علامات الإسم والفعل والحرف
الاسم اصطلاحاً ولغة
فالاسم في الاصطلاح: ما دل على مَعْنًى في نفسه غيرِ مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وفي اللغة سِمَةُ الشيء: أي عَلاَمته، وهو بهذا الاعتبار يَشْمَل الكلماتتِ الثلاثَ؛ فإن كلاًّ منها علامة على معناه.
الفِعل اصطلاحاً ولغة
والفعل في الاصطلاح: ما دلَّ على معنى في نفسه مقترننٍ بأحد الأزمنة الثلاثة، وفي اللغة نَفْسُ الحدثثِ الذي يُحْدِثه الفاعل: من قيام، أو قعود، أو نحوهما.
الحرف اصطلاحاً ولغة
والحرف في الاصطلاح: ما دلَّ على معنى في غيره، وفي اللغة: طَرَفُ الشيء، كَحَرْففِ الجبل، وفي التنزيل: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ (الحَجّ: الآية 11) } الآية: أي عَلَى طَرَففٍ وجانِببٍ من الدين، أي لا يدخل فيه عَلَى ثَبَاتتٍ وتمكن؛ فهو إن أصابه خير ـــ من صحَّةٍ وكثرة مال ونحوهما ـــ اطمأن به، وإن أصابته فتنة ـــ أي سر، من مرض أو فقر أو نحوهما ـــ انْقَلَبَ عَلَى وجهه عنه.
والواو عاطفة و «مِنْ» جارة معناها التبعيض، و «النَّاسِ» مجرور بها، واللام فيه لتعريف الجنس، و «مَنْ» مبتدأ تَقَدَّم خَبَرُهُ في الجار والمجرور، و «يَعْبُدُ» فعل مضارع مرفوع لخلوه من الناصِب والجازم، والفاعل مستتر عائد على «مَنْ» اعتبار لفظها، و «اللَّهَ» نَصْبٌ بالفعل، والجملة صِلَةٌ لِمَنْ إن قُدِّرَتْ مَنْ معرفة بمعنى الذي، وصِفَةٌ إن قُدِّرت نكرةً بمعنى ناسسٍ، وعلى الأول فلا موضع لها، وكذا كل جملة وقَعَتْ صِلَةً، وعلى الثاني موضعها رَفْعٌ، وكذا كل صفة فإنها تتبع موصوفها، و «على حَرْفٍ» جار ومجرور في موضع نصب على الحال: أي مُتَطَرِّفاً مُسْتَوْفِزاً «فإنْ» الفاء عاطفة، وإن: حرفُ شَرْطٍ «أصابه» فعل ماض في موضع جزم لأنه فعل الشرط، والهاء مفعول، و «خَيْرٌ» فاعل، و «اطْمَأَنَّ» فعل ماض، والفاعل مستتر، و «به» ومجرور متعلق باطمأنَّ، وقِسْ على هذا بقية الآيةِ.
وفيها قراءة غريبة، وهي: (خَسِرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ) بخفض «الآخرة» وتوجيهُهَا أن «خَسِرَ» ليس فعلاً مبنيًّا على الفتح، بل هو وصْفٌ مُعْرَبٌ بمنزلة فَهِممٍ وفَطِننٍ، وهو منصوب على الحال، ونظيره قراءة الأعرج: (خَاسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) إلا أن هذا اسمُ فاعل فلا يلتبس بالفعل، وذلك صفة مشبهة على وزن الفعل فيلتبس به.
الاسم وعلاماته
ثم قلت: فالاسمُ: ما يَقْبَلُ ألْ، أوِ النِّدَاء، أو الإسْنَادَ إليه.
من علامات الاسم قبول «أل»
وأقول: ذكرت للاسم ثلاث علامات يتميز بها عن قَسِيمَيْهِ؛ إحداها: «أل» وهذه العبارة أولى من عبارة مَنْ يقول الألف واللام» لأنه لا يقال في «هل» الهاء واللام، ولا في «بل» الباء واللام، وذلك كَالرَّجُل والكتاب والدَّارِ، وقول أبي الطيب: (البسيط)
1 ـــ الخَيْلُ وَاللَّيْلُ وَالبَيْدَاءُ تَعْرِفُنِي
وَالسَّيْفُ وَالرُّمْحُ وَالْقِرْطَاسُ وَالقَلَمُ
فهذه الكلمات السبع أسماء؛ لدخول «أل» عليها.
