الخميس، 23 فبراير 2012

علم العروض : أنواع الشعر


علم العروض : أنواع الشعر

القصيدة:
هي مجموعة أبيات من بحر واحد مستوية في الحرف ألأخير بالفصحى وفي الحرف ألأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي، وفي عدد التفعيلات (أي ألأجزاء الّتي يتكون منها البيت الشعري) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعه وما دون ذالك يسمّى (قطعه).  القافيه:
هي آخر مايعلق في الذهن من بيت الشعر أو بعبارة أخرى الكلمة ألأخيره في البيت الشعري.
البحر:
هو النظام ألأيقاعي للتفاعيل المكرره بوجه شعري. وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل وبحره ولحنه الفرق بين البحر والوزن: البحر يتجزأ إلى عدّة أجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث التام وهو ماستوفى تفعيلات بحره والمجزوء هو ماسقط نصفه وبقي نصفه ألآخر، والمنهوك هو ماحذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل ألاّ على تفعيلتين أثنتين.

الشعر العمودي

هو أساس الشعر العربي وجذوره واصل كل أنواع الشعر التي أتت بعده. يتميز الشعر العربي بتكونه من مجموعة أبيات يتألف كل منها من مقطعين يدعى اولهما الصدر وثانيهما العجز. الشعر العمودي يخضع في كتابته لقواعد الخليل ابن أحمد الفراه يدي وهذه القواعد تدعى علم العروض وهو علم يهتم بوزن الشعر وقافيته بشكل يعطيه ألجزاله ويحببه إلى الأذن ويحافظ له على أصالته وهو نوع من الشعر عبارة عن القول الجميل مقفى موزون يعبر عن اللب أوتوماتي الصدر ويؤثر في السامع بالإيقاع والمعاني والصور والأخيلة وهو يقوم بعد النية والقصد على اربعه أسس هي اللفظ والوزن والمعنى والقافية القصيدة العمودية هي شعر عمودي مقفى تكتب بالعربية الفصحى وتعتبر من أرقى أنواع الغناء العربي، وتغنى ملحنة أو مرتجلة فإن كانت ملحنة فيجب أن تكون هناك لوازم موسيقية تتخلل أبياتها، وإيقاع محدد يناسب الوزن الشعري وأما إذا كانت مرتجلة فتعتمد على مقدرة المغني أولا وأخيرا وعلى حسن تصرفه في المقام.

الشعر الحر

هي طريقة من التعبير عن نفسية الإنسان المعاصر، وقضاياه ونزوعاته، وطموحه، وآماله، وقد ظهرت لعوامل متعددة منها الرد على المدرسة الابتداعية " الرومانسية" الممعنة في الهروب من الواقع إلى الطبيعة والى عوالم مثالية.
من مميزاته :
  1. الوزن: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا.
  2. يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة.
  3. أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي.
  4. عدم الالتزام بالقافية: إذ تتعدد فيه حروف الروى مما يفقده الجرس الموسيقي العذب.
  5. استعمال الصور الشعرية التي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.
  6. اللجوء إلى الرمزية التي يموه بها الشاعر على مشاعره الخاصة أو ميوله السياسية. وقد يصعب على القارئ إدراك المقصود من القصيدة.
هي مجموعة قصائد تعتمد الشطر الواحد,ولا تتقيد أشطرها بعدد معين من التفعيلات,فقد يرد الشطر ذو تفعيلتين, يليه آخر ذو أربع تفعيلات,وثالث ذو تفعيلة واحدة وهكذا.

ما الفرق بين الشعر الحر والشعر العمودي؟


1- تتيح الأوزان الحرة للشاعر المعاصر أن يهرب من الأجواء الخيالية(الرومانسية) إلى جو الحقيقة الواقعية التي تتخذ العمل والجد غايتها العليا.
2
- إثبات شخصية الشاعر المعاصر باتخاذ سبيل شعري جديد,يتميز به عن شخصية الشاعر القديم.
3
- الابتعاد عن الشكل التقليدي للقصيدة, وابتداع شكل آخر, يقابل الفكر الذي يجبأن يستوعبه الشكل الجديد.

4- إيثار المضمون على الشكل.

والأسلوب الذي اختطه الشاعر المعاصر في قصيدته هو أسلوب الشطر الواحد الذي ليس له طول ثابت,بحيث

يصح أن يتغير عدد التفعيلات من سطر شعري إلى سطر شعري آخر.

ويكون تغييرعدد هذه التفعيلات وفق قانون عروضي, يتحكم فيه الشاعر الذي يسلك ذلك الشكل من الشعر الجديد.

