الأحد، 12 فبراير 2012

شخصيات تاريخية - مسلمون - الأمين الخليفة العباسى


الأمين


محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس
الكنية : أبو عبد الله
ترتيبه في تولي الخلافة: السادس
تاريخ الميلاد: 170 هـ
فترة الخلافة بالهجري: 193 هـ - 198 هـ
فترة الخلافة بالميلادي: 809 -813 م
تاريخ الوفاة: 198 هـ
أبو عبد الله محمد الأمين العباسي، أمير المؤمنين محمد الأمين بن هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس . أمه زبيدة بنت جعفر بن المنصور فهو هاشمي أبا و أما ، و لم يتفق ذلك لغيره من الخلفاء إلا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و لابنه الحسن
أمه
قال الثعالبي في لطائف المعارف: كان أبو العيناء يقول لو نشرت زبيدة ضفائرها ما تعلقت إلا بخليفة أو ولي عهد فإن المنصور جدها والسفاح أخو جدها والمهدي عمها والرشيد زوجها والأمين ابنها والمأمون والمعتصم ابنا زوجها والواثق والمتوكل ابنا ابن زوجها وأما ولاة العهود فكثيرة..
ميلاده ونشأته
ولد محمد الأمين بن هارون الرشيد سنة (170 هـ = 786م)، وهي السنة نفسها التي استُخلف فيها أبوه الرشيد، وكان مولده عقب مولد أخيه المأمون بنحو ستة أشهر، وكان المأمون قد ولد في الليلة التي استُخلف فيها الرشيد.
وأم الأمين هي "زبيدة بنت جعفر بن المنصور"، بينما كانت أم أخيه المأمون جارية فارسية تُدعى "مراجل"، ما لبثت أن تُوفيت بعد أيام من ولادته متأثرة بحمى النفاس.
نشأ الأمين في ظلال بيت ترف عليه أبهاء الخلافة وجلالها، يرفل في النعيم والسعادة، وينعم بطفولة مرحة سعيدة، ويتمتع برعاية أمه زبيدة، وقد اجتمع له ما لا يجتمع لأحد من أبناء الخلفاء؛ فقد كان هاشمي الأبوين، كما جمع بين سلطان أبيه، وجاه أخواله، وثراء أمه.
واتخذ له أبوه المربين والمعلمين لتأديبه وتعليمه، وكان ممن اختارهم "قطرب النحوي" ، و"حماد عجرد" راوية العرب الشهير.
صفاته
وعُرف الأمين منذ حداثة سنه بتوقد الذهن وفصاحة اللسان، وخفة الروح؛ وكان سريع البديهة، حاضر الجواب، ظريف النكتة، حلو التندر، لطيف الدعابة، كما كان سخيا، بل يصفه الكثيرون بأنه كان مسرفًا في السخاء، غير أنه كان يميل إلى العبث والاستهتار. وكان من أحسن الشباب صورة أبيض طويلا جميلا ذا قوة مفرطة وبطش وشجاعة ومعرفة يقال إنه قتل مرة أسداً بيده وله فصاحة وبلاغة وأدب وفضيلة .
وقد ذكر الطبري وغيره أخبارًا ترميه بالسفه والجهل والإهمال، وهو ما لا يقبله العقل، ولا يتفق مع ما عُرف به الرشيد من الحكمة والحزم حتى يجعل أمر المسلمين من بعده لسفيه أو أحمق.
روايته للحديث
قال الصولي: ولا نعرف للأمين رواية في الحديث إلا هذا الحديث الواحد حدثنا المغيرة بن محمد المهلبي قال رأيت عند الحسين بن الضحاك جماعة من بني هاشم فيهم بعض أولاد المتوكل فسألوه عن الأمين وأدبه فوصف الحسين أدباً كثيراً قيل: فالفقه قال: كان المأمون أفقه منه قيل فالحديث قال ما سمعت منه حديثاً إلا مرة فإنه نعي إليه غلام له مات بمكة فقال: حدثني أبي عن أبيه عن المنصور عن أبيه عن علي بن عبد الله عن ابن عباس عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول "من مات محرماً حشر ملبياً".
