المستكفى بالله
المستكفي بالله أبو القاسم عبد الله، هو أبو القاسم عبد الله بن المكتفي بن المعتضد. (292 هـ - 338 هـ) من خلفاء الدولة العباسية. حكم من 333 هـ - 334 هـ. وهو ابن المكتفى ابن المعتضد. أمه أم ولد اسمها أملح الناس.
الخلافة
بويع له بالخلافة عند خلع المتقي في صفر سنة 333هـ وعمره إحدى وأربعون سنة ومات تورون في أيامه ومعه كاتبه أبو جعفر بن شيرزاد فطمع في المملكة وحلف العساكر لنفسه فخلع عليه الخليفة ثم دخل أحمد بن بويه بغداد فاختفى شيرزاد ودخل ابن بويه دار الخلافة فوقف بين يدي الخليفة فخلع عليه ولقبه معز الدولة ولقب أخاه علياً عماد الدولة وأخاهما الحسن ركن الدولة وضرب ألقابهم على السكة ولقب المستكفي نفسه إمام الحق وضرب ذلك على السكة ثم إن معز الدولة قوي أمره وحجر على الخليفة وقدر له كل يوم برسم النفقة خمسة آلاف درهم فقط وهو أول من ملك العراق من الديلم وأول من أظهر السعاة ببغداد وأغرى المصارعين والسباحين فانهمك شباب بغداد في تعلم المصارعة والسباحة حتى صار السابح يسبح وعلى يده كانون وفوقه قدرة فيسبح حتى ينضج اللحم. ثم إن معز الدولة تخيل من المستكفي فدخل عليه في جمادى الآخرة سنة 334هـ فوقف والناس وقوف على مراتبهم..
خلعه من الخلافة
تقدم اثنان من الديلم إلى الخليفة فمد يديه إليهما ظناً أنهما يريدان تقبيلهما فجذباه من السرير حتى طرحاه إلى الأرض وجراه بعمامته وهجم الديلم دار الخلافة إلى الحرم ونهبوها فلم يبق فيها شيء ومضى معز الدولة إلى منزله وساقوا المستكفي ماشياً إليه وخلع وسملت عيناه يومئذ وكانت خلافته سنة وأربعة أشهر وأحضروا الفضل بن المقتدر وبايعوه ثم قدموا ابن عمه المستكفي فسلم عليه بالخلافة وأشهد على نفسه بالخلع.
وفاته
بعد خلعه سجن إلى أن مات سنة 338هـ وله ست وأربعون سنة وشهران وكان يتظاهر بالتشيع.