أي أنه يقوم على وحدة التفعيلة في كل سطر شعري,فتكون التفعيلات في الأسطر الشعرية متشابهة تمام

التشابه,كأن ينظم الشاعر من بحر صاف ذي تفعيلة واحدة,كما في قول أحمد عبد المعطي حجازي:

ولدت هنا كلماتنا

ولدت هنا في الليل يا عودَ الذرة

يا نجمةً مسجونةً في خيطِ ماء

يا ثديَ أمٍّ لم يعدْ فيهِ لبن

يا أيها الطفل الذي ما زال عند العاشرة

لكنَّ عينيهِ تجولتا كثيراً في الزمن

هذه القصيدة تقوم على تفعيلة البحر الكامل(متفاعلن).

ويتفاوت فيها عدد التفعيلات من سطر شعري إلى آخر, فمثلا:

وُلِدَتْ هنا/مُتَفَاعِلُنْ/

كلماتُنا/متفاعلن/


في الليل يا/متْفاعلن/أو مستفعلن/

عود الذرة/متــْفاعلن/ أو مستفعلن/

وهكذا ويصاغ الشعر الحر من البحور الصافية(المقارب-المتدارك-الرمل-الرجز-الكامل-ومجزوء هذه الأبحر.

أرجو أن قدمت لكم ما هو مفيد. لأن البعض يظن أنه عندما يسرد كلمات وليس لها تفعيلةأو ايقاع هو شعر حر. الجواب كلا.... الشعر الحر له وزن ويجب التقيد به. وسأضرب أمثلة بهذه الأبيات:

يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:

أسَّمي الترابَ امتداداً لروحي

أسَّمي يدَيَّ رصيفَ الجروحِ

أسمي الحصى أجنحهْ

أسمي العصافيرَ لوزاً وتينْ
انتبه للوزن:

فعولن -فعولن-فعولن فعولن.للشطر الأول.

وهكذا ببقية الأبيات ما عدا كلمة نحة التي بوزن فعو أو فَعِلْ وهو من الجوازات. وكذلك /وتين/ بوزن/ فَعَولْ

وطبعا هذا من بحر المتقارب.
العمودي يقوم على بحور الخليل المعروفة ، وعددها ستة عشر بحرا ، حيث يلتزم الشاعر فيها بعدد من التفعيلات متساو في كل القصيدة ، تنقسم التفيلات بالتساوي بين شطري البيت ، ومثال ذلك من البحر الكامل :-
"]لغة تخون وأحرف تتنكـرويسافح الشعر المدام فيسكر
متفاعلن / متفاعلن / متفاعلن // متفاعلن / متْفاعلن / متفاعلن
نلاحظ أن كل شطر يشتمل على ثلاث تفعيلات ، ولا يجوز أن يشتمل أحدها على تفعيلتين والثاني على ثلاث .
أما شعر التفعيلة فيجوز أن يشتمل السطر على تفعيلة واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو أكثر ...
مثال ذلك :
ومسافر
والدرب أعمى
والحدود محنطة
في كل شبر حاجز ودمى غبية
ويمر منها
كل محتمل من الأشياء دون تأخر
إلا أنا وسمية

ونلاحظ هنا عدد التفعيلات في قصيدة التفعيلة :
كما وردت في النص على التوالي :

متفاعلن ( واحدة )
متْفاعلن ( واحدة )
متْفاعلن / متفاعلن ( اثنتان )
متْفاعلن / متْفاعلن / متفاعلن ( ثلاثة )
متفاعلن ( واحدة )
متْفاعلن / متفاعلن / متْفاعلن / متفاعلن ( أربعة )
متْفاعلن / متفاعل ( اثنتان ) .

والأمر نفسه يتطبق على بقية التفعيلات ( مستفعلن ، فاعلاتن ، مفعولات ، مفاعلتن ، فعولن مفاعيلن ) إلخ
القصيدة "لغةً" : قال ابن منظور : "الشعر : منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعرًا. (فهي الكلام المنظوم الموزون المقفى).
  • المنظوم : يعني انتظام الألفاظ في النسق واتساقها لتكمل بعضها بعضًا تماما مثل انتظام الخرز في السِمط وهو الخيط، لا يتناثر ولا تحل خرزة مكان أخرى.
  • الموزون : أن تكون القصيدة موزونة على واحد من بحور الشعر العربي وعددها 16 بحرًا
  • المقفى أو القافية : هي المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر الأبيات وتلزم التكرار، أو هي الحروف وتبدأ من آخر حرف ساكن إلى أول حرف ساكن يسبقه حرف متحرك.
  • أجزاء البيت الشعري:
  • الصدر :
    وهو النصف الأول من البيت ويسمى أيضا : - (المصراع الأول).. ويصطلح عليه عامياً بــ... المشد..
    العجز : 
    وهو النصف الثاني من البيت ويسمى أيضا ( المصراع الثاني ) ويعبّر عنه العوام بــ.. القفل.. وتطلق كلمة القفل تجاوزًا على البيت كله إلا إنها تعني بالضبط العجز