنحه مبلغ صغير من المال مقابل كل كتاب يقرأه, حتى بدأ توماس في قراءة كل الكتب التي تضمها مكتبة المدينة. ومن احب المؤلفين لديه الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو صاحب رواية البؤساء الشهيره. ومن كثرة حبه لقصصه كان يكثر من قرائتها لصبيان القريه حتى لقبوه فيكتور هيغو اديسون. وفي عودته لأمه وتربيتها لتوماس يقول أحد جيرانهم: كنت امر عدة مرات يوميا امام منزل آل اديسون, وكثيرا ماشاهدت الام وابنها توماس جالسين في الحديقه امام البيت, لقد كانت تخصص بعض الوقت يوميا لتدريس الفتى الصغير. ويقول توماس اديسون عن امه: لقد اكتشفت مبكرا في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الإطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه, ولولا ايمانها بي لما أصبحت مخترعا ابدا. ومن الاحداث المؤثره في حياته هو وفاة امه سنة 1871م فأثرت الصدمه في نفسه تاثيرات عميقه, حتى كان يصعب عليه الحديث عنها دون أن تمتليئ عيناه بالدموع. ولم يخرج من تلك الاحزان الا عندما تزوج من فتاة جميله كانت تعمل في مكتبه وذلك في سنة 1873م.
ولقد تأثر اديسون بحياة المهندس الإنجليزي جيمس وات وكيف قادته ملاحظته إلى اكتشاف قوة البخار, حينما كان جالسا مع امه في المطبخ واذا بسحابة من البخار تدفع غطاء القدر - الجدر - إلى أعلى, وبذلك اكتشف قوة البخار. كما ان الفتى الصغير كان يمتهن مهنتين في صغيره بيع الخضار من محصول مزرعة والده وبيع الجرائد في القطارات, مما در عليه ربحا ممتازا. لقد كان اديسون فتى هادئا يستغرق فيما يعمل ويرتدي بذله رخيصة الثمن ولايشترى سواها حتى تبلى ولم يكن يمسح احذيته ونادرا مايسرح شعره. اثبت الفتى من خلالها لعائلته انه يستطيع شق طريقه في الحياة بنفسه, ولذا لم يعد أحد منهم يتدخل في شؤونه بالنسبة لبيع الجرائد. ولاحظ اديسون ان إقبال الناس على الجرايد أصبح جنونيا بعد اندلاع الحرب الاهليه الامريكيه سنة 1861م. ليرفع من سعر الجرائد ويكسب اموالا اكثر, ويشتري طابعه يضعها معه في رحلات القطار ويطبع عليها صحيفه خاصه به من صفحات قليله ويبيعها لحسابه وهي اسبوعيه اسمها (ذي وكيلي هيرالد) وكان يفتخر قائلا: اروج أول جريده في العالم تطبع في قطار.
في عام 1862 وبينما اديسون في أحد غرف القطار مع قواريره الكيميائيه وآلته الطابعه وجرائده حيث كان يعمل. حتى وقع اهتزاز شديد للقطار فوقعت القوارير الكيميائيه واشتعلت النيران ليقوم الحارس باطفائها والتوقف بالقطار ورمي اديسون وادواته وطابعته على اقرب رصيف. ومن الاحداث المهمه في حياته اصابته بالصمم الجزئي وضعف السمع بسبب تلقي ضربات متعدده على اذنه في فترات حياته المختلفه. ويقول اديسون عن هذا: ان هذا الصمم الجزئي لهو نعمه من بعض النواحي, لأن الضوضاء الخارجيه لاتستطيع ان تشوش افكاري.
ترك اديسون العمل في القطار وانكب على دراسات التلغراف وعن طريقة عمله كان يقول لصديقه آدمس: ان علي ان اعمل الكثير والحياة قصيره ويجب أن استعجل. فكان يعمل 18 ساعه يوميا. وهذا نفس عدد الساعات التي كان يعملها بيل غيتس. وفي أحد الايام ومع العمل المضني وبينما كان يوصل بعض الاسلاك على احدى البطاريات لاحدى تجاربه, إذ فجأه انفجر حمض النتريك من البطاريه ورش كل وجهه, ولقد قال اديسون عن هذا الحادث المؤثر: لقد شعرت بألم عظيم, وخيل الي انني احرقت حيا، واسرعت إلى الماء اصبه على وجهي دون فائده، ورأيت وجهي في المرآة اسود قبيح. لأمكث اسبوعين لااخرج من غرفتي, ولوكانت عيناي مفتوحتان لأصبحت اعمي, وبعد مده نما جلدي من جديد وزالت آثار الحروق.
أديسون والمال
توماس إديسون شاباً.
بداية رحلة توماس مع المال والنجاح كانت مع تلك الحادثه التي احدثت تغيرا نوعيا في حياته من حيث تقدير إمكانياته والحصول على مبالغ مجزيه. وذلك حين تعطلت آله هامه في بورصة الذهب كانت وظيفتها تسجيل الاسعار, واسرعوا بمخترع الآله الدكتور لوز الذي سمح لاديسون وفضوله بان يشاركه بالكشف على الآله، حينها بادر اديسون وقال انا استطيع إصلاحها, وفعلا خلال ساعتين كان اديسون قد اصلحها. مما جعل الدكتور لوز يستدعيه ويختبر معلوماته في الفيزياء والتلغراف والكهرباء, حتى سمع مايسره وعين اديسون مشرفا على مصنعه براتب 300 دولار شهريا.
كما عمل في تحسين المشاريع لصالح شركة (وسترن يونيون) وفي عام 1869 اخترع للشركه آله تطبع الرسائل البرقيه بالحروف اوتوماتيكيا. ليكون على موعد مع الثروه. استدعاه المدير وسأله كم يريد مقابل الجهاز, فكر اديسون بان سعر خمس آلاف سيكون ممتازا ولكنه سكت وتأمل وقال للمدير ما السعر الذي تراه منصفاً قال المدير هل يكفيك اربعون الف دولار ليطير اديسون من الفرحه. ويخرج مسرورا مهلوسا لهذا المبلغ الضخم, رغم أن جهازه يوفر على الشركه الوف الدولارات. يقول اديسون عن المال: ليس المال الا وسيله لا غايه.