فإن قلت: فكيف دخلت على الفعل في قول الفَرَزْدَق: (البسيط)
2 ـــ مَا أنْتَ بالْحَكَممِ التُّرْضَى حُكومَتُهُ
وَلاَ الأصِيللِ وَلاَ ذِي الرَّأي والجَدَلَ
قلت: ذلك ضرورة قبيحة، حتى قال الْجُرْجاني ما معناه: إن استعمال مِثْللِ ذلك في النثر خطأ بإجماع، أي أنه لا يُقَاسُ عليه، و «أل» في ذلك اسم موصول بمعنى الذي.
من علامات الاسم: النِّداء
الثانية: النِّداء نحو: {يَـأَيُّهَا النَّبِىُّ (الأنفَال: الآية 64) }{ينُوحُ اهْبِطْ (هُود: الآية 48) }{يلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبّكَ (هُود: الآية 81) }{يهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيّنَةٍ (هُود: الآية 53) }{يَاصَـحُ ائْتِنَا (الأعرَاف: الآية 77) }{يشُعَيْبُ أَصَلَوتُكَ تَأْمُرُكَ (هُود: الآية 87) } فكل من هذه الألفاظ التي دخلت عليها «يا» اسم، وهكذا كل مُنَادًى.
فإن قلت: فما تصنع في قراءة الكسائي {ألا يا اسْجُدُوا للَّهِ} فإنه يقف عَلَى (ألا يا) ويبتدى باسْجُدُوا، بالأمر، وقوله تعالى: {يلَيْتَنَا نُرَدُّ (الأنعَام: الآية 27) }، وقوله عليه الصَّلاة والسَّلام: «يا رُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٌ يوم القيامة»؛ فدخل حرفُ النداءِ فيهنَّ عَلَى ما ليس باسم؟
قلت: اختلف في ذلك ونحوه عَلَى مذهبين؛ أحدهما: أن المنادى محذوف، أي يا هؤلاء اسْجُدُوا، ويا قوم ليتنا نُرَدُّ، ويا قوم رُبَّ كَاسيةٍ في الدنيا، والثاني أن «يا» فيهن للتنبيه، لا للنداء.
من علامات الاسم الإسناد إليه
الثالثة: الإسنادُ إليه، وهو: أن يُسْنَدَ إليه ما تَتِمُّ به الفائدة، سواء كَان المسنَدُ فعلاً أو اسماً أو جملة؛ فالفعل كـ«قَامَ زَيْدٌ» فقام: فعلٌ مسند، وزيد: اسم مُسْنَدٌ إليه، والاسم نحو: «زَيْدٌ أخوكَ» فالأخ: مُسْنَدٌ، وزيد: اسم مسند إليه، والجملة نحو: «أنا قمت» فقام: فعل مسند إلى التاء، وقام والتاء جملة مُسْنَدَة إلى أنا.
فإن قلت: فما تصنع في إسنادهم «خَيْرٌ» إلى «تَسْمَع» في قولهم: «تَسْمَعُ بالْمُعَيْدِيِّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ» مع أنَّ «تَسْمَع» فعلٌ بالاتفاق؟
قلت: «تسمع» عَلَى إضمار «أن» والمعنى أنْ تَسْمَعَ، والذي حَسَّنَ حذف «أنْ» الأولى ثبوتُ «أن» الثانية، وقد روي «أن تَسْـمَعَ» بثـبوت «أن» على الأصل، و «أنْ» والفعلُ في تأويل مَصْدَرٍ، أي سَمَاعُكَ؛ فالإخبار في الحقيقة إنما هو عن الاسم.
وهذه العلامة هي أنفع علامات الاسم، وبها تُعْرَفُ اسمية «ما» في قوله تعالى: {قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التّجَـرَةِ (الجُمُعَة: الآية 11) }{مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ} ألا ترى أنها قد أسند إليها الأخْيَرِيَّةُ في الآية الأولى، والنَّفَاد في الآية الثانية، والبقاء في الآية الثالثة؛ فلهذا حكم بأنها فيهن اسم موصولٌ بمعنى الذي، وكذلك «ما» في قوله تعالى: {إِنَّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ (طه: الآية 69) } هي موصولة بمعنى الذي، و(صَنَعُوا) صلةٌ، والعائد محذوف: أي إن الذي صنعوه، و (كَيْدُ) خبر، ويجوز أن تقدرها موصولاً حَرْفِيًّا؛ فتكون هي وصلتها في تأويل المصدر، ولا تحتاج حينئذ إلى تقدير عائد، وليس لك أن تقدرها حرفاً كافاً، مثله في قوله تعالى: {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَـهٌ وحِدٌ (النِّساء: الآية 171) } لأن ذلك يوجب نَصْبَ (كَيْد) على أنه مفعول (صَنَعُوا).