ضحية الفتنة
كان "محمد الأمين" ضحية فتنة من أكبر الفتن التي شهدها التاريخ الإسلامي على مر العصور، وهي ثالث فتنة يتعرض لها المسلمون بعد الفتنة الكبرى، التي ثارت في عهد الخلفاء الراشدين، والتي انتهت بمقتل الخليفة "عثمان بن عفان"، وكانت الفتنة الثانية في عهد الأمويين، وذلك بعد وفاة "معاوية بن أبي سفيان".
سقط محمد الأمين ضحية نظام ولاية العهد الثنائي، الذي ذهب ضحيته الخليفة "الوليد" من قبل، وكانت النتيجة واحدة في الحالتين: حياة قلقة مضطربة لخليفة مضطهد، تنتهي بصورة درامية مفزعة بحز رأسه، ثم لا يبقى من ذكراه سوى سطور مبهمة وأقوال متضاربة في سجل التاريخ.
توليه الخلافة
لم يكد الأمين يبلغ الخامسة من عمره حتى اجتهدت أمه زبيدة وأخواله في أن تؤول إليه ولاية العهد، لتكون الخلافة له من بعد أبيه. استدعى الرشيد الأمراء والقواد ورجال الحاشية، وطلب الفقهاء ليُشهدهم على قراره الخطير الذي عقد عليه العزم، وهو البيعة لابنه الثاني "محمد الأمين". وفي يوم الخميس (6 من شعبان 175 هـ = 8 من ديسمبر 791 م) عقد الرشيد مجلس البيعة، وأخذت لمحمد البيعة، ولقبه أبوه بـ"الأمين"، وولاه في الحال على بلاد الشام و العراق، وجعل ولايته تحت إدارة مربيه "الفضل بن يحيى البرمكي". ومن بعده أخوه المأمون ومن بعدهما أخوهم القاسم.
وأخذ "الرشيد" على ولديه "الأمين" و"المأمون" المواثيق المؤكدة، وأشهد عليهما، ثم وضع تلك البيعة في حافظة من الفضة، وعلقها في جوف الكعبة.
وفي (3 من جمادى الآخرة 193م = 24 من مارس 809م)مات الرشيد، فتولى الخلافة من بعده ابنه "محمد الأمين".
خلافة الأمين والصراع بين الأخوين
تولى الأمين الخلافة وعمره ثلاث وعشرون سنة، ولكن لم تتم له البيعة إلا في (منتصف جمادى الآخرة 193هـ = 4 من إبريل 809م).
وقد أدى تولي الأمين الخلافة إلى إثارة الفتنة بينه وبين أخيه المأمون، ومما زكّى نار هذه الفتنة وقوع التنافس بين رجلين قويين كان أحدهما الوزير "الفضل بين الربيع"، الذي يسيطر على الأمين، والآخر هو "الفضل بن سهل"، الذي يسيطر على المأمون، بالإضافة إلى اتخاذ العنصر العربي والفارسي من ابني الرشيد رمزًا للصراع بين العرب والعجم، والتفاف كل فريق حول صاحبه.
واستطاع الفضل بن الربيع إقناع الأمين بعزل أخيه المأمون من ولاية العهد، وأن يجعلها في ابنه "موسى بن الأمين"، ثم ما لبث أن خلع أخاه المؤتمن من ولاية العهد.
ومن ناحية أخرى عمل الفضل بن سهل على توسيع هوة الخلاف بين الأخوين، وحرص المأمون على الاستقلال بخراسان.
وأعلن الأمين البيعة بولاية العهد لابنه موسى وسماه "الناطق بالحق"، وأمر بالدعاء له على المنابر بعده، وقطع ذكر المأمون والمؤتمن. وبذلك يكون قد نكث عما أخذه عليه أبوه الرشيد من عهود ومواثيق.