وأصبح من بعدها ثريا الا انه انفق الاربعين الف في شراء آلات جديده وأنشا معمل صغير في نيويورك، واخذت اعماله تتوسع حتى بات يخرج باختراع جديد كل شهر واشترى معملا اضخم واوسع حتى صار يعمل لديه 250 عامل قسم في النهار وقسم بالليل. وعند بلوغه 23 سنه فقط كان قد سجل باسمه 122 اختراعاً.
اختراعاته
بلغ عدد مخترعاته حوالي 1093 اختراع بدءا من المصباح المتوهج الكهربائي والة عرض الصور وغيرها. عمل موظف لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً, تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى ولاية بوسطن وولاية ماسوشوستس, وأسس مختبره هناك في عام 1876م واخترع آلة برقية آلية تستخدام خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ثم أخترع الكرامفون الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي. في [[حرب عالمية اولي|الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عين مستشار لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
اختراع الهاتف
صب توماس كثير من اهتمامه على ابحاث التلغراف وتجارب الاسلاك الكهربائيه. وكان يفكر بطريقه يستطيع بواسطتها الإنسان ان يتحدث عبر الاسلاك ليصل صوته إلى كل مكان. في هذا الوقت كان العالم الأمريكي غراهم بل أول من صنع هذه الآله الهاتف لكنها لاتنقل الصوت إلا من غرفه إلى غرفه, حيث كانت أول رساله صوتيه حملها سلك كهربائي كانت رساله من بل إلى مساعده في غرفه أخرى لذلك سجل اختراع الهاتف باسم بل.
على الرغم من أن اديسون ابلغ مكتب تسجيل الاختراعات قبلها بشهر انه يعمل باختراع مشابه لكن آلته لم ينته منها بعد. حتى انتهى منها بعد مده وحقق المعجزه التي لم يقدر عليها بل بان الصوت في جهاز إرسال اديسون ممكن يصل إلى أي نقطه في العالم بها جهاز استقبال, ليصل صوت الإنسان إلى أقصى اطراف الأرض. وابتدع حينها اديسون كلمة المخاطبه الشهيره عند بدء المحادثات الهاتفيه (هلو) حتى عم استعمالها في العالم. تم شراء هذا الجهاز منه ب 100 الف دولار وشرط على الشركه شرطا غريبا بان لايعطوه المبلغ كامل بل يعطوه 6 آلاف كل سنه لغاية 17 سنه. لانه يخشى من الافلاس ومن أن يشتري الآت بالنقود دون أن يدخر شيئا للمستقبل. وقد استمر اديسون باختراعاته مع شركة (الوتسرن يونيون) حتى بلغ دخله السنوي معها 12 الف دولار.
اما أول عرض لهاتف اديسون الكهربائي فكان في 1879 بعدما عرض المنضمون على الجماهير المحتشده تاريخ صنع الهاتف ونتائجه الضعيفه التي وجدت في البدايات إلى ان عرضوا على الناس هاتف اديسون الكهربائي فأعطى امام اعين الناس نتائج مبهره حيث كان الغناء والاشعار ترسل عبر الهاتف وتنتقل اصوات الضحك لكل الحاضرين عبر الهاتف. وطلبته منه انجلترا أيضا فباعها الحقوق ب 150 الف دولار.
اختراع مسجل الأصوات
توماس إديسون مع اختراعه الفونوغراف.
في أحد الايام من سنة 1877 خرج اديسون من معمله واعطى لأحد مساعديه تصميما مرسوما سهر عليه الليل كله واخبره ان يصنعه وبانه يريد صنع آله تتكلم. سخر مساعده كروسي من الفكره وقال لن تعمل مستحيل. قال اديسون انجزها وساريك كيف تعمل. قال كروسي ان عملت فساهديك صندوق كامل من السيجار - وهو شيء غالي ومكلف - وبعد ثلاثين ساعه من العمل المتواصل، انتهى كروسي ووضع الاله امام اديسون, ابتسم اديسون ووضع لوح سميك من التنك حول الطبل وأدار اليد ثم أخذ يغني بصوت عالي اغنية اطفال واخذ العمال يضحكون بعدها اوقف الزر وادارها مره أخرى لتخرج اصوات الغناء من جديد فصاح كروسي يا الله الآله تتكلم. وانتشر الخبر المدهش في جميع أنحاء العالم واطلق على توماس لقب الساحر.
جائته رساله بعد ايام من البيت الأبيض تطلب منه مقابلة الرئيس فوراً ليتأبط آلته ويذهب للبيت الأبيض ليجد الرئيس (هايس) وكبار الظيوف بانتظاره وما ان سمعوا الآله المعجزه (المسجله) حتى طار (هايس) لزوجته منتصف الليل لتشاهد هذه الاعجوبه.
اختراع المصباح الكهربائي
كان لاختراع المصباح الكهربائي قصة مؤثرة في حياة أديسون، ففي أحد الأيام مرضت والدته مرضا شديدا، وقد استلزم الأمر إجراء عملية جراحية لها، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية نظراً لعدم وجود الضوء الكافي، واضطر للانتظار للصباح لكي يجري العملية لها، ومن هنا تولد الإصرار عند أديسون لكي يضئ الليل بضوء مبهر.
فأنكب على تجاربه ومحاولاته العديدة من اجل تنفيذ فكرته حتى انه خاض أكثر من 99 تجربة في إطار سعيه من اجل نجاح اختراعه، وقال عندما تكرر فشله في تجاربه " هذا عظيم.. لقد أثبتنا أن هذه أيضا وسيلة فاشلة في الوصول للاختراع الذي نحلم به"، وعلى الرغم من تكرار الفشل للتجارب إلا انه لم ييأس وواصل عمله بمنتهى الهمة باذلاً المزيد من الجهد إلى أن كلل تعبه بالنجاح فتم اختراع المصباح الكهربائي في عام 1879م. وما زال هذا الاختراع مخلدا لاسم اديسون ويطلق عليه البعض الرجل الذي صنع المستقبل.
كان لتوماس اديسون معمل في منلو بارك وكان مكانا تحيط به الاسرار فلا أحد كان يعرف ما الذي سيخرج منه. في ليله من الليالي كان يجلس توماس مع اصحابه في مكان مرتفع يطل على المدينة المظلمه. وقال لهم سأجعل النور يضيئ المدينة. في عام 1876 كان الأمريكي (شارلزبراش) قد اخترع مصابيح مقوسه تشتعل بقوه, استخدمت في اضائة شوراع المدن الرئيسيه بامريكا, لكن كان لها صوت مرتفع, واناره شديده جدا تكاد تعمي الابصار، وهي لاتصلح الا لأيام قليله ثم تحترق.