أقسام الفعل وعلاماتها
ثم قلت: والفِعْلُ إمَّا ماضضٍ، وَهُوَ: مَا يَقْبَل تاء التأنيث الساكِنَةَ كقَامَتْ وقَعَدَتْ، ومِنْهُ نِعْمَ وَبِئْسَ وَعَسَى وَلَيْسَ، أو أمْرٌ، وَهُوَ: ما دَلَّ على الطلَببِ مع قَبُوللِ ياء المخاطَبَة كقُومِي، ومنهُ هَاتتِ وَتَعَالَ، أو مُضارعٌ، وهو: ما يَقْبَلُ لم كَلَمْ يَقمْ، وافتِتَاحُهُ بحَرْففٍ من «نَأيْتُ»: مَضْمُوممٍ إن كان الماضي رُبَاعِيًّا كأُدَحْرِجُ وأجيبُ، ومَفْتُوح في غَيْرِهِ كأضْرِبُ وأسْتَخْرِجُ.
وأقول: أنواع الفعل ثلاثة: ماضضٍ، وأمرٌ، ومضارعٌ، ولكل منها علامة تدل عليه.
علامة الفعل الماضي
فعلامة الماضي تاء التأنيث الساكنةُ كقامت وقَعَدَتْ، ومنه قولُ الشاعر: (الطويل)
3 ـــ ألَمَّتْ فَحَيَّتْ، ثمَّ قَامَتْ فَوَدَّعَتْ
فَلَمَّا تَوَلَّتْ كَادَتتِ النَّفْسُ تَزْهَقُ
وبذلك اسْتُدِلَّ على أن «عَسَى، ولَيْسَ» ليسا حرفين كما قال ابن السَّرَّاج وثعلب في عسى وكما قال الفارسيُّ في ليس، وعلى أن «نِعْمَ» ليست اسماً كما يقول الفرَّاءُ ومَنْ وافقه، بل هي أفعال ماضية؛ لاتصال التاء المذكورة بها، وذلك كقولك: «لَيْسَتْ هند ظالمة فعسَتْ أن تُفْلح» وقوله عليه الصلاة والسَّلام: «مَنْ تَوَضَّأ يومَ الجُمُعَةِ فَبِهَا ونِعْمَتْ» وقول الشاعر:
4 ـــ نِعْمَتْ جزاء المُتَّقِينَ الْجَنَّهْ
دَارُ الأمَانِي والمُنَى والمِنَّهْ
واحترزتُ بالساكنة عن المتحركة، فإنَّهَا خاصَّة بالأسماء، كقائمةٍ وقاعدةٍ.
علامة فعل الأمر
وعلامة الأمر مجموعُ شيئين لا بدَّ منهما؛ أحدهما: أن يَدُلَّ على الطلب، والثاني: أن يقبل ياء المخاطبة، كقوله تعالى: {فَكُلِى وَاشْرَبِى وَقَرّى عَيْناً (مريَم: الآية 26) } ومنه «هَاتِ» بكسر التاء، و «تَعَالَ» بفتح اللام، خلافاً للزَّمَخْشَرِي في زَعْمِه أنهما من أسماء الأفعال، ولنا أنهما يدلان على الطلب ويقبلان الياء، تقول: «هَاتي» بكسر التاء، و «تَعَالَى» بفتح اللام، قال الشاعر: (الطويل)
5 ـــ إِذَا قُلْتُ هَاتِي نُوِّلِينِي تمايَلَتْ
عَلَيَّ هَضِيمَ الْكَشْححِ رَيَّا المُخَلْخَللِ
والعامة تقول: (تَعَالِي) بكسر اللام، وعليه قولُ بعض المحدثِينَ: (الطويل)
6 ـــ تَعَالِي أُقَاسِمْككِ الهُمُومَ تَعَالِي
والصوابُ الفتحُ كما يقال: أخْشَى وأسْعَى.
فلو لم تدلَّ الكلمةُ على الطلب وقبلت ياء المخاطبة، نحو: «تَقُومِينَ وتَقْعُدِينَ» أو دلت على الطلب ولم تقبل ياء المخاطبة نحو: «نَزَاللِ يَا هِنْدُ» بمعنى انْزِلِي؛ فليست بفعل أمْرٍ.
علامة الفعل المضارع
وعلاَمَةُ المضارع: أن يقبل دخول «لم» كقولك: «لَمْ يَقُمْ، ولَمْ يَقْعُدْ».
