الأحد، 12 فبراير 2012

شخصيات تاريخية - مسلمون - المكتفى بالله الخليفة العباسى


المكتفى بالله

أبو أحمد علي المكتفي بالله، هو المكتفي بالله أبو محمد المكتفي بالله أبو محمد علي بن المعتضد ولد في غرة ربيع الآخر سنة 264هـ وأمه تركية اسمها جيجك وكان يضرب بحسنها المثل.
خلافته
بويع بالخلافة بعد وفاة أبيه المعتضد بعهد منه وذلك في ربيع الآخر سنة 289هـ. 15 أبريل 902م. ولما بويع له عند موت أبيه كان غائباً بالرقة فنهض بأعباء البيعة الوزير أبو الحسن القاسم بن عبيد الله وكتب له فوافى بغداد في سابع من جمادى الأولى ومر بدجلة في سمارية وكان يوماً عظيماً وسقط أبو عمر القاضي من الزحمة في الجسر. وأخرج سالماً ولما نزل المكتفي بدار الخلافة وقالت الشعراء وخلع على القاسم الوزير سبع خلع وهدم المطامير التي اتخذها أبوه وصيرها مساجد وأمر برد البساتين والحوانيت التي أخذها أبوه من الناس ليعملها قصراً إلى أهلها وسار سيرة جميلة فأحبه الناس ودعوا له. وفي هذه السنة زلزلت بغداد زلزلة عظيمة دامت أياماً وفيها هبت ريح عظيمة بالبصرة قلعت عامة نخلها..
حدث في خلافته
  • في سنة 290هـ خرج يحيى بن زكرويه القرمطي فاستمر القتال بينه وبين عسكر الخليفة إلى أن قتل فقام عوضه أخوه الحسين وأظهر شامة في وجهه وزعم أنها آيته وجاءه ابن عمه عيسى بن مهرويه وزعم أن لقبه المدثر وأنه المعني في السورة ولقب غلاماً له المطوق بالنور وظهر على الشام وعاث وأفسد وتسمى بأمير المؤمنين المهدي ودعي له على المنابر ثم قتل الثلاثة في سنة 291هـ. وفي هذه السنة فتحت أنطالية باللام من بلاد الروم عنوة وغنم منها ما لا يحصى من الأموال.
  • في سنة 292هـ زادت دجلة زيادة لم ير مثلها حتى خرجت بغداد وبلغت الزيادة أحداً وعشرين ذراعاً.
مات في عهده
مات في أيامه من الأعلام: عبد الله بن أحمد بن حنبل و ثعلب إمام العربية و قنبل المقرئ و أبو عبد الله البوشنجي الفقيه و البزار صاحب المسند و أبو مسلم الكجي و القاضي أبو حازم و صالح جزرة و محمد بن نصر المروزي الإمام و أبو الحسن النوري شيخ الصوفية و أبو جعفر الترمذي شيخ الشافعية بالعراق.
وفاته
توفي في ليلة الأحد 12 ذي القعدة سنة 295هـ. 13 أغسطس سنة 908م. فكانت مدته ست سنوات وستة أشهر و 19 يوماً. وخلف ثمانية أولاد ذكور وثمان بنات. وهو شاب. واخيرا قال الصولي: سمعت المكتفي يقول في علته:والله ما أسى الا على سبعمائة الف دينار صرفتها من مال المسلمين في ابنية ما احتجت إليها وكنت مستغنيا عنها اخاف ان أسأل عنها واني استغفر الله. وهو سيدنا ومولانا أبو محمد المكتفي بالله العباسي الهاشمي البغدادي .
من الأشعار التي قيلت فيه
شعر الصولي يمدح المكتفي ويذكر القرمطي:
قد كفى المكتفي الخلي ... فة ما كان قد حذر.
إلى أن قال:
آل عباس أنتم ... سادة الناس والغرر.
حكم الله أنكم ... حكماء على البشر.
وأولو الأمر منكم ... صفوة الله والخير.
من رأى أن مؤمنا ... من عصاكم فقد كفر.
أنزل الله ذاكم ... قبل في محكم السور.