أول مصباح ناجح لاديسون تم اختراعه، عام 1879
فضل اديسون في تلك الفترة أن يعتكف على مشروعه العظيم باضاءة العالم, وكان مختبره مثيرا ممتليئ بالبطاريات والقوارير الكميائيه والاجهزه المتراكمه على الأرض وخمسين رجل يعمل بشكل متواصل في المختبرات. واجريت مئات التجارب وكلها بائت بالفشل, وعند التعب كان اديسون يلقي بنفسه على كرسي خشبي ليختلس بعض دقائق النوم ثم ينهض للعمل بحيويه, وكثيرا ما كان يوقف رجاله عن العمل فجأه ليعزف لهم بعض الالحان على آله موسيقيه قديمه في المختبر. واستمر اديسون في العمل حتى عام 1879 حينها جهز اديسون زجاجه وبداخلها اسلاك مجريا تجارب جديده مستفيدا من التجارب الفاشله السابقه, فجرب حينها ثلاث اسلاك من الكربون وكلها كانت تتحطم حتى حان الليل وهو يركب السلك الرابع ولكنه هذه المره فكر ان يفرغ الزجاجه من الهواء ثم يقفلها, وادير التيار الكهربي, لتشرق شمس النور تعم المكان وتشع الوجوه بهجه بهذا الاختراع العظيم. واستمرت الزجاجه مضيئه 45 ساعه, وقال اديسون لمساعديه مدام انها اشتغلت هذه المده فبإمكاني اضائتها لمئة ساعه، وضل هو ومساعديه ثلاث ايام بلا نوم ومع مراقبه حذره وشديده للزجاجه المضاءه هل ستستمر ويستمر معها الحلم, وفعلا استمرت الزجاجه بالاناره ليخرج اديسون المتعب مع مساعديه من المختبر, ويعلق المصابيح الكهربيه حول معمله لأغراض اختباريه.
انتشر النبأ بالصحف ان الساحر اديسون حقق المعجزه والناس ما بين مكذب ومصدق, إلى ان جرى الحدث العظيم في ليلة رأس السنه الجديده عام 1879, واستمر حتى فجر اليوم الأول من عام 1880. وحضر الاحتفال اكثر من ثلاث آلاف زائر, تستقبلهم المصابيح الكهربيه تشع بانوارها الجذابه على الاسلاك المعلقه على الاشجار حينها كانت البرقيات تنهال على اديسون وتقول: تعال اضيئ مدنننا. فانشيئ لذلك شركه اطلق عليها اسم (شركة اديسون للأضاه الكهربائيه في نييورك) مهمتها التزويد بالنور والتدفئه والطاقه.
وفي السنوات الثلاث التاليه بنى اديسون أول محطه مركزيه للطاقه، واقام أول شاره كهربائيه في لندن، ثم اضاء مراكز الشركات التجاريه والمصانع ومكاتب الصحف والمسارح في نيويورك, وانشأ بعد ذلك محطات للطاقه في ميلانو بإيطاليا وفي برلين بالمانيا وفي سانتياغو في تشيلي. هذا كله وهو في سن الثلاثة والثلاثين فقط. ثم إنشاء اديسون في مدينته أول قطار حديدي يسير على الكهرباء.
ومن الاختراعات التي اخذت من اديسون وقتا طويلا وجهدا اختراع مسجل لاصوات الاقتراع في الانتخابات الذي كان يتمنى ان يستخدم في مجلس النواب الأمريكي كجهاز يسرع في تسجيل وفرز الاصوات التي تتم داخل مجلس النواب عند التصويت على المشاريع. لكن هذا الجهاز لم يستعمل ابداً, مما جعله يقسم بعدها أن لايقضي أي وقت بعد اليوم في اختراع لا يريده الناس أو لا يشترونه. وفي عام 1887 انتشرت على أراضي الولايات المتحدة 121 محطة كهربائية سميت باسم هذا العالم العبقري، تقوم بتوصيل كهرباء التيار المستمر لسكان أمريكا. لكن مع انتشار استخدام الكهرباء في المنازل، وكثرة الطلب عليها، بدأت تظهر بعض مشاكل التيار المستمر. من أبرزها قصر المسافة التي يقطعها التيار، فمع اتساع رقعة التغطية وجد أن التيار المستمر يفقد بعضاً من قوته بعد قطعه مسافة قصيرة قدرت بالميل الواحد. هنا بدأ العلماء عملية البحث عن حل عملي لهذه المشكلة يرضي كلاً من شركات الكهرباء والمستهلكين. أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 99 محاولة لهذا الاختراع العظيم ولم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح. ويقول أيضا: تعلمت 99 طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي.
في عام 1881 بدأ العالمان نيكولا تسلا وجورج وستينغوس تطوير نظامهما الجديد والمعتمد على فكرة التيار المتناوب. أبرز ما يميز هذا النظام هو فعاليته وقدرته على التوصيل الكهربائي لمسافات طويلة جداً مقارنة بالتيار المستمر، فاعتمدته أغلب شركات الكهرباء في محطات التوليد والتوصيل، وأصبحت غالبية دول العالم تعتمد هذا النظام. لكن على الرغم مما أحدثه التيار المتناوب من ثورة في عالم الكهرباء، لا زال البعض متمسكاً بفكرة استخدام التيار المستمر، ومن هنا بدأت بين الفريقين سلسلة من النقاشات حول جدوى استخدام أي من التيارين.
حرب الكهرباء
منذ أكثر من مائة عام تواجه صاحبي قلعتين صناعيتين في واحدة من أسوأ المواجهات التي شهدها عالم المال والأعمال في جملة تاريخه. ففي أحد الطرفين كان توماس اديسون، المخترع الشهير لآلات الفونوغراف والمصباح الكهربائي. وفي الطرف الآخر كان جورج وستنجهاوس، رجل الأعمال الشهير، الذي كان يساند مخترعا من أوروبا الشرقية اسمه نيكولا تيسلا. وقد اختلف الاثنان حول طبيعة النظام الكهربائي في الولايات المتحدة: هل يتم تشييده على أساس تيار متردد كما اقترح وستنجهاوس أم تيارثابت حسب رأي اديسون. اديسون خسر تلك المعركة بسسبب من تعال وغرور وقسوة وسوء تعامل من قبله فقد كانت عدم قدرته على رأية الخطأ في موقفه العامل المحدد في خسارته لتلك المعركة، التي فقد بمقتضاها السيطرة على نظام التشغيل المتحكم في كل اختراعاته التالية، وعلى الأخص شركة «جنرال اليكتريك» التي أسسها فيما بعد.