وقد أثار موقف الأمين من أخيه غضب أهل خرسان؛ فانحازوا إلى المأمون ضد أخيه، وكان على رأس المؤيدين "هرثمة بن أعين" قائد الجند، و"طاهر بن الحسين" الذي خرج على رأس جيش كبير معظمه من الفرس من خراسان. وفي المقابل جهز الأمين جيشًا مكونا من ثمانين ألف مقاتل معظمهم من عرب البادية، وجعل عليه "علي بن عيسى"، وكان يكره أهل خراسان؛ لأنهم دسوا عليه عند الرشيد، فعزله من ولاية خراسان وحبسه، حتى أطلقه الأمين واتخذه قائدًا لجيشه.
والتقى الجيشان على مشارف "الري"، ودارت بينهما معركة عنيفة، كان النصر فيها حليفًا لجيش المأمون بقيادة "طاهر بن الحسين"، وقُتل "علي بن عيسى" قائد جيش الأمين.
وأعلن طاهر بن الحسين خلع الأمين، ونادى بالبيعة للمأمون بالخلافة؛ فأرسل الأمين جيشًا آخر قوامه عشرون ألف مقاتل، وجعل على رأسه "عبد الرحمن بن جبلة الأبنادي"، لكنه لقي هزيمة منكرة وقُتل الكثير من جنوده، وما لبث أن قُتل.
وأرسل الأمين جيشًا ثالثًا بقيادة "أحمد بن مزيد" على رأس أربعين ألف مقاتل من عرب العراق، ولكن طاهر بن الحسين استطاع أن يبث جواسيسه داخل ذلك الجيش فأشاعوا الفرقة بين قواده وجنوده حتى اقتتلوا وانسحبوا عائدين قبل أن يلقوا خصومهم.
ولم يستطع الأمين أن يجهز جيشًا آخر لملاقاة أهل خراسان، بعد أن رفض الشاميون السير معه، وانضم عدد كبير من جنوده وأعوانه إلى خصومه، وفر كثير منهم إلى المدائن.
حصار بغداد وسقوط الأمين
وقد سادت الفوضى والاضطراب "بغداد" عاصمة الخلافة؛ حتى قام "الحسين بن علي بن عيسى بن ماهان" بانقلاب ضد الأمين، وأعلن خلعه من الخلافة، وحبسه هو وأمه زبيدة في قصر المنصور في (رجب 196 هـ = مارس 812م)، وأعطى بيعته للمأمون، لكن فريقًا من أنصار الأمين استطاعوا تخليصه من الأسر، وأعادوه إلى قصر الخلافة.
وتقدم جيش المأمون نحو بغداد فحاصرها خمسة عشر شهرًا، وضربها بالمجانيق حتى أصيبت بأضرار بالغة، وتهدمت أسوارها، وأصابها الخراب والدمار، وسادت فيها الفوضى، وعمت المجاعات حتى اضطر الأمين إلى بيع ما في خزائنه للإنفاق على جنوده وأتباعه.
وبدأت المدينة تتهاوى حتى سقطت أمام جنود المأمون، وتم القبض على الأمين ووضعه في السجن. وفي ليلة (25 من المحرم 198 هـ = 25 من سبتمبر 813م) دخل عليه جماعة من الفرس في محبسه، فقتلوه ومثّلوا بجثته.
فساده
  • انه إبتاع الخصيان والغلمان وعالى بهم وصيرهم لخلوته ورفض النساء والجوارى. و أنه تعلق قلبه بغلام إسمه كوثر فهام شوقا وهياما بالصبى فقال بعض الشعراء فى عصره أضاع الخلافة غش الوزير .. وفسق الأمير وجهل المشير
مات في عهده
مات في أيامه من الأعلام: إسماعيل بن علية و غندر و شقيق البلخي الزاهد و أبو معاوية الضرير ومؤرج السدوسي و عبد الله بن كثير المقرئ و أبو نواس الشاعر و عبد الله بن وهب صاحب الملك و ورش المقرئ و وكيع ، و غيرهم