ولا بُدَّ من كونه مفتـتحاً بحرف من أحْرُففِ «نأيت» نحو: «نقُوم، وأقُومُ، ويَقُوم زيدٌ، وتَقُوم يا زَيْدُ» ويجب فَتْحُ هذه الأحرف إن كان الماضي غيرَ رباعي، سواء نقص عنها كما مثلنا، أو زاد عليها نحو: «يَنْطَلِقُ، ويَسْتَخْرِج» وضَمُّها إن كان رباعيًّا، سواء كان كله أصولاً، نحو: «دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ» أو واحد من أحرفه زائداً، نحو: «أجابَ يُجِيبُ» وذلك لأن أجاب وزنه أفْعَلَ، وكذا كل كلمة وَجَدْتَ أحرفها أربعة لا غير، وأول تلك الأربعة همزة؛ فاحكم بأنها زائدة، نحو: أحْمَد وإصْبَع وإثْمِد، ومن أمثلة المضارع قوله تبارك وتعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ }.
(لم) حرف جزم لنفي المضارع وقَلْبِه ماضياً، تقول: «يقوم زيد» فيكونُ الفعلُ مرفوعاً لخلوه من الناصب والجازم، ومحتملاً للحال والاستقبال؛ فإذا دخلت عليه «لم» جَزَمَتْهُ وقَلَبته إلى معنى المضي، وفي الفعل الأول ضمير مستـتر مرفوع على الفاعلية؛ وفي الثاني ضمير مستـتر مرفوع لنيابته مَنَابَ الفاعل، ولا ضمير في الثالث؛ لأنه قد رفع الظاهر، وهو (أحدٌ) فإنه اسم (يكن) و (كُفواً) خبرها، وجَوَّزُوا أن يكون حالاً على أنه في الأصل صفة لأحد، ونعت النكرةِ إذا تَقَدَّم عليها انتصبَ على الحال، كقوله: (مجزوء الوافر)
7 ـــ لِمَيَّةَ مُوحِشاً طَلَلُ
يَلُوحُ كأنَّهُ خِلَلُ أصله: لميَّةَ طَلَلٌ مُوحِشٌ، وعلى هذا فالخَبَرُ الجارُّ والمجرور، والظاهر الأول، وعليه العمل؛ ففي الآية دليلٌ على جواز الفَصْللِ بين كان ومعموليها بمعمول معمولها، إذا كان ذلك المعمول ظرفاً أو جارًّا ومجروراً، نحو: «كَانَ فِي الدَّارِ زَيْدٌ جَالِساً» و «كَانَ عِنْدَكَ عَمْرٌو جَالِساً» وهذا مما لا خلاف فيه.
علامة الحرف وأنواعه
ثم قلت: وَالْحَرْفُ مَا عَدَا ذَلِكَ، كَهَلْ وَفِي وَلَمْ.
وأقولُ: يُعْرَفُ الحرفُ بأن لا يَقْبَلَ شيئاً من العلامات المذكورة للاسم والفعل، وهو على ثلاثة أنواع:
1 ـــ ما يدخل على الأسماء والأفعال: كَهَلْ، مثالُ دخولها على الاسم قولُه تعالى: {فَهَلْ أَنتُمْ شَـكِرُونَ (الأنبيَاء: الآية 80) }، ومثالُ دُخولها عَلَى الفعل قولُه تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُا الْخَصْمِ (ص: الآية 21) }.
2 ـــ وما يختص بالأسماء: كَفِي، في قوله تعالى: {وَفِى السَّمَآء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } (الذّاريَات: الآية 22) .
3 ـــ وما يختص بالأفعال: كَلَمْ، في قوله تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ } (الإخلاص: الآية 3) .
ثم اعلم أن المنفي بها تارةً يكون انتفاؤه مُنْقَطِعاً، وتارةً يكون متَّصلاً بالحال، وتارةً يكون مستمراً أبداً؛ فالأول نحو قوله تعالى: {لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً (الإنسَان: الآية 1) } أي: ثم كَانَ بعد ذلك، والثاني نحو: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبّ شَقِيّاً (مريَم: الآية 4) }، والثالث نحو: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ }.
وهنا تنبيه، وهو أن القاعدة أن الواو إذا وقعت بين ياء مفتوحة وكسرة حُذِفَتْ، كقولك في وَعَدَ: يَعِدُ، وفي وَزَنَ: يَزِنُ، وبهذا تعلم لأيّ شيء حُذِفَتْ في (يَلِدُ) وثَبَتَتْ في (يُولَدُ)