مواقف
مختبر إديسون. تم نقله لمتحف هنري فورد في ولاية ميشيغان. لاحظ الاختراعات العديدة.
حين أخبر توماس أديسون مكتب براءات الاختراع في واشنطن أنه يعمل على اختراع مصباح يعمل بالكهرباء نصحه المكتب بعدم الاستمرار في مشروع كهذا وكتبوا له خطاباً جاء فيه :
«إنها بصراحة فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس عادة بضوء الشمس»
فرد بخطاب قال فيه:
«ستقفون يوماً لتسديد فواتير الكهرباء.»
وفي أحد الايام ذهب توماس ليدفع الضرائب وعندما جاء دوره سأله جابي الضرائب عن اسمه ولكن توماس لم يستطع تذكر اسمه لانه كان يفكر بعمق بأحد اختراعاته وظل يحاول تذكر اسمه لكنه عجز كليا عن ذلك فلولا وجود رجل يعرفه وذكره باسمه لعاد توماس إلى بيته ليسأل عن اسمه. أيضاً عندما كان صغيراً: قيل انه لم يستكمل تعليمه الحكومى، فبعد ايام قليله من الدراسة أرسله مدرسه إلى امه وارسل معه خطاباً يقول فيه بأن تجلسه في المنزل أفضل له لأنه غبى على لسان مدرسه، ولما ذهب إلى المنزل وأعطى امه الخطاب قالت ابنى ليس غبياً بل هم الاغبياء، فأنتجت للبشريه رجلا أضاء لنا طرق المعرفه والنور في الحياه فهي قدوه لكل ام.
طرائف اديسون
كان معروفاً عن أديسون أنه محب للعمل مكب عليه، يشعر بسعادة غامرة إثناء العمل وكثيراً ما كان يمكث داخل مخبره مدة طويلة مما يضايق زوجته ويزعجها. زاد ذلك عن الحد العادي ذات يوم، حيث دخل أديسون مخبره ولم يخرج. ولما خرج هاجمته زوجته قائلة: لقد أمضيتَ اليوم كله وأنت منهمك بعملك فلا بد لك من أخذ إجازة للراحة، فقال لها: وأين أستطيع الذهاب لو أخذت إجازة ؟ قالت: تذهب للمكان الذي تود وتتمنى الذهاب إليه. أجابها أديسون: حسناً سأذهب إليه. وتوجه إلى مختبره فوراً.
في أحد الأيام أحب مساعدو أديسون أن يمازحوه فوضعوا له أطباق الطعام بعد أن أكلوا ما فيها أمامه بينما كان مستغرقاً في النوم وكان وقت غداء ولم يكن قد تناول طعامه بعد ولما استيقظ نظر إلى الأطباق فاعتقد بأنه هو من أكل الطعام فتابع عمله في المختبر وكأن شيئاً لم يكن. صحفياً شاباً أراد الحصول على حديث من أديسون صاحب الألف اختراع ولكن العالم الكبير رفض الكلام فما كان من الصحفي إلا أن نشر في اليوم التالي حديثا مطولا مع أديسون بعنوان "أعظم مخترع في العالم" فاتصل به وقال له: بل أنت أكبر مخترع في العالم وليس أنا توماس اديسون.
أقواله
يقول توماس اديسون عن امه:
« لقد اكتشفت مبكراً في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الإطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه, ولولا ايمانها بي لما أصبحت مخترعا ابدا.»
وقال توماس اديسون عن الصمم الذي كان مصاب به:
«إن هذا الصمم الجزئي لهو نعمه من بعض النواحي, لأن الضوضاء الخارجيه لاتستطيع ان تشوش افكاري.»
الأوسمة والميداليات التي حصل عليها
توفي اديسون في ويست أورنج - نيو جيرسي في 18 أكتوبر عام 1931 عن عمر يناهز 84 وعندما توفي أطفئت جميع أنوار ومصابيح أمريكا، بحيث قبله كانت هكذا وكانت هذه نهاية حياة توماس اديسون
أنتج في السنوات الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى لصالح الحكومة الأمريكية، وقد سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع، وتزوج أديسون مرتين وقد ماتت زوجته وهي صغيرة، وكان له ثلاثة أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسي سنة 1931
بدأ حياته العملية وهو يافع ببيع الصحف في السكك الحديدية، لفتت انتباهه عملية الطباعة فسبر غورها وتعلم أسرارها، في عام 1862 قام بإصدار نشرة أسبوعية سماها وكل شيء فعله كان بفضل امه السيدة ماري والتي تعمل كمدرسة للقراءة والأدب، قامت هذه الأم الرائعة بتعليم ابنها بنفسها فقد احبته كثيراً
العمل
عمل موظفا لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آليا. تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى بوسطن في ولاية ماساتشوستس، وأسس مختبره هناك في عام 1876 واخترع آلة برقية آلية تستخدم خط واحد في إرسال العديد من البرقيات، ثم أخترع الغرامافون الذي يقوم بتسجيل الصوت آليا على أسطوانة من المعدن. وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي في عام1887 نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسي، وفي عام 1888 قام باختراع الكينتوسكوب (kinetoscope) وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية. في عام 1913 أنتج أول فيلم سينمائي صوتي. في الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عُين مستشارا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سجل أديسون أكثر من 1090 براءة اختراع.
النشأة
توماس أديسون طفلاً.
ولد توماس اديسون في ميلان في ولاية أوهايو في الولايات الأميريكية المتحدة في الحادي عشر من شهر شباط عام 1847م. قام مدرسه بطرده من المدرسة لأن تصرفاته كانت غريبة في صغره بالنسبة للآخرين وجنونيه، لكنها بالنسبة له كانت مغامرات جريئه وحماسيه. وليس بغريب ان ينظر له على انه مغفل أو مجنون، فلقد قام ذات يوم في طفولته باجراء تجاربه على صديقه مايكل الذي لم يكن يقل له لا ابدا. كان يريد ان يكتشف طريقه للطيران وهو يسأل نفسه باستمرار, كيف يطير هذا الطير وانا لا اطير، لابد ان هناك طريقه لذلك، فأتى بصديقه مايكل واشربه نوع من الغازات يجعله اخف من الهواء حتى يتمكن من الارتفاع كالبالون تماما وامتلأ جوف مايكل من مركب الغازات الذي اعده اديسون الصغير, مما جعله يعاني من آلام حاده ويصرخ بحده, حتى جاء اب توماس وضربه بشده ورمى قواريره واغلق قبو المنزل - السرداب -.
