الخميس، 23 فبراير 2012

علم العروض : أنواع القصيدة

علم العروض : أنواع القصيدة

 
1- قصائد( السِّماطين) ومعنى السماطين أي الصفين . وهي غالبا ما تعد لتقال أمام الجمع والصفوف، وتكون غالبا طويلة لكنها تتخصص في مدح الملوك والحكام .
2- القصائد الطوال : هي التي تشمل أبياتا كثيرة تعبر عن ما مرَّ على الشاعر من تجربة أو قصة ،وتكون للإصلاح بين الخصوم والترغيب والترهيب. فقد كانت العرب تطيل ليسمع لها ! .
3-القصائد القصار : هي التي تشمل أبياتا قليلة لتعبر عن فكرة . وكانت العرب توجز ليحفظ عنها الرواة .
والقصيدة القصيرة عدد أبياتها يقل عن سبعة أبيات , وتُسمى المقطعات وغالبًا ما يرتجلها صاحبها ارتجالا وتتميز بالوحدة الفنية والنفسية
4- القصائد المتوسطات : وهي القصائد التي تأتى بين الطويلة والقصيرة .
5-القصيدة المكتَّمة : هي ما كتبها الشاعر ولكنه أخفاها عن الناس . ومن ذلك قصيدة أعشى همْدان في حرب ( عين الوَرْدة ) التي كاتمها الناس فكانت إحدى المكتمات التي في ذلك العصر .


القصيدة العمودية


تعتمد نظام البيت الشعري المؤلف من صدر وعجز وقافية وروي، موزونة ومؤلفة من تفعيلاتٍ محدَّدة والتي تكوِّن البحور الخليلية.



قصيدة التفعيلة


طريقة استخدام جديدة للبحور الخليلية، لا تخرج عن التفاعيل العشرة، فكان التطوير في الشكل الخارجي بحيث أنَّها لم تعد تعتمد على نظام البيت، وإنَّما اعتمادها على نظام السطر الشعري، فيتم تكرار التفعيلة بأي عدد في السطر الواحد، لذا هي قصيدة موزونة، ولكن لا يُشترط التزامها القافية (مُرسل).

قصيدة النثر

*** أدبي يُمكن أن نطلق عليه شعراً منثوراً أو حراً، لا تتقيَّد بوزنٍ أوقافية ولكنَّها تعتمد إيقاعاً داخلياً وصوراً شعرية مكثَّفة ومُبتكرة، نص سردي في الغالب، ويتكون من جملٍ قصيرة تُكوِّن فقرة أو فقرتين، وتبتعد عن المحسنَّات البديعية.


الخاطرة


الحقيقة لايوجد ما يؤصلها في كتب الأولين، ولكنَّنا نجد لها تعريفات اجتهد بعض الكتاب بوضعها، يمكن البحث عنها واستلهام خصائصها، شُبِّهت بالمقال، لذا أصنِّفها ضمن النصوص النثرية التي لا تلتزم بوزنٍ أو قافية، تجري عفوية، تبتعد عن الإسهاب وتعبِّر عن فكرةٍ أو إحساسٍ معين يجول بخاطرِ كاتبها،-ربَّما- يمكن اعتماد بعض المحسنات البديعية في هذا النوع من الكتابة، فقد يكون مسجَّعاً، وبهذا تكون الخاطرة جمعت بين الشعر والنثر.

ألمِّح إلى نقطةٍ مهمة، وهي طريقة الكتابة، فكثيراً من الكتاب يقوم بكتابة نصِّهِ النثري أو الخاطرة، تماماً كما يكتب قصيدة التفعيلة، أي موزَّعة على أسطر تطول وتقصر بحسب التداعي الشعوري، وأنا أرى ما تراه نازك الملائكة، من وجوب كتابة النَّص النثري بملءِ السطر، لا تقليداً للشِّعر الحر والتي تُكتب بتلكَ الطريقة الموزَّعة بناءً على تكرارِ التفعيلات.
إذن يتضح أنَّ محاولة صنع القافية أو استدراجها، يدل على موهبةٍ شعرية، ولكن يغيب عن أذهان بعض الشعراء أنَّ القافية لا تأتِ إلاَّ مع القصائد الموزونة، سواءً التفعيلة منها أو العمودي، ولا تأتِ أبداً مع قصائد النثر، وهذا ليس كلاماً عابراً يُمكننا التغاضي عنهُ، وليس جديداً، فلو قرأنا (نقد الشعر لابن قدامة، وعيار الشعر لابن طباطبا، والعمدة لابن رشيق القيرواني، ودلائل الاعجاز وأسرار البلاغة للجرجاني،..إلخ) لاتضح لنا أنَّ القافية موجبة للوزن، فمثلاً من كتاب "العمدة"، يحدد ابن رشيق الشعر، بأنَّهُ "يقوم بعد النية من أربعةِ أشياء، هي:اللفظ، الوزن، المعنى، والقافية" وعن الوزن بالذات يقول ...".......، مع أنَّ "الوزن أعظم أركان حدِّ الشعر، وأولاها بهِ خصوصية، وهو مشتمل على القافية، وجالب لها ضرورة" إلاَّ أنَّهُ وحده، لا يخلق شعراً". بمعنى أنَّ الإصرار على القافية يشترط الوزن، أمَّا مسألة الشعرية فموضوع آخر. والحقيقة أنَّهُ عندما تضع القافية على قصيدتك النثرية أو خاطرتك، فأنت الذي تضع شرط القافية وأنت غير ملزم بها، والسبب أنَّك غير مدرك لنوع الفن الذي تكتبه.