كان توماس دائم السؤال عن ظواهر الاشياء في الكون وكيفيفة عملها, وكان بطلا في التجارب مهما كلف الثمن فهو لايؤمن بشيئ حتى يجري عليه تجاربه. لم يكن حاله هذا يعجب مدرسيه فلقد كان يقضي وقته في الفصل في رسم الصور ومشاهدة من حوله والاستماع لما يقوله الاخرون, كان كثير الاسأله وخاصه غير المعقول منها, بينما لايميل إلى الاجابة عن الاسأله الدراسيه. وفي حالة ضجر من أحد مدرسيه منه قال المدرس لأديسون: انت فتى فاسد وليس مؤهلا للاستمرار في المدرسه بعد الآن, تألمت الام عند سماعها هذا الخبر وقالت للمدرس كل المشكله ان ابني اذكى منك. وعادت بتوماس للمنزل وبدأت بتثقيفه. فساعدته على مطالعة تاريخ اليونان والرومان وقاموس بورتون للعلوم. وعند سن 11 سنه درس تاريخ العالم الإنجليزي نيوتن والتاريخ الأمريكي والكتاب المقدس وروايات شكسبير. وكان يحب قراءة قصة حياة العالم الإيطالي غاليليو. بينما كان يكره الرياضيات ويقول عن نفسه في كبره: انني استطيع دائما ان استخدم المختصين في الرياضيات ولكن هؤلاء لايستطيعون استخدامي ابدا.
ومن مراحل تعلمه في الصغر ان أبوه كان يمنحه مبلغ صغير من المال مقابل كل كتاب يقرأه, حتى بدأ توماس في قراءة كل الكتب التي تضمها مكتبة المدينة. ومن احب المؤلفين لديه الكاتب الفرنسي فيكتور هيغو صاحب رواية البؤساء الشهيره. ومن كثرة حبه لقصصه كان يكثر من قرائتها لصبيان القريه حتى لقبوه فيكتور هيغو اديسون. وفي عودته لأمه وتربيتها لتوماس يقول أحد جيرانهم: كنت امر عدة مرات يوميا امام منزل آل اديسون, وكثيرا ماشاهدت الام وابنها توماس جالسين في الحديقه امام البيت, لقد كانت تخصص بعض الوقت يوميا لتدريس الفتى الصغير. ويقول توماس اديسون عن امه: لقد اكتشفت مبكرا في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الإطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه, ولولا ايمانها بي لما أصبحت مخترعا ابدا. ومن الاحداث المؤثره في حياته هو وفاة امه سنة 1871م فأثرت الصدمه في نفسه تاثيرات عميقه, حتى كان يصعب عليه الحديث عنها دون أن تمتليئ عيناه بالدموع. ولم يخرج من تلك الاحزان الا عندما تزوج من فتاة جميله كانت تعمل في مكتبه وذلك في سنة 1873م.
ولقد تأثر اديسون بحياة المهندس الإنجليزي جيمس وات وكيف قادته ملاحظته إلى اكتشاف قوة البخار, حينما كان جالسا مع امه في المطبخ واذا بسحابة من البخار تدفع غطاء القدر - الجدر - إلى أعلى, وبذلك اكتشف قوة البخار. كما ان الفتى الصغير كان يمتهن مهنتين في صغيره بيع الخضار من محصول مزرعة والده وبيع الجرائد في القطارات, مما در عليه ربحا ممتازا. لقد كان اديسون فتى هادئا يستغرق فيما يعمل ويرتدي بذله رخيصة الثمن ولايشترى سواها حتى تبلى ولم يكن يمسح احذيته ونادرا مايسرح شعره. اثبت الفتى من خلالها لعائلته انه يستطيع شق طريقه في الحياة بنفسه, ولذا لم يعد أحد منهم يتدخل في شؤونه بالنسبة لبيع الجرائد. ولاحظ اديسون ان إقبال الناس على الجرايد أصبح جنونيا بعد اندلاع الحرب الاهليه الامريكيه سنة 1861م. ليرفع من سعر الجرائد ويكسب اموالا اكثر, ويشتري طابعه يضعها معه في رحلات القطار ويطبع عليها صحيفه خاصه به من صفحات قليله ويبيعها لحسابه وهي اسبوعيه اسمها (ذي وكيلي هيرالد) وكان يفتخر قائلا: اروج أول جريده في العالم تطبع في قطار.
في عام 1862 وبينما اديسون في أحد غرف القطار مع قواريره الكيميائيه وآلته الطابعه وجرائده حيث كان يعمل. حتى وقع اهتزاز شديد للقطار فوقعت القوارير الكيميائيه واشتعلت النيران ليقوم الحارس باطفائها والتوقف بالقطار ورمي اديسون وادواته وطابعته على اقرب رصيف. ومن الاحداث المهمه في حياته اصابته بالصمم الجزئي وضعف السمع بسبب تلقي ضربات متعدده على اذنه في فترات حياته المختلفه. ويقول اديسون عن هذا: ان هذا الصمم الجزئي لهو نعمه من بعض النواحي, لأن الضوضاء الخارجيه لاتستطيع ان تشوش افكاري.
ترك اديسون العمل في القطار وانكب على دراسات التلغراف وعن طريقة عمله كان يقول لصديقه آدمس: ان علي ان اعمل الكثير والحياة قصيره ويجب أن استعجل. فكان يعمل 18 ساعه يوميا. وهذا نفس عدد الساعات التي كان يعملها بيل غيتس. وفي أحد الايام ومع العمل المضني وبينما كان يوصل بعض الاسلاك على احدى البطاريات لاحدى تجاربه, إذ فجأه انفجر حمض النتريك من البطاريه ورش كل وجهه, ولقد قال اديسون عن هذا الحادث المؤثر: لقد شعرت بألم عظيم, وخيل الي انني احرقت حيا، واسرعت إلى الماء اصبه على وجهي دون فائده، ورأيت وجهي في المرآة اسود قبيح. لأمكث اسبوعين لااخرج من غرفتي, ولوكانت عيناي مفتوحتان لأصبحت اعمي, وبعد مده نما جلدي من جديد وزالت آثار الحروق.
أديسون والمال
توماس إديسون شاباً.
بداية رحلة توماس مع المال والنجاح كانت مع تلك الحادثه التي احدثت تغيرا نوعيا في حياته من حيث تقدير إمكانياته والحصول على مبالغ مجزيه. وذلك حين تعطلت آله هامه في بورصة الذهب كانت وظيفتها تسجيل الاسعار, واسرعوا بمخترع الآله الدكتور لوز الذي سمح لاديسون وفضوله بان يشاركه بالكشف على الآله، حينها بادر اديسون وقال انا استطيع إصلاحها, وفعلا خلال ساعتين كان اديسون قد اصلحها. مما جعل الدكتور لوز يستدعيه ويختبر معلوماته في الفيزياء والتلغراف والكهرباء, حتى سمع مايسره وعين اديسون مشرفا على مصنعه براتب 300 دولار شهريا.
كما عمل في تحسين المشاريع لصالح شركة (وسترن يونيون) وفي عام 1869 اخترع للشركه آله تطبع الرسائل البرقيه بالحروف اوتوماتيكيا. ليكون على موعد مع الثروه. استدعاه المدير وسأله كم يريد مقابل الجهاز, فكر اديسون بان سعر خمس آلاف سيكون ممتازا ولكنه سكت وتأمل وقال للمدير ما السعر الذي تراه منصفاً قال المدير هل يكفيك اربعون الف دولار ليطير اديسون من الفرحه. ويخرج مسرورا مهلوسا لهذا المبلغ الضخم, رغم أن جهازه يوفر على الشركه الوف الدولارات. يقول اديسون عن المال: ليس المال الا وسيله لا غايه.
وأصبح من بعدها ثريا الا انه انفق الاربعين الف في شراء آلات جديده وأنشا معمل صغير في نيويورك، واخذت اعماله تتوسع حتى بات يخرج باختراع جديد كل شهر واشترى معملا اضخم واوسع حتى صار يعمل لديه 250 عامل قسم في النهار وقسم بالليل. وعند بلوغه 23 سنه فقط كان قد سجل باسمه 122 اختراعاً.
اختراعاته
بلغ عدد مخترعاته حوالي 1093 اختراع بدءا من المصباح المتوهج الكهربائي والة عرض الصور وغيرها. عمل موظف لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده عمله هذا لاختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً, تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى ولاية بوسطن وولاية ماسوشوستس, وأسس مختبره هناك في عام 1876م واخترع آلة برقية آلية تستخدام خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ثم أخترع الكرامفون الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن، وبعدها بسنتين قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائي. في [[حرب عالمية اولي|الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات. خلال هذه الفترة عين مستشار لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
اختراع الهاتف
صب توماس كثير من اهتمامه على ابحاث التلغراف وتجارب الاسلاك الكهربائيه. وكان يفكر بطريقه يستطيع بواسطتها الإنسان ان يتحدث عبر الاسلاك ليصل صوته إلى كل مكان. في هذا الوقت كان العالم الأمريكي غراهم بل أول من صنع هذه الآله الهاتف لكنها لاتنقل الصوت إلا من غرفه إلى غرفه, حيث كانت أول رساله صوتيه حملها سلك كهربائي كانت رساله من بل إلى مساعده في غرفه أخرى لذلك سجل اختراع الهاتف باسم بل.
على الرغم من أن اديسون ابلغ مكتب تسجيل الاختراعات قبلها بشهر انه يعمل باختراع مشابه لكن آلته لم ينته منها بعد. حتى انتهى منها بعد مده وحقق المعجزه التي لم يقدر عليها بل بان الصوت في جهاز إرسال اديسون ممكن يصل إلى أي نقطه في العالم بها جهاز استقبال, ليصل صوت الإنسان إلى أقصى اطراف الأرض. وابتدع حينها اديسون كلمة المخاطبه الشهيره عند بدء المحادثات الهاتفيه (هلو) حتى عم استعمالها في العالم. تم شراء هذا الجهاز منه ب 100 الف دولار وشرط على الشركه شرطا غريبا بان لايعطوه المبلغ كامل بل يعطوه 6 آلاف كل سنه لغاية 17 سنه. لانه يخشى من الافلاس ومن أن يشتري الآت بالنقود دون أن يدخر شيئا للمستقبل. وقد استمر اديسون باختراعاته مع شركة (الوتسرن يونيون) حتى بلغ دخله السنوي معها 12 الف دولار.
اما أول عرض لهاتف اديسون الكهربائي فكان في 1879 بعدما عرض المنضمون على الجماهير المحتشده تاريخ صنع الهاتف ونتائجه الضعيفه التي وجدت في البدايات إلى ان عرضوا على الناس هاتف اديسون الكهربائي فأعطى امام اعين الناس نتائج مبهره حيث كان الغناء والاشعار ترسل عبر الهاتف وتنتقل اصوات الضحك لكل الحاضرين عبر الهاتف. وطلبته منه انجلترا أيضا فباعها الحقوق ب 150 الف دولار.
اختراع مسجل الأصوات
توماس إديسون مع اختراعه الفونوغراف.
في أحد الايام من سنة 1877 خرج اديسون من معمله واعطى لأحد مساعديه تصميما مرسوما سهر عليه الليل كله واخبره ان يصنعه وبانه يريد صنع آله تتكلم. سخر مساعده كروسي من الفكره وقال لن تعمل مستحيل. قال اديسون انجزها وساريك كيف تعمل. قال كروسي ان عملت فساهديك صندوق كامل من السيجار - وهو شيء غالي ومكلف - وبعد ثلاثين ساعه من العمل المتواصل، انتهى كروسي ووضع الاله امام اديسون, ابتسم اديسون ووضع لوح سميك من التنك حول الطبل وأدار اليد ثم أخذ يغني بصوت عالي اغنية اطفال واخذ العمال يضحكون بعدها اوقف الزر وادارها مره أخرى لتخرج اصوات الغناء من جديد فصاح كروسي يا الله الآله تتكلم. وانتشر الخبر المدهش في جميع أنحاء العالم واطلق على توماس لقب الساحر.
جائته رساله بعد ايام من البيت الأبيض تطلب منه مقابلة الرئيس فوراً ليتأبط آلته ويذهب للبيت الأبيض ليجد الرئيس (هايس) وكبار الظيوف بانتظاره وما ان سمعوا الآله المعجزه (المسجله) حتى طار (هايس) لزوجته منتصف الليل لتشاهد هذه الاعجوبه.
اختراع المصباح الكهربائي
كان لاختراع المصباح الكهربائي قصة مؤثرة في حياة أديسون، ففي أحد الأيام مرضت والدته مرضا شديدا، وقد استلزم الأمر إجراء عملية جراحية لها، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية نظراً لعدم وجود الضوء الكافي، واضطر للانتظار للصباح لكي يجري العملية لها، ومن هنا تولد الإصرار عند أديسون لكي يضئ الليل بضوء مبهر.
فأنكب على تجاربه ومحاولاته العديدة من اجل تنفيذ فكرته حتى انه خاض أكثر من 99 تجربة في إطار سعيه من اجل نجاح اختراعه، وقال عندما تكرر فشله في تجاربه " هذا عظيم.. لقد أثبتنا أن هذه أيضا وسيلة فاشلة في الوصول للاختراع الذي نحلم به"، وعلى الرغم من تكرار الفشل للتجارب إلا انه لم ييأس وواصل عمله بمنتهى الهمة باذلاً المزيد من الجهد إلى أن كلل تعبه بالنجاح فتم اختراع المصباح الكهربائي في عام 1879م. وما زال هذا الاختراع مخلدا لاسم اديسون ويطلق عليه البعض الرجل الذي صنع المستقبل.
كان لتوماس اديسون معمل في منلو بارك وكان مكانا تحيط به الاسرار فلا أحد كان يعرف ما الذي سيخرج منه. في ليله من الليالي كان يجلس توماس مع اصحابه في مكان مرتفع يطل على المدينة المظلمه. وقال لهم سأجعل النور يضيئ المدينة. في عام 1876 كان الأمريكي (شارلزبراش) قد اخترع مصابيح مقوسه تشتعل بقوه, استخدمت في اضائة شوراع المدن الرئيسيه بامريكا, لكن كان لها صوت مرتفع, واناره شديده جدا تكاد تعمي الابصار، وهي لاتصلح الا لأيام قليله ثم تحترق.
أول مصباح ناجح لاديسون تم اختراعه، عام 1879
فضل اديسون في تلك الفترة أن يعتكف على مشروعه العظيم باضاءة العالم, وكان مختبره مثيرا ممتليئ بالبطاريات والقوارير الكميائيه والاجهزه المتراكمه على الأرض وخمسين رجل يعمل بشكل متواصل في المختبرات. واجريت مئات التجارب وكلها بائت بالفشل, وعند التعب كان اديسون يلقي بنفسه على كرسي خشبي ليختلس بعض دقائق النوم ثم ينهض للعمل بحيويه, وكثيرا ما كان يوقف رجاله عن العمل فجأه ليعزف لهم بعض الالحان على آله موسيقيه قديمه في المختبر. واستمر اديسون في العمل حتى عام 1879 حينها جهز اديسون زجاجه وبداخلها اسلاك مجريا تجارب جديده مستفيدا من التجارب الفاشله السابقه, فجرب حينها ثلاث اسلاك من الكربون وكلها كانت تتحطم حتى حان الليل وهو يركب السلك الرابع ولكنه هذه المره فكر ان يفرغ الزجاجه من الهواء ثم يقفلها, وادير التيار الكهربي, لتشرق شمس النور تعم المكان وتشع الوجوه بهجه بهذا الاختراع العظيم. واستمرت الزجاجه مضيئه 45 ساعه, وقال اديسون لمساعديه مدام انها اشتغلت هذه المده فبإمكاني اضائتها لمئة ساعه، وضل هو ومساعديه ثلاث ايام بلا نوم ومع مراقبه حذره وشديده للزجاجه المضاءه هل ستستمر ويستمر معها الحلم, وفعلا استمرت الزجاجه بالاناره ليخرج اديسون المتعب مع مساعديه من المختبر, ويعلق المصابيح الكهربيه حول معمله لأغراض اختباريه.
انتشر النبأ بالصحف ان الساحر اديسون حقق المعجزه والناس ما بين مكذب ومصدق, إلى ان جرى الحدث العظيم في ليلة رأس السنه الجديده عام 1879, واستمر حتى فجر اليوم الأول من عام 1880. وحضر الاحتفال اكثر من ثلاث آلاف زائر, تستقبلهم المصابيح الكهربيه تشع بانوارها الجذابه على الاسلاك المعلقه على الاشجار حينها كانت البرقيات تنهال على اديسون وتقول: تعال اضيئ مدنننا. فانشيئ لذلك شركه اطلق عليها اسم (شركة اديسون للأضاه الكهربائيه في نييورك) مهمتها التزويد بالنور والتدفئه والطاقه.
وفي السنوات الثلاث التاليه بنى اديسون أول محطه مركزيه للطاقه، واقام أول شاره كهربائيه في لندن، ثم اضاء مراكز الشركات التجاريه والمصانع ومكاتب الصحف والمسارح في نيويورك, وانشأ بعد ذلك محطات للطاقه في ميلانو بإيطاليا وفي برلين بالمانيا وفي سانتياغو في تشيلي. هذا كله وهو في سن الثلاثة والثلاثين فقط. ثم إنشاء اديسون في مدينته أول قطار حديدي يسير على الكهرباء.
ومن الاختراعات التي اخذت من اديسون وقتا طويلا وجهدا اختراع مسجل لاصوات الاقتراع في الانتخابات الذي كان يتمنى ان يستخدم في مجلس النواب الأمريكي كجهاز يسرع في تسجيل وفرز الاصوات التي تتم داخل مجلس النواب عند التصويت على المشاريع. لكن هذا الجهاز لم يستعمل ابداً, مما جعله يقسم بعدها أن لايقضي أي وقت بعد اليوم في اختراع لا يريده الناس أو لا يشترونه. وفي عام 1887 انتشرت على أراضي الولايات المتحدة 121 محطة كهربائية سميت باسم هذا العالم العبقري، تقوم بتوصيل كهرباء التيار المستمر لسكان أمريكا. لكن مع انتشار استخدام الكهرباء في المنازل، وكثرة الطلب عليها، بدأت تظهر بعض مشاكل التيار المستمر. من أبرزها قصر المسافة التي يقطعها التيار، فمع اتساع رقعة التغطية وجد أن التيار المستمر يفقد بعضاً من قوته بعد قطعه مسافة قصيرة قدرت بالميل الواحد. هنا بدأ العلماء عملية البحث عن حل عملي لهذه المشكلة يرضي كلاً من شركات الكهرباء والمستهلكين. أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 99 محاولة لهذا الاختراع العظيم ولم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح. ويقول أيضا: تعلمت 99 طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي.
في عام 1881 بدأ العالمان نيكولا تسلا وجورج وستينغوس تطوير نظامهما الجديد والمعتمد على فكرة التيار المتناوب. أبرز ما يميز هذا النظام هو فعاليته وقدرته على التوصيل الكهربائي لمسافات طويلة جداً مقارنة بالتيار المستمر، فاعتمدته أغلب شركات الكهرباء في محطات التوليد والتوصيل، وأصبحت غالبية دول العالم تعتمد هذا النظام. لكن على الرغم مما أحدثه التيار المتناوب من ثورة في عالم الكهرباء، لا زال البعض متمسكاً بفكرة استخدام التيار المستمر، ومن هنا بدأت بين الفريقين سلسلة من النقاشات حول جدوى استخدام أي من التيارين.
حرب الكهرباء
منذ أكثر من مائة عام تواجه صاحبي قلعتين صناعيتين في واحدة من أسوأ المواجهات التي شهدها عالم المال والأعمال في جملة تاريخه. ففي أحد الطرفين كان توماس اديسون، المخترع الشهير لآلات الفونوغراف والمصباح الكهربائي. وفي الطرف الآخر كان جورج وستنجهاوس، رجل الأعمال الشهير، الذي كان يساند مخترعا من أوروبا الشرقية اسمه نيكولا تيسلا. وقد اختلف الاثنان حول طبيعة النظام الكهربائي في الولايات المتحدة: هل يتم تشييده على أساس تيار متردد كما اقترح وستنجهاوس أم تيارثابت حسب رأي اديسون. اديسون خسر تلك المعركة بسسبب من تعال وغرور وقسوة وسوء تعامل من قبله فقد كانت عدم قدرته على رأية الخطأ في موقفه العامل المحدد في خسارته لتلك المعركة، التي فقد بمقتضاها السيطرة على نظام التشغيل المتحكم في كل اختراعاته التالية، وعلى الأخص شركة «جنرال اليكتريك» التي أسسها فيما بعد.
مواقف
مختبر إديسون. تم نقله لمتحف هنري فورد في ولاية ميشيغان. لاحظ الاختراعات العديدة.
حين أخبر توماس أديسون مكتب براءات الاختراع في واشنطن أنه يعمل على اختراع مصباح يعمل بالكهرباء نصحه المكتب بعدم الاستمرار في مشروع كهذا وكتبوا له خطاباً جاء فيه :
«إنها بصراحة فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس عادة بضوء الشمس»
فرد بخطاب قال فيه:
«ستقفون يوماً لتسديد فواتير الكهرباء.»
وفي أحد الايام ذهب توماس ليدفع الضرائب وعندما جاء دوره سأله جابي الضرائب عن اسمه ولكن توماس لم يستطع تذكر اسمه لانه كان يفكر بعمق بأحد اختراعاته وظل يحاول تذكر اسمه لكنه عجز كليا عن ذلك فلولا وجود رجل يعرفه وذكره باسمه لعاد توماس إلى بيته ليسأل عن اسمه. أيضاً عندما كان صغيراً: قيل انه لم يستكمل تعليمه الحكومى، فبعد ايام قليله من الدراسة أرسله مدرسه إلى امه وارسل معه خطاباً يقول فيه بأن تجلسه في المنزل أفضل له لأنه غبى على لسان مدرسه، ولما ذهب إلى المنزل وأعطى امه الخطاب قالت ابنى ليس غبياً بل هم الاغبياء، فأنتجت للبشريه رجلا أضاء لنا طرق المعرفه والنور في الحياه فهي قدوه لكل ام.
طرائف اديسون
كان معروفاً عن أديسون أنه محب للعمل مكب عليه، يشعر بسعادة غامرة إثناء العمل وكثيراً ما كان يمكث داخل مخبره مدة طويلة مما يضايق زوجته ويزعجها. زاد ذلك عن الحد العادي ذات يوم، حيث دخل أديسون مخبره ولم يخرج. ولما خرج هاجمته زوجته قائلة: لقد أمضيتَ اليوم كله وأنت منهمك بعملك فلا بد لك من أخذ إجازة للراحة، فقال لها: وأين أستطيع الذهاب لو أخذت إجازة ؟ قالت: تذهب للمكان الذي تود وتتمنى الذهاب إليه. أجابها أديسون: حسناً سأذهب إليه. وتوجه إلى مختبره فوراً.
في أحد الأيام أحب مساعدو أديسون أن يمازحوه فوضعوا له أطباق الطعام بعد أن أكلوا ما فيها أمامه بينما كان مستغرقاً في النوم وكان وقت غداء ولم يكن قد تناول طعامه بعد ولما استيقظ نظر إلى الأطباق فاعتقد بأنه هو من أكل الطعام فتابع عمله في المختبر وكأن شيئاً لم يكن. صحفياً شاباً أراد الحصول على حديث من أديسون صاحب الألف اختراع ولكن العالم الكبير رفض الكلام فما كان من الصحفي إلا أن نشر في اليوم التالي حديثا مطولا مع أديسون بعنوان "أعظم مخترع في العالم" فاتصل به وقال له: بل أنت أكبر مخترع في العالم وليس أنا توماس اديسون.
أقواله
يقول توماس اديسون عن امه:
« لقد اكتشفت مبكراً في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الإطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص واثقة بي كل الثقه, ولولا ايمانها بي لما أصبحت مخترعا ابدا.»
وقال توماس اديسون عن الصمم الذي كان مصاب به:
«إن هذا الصمم الجزئي لهو نعمه من بعض النواحي, لأن الضوضاء الخارجيه لاتستطيع ان تشوش افكاري.»
الأوسمة والميداليات التي حصل عليها
- منح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى.
- في 1928 استلم الميدالية الذهبية من الكونجرس.
توفي اديسون في ويست أورنج - نيو جيرسي في 18 أكتوبر عام 1931 عن عمر يناهز 84 وعندما توفي أطفئت جميع أنوار ومصابيح أمريكا، بحيث قبله كانت هكذا وكانت هذه نهاية حياة توماس اديسون